سترانا كما نراها غفارا

المكان باب اللوق
امسية صيف قاهرية
جالس على مقهى

طالب شاى ساده

الكل مّولع بالشيشه
التى لا اعرف فنها...

كنت مستعجلا لكى اغادر زحمة المكان
لا رغبة فى الشاى
ولا مدمن لمزاج
ولكن احساس .... بالتمازج مع شعب فيهم بعض من خصالى..

وتذكرت رحلتى الى الاسكندرية
والجلوس على احدى مقاهى سيدى جابر
فى انتظار الاسبانى (قطار سريع)

كنت اجلس فى القهوة التى تقابل محطة السكة حديد

امامى مكتبة وشرطى المرور بزيه الابيض
وحركة المرور الغير منضبطة..

قررت ان اجلس امتع نفسى بفضول...
اجيد الكنة الاسكندرانية
وانا النوبى
لا يخطأ احد بسهولة بانى مواطن مصرى,,,

وجلست...
اجتر ذكريات مضت
ايام الحياة الطلابية
واسكندرية ليه...

حاولت ان اعيد سناريو ايام الدراسة
الشاطبى
ابراهيمية
كاب شيزار
اسبورتنج


ونصر الدين هجام
وهاشم تلب
والسر المحافظ
وضو البيت


وايام اسكندرية

وتمثال سعد زغلول

وما فيش فايده يا بحر


تجاعيد فى ذاكرة

الله تانى يا اسكندرية

حلم جميل.. ولحظة مجسدة.. كل الخطاوى
والازقة
العطارين
وابو العز الحريرى
وزنقة الستات
وسوق البصل
ومحطة باب حديد

وفول محمد احمد
والانفوشى

وميدان الساعة
وايام
الازريطة
ومحطة الرملى

وشط ميامى
والبستان
وابو قير

ايام

كانت الست تردد

سنراها كما ترانا غفرا

ومصر
مهما اختلفنا
هى مصر