من أنتم لتكتبوا لهذا الوطن تاريخاً وفق آفاقكم المريضة؟؟

تمر الأيام فجة قاسية ويمر بباب العمر كل هذا العناء متثاقلاً مبحراً بالعمر إلى دهاليز الفراغ والعدم ... فما معنى أن نظل مركولين على أعقابنا هنا في هذا السجن الكبير بدون أنيس أو صاحب، بعيداً عن دفء الغيمة التي نستظل بها في فلوات العمر ؟؟؟ وننادي عليك يا نيل (يا نيل بترضي في مين ؟؟) (نحن الحبيناك) ونحن من مارس (شيطنة) الأطفال على ضفافك ومنحك عافية السير في طريقك للضياع وسط أمواج اليم العاتية، إذن كيف تحتمل الحياة بعيداً عنا، وكيف تتسابق موجاتك في سيرها نحو المصب دون أن نرسم لها على شفاهنا تلك الابتسامة العذبة؟
ماذا بعد؟؟
أن تبادل كل أكلة لحوم البشر تلك الابتسامات الساخرة في لقاء القاهرة؟ زادت الأوجاع أوجاعاً والرحيل رحيلاً ، لا زال الليل كالحاً ولا زالت الفضاءات معبأةً بالانفجار ...
لماذا الآن؟؟
من أنتم لتكتبوا لهذا الوطن تاريخاً وفق آفاقكم المريضة؟؟
مَن خولكم؟؟
من يعوض هذا الشعب المسكين كل سنوات الضياع والفاقة والفقر؟؟
من سيعوض كل أسرة فقدت عائلها بسبب الإنقاذ وتخبطاتها؟؟
صالح عام ... سياسات بلا تخطيط واضح ...
ضعف وعدم أهلية وخبرة القائمين على أمر الدولة في العديد من مرافقها لتعيينهم (بإيدولوجية) .. ووووووو الكثير مما يجب أن ينظر فيه ولن نرضى أن تغلق ملفاته وتذهب ف طي الكتمان والنسيان ...
هل يمر كل ذلك من دون محاسبات؟؟
بسبب من كانت الحرب مشتعلة على أشدها؟ ... ولمن الآن تضع أوزارها؟ ولماذا الآن وليس بالأمس عندما كنا يمكن أن ننقذ ما يمكن إنقاذه؟؟ عندما كان بالإمكان توفير ثمن طلقة لتبنى الدولة مدرسة أو مصحة أو دار رعاية أيتام؟؟ عندما كان بالإمكان أن تدفع ثمن الدانات التي اشعلت القرى وقتّلت الأبرياء رواتب المعلمين الذين افقرتهم الدولة وهي تعاملهم بكل ذلك التهميش وتدفع رواتب موظفين لا يعملون ويقضون اليوم في شرب القهوة والشاي على حساب الدولة وفي كل مرافقها ...
عبثاً قول الشاعر في من يصنع الأجيال:
قمْ للمعلم وفه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولاً
هل أصبح في زمانكم هذا قواداً ورعديداً المعلم حتى تشربوا الأنخاب براتبه بدل دفعها له؟؟
إن ما يحث الآن هو إعداد لمرحلة جديدة، دكتاتورية قادمة تبشع بنا كما بشع بنا جعفر النميري ونظام الترابي البشير ...
الشعب لم يقل كلمته ولن ننتظر فترة انتقالية ... نحن لن نرهن مصائر لهؤلاء أي كانوا ... نريد من كل المذكورة أسماءهم في تاريخ السودان منذ 1956م وحتى تاريخه أن يتنحوا عن السلطة ويذهبوا إلى منازلهم ... لا نحتاج على خبرتكم وحنكتكم السياسية، نحن في غنى عنها، فلم تكن إلا وبالاً علينا، أنتم ليسوا (أصحاب وجعة) في هذا المأتم الحزين ... (أصحاب الوجع) نحن من عانى على مر سنوات عمره ... نحن وحدنا ممن تبلغ أعمارهم 30 إلى 45 من ذاق ويلات ما حدث، ووحدنا من سيقّدر معنى أن يكون أكثر من 90% من الشعب تحت خط الفقر ووحدنا من يعلم ما معنى أن تحرم شاب من بناء مستقبله وتكوين أسرة وممارسة حاجاته الطبيعية.
نحن نعلم ما سيحدث وستكون مؤامرة جديدة على هذا الشعب، وسيعيش معذباً إلى يوم الدين طالما أنتم حكامه.
أذهبوا عافاكم الله لا نريدكم ... دعونا نصيغ سودان جديد، وفق منظور ورؤى متطورة، وأفق حر ... فوحدنا من يعلم قيمة الحرية ووحدنا من سيقاتل من أجل أن ينال كل فرد من أفراد هذا الشعب حريته بمعناها الشامل ... كونوا بعيداً عنا فضرركم أعاقنا عن السير في الطريق الصحيح ...

نادر ...هذه صرخه ..ومااحوجنا للصراخ برغم هذا الصمت الذي لاينتهي ...
نحن السودانين نحب اوطاننا ولكنني اخشي ان ندرك يوما ما... انه حب من طرف واحد...
....كل الانظمه تتشابه والتحالفات تتكرر ..فقط تختلف المؤثرات الصوتيه
والممثلين ..وحتي تضاء انوار الصاله.. يبقي محمد احمدخارج النص !!!!!!!!

الأخ نادر.. القصة وما فيها تبادل للأدوار ليس إلا.. ومن يفقد السلطة عندنا.. لا يهمه أن يتحالف مع الشيطان حتى يعود لها.. وهكذا دواليك..
حيكومات تجي
وحيكومات تغور
تحكم بالحجي والدجل الكجور
ومره العسكري كسار الجبور
يوم باسم النبي تحكمك القبور
تعرف يا صبي مره تلف تدور
ولا تقول بري او تحرق بخور

هِمّ يالفنجري يا الجرف الصبور
كل السوقتو باقي على التمور
لا تيراب وصل لا بابور يدور
والماهية اف
عيشة هاك وكف
في هذا الزمن
تف يا دنيا تف
في هذا الزمن
تف يا دنيا

يالعبد الشقي
ما اتعودت شكي
لكن الكفاف فوقك متكي

وها هو الكفاف يتكئ فينا بذراعيه ويمد قدميه في تثاؤب كسول ينبئنا فيه بأنه لا ينوي المغادرة قريباً

الزملاء
نشأت
محمد إبراهيم
مروركما أطربني
شكراً