نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!

نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!


07-15-2005, 03:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1121395493&rn=5


Post: #1
Title: نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!
Author: yagoub albashir
Date: 07-15-2005, 03:44 AM
Parent: #0



نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!
نعم لقد وضعت الحرب أوزارها لغير رجعة
وعندما أقول وضعت الحرب أوزارها لغير رجعة لا أقول ذلك من منطلق عاطفي متأثرا بأجواء السلام والاحتفال به إنما أقوله لأسباب موضوعية أجملها في الأتي :ـ
1- الشعب السوداني في جنوبه وشماله ذاق ويلات الحرب ، خاصة بعد أن خاضت حكومة البشير الحرب باسم الدين واقتادت الطلاب ليصبحوا وقودا للحرب و جيشت الكثيرين في مليشيات الدفاع الشعبي فاكتوت بنار الحرب كل أسرة وكل بيت في الشمال أما الجنوب الذي خاض الحرب منذ عام 1955م فقد دفع فاتورة الحرب من أرواح ودماء أبنائه ونزوح ولجوء وتشريد نسائه وأطفاله وشيوخه وهلاك الزرع وجفاف الضرع ولا أعتقد أن عاقلا في الشمال أو الجنوب يوقد نيران الحرب مرة أخري .
2- انتهت الحرب الباردة والحروب بالوكالة وأصبح للعالم قطب واحد يريد أن يجني ثمار ما زرع أيام الحرب الباردة وما دفع لإخماد تلك الحروب لذلك لن يسمح باندلاع حروب جديدة.
3- إن شعوب العالم المتحضر الذي يمول المنظمات الإنسانية التي تصرف علي الجوعى والمرضى في بؤر تلك الحروب قد سئم الحروب والمجاعات التي تسببها لأنها أضحت عبئاً ثقيلاً علي جيبه وإن ذلك العالم المتمدن كذلك شقي ضميره وتأذت مشاعره من رؤية صور الجوعى والموتى ورؤية الأشلاء والجرحى من خلال الفضائيات فلن يسمح عبر حكوماته باندلاع حروب جديدة ترهق ميزانيته وتشقي ضميره .
ولكن هناك بعض النقاط والملاحظات قد تعكر صفو ذلك السلام و منها :ـ
أ- الخلاف الجنوبي الجنوبي:ـ
هدا الخلاف فرضته طبيعة الاتفاق الثنائي و النظرة الحزبية الضيقة ، إذ استأثرت الحركة الشعبية لنفسها ب 70 في المائة من الحقائب الوزارية في الجنوب لنفسها وتركت 15 في المائة فقط لباقي القوى الجنوبية بينما ذهبت 15 في المائة الأخرى لحزب المؤتمر الوطني , وفوق لهذا استأثر قرنق لنفسه بالثلاثة مناصب القيادية: النائب الأول لرئيس الجمهورية ، رئيس حكومة الجنوب ، قائد جيش الجنوب .
ب- هناك تصرفات وإشارات خاطئة بدأت ترسلها حكومة الفريق البشير وهي:ـ
إفشال حكومة الفريق البشير الحوار الذي تم بين الحركة الشعبية بقيادة العقيد جون قرنق والفصائل الجنوبية المسلحة خارج الحركة الشعبية ، مما دفع العقيد جون قرنق لاتهام حكومة الفريق البشير وأجهزة أمنها بإفشال ذلك الحوار.
ــ قبيل عودة الدكتور جون قربق للخرطوم لاستلام منصبه نائبا أول لرئيس الجمهورية أصدر بعض علماء الدين فتوى تحريم انضمام المسلمين إلى صفوف الحركة الشعبية وكل يعلم أن هؤلاء العلماء هم علماء الدين بالسلطة فأراد حزب المؤتمر الوطني أن يحجم دور شريكه الجديد من الانتشار متمدداً شمالاً ، والأخطر من ذلك إن حزب المؤتمر الوطني بهذه الفتوى قد أستغل الدين في السياسة بصورة سافرة وبشعة ولأول مرة تصدر مثل هده الفتوى في السودان و كأنما حزب المؤتمر الوطني لم يعترف بالتعدد الديني والتنوع الإثني والثقافي في السودان .إن هذه الفتوى هي الاستغلال الحقيقي للدين في السياسة وليس تطبيق الشريعة الإسلامية ،واستغلال الدين في السياسة بهده الصورة هو ما رفضه اتفاق أسمرا للقضايا المصيرية الذي كان في هده النقطة أعمق وأجدى للحركة الشعبية والشعب السوداني من اتفاق نيفاشا .
ـ إن الاتفاق علي مؤسسة الرئاسة نص علي أن يكون الدكتور جون قرنق النائب الأول لرئس الجمهورية وعلي عثمان محمد طه النائب الثاني إلا أن يوم الاحتفال في القصر الجمهوري بتنصيب مؤسسة الرئاسة وأداء اليمين فقد قدم الأستاذ مهدي إبراهيم علي عثمان محمد طه بنائب رئيس الجمهورية وليس النائب الثاني لرئيس الجمهورية وتبعه في دلك المذيع والمعلقون وما زال الإعلام الرسمي السودان يسمي علي عثمان نائب رئيس الجمهورية مما تنامى للذهن بأن منصب نائب رئيس الجمهورية أرفع من منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية خاصة إذا قرأت ذلك مقرونا بتصريحات الرئيس البشير عندما قال أن الدكتور جون قرنق تولى ثلاثة مناصب وهي النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب وقائد جيش الحركة الشعبية وهذه أعباء كبيرة ولذلك فان على عثمان نائب رئيس الجمهورية هو من يقوم بإدارة الجهاز التنفيذي وهده محاولة خسيسة من حزب المؤتمر الوطني يحاول عبرها أن يهمش الدكتور جون قرنق داخل القصر الجمهوري .
هده تصرفات خطيرة لزم التنبه لها منذ الآن لأنها تضرب السلام في الصميم وإن كانت لا تقتله إلا إنها تؤذيه وتشوهه وهي تصوّب الرصاصة بنجاح نحو الوحدة التي لا يرغب فيها حزب المؤتمر الوطني .
إن السودان يمر بظرف حرج ودقيق فعلى هؤلاء أن يتصرفوا كرجال دولة وليس كصبية مدرسة .
ولكم خالص الود .
يعقوب



Post: #2
Title: Re: نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!
Author: هاشم نوريت
Date: 07-15-2005, 04:12 AM
Parent: #1

yagoub albashir
دبايوا
ان وضع سيناريوهات مقتل قرنق لهو درب من دروب الامانى لاحداث فوضى
واسالة الدماء الكثير من الصحف والافراد يتحدثون هكذا ليس لخوفهم
من عواقب الحدث ولكن لامانى يتمنونها لانهم يكرهون هذا الزنجى الداكن
السواد يطل عليهم عبر الشاشة البلورية ويسبقه وصف النائب الاول لانهم
ادمنوا سماع نعت الخائن والمتمرد فلذلك لا يمكن ان يقبلوا به نائبا
اولا.
اخى علينا وضع سيناريوهات التعايش السلمى وقبول اهل الحق والابتعاد
بانفسنا عن مواطن التشكيك وتغليف الشكوك وتقديمها على انها مخاوف.

لبابى.

Post: #3
Title: Re: نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!
Author: yagoub albashir
Date: 07-15-2005, 04:19 AM
Parent: #2

Quote: اخى علينا وضع سيناريوهات التعايش السلمى وقبول اهل الحق والابتعاد
بانفسنا عن مواطن التشكيك وتغليف الشكوك وتقديمها على انها مخاوف.

الحبيب هاشم
تحية وود
شكرا على مداخلتك
هذا الحديث ينبغي توجيهه للنظام،الذي يعطي قرنق بيده اليمنى و يسحب صلاحياته باليد اليسرى.فبماذا تفسر تسمية على عثمان بنائب رئيس الجمهورية و ليس النائب الثاني؟؟وكيف تفسر اتهام دكتور قرنق للحكومة وجهاز امنها بانهما أفشلا مفاوضاته مع الميليشيات المسلحة الجنوبية خارج الحركة الشعبية في اجتماعهما الاخير بنيروبي؟؟

Post: #4
Title: Re: نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!
Author: lana mahdi
Date: 07-16-2005, 05:59 AM
Parent: #3

الحبيب يعقوب
كلا المؤتمرين الوطني و الشعبي وجهان لعملة واحدة لا تدعوان لا للثقة فيهما ولا الركون إليهما
محبتي

Post: #5
Title: Re: نعم وضعت الحرب أوزارها ...ولكن.....!!
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 07-16-2005, 02:40 PM
Parent: #4

استاذنا يعقوب

مرحب بيك (ببوست كامل ) بعد طول غياب ..
بس كمان (طول نفسك ) ...

لو سمحت (ظروف ) الكفيل سأمر عليك ..

محبتى ..