المستنير حمـيدة .. صاحب الرواية الاباحية (1) تعـال شـوف فرعونك يا مولاي كما خلقتني

لله و لي مـكارم الاخـلاق ..

إن بقـيت ..

يحكى أن الطاغـية فرعـون – لعنة الله عليه – قد خرج في يوم من الايام وهو عارياً تماماً من ثيابه دون استحياء مسألاً أحد أفـراد حاشيته المقربين قائلاً:

- ما رأيك في هذا الثوب الذي ارتديه والزينة التي تكسو جسدي المقدس يا رجـل..
- صمت الرجـل برهـة ..
- وفكر كثيراً فيما تخفيه له الأقدار جراء هذا السؤال ..
- فما كان عليه إلا أن أجاب مضـطراً وكذلك خوفاً على نفسه من مصير مجهول بعد تأني شديد و رويه..
- قائلاً لفرعون أنها أروع ما رأت عيناي وأجمل ما سمعت إذناي ..
- تكاد تسحرني هذه الثياب بجمالها وتسلب عقول ناظـريها.
- وظل يمتدح الرجل فيه حتى صدق فرعون ما يقول ظناً منه أنه فعلاً يرتدي ثياباً ..

و قد خرج منها على قومه مباشرة بهذه الهيئة التي لا تسـر عـدو ولا صـديـق وقد سبقته أخباره عند العامة بما حدث فكل ما مـر على قوم أصبح الكل يصفق ويثني على جمال ما يرى، وهو يتبختر عارياً تماماً من الثياب ..

يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (*) يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (*)

أ.هـ