Post: #1
Title: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: sheba
Date: 07-03-2004, 04:58 AM
Parent: #0
فى ذكرى رحيله-عبد العزيز العميرى –كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
|
Post: #2
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-03-2004, 04:59 AM
Parent: #1
يحى فضل الله
عميري يضمد في اخر الصيد جرح الغزال *********** اكون كضاب لو اترددت شان استقبلك جواي و لو قاومت حد السيف بريقو يلخبط الهداي صحيح قبلك شراع الدهشة ما صفق و لا كان العرق وداي دي حتي الاغنيات قبلك حروف ابياتا كانت ساي عبد العزيز عبد الرحمن العميري ـ ذلك العصفور المسمي مجازا العميري ـ كما قال الشاعر ازهري الحاج ، طاقة فنية متعددة الجوانب ،قلق دائم يبحث عن جناحين يحلق بهما في سماء الحرية بين شفافية الروح و حصار الراهن اليومي ، ممثل متمرد علي الثوابت ، علي الاكلشيهات ، شاعر صاحب ذائقة خاصة ، ضجة من الصور الشعرية ، ضجة تعرف كيف تتقمص الدور في نواصي الليل نشدتك اقصي حته من السكون الاحد الخامس و العشرون من يونيو العام التاسع و الثمانين من القرن المنصرم ، الاحد الذي سبق موته ، كان العميري يتجول داخل الاستديو ، استديو التلفزيون ، ليسجل اول حلقة في برنامج جديد و كان قد نجح يومها ان يسجن ثنائي النغم داخل الاستديو بعد غيبة غنائية طويلة ، تري كيف خطرت ببالك تلك الفكرة ايها المشاكس ؟ ، فكرة ان تجمع الثنائيات الغنائية ، تعطل التسجيل و تم تأجيله الي الاحد القادم ـ لكن ـ كان العميري قد ذهب الي حيث لا رجعة مودعا صناعة الافكار الجميلة في مايو من العام الثالث و التسعين ، امام شجرة اللبخ التي تجمل مدخل المسرح القومي سلطنا كاميرا التلفزيون علي خضرتها الداكنة من اعلي و تحركت الكاميرا الي شجرة لبخ اخري كانت قد تعرت من خضرتها و اعلنت يباسها فبدت عجفاء لا توحي بغير الموت ، عندها بدأت حديثي عن العميري في برنامجي المخصص لذكراه ، تحدثت نادية احمد بابكر ، حسبو محمد عبد الله ، خالد جاه الرسول صاحب بوفيه المسرح القومي هرب من الكاميرا من حزنه العميق تجاه هذا الفقد ، اوقفنا عدد من المارة في شارع النيل ، سألناهم عن عميري كنت احلم بتقديم سهرة تلفزيونية عن العميري ، كنت احلم داخل استديو اسماعيل الازهري بالاذاعة او استديو ـ الف ـ ، دارت اشرطة التسجيل داخل المكنات ، التقطنا مسامع درامية فيها ذلك الصوت العميق ، التقطت الكاميرا دوران الاشرطة ، ومن داخل الاستديو كان خطاب حسن احمد يحاول ان يحرض ذاكرته و بحزن خاص ، محمد عبد الرحيم قرني يتحدث عن العميري و متأكد ، متأكد تماما من وجوده الحي الخواطر الجميلة ، في الغناء العذب ، في بحث عن نكتة ،في اشهار الامكانيات الجمالية ضد القبح و اعلن قرني اعجابه الشديد بروح العميري الساخرة و المتأملة ، محمد السني دفع الله يتحدث عن ـ شريط كراب الاخير ـ تلك المسرحية التي تخرج بها العميري في المعهد العالي للموسيقي و المسرح من تاليف الكاتب العالمي صموئيل بيكيت ، هكذا دائما العميري يميل الي حيث التضاد ، لم ينس السني ان يتحدث و بعذوبة عن عشق العميري للمدن ، مصطفي احمد الخليفة اقتحم الاستديو و نثر تلقائيته المميزة علي الجميع ، كانت محطة التلفزيون الاهلية قد اعلنت عن ملامح كوميديا جديدة فجرها ذلك الجيل ، من داخل الاستديو كان معتصم فضل يتحدث عن العميري ، خارج الاستديو صلاح الدين الفاضل يتداعي الي درجة البكاء امام الكاميرا ، تذكرت ان محمد نعيم سعد لم يحضر و ان الرشيد احمد عيسي متوقع حضوره ، حرضت الكاميرا علي النيل ، قذفنا علي موج النيل بعض الحجارة بحثا عن تلك الدوائر المائية التي تكثف معني الزمن في استديو التلفزيون تحدث فاروق سليمان عن العميري ، تحدث عصام الصائغ ، في ابروف كانت اميرة عبد الرحمن العميري ـ شقيقته ـ تعجز امام الكاميرا ، تعجز عن ان تحكي من نكات عميري ، في الحتانه ابو عركي البخيت تتجاذبه الذكريات و عفاف الصادق لا تستطيع الحديث عن عميري ، و نحن نتاكد من التسجيل داخل الاستديو ، احسست بفقد حقيقي حين غني عركي هذا المطلع من اشعار عميري
فصلي التيبان مرايل لي طفل قاسي العيون و ابقي قدر الدمعة دي و نوحي في الجنب الحنون
حين كان معي شكرالله خلف الله داخل مكتبة التلفزيون نحاول ان نجمع ارقام الشرائط التي تحوي روح العميري داخلها كان هنالك همس حول هذه السهرة ، تحول الهمس الي وسواس و اتفق علي مشاهدة مواد هذه السهرة و يبدو ان الاتفاق كان سريا للغاية و حين بدأنا نجهز للمونتاج فقدنا بعض الاشرطة التي كنا قد اودعناها المكتبة ، في بحثي عن الحقيقة تلك التي دائما تكون في التلفزيون بين القيل و القال عرفت ان شخصية مهمة في التلفزيون قد اخذ هذه الاشرطة و انكر ذلك ، هكذا اخطبوط من العراقيل ، متاريس للقبح ، كنت اتحدث في هذه السهرة المعتدي عليها عن ان العميري هو تلك الحيوية ، حيوية الروح ، انه ذلك الشفاف ، وجود في الذاكرة ، حضور في الوجدان و في ختام السهرة قرأت هذا المقطع من شعر العميري
اديني سمعك في الاخير انا عمري ما فاضل كتير شالوهو مني الامنيات الضايعة في الوهم الكبير و الدنيا ما تمت هناء لسه فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهناء بكرة اجمل من ظروفنا و لسه جايات المني
كنت اتحدث عن هذا التفاؤل المعترف بالموت ، تفاؤل يصر علي ان الحياة لا تتوقف كما ان الموت لايتوقف ، سمعت بعد ذلك ان السبب الاساسي في اعدام هذه السهرة هو هذه الجملة الشعرية بكرة اجمل من ظروفنا العميري يعرف كيف تكون السخرية عميقة ، يبحث دائما عن الضحكة و حين لا يجدها يتعب و لكنه لايعدم حيلة في ان يخترعها ، يعرف كيف يمارس الحياة ، ممارسة الحياة تحتاج الي بصيرة نافذة تعرف كيف تنسجم مع التناقضات ، كتلة من النشاط و الحيوية ، لايعرف فراغ الذهن ، يملأ كل الاماكن بظله المتمرد دوما علي الاصل ، قلق جدا و لكن رغم ذلك يدمن التأمل ، كنا نناقش مفهوم الحبيبة في الشعر الغنائي ، الحبيبة التي تداخلت في النسيج اليومي للحياة و حين نقول ـ اليومي ـ سرعان ما يفكر اولئك المتشاعرون و النقاد اصحاب الذائقة المرتبكة و اللغة المطلسمة انه حين يكون اليومي حاضرا في نسق القصيدة يكون الشعر غائب و تكون الشاعرية ضعيفة و لكن العميري وحده الذي يستطيع ان يرد علي ذلك
ليكي مليون حق تخافي ما جبت ليكي شبط هدية و انا طول الدنيا حافي
من الابيض ـ حي القبة ـ حيث ولد العميري بعث لي شقيقه احمد العميري رسالة تضج بحزن التساؤلات ـ لقد ذهب و لكن من للصغار الذين يطيرو كالنحل فوق التلال؟ من للعذاري اللواتي جعلن القلوب قوارير عطر تحفظ رائحة البرتقال ؟ من يسقي الخيل عندما يجف في رئتيها الصهيل ؟ من يضمد في اخر الصيد جرح الغزال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كلما احتفل الزبديون بتراكم عام في نسيج هذا الخراب ساتذكر ان عميري وثق برحيله المتزامن جدامع انتهاكهم ، وثق العميري برحيله ذلك التضاد الجميل مع اخطبوط القبح و الظلام ارتعشت مني الاطراف و انا اتسامر مع عوالم خليل فرح في ديوانه المحقق من قبل الراحل المقيم و الوناس العذب علي المك و ذلك لاني اكتشف ان خليل فرح قد رحل عن هذا الدني في يوم ثلاثين يونيو من العام الثاني و الثلاثين من القرن المنصرم ، هل تراني اصطاد المصادفات كي اؤكد تشاؤمي بهذا اليوم ؟؟؟؟؟؟ ان الحزن علي العميري ، حزن يرفض الخصوصية ، انه حزن عام ، حزن رمزي جدا ، ان نحزن بفرح و نفرح بحزن هي خاصية يملكها العميري كما يملك الطفل لعبته و
ده كلو من السواحل ديك و من ظلم المعدية انا البعت الفرح لليل و غشوني المراكبية
|
Post: #3
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-03-2004, 05:00 AM
Parent: #1
د. محمد علي بابكر 21 يوليو 1999 صحيفة الخرطوم
كل شي في أبي روف يبدأ مع سيد ( اللبن ) .. القادمين منه كل يحمل " جردلا صغيرا " أو " جكا " أو " بستله " ...ويحملون معهم الأخبار المتناثرة ... ( فلان ولد فلان ) وصل من السفر .... ( حاج فلان أصبح عيان ) و ( ناس فلان جاهم حرامي ) وما يتبع ذلك من التفاصيل الحقيقية والمضافة ..ومع مرور الزمان و الأزمات صرت تسمع أخبار" السكر جاء ؟؟ " الغاز ... والجاز ... بل إنه حين حضر" سيد اللبن " ...يبدأ الناس من حاملي الأواني المنتظرين في التطلع نحو كبري شمبات فأغلب الظن أن هناك انقلابا منع ( سيد اللبن ) القادم من أطراف بحري من العبور إلي امدرمان وخبرة أهالي أبوروف مع الانقلابات وأحداثها طويلة ... خصوصا بداياتها ... ونهاياتها الدامية .. وفي ذلك الصباح أخرجت عربتي مبكرا من البيت ... واستدرت لأقفل الباب .. مازال زهني مشغولا بكيفية وأمكانية الحصول علي جالون بنزين ..وهل بالعربة من وقود ما يكفي لمشاوير البحث ؟؟ حين أستدرت واجهت جارتنا القادمة من ناصية ( سيد اللبن ) .. والتي بادرتني قبل السلام : " يا دكتور محمد ..عبد العزيز ود ناس اب شنب ..قالوا قبض بالليل ودوهو المستشفي مات هناك ما جابوهو ليكم ؟؟ " كان حديثها مباغتا لم استوعبه تماما ..فلما لاحظت ذلك أستمرت قائلة : " عبد العزيز ود ناس حسن سيد المركب ... الفي الاذاعة داك .. " فقاطعتها كالملدوغ : العــميري ؟؟!!" ولم اسمع باقي إجابتها ..شعرت أن شيئا ثقيلا قد سقط فوقي ..فاسندت رأسي إلي سقف العربة في ذلك الصباح الغائظ من شهر يوليو 89 .. لم أدر كم من الزمن لبثت علي تلك الحال ..لم الاحظ حتى أنني قد أدرت العربة ومضيت دون أن اقفل باب الشارع ..ولم أتبين في أي طريق أخذتني العربة فقد بدأ كل شي فاقد المعني ذلك الصباح ..الناس ...الشوارع ...البنزين ..المرضي ...الحياة ..تماما مثلما قال " المجذوب " ( أتحد الذهاب والإياب ) . حين جئنا إلي ابر روف في بداية السبعينات قادمين من سوق الشجرة حيث ولدنا ونشأنا ..كانت إجازة الصيف تأتي ومعها ضيوف كثيرون علي أهل الحي الوداع .. ضيوف من القضارف ..ضيوف من الدويم ..ومن الأبيض والقطينة .. ومدني ..وضمن هؤلاء الزوار رأيت العميرى لأول مرة زائرا لخاله حسن عبد الحميد أبوشنب وبيته في الشارع الذي يلينا ...ثم تكررت زياراته وأقام في الحي عرفناه باسم " عزيز " كما كانوا ينادونه في البيت كان مميزا بمشيته النشيطه وبنطلونه " الشارلستون " الذي لم يكن منظرا مألوفا ، تلك الأيام في امدرمان لم يكن طالبا ، ولم نعرف له عملا محددا برغم أنه دائم الروحية والجيئة ...ثم تدريجيا صرت أصادف صورته ضمن أخبار المسرح والمسرحيين في [ مجلة الاذاعة والتلفزيون ] التي كنت اشتريها بانتظام تلك الأيام ..ومن صفحاتها التقطت الاسم بالكامل ( عبد العزيز العميري ) حينها صرت أناديه بـ " يا أستاذ " وسريعا ما كان يكسر ذلك الحاجز :
- " أستاذ شنو ياخي ... معاك سيجارة ..؟ " - " ما بتدخن ..؟ طيب الدكان فاتح ؟؟"
كان ذلك يدور ونحن واقفون أمام بيتنا وقت الظهيرة ..وهي بداية اليوم بالنسبة له ..كثيرا ما يمر عبد العزيز ذلك الوقت في شارعنا مرتديا عراقيا وسروالا وسفنجه ..هدفه في تلك اللحظة سجارة أو بعض سجارة ...وغالبا ما ينتهي الأمر بالجلوس علي النيل ..أو تراه راجعا يترنم بالغناء .. كان العميري يتشكل في بساطة مع لوحة الحياة اليومية في ابي روف ..أحيانا يصادفك راكبا مع نساء جالسات في ( صنهريت ) بوكس ذاهب بحمولته تلك إلي عزاء في الاتجاه الذي يقصده وتارة جالس في حجر يصطاد السمك جوار مركب حسن خاله ..أحيانا أخرى ( يدفر ) مع آخرين عربة متعطلة في شارع البحر وبعد النجاح ف تحريكها يواصل معهم إلي الاذاعة ..ومعظم الأحيان تراه ماشيا " وانا طول الليل حافي " في فترة ما ..فجأة غاب عبد العزيز عن الحي ..ما عدنا نراه في مواعيده وأمكنته اليومية .. من عم حسن عبد الحميد عرفت الإجابة ...فقد تزوج العميري .." ومن صفحات الاذاعة والتلفزيون " عرفت بقية التفاصيل ..أرتبط عبد العزيز وزميلته الممثلة مني عبد اللطيف بعلاقة زواج قصيرة العمر سرعان ما مضت وفجأة كما اختفي ..عاد وظهر دون أن نسأله ودن أن يحكي هو أي شي عن تجربته الخاطفه تلك ..واستمر في انسيابه وحضوره اليومي كما النيل . في أواخر التسعينات سافرت إلي القاهرة للدراسة .. كانت تلك السنوات وما تبعها من سنوات النصف الأول من الثمانينات هي أيام مجد عبد العزيز .. محطة التلفزيون الأهلية ..عيون المها ...ابداعه الشعري ..ظهورة وانتشاره كمغن ما عاد محصورا في ابي روف وشلة العمود ..بل صار معروفا لكل الناس داخل وخارج السودان ...صرت تسمع غناءه في شقق الطلاب وحفلات الاستقبال والتخرج كنت أتابع أخباره الفنية من خلال صفحات [ الاذاعة والتلفزيون ] نشتريها من كشك مجاور للسفارة ..وكنت سعيدا بصعود نجمه مزهوا بـ " ود حلتي " وشهرته. في خلال إجازاتي كثيرا ما التقينا وغن كانت مرات متقطعة ...في صيف 1982 اخذنا بحثا دؤوبا عن ديوان جده ( عبد الحميد ابوشنب ) الذي كان صانعا معروفا للمراكب في ابي روف ..بعد أن سمعت صدفه في الاذاعة أحدي قصائده ..وهي تصور في خياله فرحت السمك بوفاة أحد اشهر الصيادين في المنطقة :
فرحان الدبس والشلبي والقرقور ... وفرحان أب قدح وفرحن بنات الحور .. "أحي" عليهو الديمة لازم الخور ...
وقصائد الديوان كلها عبارة عن تصوير دقيق رائع لتفاصيل الحياة في " مشرع " ابي روف ..أنتهي بنا البحث إلي وجود مخطوطة الديوان كاملة عند أحد أصدقاء جده في امدرمان يدعي " شيخ الكجيك " ..( وطرشقت ) كل مواعيدي مع عبد العزيز لمقابلته حتى سافرت وتأجل الامر من إجازة إلي لإجازة . حين أكملت دراستي وعدت إلي السودان العام 1987 ..كان العميري بحيرة عطاء تفيض في كل المحافل ..التلفزيون .. العروض المسرحية .. البرامج الاذاعية .. الأمسيات الشعربة كنت نادرا ما أصادفه في الحي ..علمت بعدها أنه قد انتقل للسكن مع أخته في حلة مدثر المجاورة لحينا .إصرت كلما أمر من هناك أتوقف وادق الباب ..فيجيبني زوج أخته [ عبد الباقي ] بأن عبد العزيز ده ما عندو مواعيد يجي فيها ... وكنت أترك قصاصات وأوراقا في كل مرة تثبت حضوري وتدعوه للحضور .. في أحدي الأمسيات من عام 1988 ..وأنا أعمل في حوادث الباطنية بمستشفي امدرمان ..أنفتح الباب وضمن موجات المرضي المتتابعة وأطل وجه عبد العزيز ..وكان مهموما بعض الشئ وحين رآني تهلل شيئا ما ..جاء مسلما وقال لي : " أنت بي جاي ؟؟ " وأعتذر أعتذارا رقيقا عن عدم تمكنه من رد زياراتي دعوته للجلوس في الاستراحة ..لكنه أعتذر وقال لي : " مستعج شوية ..بس داير لي حاجه للحيرقان كان عندكم ... " ولاني أعاني من نفس المشكلة فقد ناولته زجاجة شراب الحموضة من حقيبتي ..أخزها سعيدا وخرج وهو ينقر عليها ويغني رائعة الخليل : " ميل وعرض .. كتر أمراضي " رمضان من العام 1989 صادف اشهر الصيف وكان حارا للغاية وشحيحا في كهربته وبنزينه ..قضيته كله وحدي حيث سافرت كل العائلة لصيامه مع الوالد في تونس ..بعد الإفطار مباشرة كان العميري يقدم في الاذاعة برنامجا أسمه [ كلام في كلام ] وهو مختارات شعرية لصفوة شعراء العامية في السودان ..وكل يوم مخصص لشاعر واحد نتعرف علي اسمه في نهاية الحلقة [ هاشم صديق ، محجوب شريف ، القدال ، عز الدين هلالي ، خطاب حسن أحمد ، حميد ، سعد الدين إبراهيم ...] يقدمها العميري شعرا متداخلة مع بعض المقاطع لنفس الشاعر يؤديها الفنان أحمد شاويش مغناة بمصاحبة العود ..كانت تلك الدقائق العشرون كل يوم هي زادي الوحيد في ذلك الشهر وبسببها اعتذرت عن كل دعوات الإفطار التي تلقيتها .. كنت ارقد بعد الإفطار في الظلام محتضنا الراديو وصوت عبد العزيز العميق يذهب بي بعيدا إلي هناك .. الحلقة الأخيرة كانت مسك ختام الشهر ( مختارات من شعر العميري بصوته ) ..كان مشغولا جدا تلك الأيام ..لأنه يسجل الحلقات يوميا .. ..وحيث أوصلته بعربتي إلي الاذاعة في احد الأيام ..بدأ متعبا سألته : ( صائم ؟ ) : أي ( وبطنك ؟ ) : والله تاعباني .. لكن دواك في ..قاعد كل مرة أجيب زيه ..ثم سألني : بتسمع الحلقات ؟ فأجبت : ( هو أنا قاعد اسمع شي غيره ؟! ) التمعت ابتسامة خلف عيون مجهدة ..ووعدني بأن الحلقات الجاية ستحمل ما هو أجمل ..ووعدني أكثر بتسجيل كل الحلقات لي بعد الانتهاء منها جميعا ..حين كنت أراه في بعض الأحيان مستعجلا تلك الأيام لم يكن يزيد غير كلمة كيف ؟ وافهم إن سؤاله عن الحلقات ..أحيانا أكتفي بالإشارة له بعلامة الإبهام بديلا عن الكلام ..فيبتسم ويمضي .. قالت لي خالتي التي تجاور أخته في السكن بعد أن عادت ذلك اليوم من العزاء .. وحظر " تجول " أيامها من السادسة مساء ..حكت لي أن عبد العزيز كان علي غير العادة نائما في المنزل ..فجأة صحي من النوم بعد منتصف الليل وهو يتألم ..ويقول لأخته بأن هناك سكاكين تقطع في بطني ..وبدأت رحلة البحث عن عربية وعن بنزين وسائق مغامر يخرج في ذلك الليل المحظور . قال لي زملائي في مستشفي امدرمان ..إن عبد العزيز حين أحضروه كان في لحظاته الأخيرة ..لم يعد ممكنا عمل شي ..وأخزوا يحاولون ويحاولون دون فائدة ..تسربت روحه العزية من بين ايديهم ..مضي بعيدا .. وتركنا وسكاكين كثيرة تغوص نصالها في أعماقنا ..وتعمل في أفئدتنا تقطيعا..
|
Post: #4
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-03-2004, 05:01 AM
Parent: #1
الفنان سيف الجامعة يتحدث عن العميرى
تعا لوا احدثكم كيف تعرف العميرى على والدتي وناس بيتنا. ذات يوم وانا غير موجود في البيت مر العميري ووجد باب بيتنا فاتح ودخل لغاية المطبخ فوجد والدتي الحاجة نفيسة رحمها الله في المطبخ قاليها ازيك ياحاجة بالله ممكن كبريتة عشان اولع السجارة دي؟ فانفجرت والدتي ضاحكة ياولدي انت منو ؟؟
قاليها انا صاحب سيف واجلسته وصنعت له كباية ليمون من النوع ابوسكر تقيل وتلج كتير وليمون تقيل. ولما رجعت انا الى البيت وجدته يقطع معها السلطة عشان الغداء ويتونسوا ويضحكوا.
عميري ذاك الانسان الاستثنائي وسانتهز هذه الفرصة لمواصلة الحديث عن تجربتنا الفنية وساروي كثير من المواقف في هذه العلاقة البحر كان للعميري سحرا غريبا كانت لديه القدرة على ربط جميع من يعرفهم ببعضهم البعض نجح في ان يجعل جميع اصدقاءه اصدقاءا لبعضهم البعض حتى كون دائرة وبعفوية غير مقصودةاصبح هو مركزها وكانت هذه الدائرة تنداح وتكبر كل يوم لعميري اصدقاء بمعنى كلمة اصدقاء وليسوا مجرد معارف او معجبين من نيمولي الى حلفا عميري كان لديه اصدقاء من الاطفال الصغار والنساء الكبار في السن امثال والدتي ورجال كبار وشباب وشابات كانت لديه القدرة على مخاطبة كل هؤلاء كان يدرك بشدة انه كفنان وشاعر وممثل ومؤلف مسرح ومغني ان مادته الاساسية هي الانسان فاهتم بمعرفة اكبر عدد كبير من الناس معرفة لصيقة كنت مرات اصحو من النوم في بيتنا القاه جالس امامي في غرفتي وينظر الي متاملا ونحو حب شديد وبدون ان يحدث اي ضجة مرات يقوم يفاجئني بسؤال مباشر قبل صباح الخير ( النوم كيف؟
كان لا يحب النوم وكان لا ينام الال اذا غلبه التعب كان كانه يدري ان حياته قصيرة كان يصحيني مرات من النوم عشان نتونس او يقرا نص جديد او خاطرة جديدة كان يحب بشدة ويزعل بشدة وكان صريحا لا يابه لاي شيئ لايحبس كلمة الحق ابدا مهما كانت النتائج كم اضاع على نفسه مكاسب مادية وترقيات واعمال كبيرة امام اصراره الا يقول كلمة مجاملة لشخص لايطيقه او ينحني حتى تمر العاصفةكان جديدا دائما والناس دائما حوله كانوا اعداء ما يجهلون لا يعطون انفسهم فرصة للتفكير فيما هو جديد كان له مشروع ثقافي متكامل يود تنفيذه او يراه منفذا على يد غيره كان دائما متجدد الافكار كان له تصور للتلفزيون واخر للمسرح واخر للغناء واخر للاذاعةكيف تكون كان وزارة ثقافة واعلام متنقلة ولكن كان دائما يصدم من قبل الحرس القديم في هذه الاجهزة وكان يحتاج لمن يلتقط الفكرة دون شرح كثير وكان يكره الروتين والرسميات والبروتوكول ماكان يبحث عن منصب كان يبحث عن عالم
وقد جلبت له انتفاضة ابريل املا ضخما وفرحا عارما مالبث ان تبخرمما زاد همه ومات العميري محسورا من فرط تفكيره في مصير البلد بعد 89وهو في ريعان شبابه كان يرى ان العالم الذي حلم به يتحطم امامه ويتناثر كقطع المرايا ولكن ماذا نقول هذه ارادة الله في خلقه لقد اختار له مكانا افضل وهو الذي اعطى وهو الذي اخذ الا رحمك الله ياعميري بقدر حبك لبلدك وبني بلدك الاعمال التي ربطت بيننا اولها كانت اغنيتين لخليل فرح كنا نغنيهما بلحن واحد كان يغني ميل واعرض كتر امراضي بهواكم والهوان راضي -- وانا كنت اغني لما خيل الضل على الاريل في مشارعه الصيد ورد قيل كان يغني مقطعا من اغنيته واغني مقطعا من اغنيتي في مناسبة او برنامج وكنا نسميها الاغنية المفروكة والتسمية لعميري لانهما نصين وبلحن واحد لشاعر واحد اول النصوص التي لحنتها لعميري كانت اغنية بعنوان (خلي بالك من زهورك ) لحنتها وكنا سويا في رحلة الى مدني وكان برفقتنا الوافر شيخ الدين وعدد من العازفين ونصها خلي بالك من زهورك ومن وطن باقيهو عندي درسي لسة الجرح فاتح عندما ضيعت وردي --- يوم وعدتك في النواصي الساكتة فاجانا السكون شدينا جسر العافية في جسم الظنون حلبنا ضرع الكلمة دفق منها المعنى الحنون ياتو يوم ماكنا فيهو بنجري لى جيهة الجنون ----- ياتو عطرا بق منك ياتو لون ----- ياحيلتي في الزمن البضاعة الحب معلق في الهوا ياروحي في الليل المجاعة الناس بتجري من الهوا ----- خلي بالك من زهورك ومن وطن باقيهو عندي درسي لسة الجرح فاتح عندما ضيعت وردي
عفاف حسن امين (واشقاي)وهي الان مذيعة يشار اليها بالبنان قدمها عبد العزيز العميري وهي طفلة في برنامجه الشهير محطة التلفزيون الاهلية الذي شهد ايضا ميلاد فرقة الاصدقاء الرائعة التي امتعت الناس ولا زالت تشكل املا كيسرا للمسرح الكوميدي في السودان وحقو بدر الدين شنا يكتب معانا في هذا البوست عن تجربتنا معهم والعميري وحكاية احرموني الشهيرة يابدر بالله عليك
اما عن قصة ان العميري مات مقتولا هذه تنقصها الدقة شوية ويستحسن ان لا نبني الاشياء للمجهول هناك ناس كانوا برفقة العميري في ساعاته الاخيرة وهم يعلمون اكثر مننا بما حدث ولكن
ما نعرفه انه رحمه الله كان يعاني من القرحة وهي من الامراض ذات العلاقة بالتفكير وهو كان لا يهتم ولا يشتكي ففاجاته ذات ليل وبقية القصة معروفة فالرجاء اخوتي نحن نوثق لا حداث ولا شخاص هم ملك للشعب السوداني وتاريخهم يتجاوزنا نحن كاشخاص الرجاء التحلي بالمسئولية في مثل هذه الاشياء الدقيقة وتحري الدقة فلا نلقي الاتهامات جزافا صحيح ان العميري لم يكن سعيدا بماحدث في يونيو89 شانه شان الكثيرين منا وكنت انا شخصيا اعلم انه كان محبط وقال لي بالحرف الواحد ان هذه البلد ينتظرها شر كثير
وكان مهموما جدا كمن فقد اعز عزيز ما جعاني ارجح ان حالته النفسية السيئة عجلت بتفاقم القرحة وانفجارها المفاجئ ولكن الشاهد ان العميري لم يتعرض للاعتقال في بعد يونيو ولكنه تعرض ليعض المضايقات ذات عصر الساعة التالتة دخلت بيتنا في الحارة السادسة عائد من عملي بدار جامعة الخرطوم للنشر ووجدت ناس بيتنا كلهم يبكون وبصوت عال فعرفت ان هناك خطبا جلل فسالت وانا لا اكاد اقوى على الوقوف فقيل لي اذاعوا في نشرة الثالثة اخوك العميري توفي وانا لحظته الم اكن اعلم انه نقل الى المستشفى ليلا ومن هول الفاجعة بحثت عن دموعي فلم اجدها بحثت عن صرخة لم اجد صوتي ودخلت غرفتي واغلقتها علي رحت اعبث في اوراقي ابحث عن شيئ يجعلني ابكي صورته احد اقلامه اي شيئ لم اجد شيئا فما وجدت سوى نص بخط يده بعنوان ( يانديدي) فقراته وبكيت العميري في لحن يانديدي خرج هذا اللخن دفعة واحدة يانديدي يازمان الاعنية الجاية وجديدي اي صوت راجيهو صوتك واي شريان فيك وريدي الزمن قاسي الملامح وانت نوارة قصيدي ------ ما اشتكيت لي وردة غيرك وما لمست سوى حريرك وكلما هاجت شواغل مانشدت بدل مصيرك ------- شوفي كيف الدنيا اخضر من زمان وعايني كيف الافق اوسع من مكان -------- هل فجرك يامصابيح انطفي تاني وين ضيق المحل لو انت في --------- اي صوت راجيهو صوتك واي شريان فيك وريدي الزمن قاسي الملامح وانت نوارة قصيدي ---------
اولا هل نعلم ان اول من تغنى للعميري هو الفنان حمد الريح؟ وبمقطع من ديوان صدر للعميري وعمره كان لا يتجاوز الثامنة عشرة وغناه حمد الريح كموال وتقول كلماته
الليلة توبي وارجعي واتلاشي في ليل الضياع حزمات اسى واسقي البلاد الما غشاها غنا الدوالي ولا ضحك فيها المسا لو كان تفيد حزنك دموع كيفن عيونك تحبسا ----- الليلة توبي وعيشي بي امل السماح مالغايب امكن مانساك امكن مع الايام هناك ياداب بلملم في الجراح امكن سنينه الباعا ليك للليلة مالاقت صباح تلقيهو في دمعات مسافر ولا ببكي وسط رياح ------ اعتقد الاخت تماضر ممكن تسعفنا باسم الديوان غنى للعميري ايضا الرائع علي السقيد وعقد الجلاد ------ الشاهد ان مصطفى والعميري كانوا ايضا اصدقاء ولكن لم يتبادلوا الاشعار حتى رحيل العميري يعني بالاختصار لم يتعامل الراحل مصطفى مع شعر العميري حتى لقاءنا في القاهرة عام 92 وفي جلسة في بيتي في القاهرة دار الحديث بيني وبين الراحل مصطفى حول العميري وشعره لانني اسمعته يانديدي وبدا لي مندهشا بالنص وكانه اعاد اكتشاف العميري فاطلعته على مفكرة وهذه المفكرة تخص المبدعة تماضر شيخ الدين تحوي مجموعه هامة من اشعار العميري وكنا بصدد ان تخرج ضمن جهد لتجميع اعمال العميري في ديوان يوثق لاعماله التي كانت بايدي اصدقاءه تماضر وخطاب حسن احمد ومهلب علي مالك احمد عبد الوهاب خضر عبد الكريم وبسبب خروجنا غير المنظم من السودان لم ننجز هذا المشروع وعندما راى الراحل مصطفى المفكرة لدي وبحماسة شديدة طلب مني اعطاءها له ليختار منها فاشرت بالقلم على الاعمال التي لحنتها ورشحت له في (الممشى العريض) والتي قام بتلحينها سنة 92 قبل سفره الى ليبيا وظلت المفكرة معه حتى رحيله وكنت كلما اساله عنها يقول لي اتركها معي ساحاول ان الحن شيئا اخر والمفكرة بها بعض خواطر المبدعة تماضر القصصية وكان رحمه الله مستمتعا بقراءتها وكان يقول لي ان هذه الخواطر ملهمة جدا وان هذه الاشعار لو تمكننا من تلحينها كلها واخرجناها للناس ستكون اخلد من اي ديوان شعر تنوون اصداره كان يؤمن بان اللحن يخلد النص وان اللحن هو ديوان شعر من نوع اخر وانا كنت اتفق معه على ذلك وشاء القدر ان يرحل مصطفى ويتركنا في هذه الوهدة --- اوردت هذه المعلومة هنا وبالتحديد احقاقا لحق ودور المبدعة تماضر التوثيقي الهام وفضلها المباشر على تجربتي وعميري ودورهاغير المباشر في وصول هذه الاشعار للراحل مصطفى
ابو اشرقت
|
Post: #5
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-03-2004, 05:02 AM
Parent: #1
تماضر شيخ الدين تكتب عن العميرى
قال مرة العميرى لامراة احبها: عشقتك ولا سؤال ولا تزالين اغنى تنبؤاتى تطرفا ........ اكون كضاب لو اترددت شان استقبلك جواى ولو قاومت حد السيف بريقو بلخبط الهداى صحيح قبلك شراع الدهشة ما صفق ولا كان العرق وداى دى حتى الاغنيات قبلك حروف ابياتا كانت ... ساى
عميرى لم يمت مقتولا، انفجرت القرحة اللعينة ، كنت واخته منيرة وصديقتنا ايمان بصحبته حتى مواعيد حظر التجول الساعة ستة مساء ، الزمن سرقنا ونحن نتابع حالته، واتزكرنا حظر التجول، نادى دكتور صديقه وقال له : تماضر دى فى زمتك وصلها لغاية الثورة،
كان بنكت وبيضحك فينا وهو فى قمة الالم ، وكان يقول ان الانقلاب "كانه سكين فى كبدتو" والناس ملمومة حول سريره من المرضى والدكاترة لانو كان فى اعلى حالات خفة الدم وطريقته المعروفة فى توليد الكلام والمواقف والسربعة،
مشينا منه عشان حظر التجول والصباح سمعنا نعيه فى الراديو ، مرض سريع خطف العميرى ، وخلى اصحابو يبكوا ويضحكوا من سيرتو المعطرة
الله يرحمو
ويا سيف انا دايرة النوتة دى، فيها شعر كتبناه سوا ، ونحن كنا بنتجادع بالشعر ونقرى اصحابنا
وهو القائل
آه عليك ازا نزلت عصية وآه عليك ازا اعتزلت قصية وآه على الزى لم يات فى عينيك منهاجا وشرعا
عميرى كان لا يتورع من الاستخدامات الغريبة فى الشعر والغنا والتمثيل ، يعنى فنان مغامر، ودة الكان بميزوا كفنان،
عندو كتابات تشبه الخواطر ممعنة فى العمق والجمال
قال مرة:
حبيبتى استيقظ وشرطى الاول للحركة هو انك فى مكان ما سازهب اليه حتما بعد ان استر نفسى واستحم
ومرة قال: اطمئنى فالمعادلة التى تنتهى بصفر هى معادلة حقيقية ولا مفر ان تصب كل انهار العالم فى كل محيطات العالم اطمئنى فانا آتيك لامحالة فلتفتحى مسامك ولتجر دورتك الدموية وفق نبضى فانا آتيك....آتيك.....آتيك
|
Post: #6
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-03-2004, 05:02 AM
Parent: #1
يحى فضل الله – حريدة الصحافة 12/7/2001
عد اصابعك كم صباع يشبه صباع وياتو صاحب تاوقن ايامو عمرك وفجأة ضاع .. هكذا دائما يقذف بنا عبد العزيز العميرى بتساؤلاته الشعرية داخل دوامة من العذاب والوجودى ومن ثم لا نملك الا ان نحيل هذه التساؤلات الى حالة الشاعر نفسه لا نملك ازاء هذه الشفافية المتسائلة الا ان نتأمل هذا الضياع الذى هو محور التساؤل ليصبح العميرى هو ذلك الصاحب الذى تاوقن ايامو عمر أصدقاءه الكثيرين وفجأة ضاع , ترى هل قصد العميرى بموته ان يجيب على هذا التساؤل العميق؟؟
يحدثنى صديقى محمد عبد الرحيم قرنى ان العميرى كان دائماً ما يلوح بموته مهدداً أصدقاءه قائلا لهم وبسمة خفيفة على شفتيه وتبرق منه العيون وكأنه لايرى ما لا يرون : " عارفين أنا حا أموت قبلكم !! "
يا قمر انا ما بطولك ادينى من نورك وميض شان أنور وأبقى طولك يا قمر ليلك غنايا وليلك اكتر من حكايا فرحة بتطوف المدينة وغنوة لى همس الصبايا يا قمر أبقى باسم حتى فى زرعك معايا شان البلد .. كل البلد تفرح تقول القمرة جاية .. شواطئ ابوروف وحدها التى تستطيع ان تعلن عن حزنها الدائم وهى تحس ذلك المغنى , رمال تلك الشواطئ تفتقد العميرى دة كلو من السواحل ديك ومن ظلم المعدية وانا البعت الفرح لـ الليل وغشونى المراكبية .. دائما ما يهرب العميرى الى الشواطئ والنيل .. سألته ذات مرة حين لاحظت انه دائماً ما ياتى الى التلفزيون من جهة النيل , اى قبل ان يدخل اليه لا بد ان يقابل النيل .. سالته انت طوالى جاى من البحر ؟؟ اجابنى ببساطة .. " لو ما عملت كدة ما بقدر اقابل ناس التلفزيون , انا أتحملهم لانى استعين عليهم بموية النيل " ... انها دفاعات العميرى ضد القبح يصادق الموج كى يعادى به الخراب فى التلفزيون يا له من سلاح نبيل الذى يحارب به العميرى كل قبح ..
كانو بتمنوكى لو ترتاحى لحظة على الدرب حبوكى حب قدر الحروف الهايمة فى بطن الكتب قدر الخيال ما مد ايدو على السحب كل خاطر كان بريدك الا ريدك كان رسول الدهشة فى كل الديار وانا زى عوايد الشعر فارس شد خيل الكلمة ليك مصلوب على ضهر البداية القالو اخرة بين ايديك وسرحت يا مهون تهون كان اجيك كان اصل يوم لى حضورك كت بريدك ومشتهيك وانكسر فينى الترجى ونلت من سفرى الخسار
بداية خريف 1985 نصبت الخيام فى منطقة تصادف ان يكون اسمها كدة .." قبر الكلب " .. تقع شمال امدرمان وغرب الكلية الحربية وهى المنطقة التى تم فيها تصوير مسلسل " وادى ام سدر " قصة وسيناريو وحوار الاستاذ محمد خوجلى مصطفى واخراج الاستاذ " الشفيع ابراهيم الضو " كنا العميرى احمد البكرى - فايزة عمسيب - انور محمد عثمان - عوض صديق- الريح عبد القادر- تماضر شيخ الدين- مريم محمد الطيب- منى الطاهر- بلقيس عوض -ومعنا فى هذا المعسكر الذى يحاط بعدد من جنود القوات المسلحة كحماية عدد من جماعة عرب الواحات نستعين بهم فى بناء منازل الشعر ونستغل إبلهم وجمالهم فى التمثيل ولا زلت اذكر كيف ان الجمل الذى يرافق العميرى فى أداءه شخصية "احمد " فى المسلسل قد تآلف معه بسرعة أدهشتنا فى حين ان الأستاذة " فايزة عمسيب " كانت تصرخ وهىعلى ظهر احد هذه الجمال وتعلن ان الذى سيحدث سيكون آخر أدوارها التى تمثلها , اليفاً كان العميرى مع رفيقه الجمل وحين حاولنا ان نعرف سر ذلك جاءتنا الإجابة من عند احد هؤلاء الأعراب الذى ذكر أن العميرى كان يركب الجمل ويظل يغنى وهوعلى ظهره بمقاطع من الدوبيت بصوته العذب .. اذكر نيراناً تلتهم الحطب والجمل يبرك قريباً منها العميرى يضيف أعواداً أخرى الى النار وينطلق صوته بالدوبيت وهنا فاجأنا ذلك الجمل حين بدأ يميل رقبته وينظر الى العميرى وهو يغنى حينها عرفنا ان الجمال يصيبها الطرب ايضا .
قلت أن الوقت انذاك كان خريفاً.. رمال ممتدة الى الافق وتلاقى جبالاً من جهة اخرى , تصب الأمطار فى أماكن بعيدة وتأتينا نحن الكتاحة وعاصفة الغبار التى لا نعرف كيف نتجاهلها وحين نرى السماء بلون داكن اسود كنا ندرك حينها ان عاصفة ستأتى حينها يكون العميرى واقفا يردد ويشير الى السماء " الاخ جاء " هكذا أطلق العميرى على الغبار اسم الاخ ولا زلت اذكر مطراً غزيراً هطل عينا وكنا انا العميرى واحمد البكرى نستمتع بمقامة هذه الطبيعة الثائرة ونحاول ان نعيد للخيام اتزانها وثباتها بإعادة خيوطها التى تبعثرت وفارقت اخرامها وصارت تصفق مضيفة الى صوت الرعد والبرق صوتاً اخر يبعث على عدم الاطمئنان وبين لحظة وأخرى يضى البرق المكان وكنت خلالها ارى وجه العميرى فى لحظة خاطفة مبللاً بمياه الأمطار وحين هدأت العاصفة والمطر خرجنا من تلك الخيمة منتشين سعيدين بمحاولتنا قتال الطبيعة .
" نحنا تانى ما عندنا شغل بالليل " اهزوجة يحرضنا العميرى عليها حين ننتهى سريعاً من المشاهد الليلية فتتحول كل تلك "النقعة " الى بؤرة من الغناء التلقائى الذى خرج لتوه من وجدان هذا الفنان العذب والذى يملك قدرة سحرية فى ان يستعذب كل الموجودات حوله
قاسم .. طفل لا يتعدى الخامسة من ضمن الأطفال الموجودين مع اسر الأعراب اللذين معنا من دون الاطفال اهتم العميرى به وكان يرى الفضول فى نظراته حين نضى الكشافات كى نصور المشاهد الليلية ضبطه العميرى مرة يتحسس عربة التلفزيون بحذر , لاحظ خوفه التلقائى منها ومن كشافات الانارة وهى اشياء تبدو غريبة عليه وربما يراها لاول مرة وتجاهنا ايضاً ككائنات تتسم بالغرابة لديه , اقترب العميرى أكثر من قاسم تآلف معه , أصبح مشروعاً من مشاريعه يحلم بان يدخل قاسم المدرسة حاول مع أسرته هذا الأمر لكنهم كانوا فى هموم اخرى صار يتخيل شباب هذا الطفل وعلق قائلا " يعنى قاسم ده بعد عشرة او عشرين سنة ممكن يبيع الموية فى سوق امدرمان ؟؟ " يقول ذلك متحسرًا على الطفولة الشقية , حاول العميرى ان يكسر حواجز قاسم مع السيارات التى كانت تخيفه الى ابعد حد , مجرد روية ذلك الكائن المسمى عربة وهو يتحرك كانت تصيبه بالرعب .. عربة الأستاذ محمد خوجلى مصطفى" بوكس كاشف " كانت تقف ذات عصر بقرب موقع التصوير إتفق العميرى مع محمد خوجلى وذهب وحمل " قاسم" وصعد به الى ظهر العربة والطفل يرتجف من الخوف وتحركت العربة وحين راى " قاسم " خيام أهله تبتعد وتبتعد بدأ فى الصراخ ورجعت العربة وقاسم يخفف من صراخه الحاد وحين انزله العميرى من العربة وبمجرد ان لامست قدماه الأرض انطلق , ركض بكل قوته الى حيث خيمة والديه , لم يترك العميرى الأمر حتى هذا الحد , بل دعانى للدخول الى الخيمة لنرى ردة فعل قاسم لما جرى وحين دلفنا الى داخل الخيمة لم نستطيع ان نرى من قاسم الا تلك العيون المرعوبة بينما يختفى بقية جسده خلف ظهر والدته وحتى تلك العيون لم نتمكن من رؤيتها الا بعد ان ناداه العميرى باسمه فرفع رأسه لتعلن تلك العيون عن ذلك الرعب الغريب , وحين خرجنا من الخيمة قال العميرى بأسى عميق : " مرات الزول بحس بانانيته لمن يكون طفل زى قاسم ده ما قادرين نوفر ليهو كيف يتعامل مع التكنولوجيا ؟ تكنولوجيا شنو فى ابسط من عربة بوكس ونحنا فى القرن العشرين " ترى ماذا يقول العميرى عن احلام الطفولة فى السودان .
هاهو العميرى يعلن عن وصيته .. يوصى للحياة خلى بالك من زهورك من وطن باقيهو عندى درسى لسة الجرح غائر عندما ضيعت ريدى
لك التحايا ايها الصديق الذى علمنا معنى ان نراهن على التلقائية ومعنى ان ننتمى للجمال والخير والحب لسى فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهنا بكرة اجمل من ظروفنا ولسة جايات المنى
.................................
|
Post: #7
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sympatico
Date: 07-03-2004, 05:57 AM
Parent: #6
الاخ شيبا تحياتي شكرا لك على هذه اللفتة الكريمة كان العميري مبدعا فريدا قدم عصارة ابداعه ثم مضى سريعا رحمه الله
|
Post: #8
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: TahaElham
Date: 07-03-2004, 06:19 AM
Parent: #6
ذلك اليوم والتاريخ لاننساه ابدآ كنا بعد لم نفق من هول ماتم بل انا كنا مازلنا ننتظر الاجابات ونتلوي في احزاننا في ذلك الركن من نادي الاساتذةعلي شارع الجامعة في هذا الموقع تحديدا كنا نلتقي كل الاصدقاء من خارج الجامعة علي غير ميعاد ...خطاب حسن احمد الصادق شيخ الدين عبد الرحيم محمد سعيد ابراهيم الماحي سمية خالدانشراح وثلة من الاصدقاء
كنت اعبر شارع الجامعة عندما هتفت تلك الصديقة التي لايفارق شريط العميري حقيبتها ذلك الشريط الذي تعاون اصدقاؤه علي ان يخرج الي العالم رغما عن عدم اكتماله -نادتني وكل حزن العالم يتجسد في ووجهها ماسمعتي واخبرتني وبكينا ماتسني لنا البكاء
اذكر بعد ذلك بستة اشهر وكنا نعد لاسبوع سياسي بالجامعةقبل اقتحامها ان احضر الصدق شيخ الدين نص للعميري قام هو بتلحينه لانساه رغمآ عن فاصل اكثر من عقد من الزمان
في مخلايتك جانا تنوع لغتك مغني يشع وجوة عبايتك يبقي تباين الواحد عن الواحد دخري يشكل للمجموع وضافي روايتك نبرة وحدة تخلي الحصن الباقي عليك منوع مدي براح الفكرة ام لمعة شكلي من الضحكة الفيك والدمعة ملامح زول سوداني الطلعة مادد بصرو ولي قدام رويحتو تشابي سلام وامان اصيل النزعة وخاتي الرجعة
..........
ولقد كان اصيلا وخاتي الرجعة
الهام عبد الخالق
|
Post: #9
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: فتحي الصديق
Date: 07-03-2004, 07:30 AM
Parent: #8
العزيز شيبا لك التحية العميري كان كائنا مختلفا ومبدعا متميزا..رحمه الله.. اتمنى من كل من له علاقة به ان يسرد لنا كل ما بطرفه مما تركه الراحل الباقي من ابداع... الهام عبدالخالق واصلي حديثك عنه..انتظرك وانتظر الجندرية.وكل من له علاقة بالمبدع الراحل..
|
Post: #10
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: معتز تروتسكى
Date: 07-03-2004, 12:32 PM
Parent: #9
خالص التحايا شيبا حقيقه من اجمل بوستاتك لكن يرجعنى الى شى وشى محزن جدا باننا لانكرم رموزنا الى بعد ان نفقدهم لماذا الاجهزه الاعلاميه تظلم المبدعين هكذا فى وطنى ..... العميرى لااستطيع ان اقول عنه سوى انه انسان بمعنى الكلمه ولى قدام فليكن هذا البوست توثيق لهذا الانسان الجميل ودعوة ومناشده وطلب لكل الزملاء الاعضاء ولكم ودى
|
Post: #11
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: صديق الموج
Date: 07-03-2004, 01:11 PM
Parent: #1
شيبا العزيز...تحياتى هذا البوست الموانسة يحمل الكثير....ينضح وفاء لرجل قدم الكثير للبلد..واثبت عبد العزيز ان الرجال الحقيقيون لا يمكن قتلهم الا من الداخل..كان عبد العزيز ثوريا حقيقيا ولم يخلط يوما بين الثروة والثورة ابدافى هذا الزمان القمى المتلطخ باوحال الادعاء والمصالح..لم يمت عبد العزيز تغشى (قبره الرحمة) موتا عاديا ولكنه تشتت بين حبه للوطن بين المسرح والغناء والشعر والرسم والخط الخ... ما عرف عنه من حبه لصنوف الابداع. ذهب عبد العزيز ماسوفا على شبابه وفى جعبته الكثير من الاحلام لوطن معافى..اللهم ارحمه واحسن نزله ووسع له فى مراقده يا رب العالمبن،،،
|
Post: #12
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-03-2004, 08:32 PM
Parent: #1
شكرا للجميع
وندعو الكل للكتابة عن العميرى عليه رحمة الله
كل الود
|
Post: #13
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 07-04-2004, 10:23 AM
Parent: #1
اللهم ارحم عميري و كثيرأً
فقد رحم هو بوسعه اكثر الناس وهو انبلهم
رائحة الناس والنُبل تفوح من هُنا كثيراً
هذا العصفور طل من القلب الجمعي زول سوداني الطلعه
ومن اشراقات الارواح النبيلة والمثابره
عبدالعزيز العميري مازلنا نتغني بان
بُكره اجمل من ظروفنا
|
Post: #15
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: democracy
Date: 07-04-2004, 10:58 AM
Parent: #1
العزيز شيبا: لك التحية في البدء نشكرك لك هذه اللفتة الطيبة الانسانية عن فقيدنا الغالي عبد العزيز العميري الذي كان أنسانا" مبدعا متميزا ، ووطنيا" غيورا" ،والذى خطفه المنون ونحن في بدايات هذا العهد الظلامي ، وكان نوارة ومفخرة لمدينتنا عروس الرمال التى بكته عن بكرة ابيها ، نسأل ربى ان يتقبله بواسع رحمته ويعوض شبابه بالجنة.
|
Post: #16
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: democracy
Date: 07-04-2004, 10:58 AM
Parent: #1
Up
|
Post: #17
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: Elmosley
Date: 07-04-2004, 12:17 PM
Parent: #1
شيبا كالعاده وفي حبوب للمبدعين المميزين بجودة وتجويد الابداع رحم الله عميرينا
|
Post: #18
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-04-2004, 09:50 PM
Parent: #1
كل الشكر لكم جميعا .. ومزيدا من الافادات حول راحلنا العميرى
محمد محمد خير يكتب عن العميرى عن بوست سابق للزميل ود ميرغنى
في ذكرى رحيله السابعة وردة على قبره
أنشد ابو هلال العسكري قبيل وفاته وكان قد بلغ خمساً وثمانين سنة: لي خمس وثمانون سنة فإذا قدَّرتها كانت سنة إن عمر المرء ما قد سره ليس عمر المرء مرَّ الأزمنة
مات عبد العزيز العميري مخطوفاً، وهبط ملاك الروح من عليائه ليستل روحه الشفيفة من بدنه المسكون بالفعل المبدع والمروءة والشباب الغض. لا اتصور حتى هذه اللحظة كيف يتماسك خطَّاب حسن احمد، ولا ادري اية قوة في الأشياء تجعلني اضحك بعد موته وأنا لا اضحك ملء القلب والاذن والانف والحنجرة إلا في حضرته حتى لو قال لي ( إزيك(
إن موته المفاجئ أسس بقوة لامتصاص الفجيعة الفجائية، ولولا ذلك ما كنت ولا خطَّاب نقوى على المضي بالحياة بعاديتها وعادياتها.
«كان في واحد راسو شايب.. بعدين؟ هاهاها: جدعو بايظ».
هكذا يطلق النكتة ثم يباغتك بكلام جاد حول الحركية في النص الدرامي الاذاعي القائم فقط على حاسة السمع ويستطرد جامعاً ومزاوجاً بين التنظيم والرؤية الإبداعية، ثم يتحول فجأة مستديراً من منزلنا بالفتيحاب لفرانكفورت حيث ابتعثه التلفزيون في دورة تدريبية، يحكي عن المانيا وعن صبايا المانيا الباذخات العاليات الموحيات، ثم يغني:
انصفني في حكمك لأنو قاسي على أنا ياحبيب ظلمك ياروحي أنصفني
كان يتشتت ليمسك بتلابيب كل الاجناس الابداعية. وكنا نقسو عليه : « يا عميري ماتركز في حاجة واحدة» كان يبرر تشتته بأنه تزوج على سنة الجمال كل الاجناس الادبية. وأنها جميعاً حلال عليه حتى لو زادت على الاربعة. فمن أين تمسك بهذا المدهش وهو يمسك بكل الأشياء الحركة، والأغنية، واللحن ، والقصيدة؟!
في نواحي الليل نشدتك أقصي حتة من السكون وفي النهار الدنيا كاشفة ناس بتطلع وناس بتنزل وانتي ما بان ليكي لون يا عليا يامرسلة بالتواريخ الفتية طلي بينات المسافة وبوحي بالسر المصون
في خريف عام 1988 هطلت امطار غزيرة اصطلحت الحكومة على تسميتها بالسيول والفيضانات، وتعطلت الحياة تماماً لا ماء من المواسير، ولا كهرباء، ولا خبز في كل انحاء العاصمة، وفي هذا اليوم جاءني عميري ومعه مهلب علي مالك، فذبحت حملاً واخذنا عربة مهلب وطفنا كل نواحي ام درمان بحثاً عن خمس «رغيفات» فشلنا تماماً، وعندما بلغ بنا الاعياء قال لي : « نرجع البيت يا اخي إن شاء الله الحمل دا نبوزه» ثم اردف: «في ناس اكلو ليهم حمل بالبوز».
خرج العميري من بطن امه مبدعاً ومؤتلقاً مثل قوس السؤال، وفارقنا مشتعلاً بالبروق واجنحة اللهب فسطع في عالمنا احتشاداً. كنت اقرأ نصاً شعرياً لعبد الودود سيف الشاعر اليمني الاستثنائي ولما بلغت ذروة النص لاح لي عميري من خلال تلك القصيدة:
وأشبك في خاتم العين غيمي وحلمي واسئلتي وكل مرايا الشرود وكحل الذهب وافتح في حبة الرمل ثقباً ـ واوسع فتحتها ـ ثم ادخلها كالغدير وكنت أجئ فأخلع في هدبها فرقداً واعقد في قلبها فرقداً واطبق جفني على جفنها واجعل سبابتي بيننا شاهداً!!
ألا يشبه هذا النص عميري مظهراً وجوهراً بقرينة الانبثاق العبقري من اودية الجنون؟كان هم عميري فتح ثقب في حبة الرمل ليوسعه فتحاً ثم يدخله كبحر فيصبح البحر جسراً وحبة الرمل بحراً وهو المشروع المستحيل!!
كان مقيداً بالحرية ولشدة التزامه بها كان لا يلبس ساعة ولا حذاء مربوطاً، ولا يرتدي القمصان ذات الاكمام الطويلة، ولا يجالس من لا يتذوق النكات، كان مشروعاً لفنان شامل يكتب الشعر، ويلحن، ويغني، ويجيد التمثيل ويتعلق بكل دقيقة في الحياة كأنه يريد اختصار العالم في دفقة، واظن أن الموت الذي داهمه في مستهل يوليو 89 كان يعرف أن الايام القادمات تتعارض مع طبيعته الطلقة، فاختاره دون سائر الناس ليصير الموت عصمة من عذاب مستقبلي، وانتقلت روحه كما تشاء.. وأخال الموت واعياً بأن عميري قد يأكل من ما يزرع من غرس الكلمات لكنه لن يقرأ من ما يكتبون.
فقد كان كل ما يحيط به ينتمي للجمال، وكان كشافاً كالزمخشري، ويكتشف في الناس ماتعجز عنه الشمس المشعة، شئ غامض في علي ابو راس، وعذوبة تنداح من مامون العجيمي، ومروءة في خالد، ورقة وانسانية موارة في هاشم كرار، واندغام كامل في خطَّاب، وعشرة بيننا يمتد أنسها حتى الفجر.
باقة ورد على قبرك ياصديقي ومازلنا نعاقر حزناً ضريراً، ولم نسعد بعد فراقك بنأمة والله هو اللطيف بنا
|
Post: #19
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: خضر حسين خليل
Date: 07-05-2004, 04:41 AM
Parent: #1
الراقي شيبه تحيه وود عارف في حياتي مافكرت ادخل ليك في بوست لسبب بسيط عشان مااعكر علي البوست رونقه وجماله بكون مندهش لبوستاتك وبكون موقعه الطبيعي في ارشيف احتفظ به . المهم اما عظمه هذا العميري فشلت ولم اتمالك نفسي الي هنا انتظر الكثير عن هذا المبدع الذي يسكن وجداننا هذا العميري فلته نرجو التوثيق اكتر عن دواوينه اعماله الفنيه والادبيه اي حاجه عميري شيبه عميري شيبه
شيبه
انت ستكون صلتنا لهذا المتفرد
|
Post: #20
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: أسامة معاوية الطيب
Date: 07-05-2004, 09:16 AM
Parent: #19
شيبا والله لزمان طويل جدا ما نهنهت علي فقد كنت بتأسي بابيات حميد فقدتك الا ما نهنه ولا قت دنيا فراقة لاني علي يقين انك اكيد حتعود ونتلاقي وخطاوينا القبيل صنت يعربد تاني ساساقة وشدرة الالفة زي اول تدنقر فوقنا باشواقا اعدتني انت وبوستك الشجن لنهنهات قاتلة وانا اتذكر محاولاتي الجادة لحلقات في الاذاعة والتلفزيون عن العميري الفنان جالست وسجلت مع الراحل العظيم عوض صديق وتحدثنا حديثا دامعا واخرا باكيا ونحن نتونس عن العميري الفنان والممثل والكامل ... وكم تراجف الاستديو من حولنا وعبدالرحيم قرني يحكي في بساطته الكاملة حياة العميري الكتاب والنفس يطلع وينزل علي الخوف الواحد من غياب عميري المقصود عن الاجهزة ... مت قبله وبعده حين علمت وانا اري شريطا يحوي أغنياته بالاذاعة مع محمد خفاجة المخرج الجميل ويعلن انه مزقت ورقته وقذف به بعيدا عن المكتبه وكاد يغتال بليل الحكومة الوسخ لولا تداركته عناية الابداع وظل يحتفظ به خفاجة الذي كان يعد معي لاخراج الحلقة من مشروع وطالت نخلة التي جاء في جزئها الاول مصطفي ... تونسنا انا موسي الامير عن مدرسة التلفزيون الاهليه ومررنا بالرسم والشعر والغناء ... استاذه المهذب والفنان الانيق عبد القادر سالم حكي لي من بين دموعه ذكرياته معه ... ومضي كل ذلك دون ان ننال حظ سماع اغنيته يا قمر خلال ذلك المشروع ولكن ستظل نخلته تطول وتطول ذهبت للتلفزيون اتأبط سناريو حلقة عن العميري ارسم مواقع الكاميرا واجهد وانا ازرع قيف التلفزيون بعيوني لايجاد مواقع للكاميرا مثل التي كان يجدها عليه العميري ... الصوت والصورة ورهافة العميري ومحاولاتي الجادة لملء الشاشة بروحه الشاسعة ... السيد مدير المنوعات بالتلفزيون وقتها( والله السيناريو جميل جدا لكن انا لو ما بعرفك كويس كنت قت ليك سارقو من ناصر يوسف لانو بيعمل في حلقة اليومين ديل طبق الاصل ... امشي نسق معاهو ) وطبعا ما كانت هناك اي علاقة سوي ان العملين ضلا طريقهما لوجه العميري الجميل وماتا تحت ركام التلفزيون الوسخ
شيبا دعنا نغسل وجوهنا بسيرة العميري حتي تتقد بدواخلنا الحياة وارجو ان تتهاتن علينا ذاكرة اصدقائه واحبائه وشكرا جميلا يحيي فضل الله وسيف الجامعه وطبعا تماضر
|
Post: #21
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: اسامة الخاتم
Date: 07-05-2004, 09:42 AM
Parent: #1
يا سلام عليك يا شيبا و رحم الله العميرى
|
Post: #22
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: WaD OmI
Date: 07-05-2004, 09:20 PM
Parent: #1
up
|
Post: #23
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: الجندرية
Date: 07-06-2004, 02:25 AM
Parent: #1
شيبا وضيوفك / اتك سلام
اسمعه يترنم بـ
اذا قلب الفتى اتحمل مصايب الدهر والامه ارى الصبر الجميل أجمل
فمن أين لنا بالصبر ؟؟؟
له رحمه
ولنا التجمل والله المستعان
لو في زول/ ة عنده / ا التسجيل دا ينزله لينا عليكم / ن الله
|
Post: #24
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-06-2004, 06:29 AM
Parent: #1
كل الرائعون سلام
فى هذا البوست ليس هناك ضيف وضيوف وليس هناك صاحب بوست
هذا البوست ملك للجميع ليدلو بدلوهم عن راحلنا العميرى
ومعذرة ان لم استطع الرد على كل شخص لوحده
المرجو تبنى هذا البوست ودفعه للامام بالاغنيات والافادات والحكاوى والصور والقصائد
.............
فى رثاء العميرى .......... أغنيه بلون الإنتصار الى/ عبدالعزيز العميري شعر / نصار الصادق الحاج
جَانَا صُوتَكْ رَعْشَة مِنْ عُمْق الكِتَابَة ودرْ الدربَ القَدِيمْ لكِنُو أشْرَقْ مِنْ تَجَاوِيف الربَابَة غِنْوَه مَالِيهَا الحَنَانْ شَقتْ الليل المَوَطن في غِيَابَات الغَرَابَةْ وُدَمْعَة الرَادِي الغُبَارْ عَانَقَت ذُل السُؤال : صَحِي الدُنْيَا أمْ بُنَايَاً قَشْ صِبْحَتْ خَرَاب مِنْ عُشْ ……؟ وُ كَانْ وَرَا الأسْتَار صَدَى الكُورَال : مِنْ وين إكُون العش والناس تَهشْ وتطِشْ ……..؟ والطيُور فارَقَت دربَ الفصُول شَادَت خِطَاب رفضِي المُعلق في ثُقُوبَات الصدور … إنو الشتول فجت لِحَاها وُ موتت مَد الجذُور وُبَرْضُو صُوتك من تِحِت لى فُوق إدور حَدَا المارْشَات إرِنْ معَ الماشين إدِنْ في سَمَا القَاعدِين إطِنْ خَتَ لُون الإنْتِصَار غِنْوَة تَرْسُم للمسارْ . 1994
|
Post: #25
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: معتصم دفع الله
Date: 07-06-2004, 01:19 PM
Parent: #24
الأخ شيبة
لك التحية والتقدير .. وشكرا لك وأنت توثق وتحي ذكرى هذا الرائع الذي رحل عنا خلسه .. عبدالعزيز العميري فنان إفتقدناه كثيرا .. رحل عنا بجسده وسيظل باقيا بيننا بأعماله الخالدة .. والتي نتمنى أن تلقى الإهتمام من الجميع .. ومعك لمزيد من الفائدة ..
تسلم
|
Post: #26
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: أسامة معاوية الطيب
Date: 07-07-2004, 10:40 AM
Parent: #25
سانزل بعض مقاطع من احدي قصايدي لاحقا الي عبد العزيز العميري ( العميري يخشي علي أقماره من ظلمه الجمعه .. يأخذها ويرحل ) سانزلها ريثما تزرعون ظل هذا البوست بحفيف الونس حوله ساعود
|
Post: #27
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: يا بت يا نيل
Date: 07-08-2004, 06:06 AM
Parent: #1
الرائع شيبا لك كل التحايا وانت تفرد لنا هذه المساحات الجميلة والمؤثرة وتحكي لنا عن الشاعرالراحل عبدالعزيز العميري بانسانيته وصدقه وروعته..فدخلنا الى عوالم بعيدة..تنتمي الى كل ماهو جميل ومتفرد.. لك كل الشكر على هذا المجهود النبيل.. وكل الود
|
Post: #28
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-08-2004, 06:38 AM
Parent: #1
كان العميرى يحس بقصر عمره حيث يقول محمد عبد الرحيم قرنى ان العميرى كان دائماً ما يلوح بموته مهدداً أصدقاءه قائلا لهم وبسمة خفيفة على شفتيه وتبرق منه العيون وكأنه لايرى ما لا يرون : " عارفين أنا حا أموت قبلكم " !!
ثم كتب العميرى نفسه هذا المقطع الشعرى
اديني سمعك في الاخير انا عمري ما فاضل كتير شالوهو مني الامنيات الضايعة في الوهم الكبير و الدنيا ما تمت هناء لسه فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهناء بكرة اجمل من ظروفنا و لسه جايات المني
اما الممشى العريض التى كتبها العميرى وغناها الراحل مصطفى سيد احمد فهى كوم ..مليئة بالصور الجمالية البديعة كروعته هو ويقول الفنان سيف الجامعة عن علاقة مصطفى بالعميرى
الشاهد ان مصطفى سيد احمد والعميري كانوا اصدقاء ولكن لم يتبادلوا الاشعار حتى رحيل العميري يعني بالاختصار لم يتعامل الراحل مصطفى مع شعر العميري حتى لقاءنا في القاهرة عام 92 وفي جلسة في بيتي في القاهرة دار الحديث بيني وبين الراحل مصطفى حول العميري وشعره لانني اسمعته يانديدي وبدا مصطفى مندهشاً بالنص وكانه اعاد اكتشاف العميري
اطلعته على مفكرة وهذه المفكرة تخص المبدعة تماضر شيخ الدين تحوي مجموعه هامة من اشعار العميري وكنا بصدد ان تخرج ضمن جهد لتجميع اعمال العميري في ديوان يوثق لاعماله التي كانت بايدي اصدقاءه تماضر وخطاب حسن احمد ومهلب علي مالك احمد عبد الوهاب خضر عبد الكريم وبسبب خروجنا غير المنظم من السودان لم ننجز هذا المشروع وعندما راى الراحل مصطفى المفكرة لدي وبحماسة شديدة طلب مني اعطاءها له ليختار منها فاشرت بالقلم على الاعمال التي لحنتها ورشحت له في (الممشى العريض) والتي قام بتلحينها سنة 92 قبل سفره الى ليبيا وظلت المفكرة معه حتى رحيله وكنت كلما اساله عنها يقول لي اتركها معي ساحاول ان الحن شيئا اخر
والمفكرة بها بعض خواطر المبدعة تماضر القصصية وكان رحمه الله مستمتعا بقراءتها وكان يقول لي ان هذه الخواطر ملهمة جدا وان هذه الاشعار لو تمكننا من تلحينها كلها واخرجناها للناس ستكون اخلد من اي ديوان شعر تنوون اصداره كان يؤمن بان اللحن يخلد النص وان اللحن هو ديوان شعر من نوع اخر وانا كنت اتفق معه على ذلك وشاء القدر ان يرحل مصطفى ويتركنا في هذه الوهدة --- اوردت هذه المعلومة هنا وبالتحديد احقاقا لحق ودور المبدعة تماضر التوثيقي الهام وفضلها المباشر على تجربتي وعميري ودورهاغير المباشر في وصول هذه الاشعار للراحل مصطفى
ابو اشرقت
مكتوبة فى الممشى العريض شيلة خطوتك للبنية مرسومة بالخط العنيد فى زمة الحاضر وصية شاهد التواريخ والسير والانتظار ادونى من قبلك منادين الوصول وفردت اجنحة العشم فى ساحة الوطن البيتول وضحكت ماهمانى شى وبكيت ولا همانى شى عندك وقفت من المشى وغرقت فى خاطر النهار ... كانو بتمنوكى لو ترتاحى لحظة على الدرب حبوكى حب قدر الحروف الهايمة(الحايمة) فى بطن الكتب قدر الخيال ما مد ايدو على السحب كل خاطر كان بريدك الا ريدك كان رسول الدهشة فى كل الديار وانا زى عوايد الشعر فارس شد خيل الكلمة ليك مصلوب على ضهر البداية القالو اخرة بين ايديك وسرحت يا مهون تهون كان اجيك كان اصل يوم لى حضورك كت بريدك ومشتهيك وانكسر فينى الترجى ونلت من سفرى الخسار .. بس داير اقولك يا اصيلة لو تعب فينا التمنى وانهتك وتر المغنى لو تسدى علينا طاقات البشاير ينهزم يوم التجنى واجيكى لا همانى شى عندك وقفت من المشى وغرقت فى خاطر النهار
|
Post: #29
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: sheba
Date: 07-08-2004, 06:41 AM
Parent: #1
كما غنى مصطفى من اشعار العميرى ايضا " فات اوانك "
فات اوانك وعدى من وشك صهيل الاغنيات ياتو فى كفك صبح غير انغماسك فى الشتات يا بشوش المعنى ما صادك بشوش وصحيت على حلم الفتات فات اوانك ******** الليلة فجات من سحاب الخلف دور صحا القوافل فيك من الزمن القبيل وبكيت فى صدر السما السابع غموض المسالة اشمعنا ما قادرين تكونو وكيف تجيبو الاسئلة
فات اوانك
|
Post: #30
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: ghurba
Date: 07-08-2004, 08:09 AM
Parent: #29
شكرا شيبه صعب علي ان اكتب فعميري جار كنت نناديه فرحين با حمد جاء*احد ادواره التي كانت رائعه..عميري فجعت فيه ابوروف بكل تفاصيلها ونظل نراه خيالا كلما مررنا بمكان جلوسه وحوله كميه من المرح وكانه مازال هناك اللهم انزل عليه سكينه ورحمه وصبر علي محبيه واصدقائه واهله غربه
|
Post: #31
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: أسامة معاوية الطيب
Date: 07-08-2004, 10:58 PM
Parent: #30
فوق
|
Post: #32
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: فتحي الصديق
Date: 07-11-2004, 09:31 PM
Parent: #31
*
|
Post: #33
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: nassar elhaj
Date: 07-12-2004, 10:12 AM
Parent: #32
العزيز شيبة / ايها المبدع دائما
شكرا لك كثيرا لنشر قصيدتي للعميري عبدالعزيز العميري كان مشروعا راقيا وجميلا وعظيما، لكنه ذهب في ايام تعيسة، كان اهل الأنقاذ، سرقوا الديمقراطية ليلا بمباركات دينية من شيخهم ورعاياه، كانوا يحطمون المخازن ويسرقونها يهاجمون الدكاكين ويفرغونها، يطاردون الناس في ارازقهم ووظائفهم واماكن عملهم، جاؤوا بقوائم جاهزة وخطط جاهزة لانتهاك انسانية الكائن السوداني، كانت اياما سوداء وفادحة ، حتما لم يكن بمقدور العميري احتمال ذلك القبح .
|
Post: #34
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: إيمان أحمد
Date: 12-11-2004, 08:41 PM
Parent: #33
.
بستان إنسانية لروح الفنان العميري وشكراً جميلاً يا أستاذ شيبة
|
Post: #35
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف ك
Author: Raja
Date: 12-11-2004, 09:21 PM
Parent: #34
العزيز شيبا..
عمل راااااااقي.. لفنان رااااااااااقي..
البوست ده انا ما شفتو لأني كنتا مسافرة وقتها.. شكرا إيمان على جلب الحاجات الرااااااقية..
ميل وأعرض كتر أمراضي بي هواكم والهوان راضي
جن ليلي وهاجت أعراضي سح دمعي وطاشت أغراضي هذا بعض البي عدا أمراضي وإنت داري وغاضي ماك راضي
بالي جسمي ومن زمان قاضي هاهو حبك بين أنقاضي هدي روعك أوعي لا تقاضي ما بشارعك مابكوس قاضي
المضلل رشدي يا هادي والمكتر في الغضا سهادي الجبين الفي الظلام هادي والقوام السيدو متهادي
يا حبيبي فيم تهديدك طول عذابي وهجري مابفيدك روحي في إيدك ضاعت وحات ريدك كيف ضاعت ياسلام ايدك
|
Post: #36
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 12-12-2004, 11:09 AM
Parent: #1
لك التحية يا شيبة وأنت السباق دوماً إلى تقديم كل ما هو جميل وهادف ويضج بالصدق والنبل، سيشكر لك الشعب النبيل والوظن الكبير ما حاولت أن تفعله من أجل مصطفى سيد أحمد، في وقت تسعى فيه أجهزة الدولة ومطبلوها والمتساهلون معها في طمس هذا الصوت النادر، وها أنت تفتح بابا جديدا للروعة بتخليدك للفنان الإنسان العميري، الذي رحل مخلفا لنا الآلام والأحزان، رحل الرائعون عن بلدي، وتغرب جزء كبير منهم وبقيت الغربان تنعق على سماء بلادي النقية. ولهولاء الرائعين من مبدعي بلادي.
لك التحية وللعميري لما قدم فنا وشعرا ومسرحا.
|
Post: #37
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: Raja
Date: 12-15-2004, 02:46 PM
Parent: #1
.
|
Post: #38
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: sheba
Date: 07-04-2005, 02:16 AM
Parent: #1
16 عاما على الرحيل
4 يوليو 1989
4 يوليو 2005
العميرى فى ذكراك
|
Post: #39
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: عبير خيرى
Date: 07-04-2005, 06:21 AM
Parent: #38
.
قرأت هذا البوست وكل كلمة فيه تحكي قصة عنه .. هذا الرائع ، وعهدنا أننا دائما ما نفقد الروائع في حياتنا ..
يا شيبا الحبيب شكراً لهذا الشجن الراحل ..
فبقدر ما كان يمنح كل من يعرف فرحاً وضحكة صباحية ، كان يحمل في عينيه حزن عميق لا وصوته من كان يفضح هذا الحزن ..
كتلة شوق أحملها لهذا العظيم .. لصوته الراقي حين يشدو
لو أعيش زول ليهو قيمة أسعد الناس بي وجودي
أسعدهم في وجوده وفي غيابه بقي بالكلمات والصوت الحنون
وأبقى زولاً ليهو قيمة
بقي يا شيبا .. والدليل هذه الكلمات .. والدليل حب كل من يعرفه
تحية لهذا الراقي بقدر كل حرف كتب عنه
شكراً شيبا
عبير خيري
|
Post: #40
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: sheba
Date: 07-04-2005, 12:22 PM
Parent: #1
شكرا عبير
واتنمنى ان يبقى هذا البوست طويلا ليمتلى برحيق العميرى واعلم ان الكثيرين هنا زاملونه ولديهم الكثير والكثير عن راحلنا المقيم
رحم الله العميرى بقدر ما اوفى واسعد واعطى
خالد
|
Post: #41
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: فتحي الصديق
Date: 07-04-2005, 12:39 PM
Parent: #40
طلال مدثر [email protected] كان الخريف يبشر ببشة حنونة على تلك الرمال البيضاء في ذلك الوقت من عام 1954، وما أن لامست حبيبات المطر تلك الرمال، إلا وانفلق عنها هذا الإنسان الجميل الذي جاء مع أول ومضة برق، وأول زخة مطر فلون حي القبة بمدينة الأبيض بعطره، وأطرب مسامعها بصرخة شجية معلناً عن ميلاد خليل آخر ناصية الغرب، ومؤكداً بأن حواء السودانية حُبلى بالكثير فجاء هذا الصوت الذي أضحى حلقة الوصل بين الأجيال، ولد هذا الطائر الذي يساوره القلق منذ أن كان زغباً، يبحث عن جناحين لكي يلحق بهما، يريد أن يتجاوز مرحلة الطفولة لكي يعلو في سماء عالية من شفافية الروح، يتمرد على النصوص، فيخرج، بضجة راقية من الصور الجميلة، يعرف ماذا يريد، هو نفسه عبد العزيز عبد الرحمن العميري، وقد غلب اسم العائلة على اسمه ولقب به.... ومن المعروف أن غناء الحقيبة هو المعيار الحقيقي ونموذج يمكن على ضوءه أن تقيس به إمكانيات وقدرات المطرب، ودائماً ما يوصف بأنه السهل الممتنع، فيبدو للمتلقي من النظرة الأولى أنه سهلاً وما أن يتناوله يجده يحتاج إلى إمكانيات هائلة، فالجرس الموسيقي للكلمات يحتاج إلى دقة في الزمن ويحتاج إلى حنجرة تنساب معاه بسلاسة وتجدنا ننحاز لأي مطرب يُجَوِد هذا الفن الذي يزداد نضارة كل ما مر عليه الزمن مثل الخمر المعتقة، وقد كان الراحل يغوص في جواهر الحقيبة فيخرج الدُرر المكنونة فيها ويشجينا بصوته المميز فيؤدي هذه الروائع بنكهة خاصة تحمل ماركة "العميري"، هذا المبدع الذي رحل عن دنيانا قبل ستة عشرة عاماً إلا أن صوته مازال يعيش بيننا، ولا أدري كيف مضت هذه السنوات، فلم ينضب معين الدمع حتى الآن يا عميري. امتلك الراحل حنجرة ذهبية؛ ودائماً ما تضبطه متلبساً بالروعة وهو يترنم بروائع الحقيبة ولعل "لي متين تطراني" إحدى هذه الروائع يلبسها شجناً آخراً، ثم تجده وهو يرتقي ناقة بيضاء ضامرة الحشا يجوب بها أرض الفلاة والفيافيا يتقمص شخصية الحاردلو وسحر حنجرته يساعده على ترديد الدوبيت بطريقته المميزة، وإذا عدنا إلى المسرح والإخراج نجد العميري قد أسس مدرسة متفردة؛ ولعل تجربة المحطة الأهلية إحدى بنات أفكاره مع رفاقه وأحبابه الذين كانوا نواة لفرقة الأصدقاء المسرحية هذه المجموعة المميزة من المبدعين، إذن نحن أمام موسوعة للإبداع ماذا فعلنا من أجله صدقوني لم نفعل شيئاً فقط نتحدث عنه.... الحبيب العميري سامحنا لم نخلد ذكراك، لم نبن ذلك المسرح الذي كنت تراه برؤيتك الثاقبة، وبذلك الطموح الذي كنت ترجوه؛ عندما رحلت بكيناك أيها الرائع والينبوع جف ماؤه ويبس العود الأخضر وتجردت الورود من تيجانها فسقطت أوراقها صريعة على سيقانها، وكفت ألسن الكناري عن التغريد فوق أغصان الربيع المرتحل قبل أن يبدأ صار الهواء ثقيلاً على النفس وتحجرت الرئتان، فمن منا لم يقرأ مراثي هند لأخيها صخر وشجا أخت ابن طريف في رثائها له : أيا شجر الخابور مالك مورقاً كأنك لم تحزن على بن طريفِ ورثاء متمم لأخيه مالك بن نويرة:", وتستمر الفواجع لتستمر المراثي فكل يوم لنا فاجعة ولكن.... يبدو أن فاجعتنا الآن تخطت موضوعة النواح على الموتى فوجع الراحل عميق وفقده جلل فقد نثر فنه المتعدد على أرض المليون ميل مربع، لماذا لا نخلد ذكراه ببناء مسرح نطلق عليه اسمه، أو أن نطلق جائزة للإبداع نسميها العميري، أو حتى نقوم بتخصيص أسبوع للمسرح والإبداع ونسميه أسبوع العميري للمسرح والإبداع. فهنالك الكثير من الأعمال الجيدة التي قدمها الراحل تستحق النشر، ولعل مسرحية تاجوج من أعظم الأعمال التي قدمها، حبذا لو يقوم تلفزيون السودان في ذكرى العميري بتقديم هذه المسرحية، لعل هناك الكثير من الأجيال لا يعرفون هذه المسرحية، ولا يعرفون الأعمال الدرامية العظيمة التي قدمها هذا الرائع .... صاحب الصوت الفخم الغني بالشجن والتطريب، وهانحن ننتظر تلفزيون السودان ومعه قناة النيل الأزرق... لكي يقدموا لنا أعمال العميري وأن يخصصوا يوماً أو يومين لعرض أعمال الراحل... وإنني أخشى أن يكون قد أصاب أرشيف العميري مكروهاً فالأمطار كثيرة، وكذلك الأفكار التي لا تفرق بين الشخص والحق العام. وختاماً نقول إن الحزن على العميري كان عظيماً، ولغرابة الأشياء كما بدأنا الحديث عن ميلاد العميري الذي كان تواصلاً لجيل خليل فرح، فقد أخذ الكثير من ملامح خليل فرح، فآثر أن يودع الدنيا في نفس الشهرالذي غادر فيه خليل فرح "يونيو" من عام 1932، وقد غادرنا حبيبنا العميري في 30 يونيو 1989، وفي أيامه الأخيرة كأنه كان يشعر بأنه مودع فقد كان في عمق ظرفه يقول لأصحابه "أنتو يا اخوانا 35 سنة مش كفاية" ويترنم ويقول: أديني سمعك في الأخير أنا عمري ما فاضل كتير شالوهو مني الأمنيات الضايعة في الوهم الكبير والدنيا ما تمت هناء لسه فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهناء بكرة أجمل من ظروفنا ولسة جايات المنى
نقلا عن سودانيل
|
Post: #42
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: فتحي الصديق
Date: 07-04-2005, 12:49 PM
ورود أخرى على قبر المبدع الرقم الذي يقبل القسمة على جميع الأذواق والسحنات والفنون00
|
Post: #43
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-04-2005, 01:21 PM
Parent: #1
ألف رحمة ونور على روح العميري... الأخ وإبن المدينة وإبن الحي.. رحل وما تزال في القلب غصة..
أبلغ كلمات قرأتها هي التي كتبها الأخ سيف الجامعة "أبو أشرقت"
Quote: ذات يوم وانا غير موجود في البيت مر العميري ووجد باب بيتنا فاتح ودخل لغاية المطبخ فوجد والدتي الحاجة نفيسة رحمها الله في المطبخ قاليها ازيك ياحاجة بالله ممكن كبريتة عشان اولع السجارة دي؟ فانفجرت والدتي ضاحكة ياولدي انت منو ؟؟ قاليها انا صاحب سيف واجلسته وصنعت له كباية ليمون من النوع ابوسكر تقيل وتلج كتير وليمون تقيل. ولما رجعت انا الى البيت وجدته يقطع معها السلطة عشان الغداء ويتونسوا ويضحكوا. |
|
Post: #44
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: Elmoiz Abunura
Date: 07-04-2005, 03:09 PM
Parent: #1
Dear Sheba I really appreciate your effort to document Abdelazziz's contributions. May God bless his soul Regards Elmoiz Abunura
|
Post: #45
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: banadieha
Date: 07-05-2005, 02:29 AM
Parent: #44
شيبة..ما أظن أن عبدالعزيز العميري مات..ربنا يجعل قبره روضة من رياض الجنة.
|
Post: #46
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: nadus2000
Date: 07-05-2005, 04:48 AM
Parent: #45
الأخ خالد شيبا الأخت تماضر الأخ سيف وجميع المتداخلين: لم ألتقي العميري، ولكني اجزم أنني عرفته من خلال المفكرة التي أشار لها سيف الجامعة:
Quote: فاطلعته على مفكرة وهذه المفكرة تخص المبدعة تماضر شيخ الدين تحوي مجموعه هامة من اشعار العميري وكنا بصدد ان تخرج ضمن جهد لتجميع اعمال العميري في ديوان يوثق لاعماله التي كانت بايدي اصدقاءه تماضر وخطاب حسن احمد ومهلب علي مالك احمد عبد الوهاب خضر عبد الكريم وبسبب خروجنا غير المنظم من السودان لم ننجز هذا المشروع وعندما راى الراحل مصطفى المفكرة لدي وبحماسة شديدة طلب مني اعطاءها له ليختار منها فاشرت بالقلم على الاعمال التي لحنتها ورشحت له في (الممشى العريض) والتي قام بتلحينها سنة 92 قبل سفره الى ليبيا وظلت المفكرة معه حتى رحيله وكنت كلما اساله عنها يقول لي اتركها معي ساحاول ان الحن شيئا اخر والمفكرة بها بعض خواطر المبدعة تماضر القصصية وكان رحمه الله مستمتعا بقراءتها وكان يقول لي ان هذه الخواطر ملهمة جدا وان هذه الاشعار لو تمكننا من تلحينها كلها واخرجناها للناس ستكون اخلد من اي ديوان شعر تنوون اصداره كان يؤمن بان اللحن يخلد النص وان اللحن هو ديوان شعر من نوع اخر وانا كنت اتفق معه على ذلك وشاء القدر ان يرحل مصطفى ويتركنا في هذه الوهدة --- اوردت هذه المعلومة هنا وبالتحديد احقاقا لحق ودور المبدعة تماضر التوثيقي الهام وفضلها المباشر على تجربتي وعميري ودورهاغير المباشر في وصول هذه الاشعار للراحل مصطفى
|
وأظن سبق أن نشرت بوست أو مداخلة أسأل عنها، فقد قرأتها بإستمتاع وتمعن خلال مشاركتي للسكن مع الراحل المقيم مصطفى بالدوحة، وسألت وألححت في السؤال عنها، لقناعتي أنها تؤرخ لمبدع ومبدعة، ولكن دون جدوى، وأرجو أن يتم الإتصال بالأخ بشير عبدالرحمن (إبن أخت الراحل مصطفى) أو عمر وهو أيضا إبن اخت الراحل. يمكن أن يفيدوا.
|
Post: #47
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: sheba
Date: 07-05-2005, 03:12 PM
Parent: #1
شكرا جميلا
|
Post: #48
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: hanadi yousif
Date: 07-05-2005, 03:28 PM
Parent: #1
الستاذ/ شيبا لك التحية والمجد اني مكلومة لموت الجملين الرائعين من ماتو غبنا علي المك- العميري- الدوش -محمد محي الدين -مصطفى سيد احمد- كجراي
العميري احبه كثيرا كان فنان متكامل كاتب شاعر ومطرب وممثل وجميل
|
Post: #49
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: مصدق مصطفى حسين
Date: 07-05-2005, 03:44 PM
Parent: #1
أخى الكريم sheba
تسلم و تعيش وفيا فى زمن اللا وفاء ،
رحم الله شعلة الفن ( المتوهجة كانت ) العميرى ،، قدر بلادى المنكوبة عبر التاريخ أن تعيش مسلسل فقد المبدعين واحدا تلو الآخر و هم ما زالوا فى ريعان شبابهم ، العميرى .. مصطفى سيداحمد .... و كل الذين رحلوا من الجميلين ، جعل الله مثواهم الجنه مع الصديقين و الأبرار .
|
Post: #50
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: الوليد محمد الامين
Date: 07-06-2005, 07:45 AM
Parent: #49
رحم الله العميري أو عميري كما كنا نعرفه , شكرا شيبا لوفاء ...
|
Post: #51
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: محمد ابو القاسم
Date: 07-06-2005, 11:41 AM
Parent: #50
شيبا
مبالغة هذا البوسط كم احببتك هذا اليوم
شكرا كثيرا جدا مع ودي وسلامي
|
Post: #52
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: sheba
Date: 07-06-2005, 04:51 PM
Parent: #1
يا قمر ادينى من نورك وميض
شان انور وابقى طولك
يا قمر
|
Post: #53
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: sheba
Date: 07-07-2005, 11:02 AM
Parent: #1
فوق
|
Post: #54
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: Samir Halim
Date: 07-07-2005, 06:28 PM
Parent: #1
واتنمنى ان يبقى هذا البوست طويلا ليمتلى برحيق العميرى
|
Post: #55
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: sheba
Date: 07-08-2005, 11:24 PM
Parent: #1
شكرا سامر
ونحن معك ايضا ليبقى هذا البوست فى الامام دائما
لنملاه برحيق العميرى
|
Post: #56
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: nadus2000
Date: 07-11-2005, 02:05 AM
Parent: #55
الصديقة سلمى الشيخ سلامة:
الفنان الراحل / عبد العزيز العميري
الاستاذة/ سلمي الشيخ سلامة. يوليو 2004م
كنت دائماً تقول لي: بتنومي بدري ليه؟ يا بت الشيخ راجياك نومة طويلة طول.
لكني ما زلت أنام باكراً. تعرف إني محاصرة دوماً بمواقيت العمل. كنت تجئ أحياناً في وقت أكون فيه أتأهب للنوم لكنك كنت تلح: حفلة ما تنسيها لمن تموتي ، يلا ياخي. لم يكن مشيي معك بغرض أن أشجعك ، لكني كنت أود أن أظل في رفقتك . . لذلك لم أكن لأتردد في الذهاب معك كل مرة ، لأني (تبينت الآن) كم زودتني تلك اللحظات بذكرى ليست للنسيان. أن أكون صحبتكم كان ذلك أمراً يجلب اليّ سعادة لا أعرف كيف أفسرها لأن بي هاجس غريب إني سأفتقد ذلك لأي سبب إلا الموت. كنت أحياناً تحدثني عن رغبتك في السفر والعمل في الأبيض ، لذلك لم أكن لأتأخر في قبول طلب بحضور حفل ، لكني (ما كنت حاريالك رحيل(
ما كنت حاريالك رحيل .. كنت أنسى أحياناً ما يمكن أن يطال إمرأة حين تكون في مجتمع كمجتمعنا جراء ما كنت أفعل ، لكني كنت عادية التعامل معه. ببساطة الأشياء كنت أتعامل. لأمر خفي لم أكن أخشى الظهور معك رغم إني أعرف كم حبيبة كانت حولك. كنت تحدثني عنهن فأرجوك أن (تحفظ سرك) لكنك تفعل. دائماً كنت تقدمني لأصدقائك وصديقاتك: أخونا سلمى. أو تقول (سلمى دا صاحبي) كأنك تنفي عني أنوثتي لكني كنت سعيدة بتلك الصفة. أذكر أول مرة تعرفني فيها إلى الصديقة تماضر شيخ الدين وكنا في طريقنا لبغداد 1988 في صالة المطار قلت لها: حتنزلي مع منو؟ فأجابتك: ما عارفة والله . ناديتني لحظتها وقلت لها: انزلي مع سلمى ، دا صاحبي.
ومنذ تلك اللحظة زرعت ذلك الاخضرار بيننا . . كأنك توصينا إحدانا بالأخرى
لن أغير التاريخ يا صديقي ولا مجرى الأحداث ، لكني أحادثك كأنك دم ما زال يجري في عروق الحياة ، بل أنت يا صديقي .. حضورك منعقد كأن لم يحدث حضور لشخص في حياتي ، لم تهزمه الأيام ، لم تحد من فاعليته الأحداث .. يشملك لديّ حضور أقوى لا يدانى ، فأنت حالاً بروحك دوماً . . لعل سره يكمن في الضحكة التي طالما تقاسمناها.. في الذكريات التي كانت شراكة بلا رصيد سوى الحب الذي ظل أهلنا معاً جزءاً منه .. في الأبيض أو أبوروف .. وما بينهما المشاوير التي مشيناها أو في السفر الذي أزعم انه كان الرابط الأصيل في لحظة ما .. كم تصادف أن سافرنا معاً من الأبيض إلى الخرطوم أو بالعكس ، على متن الخطوط الجوية السودانية التي كانت (راقية) كما كنت تصفها.
كنت إذا ما حللت بالأبيض تفتح لي أبواب بيتكم وقبل ذلك قلوب أهله .. عم عبدالرحمن ، خالتي فاطمة ، سعدية ، منيرة ، أسماء ، أحمد ، الشريف ، هيبة ، التجاني ، أم بلة زوجة أحمد ، وكنت تزورنا في بيتنا في السكة حديد .. تدخل كالنسيم إلى (راكوبتنا) التي كانت تعجبك لأنها (باردة) تدخل بيتنا وكأنك أحد ساكنيه .. دونما إذن.
في الدورة المدرسية التي شهدتها الأبيض (1981) توطدت معرفتنا أكثر .. كنا (نمشي) من بيتنا إلى مسرح مدرسة الأبيض الثانوية بنات ، أحياناً يقلنا (الترحيل) وأحياناً (ندقها كداري) غير آبهين (بالخوض في متون الرمال) فالمشي كان قدراً اخترناه .. لأننا موعودين أثناءه بالضحك منذ بدء المشوار حتى نهايته .. نوبات من الضحك تعترينا .. لا نعرف من أين تبدأ ولا أين تنتهي؟ كأن غازاً منه ينتشر في فضائنا .. لا نحس برتابة أو ملل .. ووسط كل ذلك كانت الكتب تشكل حضوراً بيننا .. نتبادلها ، نناقشها ، أحياناً كنت تنسى لدي كتباً وكنت أفعل دونما عمد لكنك كنت حين يعجبك كتاب فأنت لا محالة دافعاً به لأحد الأصدقاء .. فيتوه الكتاب .. أذكر انك أهديتني رواية (مالك الحزين) لكاتبها إبراهيم أصلان عام 1988 .. لكني لم أقرؤها إلا بعد أن شهدت الفيلم المأخوذ عنها عام 1991 في القاهرة ..
في القاهرة التقيت عام 1998 بعبد الرحمن الأبنودي لأول مرة في آخر جلسات مؤتمر (الرواية العربية) لمحني مع بعض قوم آخرين .. ناداني محيياً: الأخت سودانية قلت نعم ، قال: بتعرفي واحد جميل اسمه عبدالعزيز العميري؟ قلت أيوة
قال: كان (صحبي) لكنه فات .. تعرفي انه مستعجل (أوي) حزنت لما عرفت انه فات .. تعرفي ليه؟ لانه كان بجيني في المطار لما آجي .. وما بنتفارق لغاية لما أسافر .. الله يرحمه كان شاعر جميل .. وأجمل بني آدم عرفته .. مش لأنه مات .. هو ما ماتش .. تعرفي ليه؟ لأنكم صحابو .. (تمشيت) في تلك الليلة (على الكورنيش) محاولة استعادة شارع النيل في السودان .. حيث أبوروف .. وتلك الاضاءة الخافتة (العود المتكي) لشجرة ماتت لسبب ما .. اعتدنا الجلوس عليها صحبة خالي محمود بعد أحد المشاوير من الاذاعة باتجاه بيتكم .. رفرفت تلك اللحظة كلمات الأبنودي كأغنية طازجة برائحة النيل في ابوروف .. مثلما كنت ندياً دوماً ما تزال نفس ذلك (الزول) في الذاكرة أبداً ..
كلما فتحت صفحتك في ذاكرتي رأيتك تضحك ، أحياناً (منك) أحياناً تغني ، أو تكتب شعراً على ظهر ورقة (علبة البرنجي) ، أو في ورقة مجترحة من على الأرض .. أو على (بطن) علب الكبريت ..
لم يكن ما يهم الناس يهمك كثيراً .. كانت لديك (هموم) خاصة بك .. يهمك أن تقرأ .. أن تحكي نكتة أو تؤلفها ، تمثل ، أو تغني ..
كنت مهموماً بمسرح للأطفال .. كم مرة تحدثنا عن مشاريعك لأفلام ومسرحيات الأطفال ، العرائس على نحو خاص كان يستهويك .. كل مرة كنا نمشي فيها إلى الفنون الشعبية ندخل إلى مكتب العرائس .. لطالما تحدثنا إلى السر حسن أو الصلحي .. كم كنت تحلم بمسرح لا نهاية لعروضه للأطفال متدفقاً بتلك الفكرة .. لكنك (مشيت) دون أن تحدثنا عن (مشيك) لم يحدث قط أن (انسل) شخص كما فعلت .. فلماذا يا طائرنا الذي ما توقفت أجنحته عن الخفقان؟
عبثاً أحاول النسيان .. تجئ كسحابة تظللنا بأجمعنا ، مطر يتنزل فيغسل الأحزان. يعيننا على متابعة مشوار الحياة .. فلماذا صرت قمراً لا نطاله ؟ هل نطولك؟ وأنت الشاهق السامق؟ كيف وأنت في ذؤوبات الروح تعدو كخيل جامحة لا يروضها مروض ، لعلي قلت لك ذات مرة انك تظل تلك الضحكة التي تجلجل كلما اشتد حصار الحياة علينا ، تنفض عنا تلك الضحكة غبارات الوجع التي نثرتها الحياة .. تدخل مسام الروح ، تنكت كل العوالق بجاروفها .. ألا ما أطيب ذلك يا عزيز .. لكم نفتقد الآن كل ذلك .. أيها الوهج الذي اجترحته الأيام ليضئ مساحات الظلام في داخلنا .. كيف لنا بوهج في غيابك؟ أيتها الشمس التي وهبتنا أشعتها البنفسجية ما فوقها وما تحتها بالتسامح والجمال المرهون للضحك والحب .. نعم الحب .. فلقد كنت تؤاخي الورود ، تزدري زهرة عباد الشمس لأنها مرهونة للشمس .. كنت عباد شمس مغاير لا يرعوي للشمس .. فلقد كنت شمساً على نحو خاص .. أفما يزال دفئك بيننا ، نتقاسمه .. ؟
أفتقدك على نحو خاص .. أود لو تحل الآن لتقيني رطوبة الوحشة من حولي .. أعلم أن روحك قريبة مني ترقبني مثلما كانت تفعل دوماً .. تكلمني ، تضحكني .. يسرنا أن (نتقاود) في الطرقات ماشين أو على متن (البيجو البيضا) من الإذاعة إلى إبراهيم الحلبي في أقصى أم درمان .. إلى شارع النيل في أبوروف .. أو من الربع الأول إلى خور طقت صحبة عبدالمنعم ، مروراً بأسواق أب جهل ، ود عكيفة إلى (العمود) حيث (سيد الأقاشى) الذي كنا (نتتفن) له أرضاً لا علينا من غبار العابرين أو العربات ، إلى مستوصف التجاني هلال على مشارف أم بدة (لنشم) زهرة (دقن الباشا) ..
كنت كثيراً ما ترنو إلينا بسؤال كنا نراه غريباً. آخر مرة قلت لنا .. قبل رحيلك بعدة أيام:
- إنتو خمسة وتلاتين سنة مش كفاية؟
كنا (ننبهم) من السؤال .. ونرده لك:
- علي شنو؟
فتجيبنا:
- لا .. ساكت سؤال بس.
غموض يلف السؤال ويلفنا .. ترى هل كنت تدرك الما وراء ؟ لا أجد إجابة .. فلقد مضيت وأنت الذي لا أعرف له سوى إسم الصديق والرديف لروحي ، وما كنت حاريالك رحيل.
|
Post: #57
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: nadus2000
Date: 07-11-2005, 02:15 AM
Parent: #56
وكتب الصحفي السوداني أمين الإمام:
.................
16 عاماً ولّت، نسي فيها المتلقِّي السوداني اسم المسرحي والشاعر والمغنِّي عبدالعزيز العميري، حين ولّى و"ولّى زمان الحب" معه، كما كان يتغنَّى... 16 عاماً مرّت، ونسى فيها المواطن السوداني سياط تأوُّهاته، حين ربطت السياسة "قناع سلام" على عينيه. 16 عاماً انقضت، لكنّها كانت كافية لأن تُصاب النفوس بـ"السرطان".
امتلأ هذا الشاب السوداني بضجيج حب الفنون، التي سرت في دمه، كسريان الأكسجين والغذاء. كان ممثِّلاً ومخرجاً ومغنِّياً وشاعراً. غنّى: "ولّى فلا تبكي مشيئة القدر"، ولم يكن يدرك أنّه من تولّى سريعاً، دون أن تكتمل أحلامه الجسام نبتاً مُثمِراً. وبكل تلقائيّة أشعاره التي لا تخرج عن محيط "العامِّية" السودانيّة، قرأ نبأ رحيله ضِمْناً:
[أدِّيني سَمْعِك في الأخير / أنا عُمْري ما فاضِل كتير / شالوهو منِّي الأُمنيات / الضايعة في الوَهَم الكبير / والدُنيا ما تمَّت هَنَا / لسّة فاضِل ناس تعاشِر / وناس تَضوق طعْم الهَنَا / بُكْرَة أجمل من ظروفنا / ولسّة جايات المُنَى]...
لو عالجوا بعض تداعيات "سرطان النفوس"، بفضل "كيمياء النفْط" التي تغبطهم، ليتهم تذكّروا أن يتذكّروا عبدالعزيز عبدالرحمن العميري، إن كان في بقايا ذاكرتهم شيئاً من وفاء. أليس هذا الراحل من قال: [فردت أجنحة العَشَم / في ساحة الوطن البتول]...
(#) سؤال بري جدّاً: ألا يزال "الوطن" بتولاً (؟).
قبل أقل من خمسة أشهر، كنت في زيارة عائليّة لمدينة الأبيِّض السودانيّة (مسقط رأس العميري). وهُناك بكيت لما احتضنني العم عبدالعال عبدالحميد، لأنِّني حين أراه وأسمع صوته، أتذكّر والدي "رحمة الله عليه"، وأتذكِّر تاريخاً عريضاً من ذكريات بينهما. عم عبد العال ربّاني، كما ربّاني أبي. وهو أيضاً ربّى أخي عبدالعزيز العميري، لأنّه خاله الشقيق لوالدته. غُصْت في عيني عم عبدالعال المغرورقة بالدمع، وكدت أسأله: أين عبدالعزيز، لكنني استدركت سريعاً، وحبست سؤالي دمعاً صامتاً.
.................
اسمحوا لي أنّ أتذكّر هؤلاء الأعزّاء، وأهديهم الكتابة أعلاه، من أجل الشيخ إمام عيسى، وسمير قصير، وعبدالعزيز العميري...
** إهداء إلى نقاء هؤلاء وبياض سرائرهم:
- الناقد السعودي فائز أبّا.
- المصوِّر الفوتوغرافي اللبناني عاصم شعيب.
- المسرحي السوداني عبدالحكيم الطاهر.
* كاتب صحافي سوداني [email protected]
|
Post: #58
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: ابو طويلة
Date: 07-11-2005, 04:40 AM
Parent: #1
الاخ العزيز اب شيبا وفي انت كما عهدناك دايما لكل قامات السودان الفنية والوالادبية والانسانية لك مني الاحترام والاجلال ... والعميري هو من هذه القامات وانسان مثله باقي بيننا بفنه بخلقه بشخصيته المحبوبة ...ولك الشكر مني ومن كل سوداني اصيل
|
Post: #59
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: ابو طويلة
Date: 07-11-2005, 04:47 AM
Parent: #1
الاخ العزيز اب شيبا وفي انت كما عهدناك دايما لكل قامات السودان الفنية والوالادبية والانسانية لك مني الاحترام والاجلال ... والعميري هو من هذه القامات وانسان مثله باقي بيننا بفنه بخلقه بشخصيته المحبوبة ...ولك الشكر مني ومن كل سوداني اصيل
|
Post: #60
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: Abu Mariam
Date: 07-11-2005, 06:37 AM
Parent: #1
ٍ شيبا شكرٍا
يوم الجمعة 30 يونيو 1989 وفي ذاك الصباح ..جاءني عميري ومعه شريط فيديو ( بينك باثر) وطلب مني اعداد الفيديو والتلفزيون في الصالون حتى عودتة من لقاء شخص ما وهو كالمعتاد متعجل ومتوتر قال لي وهو يركب سيارتة .. دي احسن حاجة تعملها في يوم زي ده. يقصد مشاهدة أي شئ آخر غير التلفاز.
رجع عندي متاخر وكانت وقتها بضع دقائق قبل السادسة مساءأ موعد الحظر.. اقترح علي ان نذهب الي الاخ كمال.. وهو جارنا يسكن خلف المربوع المقاصد منزلنا في الثورة. بالفعل ذهبنا وجدنا الاخ كمال في منزله وكعادتي دخلت وحييت والدته التي طلبت منا عدم مغادرة المنزل وكان عميري يطلق التعليقات الضاحكة ويقلل من شدة الخوف والقلق علينا كلنا وان كان يقصد بها والدة الاخ كمال التي بدت شديدة القلق والخوف علينا..
حتي ساعات متاخرة من الليل جلسنا نتحدث ونغني ووقتها لم يكن معي العود.. تحدثنا عن كل شئ عدى ما حدث في صباح ذاك اليوم.. ضحكنا حتى سالت دموعنا من كثرت الضحك, كان يغير الجو بالغناء دون إستذان.. غنى حقيبة.. خضاري.. ميل وعرض ,... وهو يطرقع باصابع يدية ولم يكن هناك آلة مصاحبة إلا نحن (بالشيل)..
لبس جلابية من الاخ كمال ونام بسرعة.. فتركتهم وذهبت إلي البيت انا كلي خوف ان تلتقيني دورية رغم قرب المنزل.
في اليوم التالي وانا في طريقي الي المعهد مررت بمنزل الاخ كمال فوجدتة مازال نائما تحت ضل الحائط.. ابتسم لي من تحت الغطى وطلب مني ان اظل معهم للإفطار ..فتعذرت..وبداء في الإلحاح بحجة اليوم ح يكون محاضرات ولم استجب..
أخبرني المقداد بعدها بيومين بان عميري في المستشفى فقررت الذهاب إليه اليوم التالي بعد نهاية اليوم الدراسي.. ونحن في المعهد وفي صباح اليوم التالي أخبرني الاخ حاتم مصطفي بوفاة عميري وكان بعض الطلبة في حالة بكاء شديد. وقتها كان البكاء لايعني لي شئ. وبداءت افكر في طريق لوصول المقابر فكان قد قررت ادارة المعهد في تسيير بص الي المقابر للمشاركة في تشييع جسمان إبن المعهد وصديق الجميع, بعدأن جاء الطلب بذلك من طلاب المسرح والموسيقى وايضا وبالطبع من إتحاد الطلبة.
جاء الجيران متاسلين وهم غير مصدقين ما حدث ليخبروني انهم كانوا يستمعوا له وهو يغني من يومين.. وكانوا بعضهم منازلهم على بعد بعض مرابيع من منزل الاخ كمال.
بعدها بيومين كنت اعزف مع الاخ سيف الجامعة في حفل نهاري بسبب حظر التجول.. فقررنا ان نغني ( ريدتك لي يا أملي كانت لي بطاقة وذاد) وكان معنا الاخ الصادق حسين وبعض العازفين الآخرين من عرفوا عميري عن قرب وعزفوا معه.. فبداءنا جميعنا في البكاء ولم نقف عن الغناء حتى اصبح الامر ملفت للنظر وظهرت في بحات سيف.. وبداء الجمهور يتسآل ويردد همساٍ إسم العميري وبعضهم بكى معنا.. وبعدها توقفنابعد ان عم جو حزين ولكي لنسترح قليلاٍ وكان ذلك الحوار بيني وسيف, هذا الحوار وهذا الوعد بإحيا ذكرى العميري وتلحين أشعاره .. ولكن لم نفعل.. وهناك من الاسباب ما يكفي وقد نتطرق لذلك في مكان آخر
أود ان اغتنم هذه الفرصة وأدعوكم لإحباء ذكرى عميري عبر التفكير مشروع يعرف به الناس والاجيال الجديدة بهذا العميري الراحل المقيم فينا.. ألهام عندك ذاكرة عجيبة جدٍا.. شيبا مرة تانية لك الشكر رجعت القلب لدقاتة القديمة ولكم جميعا كل الود..
|
Post: #61
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: Tabaldina
Date: 07-11-2005, 08:46 AM
Parent: #1
.. .
إجـــلالاً ،، وتقديراً ،، وتعظيماً ،، ودعاءا له بالرحمه والمغفرة وان يلهم أصدقائه وزملائه واهلة بالابيض وكردفان وجميع محبيه فى بقاع السودان الصبر على مصيبتهم تلك .. 16عاماً مرت وكأنها 16 يوماً ..
أنا لله وانا اليه راجعون ،،،
|
Post: #62
Title: Re: فى ذكرى رحيله-عبد العزيزالعميرى–كالنجم جاء كالنجم اضاء كالنجم افل-ملف كامل
Author: محمد الامين محمد
Date: 07-11-2005, 10:10 AM
Parent: #1
الله يرحم العميري والله انا بقراء الكلام ده وعاوز ابكي روح العميري رفضت تحضر زمان مبحترم الفن
|
|