بل هي عبقرية عصام محمد نور يا هذا!!!

المبدع الحقيقي هو الذي يتمرد على أشكال المعرفة ويخلق من وعيه وادراكه صوراً أخرى أكثر إدهاشاً لها.. والابداع يمثل قراءة جديدة للرؤى وفق زوايا خفية ليس من السهل على غير المبدع النظر والولوج خلالها, إذ أن العملية الابداعية تكمن في تجاوز حكم العادة والنفاذ الى آفاق أرحب, تخلق نوعاً من التفرد.
والمبدع هو الإنسان الذي يصنع ويضيف ويستكشف ما وراء الأكمة, مستبصراً ومستعيناً بخيال أخاذ يمكنه من ذلك.
حتماً.. زميلنا العزيز سراج الدين مصطفى يملك خيالاً أخاذاً يجعلنا ننظر إليه كأحد أميز المبدعين في الصحافة الفنية, وذلك يظهر جلياً من خلال تناوله للزوايا غير المقروءة في قضايا الفن..
لكن.. قطعاً.. لم تكن زاوية تناوله لألبوم عبقرية الكاشف بصوت الفنان عصام محمد نور, هي الزاوية المناسبة, لكنها كانت أشبة بالزوايا الشديدة الانحدار.. إذ أنه وصف الألبوم بأنه عبقرية الربح وليس عبقرية الكاشف..
الألبوم أعلاه لم نشأ الكتابة عنه حينما ملأ الدنيا وشغل الكتاب والصحف, وساعد في اختيار الفنان عصام مطرباً للعام 2004م دون منازع.. لم نكتب لجمالية الصمت في حضرة بهاء لن يتكرر مصادفة, خشينا ألا تسعفنا اللغة في وصف تلك الجمالية, لذا آثرنا الصمت..
عبقرية الكاشف –عزيزي سراج- لم يأت عصام ليخبرنا عنها, فهو أمر مفروغ منه, لكن العبقرية كانت لعصام وهو يحكي شجن تلك الأغنيات, العبقرية كانت في تفرد الأداء, وكانت –كذلك- في التجاوب الاستثنائي لهذا الألبوم..
فتسجيلات الكاشف ليست بالنقاء الذي يحمله صوت الكاشف, وتلك التكنولوجيا الرقمية لا تستطيع أن تعيد بريق الصوت للكاشف.. ونحن الذين نشأنا في مدينة الكاشف, وحفظنا ليس أغنياته فقط, بل حتى مناسبات تلك الأغنيات وأجواءها التي كتبت فيها, لم يكن ليطربنا سوى صوت الكاشف و كل من رددوا أغنيات الكاشف كنا نرى تقاصر حناجرهم عن اشباع توقنا من ذلك الدفق الابداعي السرمدي التفاصيل..
لم يكن الإنتماء فقط هو ما يمتعنا حينما يتغنى عبد العزيز المبارك برائعة الكاشف (صابحني دايماً مبتسم), بل ربما عبق وأريج وهواء المدينة الذي ملأ رئتي الكاشف والمبارك هو ما يجعل أنفاسهما لها ذات العبق الذي نحب..
وعصام ليس بعيداً عن ذلك..
عصام لم يبحث عن شهرة أو جاه من هذا الألبوم, عصام فنان بحسه, والفن عنده قضية واحساس, لذا كان هذا الاحساس هو ما يحرك أشجانه وهو يغني (كل الأشواق.. آهه بتجرح قلب المشتاق).. ويعيد تركيب تلك الأشجان عبر صوته الشاب..
ضع خطاً (بالأخضر) على (الشاب).. نعم.. فمعجبوا الكاشف.. هم ثلة –فقط- من الشباب, وجمع غفير من كبار السن الذين عاصروه.. وطبعاً في زمن الديجيتال, وصناعة الفن والوجوه, لم يستسغ كثير من الشباب تلك الألبومات والأسماء التي رحلت قبل مولدهم..!
إذن الاضافة لو حصرناها في بورصة توزيع الكاسيت, أو كم من الشباب استمعوا لأغنيات الكاشف عبر صوت عصام, لأغنانا ذلك عن كثير من تساؤل حول أية عبقرية نحن بصدد الخوض فيها..!!

الاخ / نشأت

لك التحية ..

لقد وفقت كثيرا فيما ذهبت اليه .. وتعم استطاع عصام الحساس ان يقدم لهذا الجيل اعمالا في غاية الروعة وبأداء سلس وجميل .. استمع لهذا الجميل وخاصة ان كنت من الذين جرفتهم اقدار الزمان بعيدا عن الوطن ... لتشعر بما لا يوصف ...
ولك ودي ...
الجيلي ،،،

الاخ الجيلي
نعم عصام قدم عملاً غاية في الروعة.. واعمال الكاشف الغنائية
تحتاج إلى من يحسها مثل عصام.. وأعتقد أنه وفق في ذلك تماماً
وحتماً ستعودون ذات يوم إلى احضان الوطن لتستمتعوا معنا بكل
هذا الجمال

علي الذين يحاولون التقليل من مقام الكاشف

ان يبتعدو عن مناطحة الجبل الاشم

الأخ نشأت ....

لك التحية على الكلمات الرائعات التي كتبتها هنا ...

لذا ....

قررت ان امدد إقامتي بهذا البوست ..

الفنان ناذر الخليفة
شكراً على جلوسك معنا.. وعسى أن تطيب لك الاقامة في رحاب اجترار ذكريات الكاشف

الاخ ناذر.. ننتظرك ان تعقب على ما جاء به البعض هنا

ناذر اعتقد انو مستمتع باغنيات تمبس ورخم على كده

الكاشف هو احدي الدرر العظيمة التي جادت بها ارض السودان وهو قد تجلت عبقريته في اعماله التي حملت جديدا

وهو اول من ادخل مايسمي المديوليشن في الاغنية السودانية (ميجر ماينر) او كبير صغير

وعصاك اجتهد وابدع في اداء هذا العمل بشكل احببته

فقط كنت اتمني اسمع جديد في المنظور الموسيقي للعمل ولكن هذا لم يحدث

وهذا لا يمنع من تهنئته وبشدة وتشجيعه علي النجاح وهو لديه اغنيات حاصة جيدة جدا وبذل فيها جهود رائعه ومزيد من التقدم

استاذنا الموسيقار الموصلي
نعم الكاشف قمة هرمية ابداعية سامقة المقام.. وندين له
بالفضل في التطور الموسيقي والذي تأخذون أنتم زمامه اليوم
لتطوير موسيقانا وجعلها من المواكبة بمكان حتى نستطيع ان
ننافس بها عالمياً.. لك الود ولا أعتقد أن هناك من يشكك في عبقرية الكاشف وتفرده

الحبيب نشأت

ربما فهمت مما اتيت به ادناه ان الكاتب الصحفي سراج الدين مصطفي يقلل من مكانة الكاشف ايضا لذا لزم التنويه
وليتك اتيت لنا بماكتبه الاخ سراج ايضا

لك وله محبتي

Quote: حتماً.. زميلنا العزيز سراج الدين مصطفى يملك خيالاً أخاذاً يجعلنا ننظر إليه كأحد أميز المبدعين في الصحافة الفنية, وذلك يظهر جلياً من خلال تناوله للزوايا غير المقروءة في قضايا الفن.. لكن.. قطعاً.. لم تكن زاوية تناوله لألبوم عبقرية الكاشف بصوت الفنان عصام محمد نور, هي الزاوية المناسبة, لكنها كانت أشبة بالزوايا الشديدة الانحدار.. إذ أنه وصف الألبوم بأنه عبقرية الربح وليس عبقرية الكاشف..

استاذنا الموسيقار الموصلي
الاخ سراج الدين مصطفى هاجم عصام محمد نور واورد ان ما اتى به عصام
لم يكن سوى وسيلة للتكسب والربح.. وان هذا الالبوم ليس له من داعٍ اذ لم
يقدم فيه عصام شيئاً.. لكنه لم يهاجم الكاشف.. اذ ان هناك اجماع لا اعتقد
ان يشذ منه احد على تفرد الكاشف وريادته

الأخ نشأت

لقد استمعت لعصام في هذا الشريط الرائع. ونسبةً لتجاوب الكثيرين من داخل السودان مع الأداء الجميل لعصام اضطريت لشرائه أربعة مرات. في كل مرة يأخـذ شخص ما الشريط من العربية بدعوى - حيلة - أنْ يتذكرني كلما أدار الشريط.

التحية لعصام على هذا الأنجاز الذي حاز على إعجاب الجمهور الذوَّاق من خلال أدائه الجميل. وتحية أكبر له لمواقـفـه بصفتـه فنان ملتزم وجاد ولا يبحث عن طرق قصيرة وملتوية لتمرير فنه ومواهبه أو الإتجار بفن الآخرين.

العزيز نشات..
سلامات
العبقري الصغير عصام محمد نور إمتداد لعبقرية الراحل العبقري الكبيرإبراهيم الكاشف ..
عصام تفرد بعبقريته في خلق مساحة خاصة به وتحديد ملامح معرفته الموسيقية الفطرية المدعمة اكاديمياً..
في هذا الالبوم الخرافي اعاد عبقرية الكاشف بإضافات لمساته الاكاديمية إلى فطرته بالاداء الجيد وتوظيف الآله الموسيقية من خلال التوزيع الموسيقي المهذب والمحافظة على نفس القيمة اللحنية لاعمال الكاشف..إذن الاضافة الاكاديمية بواسطة عصام مع بصمته المميزة في الاداء دعمت فكرة عبقرية الراحل الكاشف في دقة اختيار الالحان وايضا التوزيع والاداء في الاعتبار قصور الناحية الاكاديمية لدى الكاشف..
شكرا صديقي نشات لتسليط الضوء على هذا الالبوم المدهش
وشكراً صديقي العوض الطيب على الكاسيت النبهني ليهو هذا البوست الجميل..

زورني مرة



انــا ياطير



الشوق والريد

السؤال؟ لى متين الناس دى حتغنى أغانى الغير ؟ لا اتوقع نجاحا لاى مغنى
يحصر نفسه فى التقليد او يغنى غنا ناس تانيين وبصراحة دى بقت ظاهرة خطيرة
فى السودان يجب محاربتها لانو بقى ما فى جديد يعنى الكاشف ده ما خلوا ليه التكتح
والغريبة الواحد فيهم يطلع شريط كامل واغنية واحدة ما حقته هل ده نعتبره فنان
حتى لو اجاد الاداء؟
الفنان هو اللى بيجى بغناهو الخاص وطريقته الخاصة، والتقليد مسموح فى بداية اى
فنان لكن الناس دى بتغنى اكتر من 16 سنة ولسع غنا غيرهم بالله ده كلام ده؟

وبصراحة فى كركبة شديدة بقت حاصلة فى السودان يعنى بالواضح كده معظم مشاهير
شباب المطربين الظاهرين الليلة لسع مافى واحد فيهم إتأهل عشان نطلق عليه فنان
واحسن إسم ليهم مطربين الحارة
وإختلاف الرأى لا يفسد فى الود قضية ودمتم

العزيز جدا نشأت
ما ذهب اليه الزميل سراج لا يختلف كثيرا عن ما أورده الأخ ترهاقا في رده على بوستك يانشأت,,لا أود أن أعرج بتعليقي هذا على الأستاذين (سراج وتهراقا),ولكن أريد أن أقول أن الفنان عصام محمد نور أبدع وأجاد في هذا الألبوم الذي نال إعجاب الكثيرين ..إنه تفرد الأداء لا نقول أنه أضحى نسخة للكاشف ولكن تفرد حتى في أدائه,,نعم الموسيقى واحدة واللحن واحد ولكل ريحته وبصمته,ولونه وذائقته..أما القول بأن عصام مقلد,فذاك قول مردود لأن لعصام أغانيه التي سارت بها الركبان..وهذا الألبوم بالذات هو فرصة للتوثيق لأغنيات عظيمة كادت أن تندثر في ذاكرة الجيل الجديد, الذي نوصفه الآن بجيل الانترنت والفضائيات..
ولعلم الجميع أن، هذا الجيل لا يستمع الى الكاشف ولا الى غيره من المطربين القدامي وذلك لأسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها هنا.والدور الذي يقوم به عصام وأنداده من المطربين الشباب دور كبير ينبغي على الدولة نفسها أن تهتم به لأن التوثيق ليس أمرا سهلا..ودليلي على ذلك أن عصام لم يسم الألبوم عبقرية عصام بل أسماه عبقرية الكاشف ليعيد الناس كلهم الى هذه العبقرية التي لم يجود الزمان بمثلها.

العزيز ترهاقا
لك المودة
الفنان عصام محمد نور من أكثر الفنانين الشباب تجديداً وتطويراً في أعمالهم الخاصة
ولديه أكثر من خمس وعشرين عملاً مسجلاً.. وخاض فيها عدداً من التجارب اللحنية الخاصة
به.. لذا فهو ليس من عنيت بعدم اعتماده على اعماله الخاصة..

شكرا الاخ بخاري على هذه المداخلة الطيبة وحقاً ان عصام ليس بمقلد انما هو صاحب اداء وبصمة خاصة

الرائع تمبس
شكراً وانت تضيف لنا من لدنك عبيراً فاح فعطر هذا البوست.. وفعلاً عصام
فنان عبقري.. وهو من الفنانين الشباب الذين نعول عليهم كثيرا ليرتقوا بالاغنية
السودانية..

سلامات اخي اسماعيل
فعلاً الفنان عصام محمد نور فنان ملتزم الى اقصى الدرجات وهو يحترم فنه
بصورة كبيرة ويضع الفن كقضية تهمه.. وله في ذلك منهاج يسلكه.. لذا
فمن الاجحاف ان نصف هذا الالبوم بانه جاء للتكسب بارث الكاشف.. لان
عصام اعاد بعث اغنيات الكاشف واوصلها الى الجيل الجديد دون المساس
بها وتغير مضامينها او الحانها كما يحدث الان لمعظم الفنانين الشباب الذين
يرددون اغنيات الحقيبة وغيرها من دون أن يكملوا حفظها.. وهذا اعتبره
الحد الادني للتغني باغنيات الكبار..