مثلث برمودا مثلث الرعب

مثلث برمودا مثلث الرعب


07-09-2005, 02:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1120914611&rn=0


Post: #1
Title: مثلث برمودا مثلث الرعب
Author: Amjed
Date: 07-09-2005, 02:10 PM

مسلسل الحوادث في مثلث برمودا

ان الحوادث التي وقعت في المثلث على امتداد الـ 150 عاماً عي في غاية الغرابة و الغموض في آن واحد ! الامر الذي قد اوقع العلماء و الباحثين في شؤون المثلث في حيرة و ربكة لا نظير لها . و ذلك لان الحوادث كانت تقع بصورة من الغموض لا تترك معه أي أثر او منفذ او على الاقل رأس خيط يمكن للعلماء بواسطته ان يمسكوا برأس السر او ذيلة و يهتدوا اليه !

تعدى عدد الحوادث المئات لكن بسبب نقص المصارد سنرججع فقط لما نشرته الصحف و المجلات و وكالات الانباء و مترجم من كتب غربية عديدة لباحثين معروفين و علماء مرموقين ككتاب مثلث برمودا للعالم الامريكي تشارلز بيرلتز الذي قضى في تلك المنطقة خمس سنوات باحثاً و دارساً لأسرار ذلك المثلث و حوادثه الغامضة , و كتاب ( الزوار الغامضون) لبرنسلي ليبوير ترينج و ( الكوامن الخفية) للعالم الامريكي ايفان لي سندرسن و ( كوكبنا المسكون ) للباحث المعروف جون أ.كيل و عشرات الكتب غيرها او من مجلات مثل (سيانس أي اف ) العلمية الفرنسية و مجلة ( العلم و الحياة ) السوفيتية .

1- حادثة السفينة بكونغ الامريكية :

و التي اختفت في 20/آب/ عام 1800م مع طاقم مؤلف من تسعين شخصاً في رحلة غواديلوب .

2- حادثة السفينة الامريكية ( واسب ) :

و قد اختفت هي الاخرى في حادث غامض لا تعليل له في 9 / تشرين الاول/ عام 1814 م مع طاقمها المؤلف من 140 شخصاً

3- حادثة السفينة ( وايلد كات ) :
و كان اختفاؤها في 28 / تشرين الاول / 1824 في طريقها من كوبا مع طاق مؤلف من اربعة عشر شخصا

4- حادثة السفينة الفرنسية ( روزالي )

و في عام 1840 م كانت السفينة روزالي الفرنسية تعبر منطقة برمودا و على حين غرة و بلا سابق انذار اختفت السفينة بمكن فيها اختفاء غريبا من نوعه . و رغم البحث المضني و المركز في تلك المنطقة فانهم لم يعثروا عليها و لا على اي اثر لها .. و لكن بعد فترة عثر عليها سليمة خارجة مياة منطقة برمودا . ول كم كانت المفاجأة قاسية اذ لم يكن على متن السفينة أي راكب او ملاح ! بل كانت خالية تماما من الجنس البشري بالكلية

5- حادثة السفينة التجارية المسماة رونالي

و من ضمن السفن التجارية التي تعرضت لحوادث غامضة السفينة المسماة رونالي و هي سفينة مسجلة في هافانا عام 1840. لم تختف هذه السفينة و لكن ما حصل هو ان طاقمها و ركابها جميعا ختفوا دون اي اثر تاركين السفينة بكامل موجوداتها! و قد تساءل العلامة تشارلز بيرلتز الذي نقل الحادث بقوله : و اذا كان ما حصل هو عملية قرصنة فلابد ان القراصنة كان لهم فائدة اكبر في سرقة البشر احياء من سرقة شحنة السفينة . و اذا كان سبب ذلك مرض مفاجيء او وباء فتاك فلابد من وجود اثر على ذلك كما حصل في حادثة السفينة التي كانت تحلم عبيدا فلقد داهم الجميع مرض سبب العمى , و عندما طلبوا النجدة من غيرهم لم يجدوا عوناً و لم يجرء احد على الاقتراب منهم خشية العدوى



6- حادثة الباخرة ( جيمس ب. تشستر ):

و في شباط 26 عام 1855 وجدت الباخرة المسماة جيمس ب تشستر بالقرب من منطقة ماراثون في بحر ساراغاسو و هي تتمايل مع امواج البحر بغير هدى و لم يكن فيها احد من طاقمها. و قد كانت الكراسي مكسورة و الحاجيات الشخصية مبعثرة , أما الشحنة فقد كانت كاملة و كان زورق النجاة في مكانه !

لم تكن هناك اشارة الى حدوث اراقة دماء او هجوم , لقد اختفى الطاقم و بكل بساطة, فهم اما ان يكونوا قد اخذوا من السفينة او انهم قفزوا من على متنها . و مما يجدر ملاحظته ان الاوراق كانت مفقودة !

7- حادثة الباخرة ماري سيلست :

و في كانون الاول من عام 1872م وجدت الباخرة ماري سيلست بحالة جيدة حيث كانت قد فقدت منذ مدة عند مرورها بمنطقة مثلث برمودا . و كان كل شيء على ما يرام! الا انها كانت مهجورة تماماً .
فما الذي حدث للبحارة اذن؟ و اين ذهبوا؟
في برج الملاحة كان السجل مفتوحاً و مدوناً فيه ىخر المعلومات عندما كانت الباخرة بالقرب من جزر الازور . و في درج مكتب القبطان كانت هناك نقود و مجوهرات ! اضافة الى وجود قميص لطفل لم تكتمل خياطته بعد في ماكنة الخياطة .
اما أسرة البحارة فقد كانت مرتبة بعناية و غلايينهم كانت موجودة على الموائد ! و حوائجهم في مكانها . و كانت العنابر مليئة بمواد غذائية و مياه شرب و براميل شراب تكفي لمدة ستة أشهر.
اذن كل شيء في مكانه منظماً و مرتباً !
الا انه لوحظ اختفاء شيئن هما :

وثائق خاصة بالباخرة و الآلة السدسية ( الآلة السدسية : جهاز مبني على نظرية انعكاس الأشعة و يستعمل في قياس الزوايا , و يكثر استخدامه في البحار و يحمل باليد و يستخدمه البحارة لقياس زاوية ارتفاع الشمس لتحديد خط عرض و طول المكان الذي به السفينة او لبيان على الخرائط )

و لم تصل جميع التحريات التي اجريت للكشف عن سر هذه الحادثة الى نتيجة و اغلق سجل التحقيق و ذهب سر (ماري سيلست) مع بحارتها الذين اختفوا و لم يتركوا اي اثر. و ذهب معه عبثاً كل جهود لجنة الادارة البريطانية و شرطة السكوتلاند يارد في اكتشاف لو بعض الحقائق عما حدث.

و من الجدير بالذكر هنا هو ان المؤسسة البحرية البريطانية قامت بمصادرة مفكرة الكابتن (بنجامان بريغ) قبطان السفينة المذكورة كما نقل رياض مصطفى ذلك عن مصادر اجنبية في كتابه عن المثلث .

اما شركة لويد و هي التي دفعت التأمين فقد افترضت اندلاع نار بسيط ادخل الفزع في قلوب الطاقم ففروا ثم ما لبث هذا الحريق ان خمد ذاتياً . و بعد انطفاء النار لم يتمكن الطاقم من العودة الى السفينة .
و لكن هل يعقل اندلاع نار بسيطة في سفينة من شأنه ان يدخل الفزع في قلوب البحارة الى الدرجة التي تجعلهم يفرون من السفينة و يجازفون بحياتهم دون ان يفكروا في اخمادها و التخلص منها ؟!

8- حادثة الطراد البريطاني (اتلانتا) :

و قد وقع هذا الحادث للطراد البريطاني اتلانتا عام 1880 حين اقلع من برمودا و على متنه (290) رجلاً ! و فاختفى و لم يعد , و لم يعثر له بعد على اي اثر لحد هذا التاريخ . لكن الشأن الذي يجب ذكره هنا هو ان هذا الطراد البريطاني المسمى اتلانتا لم يكن سفينة عادية بل كان واحدا من قطع الاسطول الحربي البريطاني و سفينة حربية من اكبر و اقوى سفن ذلك الاسطول .

هذا و قد كان فقده مجالا لعملية بحث كبيرة من قبل البحرية البريطانية فقد ابحرت ستة سفن من القنال الانكليزي على خط واحد تفصل بين الواحدة و الاخرى بضعة اميال بأتجاه المنطقة التي يفترض ان السفينة اطلنطا قد غرقت فيها . هذا البحث الكبير تمت اعادته عدة مرات و استمر حتى شهر دون جدوى

9- حادثة السفينة الحربية (يورك):

و قد تبع اختفاء الطراد البريطاني اتلانتا آخر لقطعة اخرى من قطع الاسطول البريطاني ايضا يقال لها (يورك) هذه بمن فيها من جنود و عتاد حربي , و هي الاخرى لم يعثر لها على عين و لا اثر لحد هذا التاريخ .

10- حادثة السفينة (إلين أوستن):

و في عام 1881 حصل شيء لا يمكن ان يصدق للسفينة الين أوستن و هي ناقلة بضائع امركية بينما كانت تبحر غرب جزر الازور صادفت سفينة اخرى مهجورة و لا يوجد منها احد , فعرض القبطان جائزة لمن يصل اليها. و على الفور تشكل طاقم للقيام بالمهمة و بعد وصولهم اليها انقطع الاتصال معهم و عندما تم تشكيل فريق اخر لنفس المهمة اختفى بدوره . و بعد يومين وجدت السفينة خالية دون جدوى اي اثر يعلل اختفاء من كان عليها و لم يشاهدهم احد بعد ذلك .

11- حادثة الباخرة سانتا ماريا البرتغالية :

و كانت هذه الباخرة قد اختفت و انقطعت كل اخبارها حتى عثر عليها في عام 1884 م , و كان جميع افراد طواقمها موتى و بشكل غامض

تلك هي بعض حوادث القرن الـ 19 و الحوادث كثيرة و قد تجاوز عددها العشرات ...
كوارث القرن العشرين

حادثة البحار (جوشوا سلوكم ):

البحار الذي دار حول الارض بمفرده لأول مرة في تاريخ الأنسان و كان يعزم القيام برحلة اخرى عام 1909 على متن القارب (سبراي) و قد تم تسجيل وصوله الى منطقة المثلث في طريقه الى الجنوب من ميامي , و بعد ذلك بفترة اختفى و زورقه الى الابد
]حادثة الباخرة اليابانية (رايغو كامارو ) :

في شتاء 1924 حين كانت تشق عباب البحر و كان البرج المراقب على صلة معها بطريقة البث الراداري . ثم حصل فجأة ما لم يكن متوقعاً إذ و كأن شيئا ما قد اعترض طريق الناقلة و اوقعها في مأزق رهيب حين أخذت ترسل اشارات متتالية , كان آخرها الرسالة التي هزت كل من كان في البرج حين سمعوا منها رسالة بالراديو يفترض انها اصدرت لحظة اختفائها بين جزر البهاما , تقول :

خطر مثل الخنجر تعالوا بسرعة ليس لنا مهرب
انه يحز ارواحنا تعالوا بسرعة دون ابطاء

و لكن من دون اشارة لنوع الخطر

و كان اخر ما تلقته احدى السفن المتواجدة بالقرب من تلك المنطقة , رسالة اخرى مشابهه للرسالة الاولى في لغتها تقول :

الخطر هنا ... انقذوا ارواحنا
اننا لم نرَ مثل هذا من قبل عجلوا بالحضور

و على اثر تلك الرسائل فقد انطلقت سفن الانقاذ في محاولة عاجلة لانقاذ الباخرة رايغو كومارو , لكن الفرقة وصلت بعد فوات الاوان اذ اختفت الباخرة

الباخرة (روبيكون) :

في 22 تشرين الاول 1944 وجدت الباخرة (روبيكون) مهجورة عدا من كلب جائع على متنها قرب فلوريدا و قد لوحظ ان اخر مرة رست فيها كان في ميناء هافانا و يستدل من عدم وجود قوارب النجاة ان الطاقم قد غادر بسرعة الا ان ايفانا ساندرسون لاحظ انه من الحوادث النادرة ان يترك الطاقم حيوانهم و جالب حظهم او ان يتخلوا عن اشيائهم الشخصية و هذا يدعو الى الظن بأن الطاقم اخذ من المركب و ان الخاطفين لا يريدون سوى من يعرف الكلام .

و مما يجدر ذكره كما ذكر تشارلز بيرلتز انه في حوادث الاختفاء قد تم العثور على كلاب و قطط و عصافر تخص الطاقم و يبدو ان بعض الببغاوات التي تتمتع بموهبة الكلام قد اختفت مع البشر .

اغرب الحوادث :

اكثر الحوادث غموضا تلك التي اصابت سربا من الطائرات الحربية الامريكية و عددها خمسة و هي من طراز : تي بي . ام ــــ3 افينغر . و قد تعرض لذكرها في كتابه المثلث تشارلز بعد الحصول على شريط تسجيل المكالمات التي تمت بين البرج و قائد الرحلة (19) الملازم تايلور .

و خلاصة الحادثة هو :
انه في 5 كانون الاول 1945 اقلعت خمس طائرات امريكية من قاعدة فورث لودير دال الجوية بولاية فلوريدا لأجراء طلعة استكشافية اعتيادية حول منطقة (بيمين ) و في الدقيقة اللخامسة عشرة بعد الواحدة ظهرا اتصل الكابتن تايلور قائد الرحلة مع مركز المراقبة في قاعدته و جرى بينهما الحوار الاتي :
الملازم تشارلز تايلور انها حالة طارئة
فقدنا السيطرة لقد ضللنا الطريق و لم نعد نرى الارض
نكرر اننا لا نرى الارض
اختلط امامنا كل شيء و حتى البحر لا يشبه نفسه
لا نستطيع رؤية الارض اجب
البرج : حدد مكانك ما هو موقعك ؟
الملازم : لسنا متأكدين من مكاننا لا ندري اين نحن
يبدو اننا ضعنا
البرج : اتطير غربا؟
الملازم : لا ادري اين هو الغرب ؟ غريب اننا لا نستطيع التأكد من اتجاهنا حتى البحر لا يبدو كما يجب ان يكون

و هنا انقطع الاتصال بين البرج و قائد السرب و بعد جهد استطاع البرج ان يعيد الاتصال بالرحلة (19) من جديد :

الملازم : البوصلة تدور بجنون انها مخربة
لربما كنا بالقرب من القاعدة لا ادري
البرج : اتجه شمالا مستعينا بموقع الشمس
الملازم : اننا نمر فوق جزيرة صغيرة و لا نرى غيرها

و في شريط التسجيل الذي حصل عليه تشارلز بيرلتز (طرنا قبل قليل فوق جزيرة صغيرة لا نشاهد اي حزيرة اخرى ) ثم انقطع الاتصال مع البرج , و لكن البرج بقى يسمع اتصالات الطائرات الخمس مع بعضها و ظن بعض طياري الرحلة انهم قطعوا فلوريدا و اقتربوا من المكسيك , فقرر الملازم تايلور ان يدور 180 درجة لعلهم يأخذون اتجاه فلوريدا و لكن ما ان داروا حتى ابتعد صوتهم المسموع في البرج و بدأ يختفي شيئا فشيئا , و كانت اخر الكلمات المسموعة :
يظهر اننا ندخل مياهاً بيضاء لقد ضعنا تماما

و لقد استطاع فنيو اجهزة الاستقبال في القاعدة على الاستماع الى الاحاديث التي دارت بين الطيارين فهموا منها انهم قد اصيبوا بالعمى و لم يكونوا يرون حتى الشمس و كانوا في حالة ذعر و فهموا من تلك الاحاديث ان ريحا عاتية هبت عليهم

و سر كشف من قبل العالم الكبير ارت فورد بعد 29 سنه و اعلنه تاريخ 1947 في التلفزيون قال ان تايلور ارسل هذه العباره :
لا تتبعوني يبدو كأنهم رواد الفضا الخارجي
و الى هنا و الامر لم ينتهي بعد فحين انقطع الاتصال تماما مع سرب الطيارات الخمس و تأكد القاعد من تدمرها اقلعت على الفور في نفس اليوم 5 كانون الاول 1945 طايرة استكشاف تحمل على متنها 13 ملاحا و بعد ذلك بقيل اختفت هي الاخرى و انقطع الاتصال معها

و في اليوم التالي بدأت اكبر عملية بحث و استقصاء في تاريح الطيران العالمي شاركت فيه 240 باخرة تابعة للقوات البحرية الامركية و 67 طيارة و اربع مدمرات و 18 زورقا لحرس الحدود و عدد كبير من اليخوت و الزوارق الخاصة و مئات من الطائرات الخاصة و القطع البحرية للاسطول البريطاني و اسطول جزر البهاما

لكن عملية البحث الضخمة هذه لم تتمخض عن اية نتيجة
و هناك حوادث كثيرة من القرن الشعرين سأكتفي يهذا القدر من الحوادث و انتقل للحادثة المهمه
حادثة مهمة

و وقعت في السنين الاخيرة في منطقة المثلث حادثة مهمةاضافت بعدا جديدا الى مسلسل حوادثه الغامضة و كوارثه الرهيبة. كان ذلك في يوم 25/12/1977 حين وقعت هذه الحادثة التي وصفت بأنها غاية في الغرابة و قد تناقلتها وكالات الانباء العالمية في حينها و اعتبرتها من اكثر الغاز مثلث برمودا غرابة و غموضاً ! فقد كادت ان تقع طائرة تابعة لشركة برانيف ايرلين في كارثة مروعة لولا ان المفاجأة حدثت في اللحظات الاخيرة في عمر الطائرة و نجت الطائرة و ركابها من مصير مروع بعد ان كادت مياه المثلث ان تبتلعهم و طائرتهم و تلقي بهم في غياهبها المجهولة ! لكن العفو الذي صدر في اللحظات الاخيرة هو الذي انقذ حياتهم و اعادهم الى الدنيا من جديد ليرووا للصحفين تفاصيل ما حدث ..
فما هو تفاصيل هذا الحادث ؟ و كيف بدأ ؟

تقول مجلة الأسبوع العربي و هي تنقل لنا تفاصيل هذا الحادث :

في 25 كانون اول 1977 كانت طائرة من نوع دي.سي.( تابعة لشركة برانيف ايرلين متجهة من نيويورك الى باناما , و كان مفترضاً وصولها بعد ساعتين من التحليق . تحت جناحيها كانت تظهر جزر باهاما و صفحة البحر الزرقاء الغامقة و فجأة وقعت المأساة :

في البدء اهتز هيكل الطائرة اهتزاز حفيفا . يم بدأ بالتصاعد , و دارت الطائرة حول نفسها ثم جنحت , و انتاب الركاب شعور غريب بالضيق ! فتشبثت ايديهم فوق مقاعدهم و اخذوا يتبادلون نظرات لا تعبر عن الخوف , بل عن شيء اخر هو ما تحس به من قلق حيال حدث لا يمكن تفسيره .

تابعت المحركات عملها طبيعيا تحت سماء زرقاء صافية و لم يظهر اي مؤشر الى الخطر محدق في لوحة القيادة . الا ان الطائرة ما عادت خاضعة لأوامر القائد .
و بدأت بالسقوط بسرعة فائقة و اخذت ابرة قياس الارتفاع بالهبوط ايضا من 2000 قدم الى 1500 قدم ! و اخذت النهاية تقترب فالبحر مرتفعا صوب الطائرة بسرعة مرعبة كما رآه الركاب من خلال نوافذهم الضيقة

و فجأة
و دون اي تفسير للحدث حدثت المعجزة
استقامت الطائرة
و كانت تبعد 200 متر فقط عن الامواج سجل بين الركان بضعة جرحى و قرر القائد الهبوط في ميامي لفحص الطائرة غير ان تقنيي المطار لم يجدوا فيها اي خلل .

و ربما اكثر غرابه ما حدث لواحد من طياري سلاح الجو التشيكيين و يدعي ايفان سارتر و قد نقل هو عن نفسه تفصيل الحادث بالشكل الاتي :

لقد كنت اقوم برحلة استطلاعية فوق البحر و رغم انني سمعت الكثير من القصص عن مثلث الشيطان (برمودا) او كام يسمونه مثلث الموت الا انني نسيت انني قد اصبحت على مقربة من تلك المنطقة و التي تعتبر خطرة جدا على ملاحي السفن و على الطيارين . كنت اقود طائرتي بصورة رائعة و عادية للغاية , ليس هناك ما يعكر صفوي فالاجهزة داخل الطيارة كانت تعمل بصورة متظمة للغاية .

و فجأة و بلا مقدمات
احسست بقوة خفية تشد الطائرة الى اسفل و من ثم لم تمض اكثر من ثوان معدودة حتى تعطلت جميع الاجهزة و المحركات و شاشة التلفاز امامي و لم اعد ادري ما يجب عمله لقد فقدت السيطرة بشكل نهائي على الطائرة و اصبحت انا و الطائرة منجذبين لا اراديا نحو الاسفل و بسرعة رهيبة جدا

حاولت الاتصال مع برج المراقبة في القاعدة لكن محاولاتي ذهبت ادراج الرياح فلا مفر مما يجري و لا مهرب و ما هي سوى لحظات حتى وجدت نفسي على بعد 200 فقط من سطح الماء انها مسافة قصيرة جدا جدا حعلاني ادرك حينها انني ملاق حتفي حتما لا محالة

و على حين غرة توقف الانجذاب فدهشت كثيرا حينما حدث ذلك و بدأت الطائرة على الفور ترتفع بشكل غريب جدا و هكذا اصبحت على ارتفاع حسن و ما هي الا دقائق معدودة حتى عادت الى طمأنينتي و عاد ال هدوئي و رباطة جأشي و عادت ايضا جميع الاجهزة تعمل بنظام .

و لكنني رأيت أشبه باجسام طائرة غريبة تعرض صورها على شاشة التلفاز امامي و من ثم رايت بعد ذلك صورة لمخلوق غريب يرتدي لباسا كرواد الفضاء وقف منتصبا امام شاشة التلفاز و اخذ يشير بكلمات لم ادر منها شيئا ثم اختفى بعد ذلك

و فذ هذه اللحظة بالذات سمعت نداء من قاعدتي في المطار يقول : اين انت ؟ هل ما زلت حيا ؟ اذا كنت تسمعنا فأجب
فأجبتهم بأنني بخير و سأعود خلال ساعة

و عند هبوطي في المطار احاطني جميع زملائي الطيارين و اخذوا يقبلونني بشراهة مستغربين من عودتي سالما و عندما سألتهم عن سبب ذلك ؟ اخبروني بأنني قد غبت عنهم ما يقارب خمسة عشرة ساعة و بالطبع في هذا الوقت كاف لنفاذ الوقود سبع مرات .
و كان ما ذكرته يعتبر من الحوار و امقابلات مه اصحاب جرت لهم الحادثة