مزامير الضياع

ماذا دها الايام..
فاختارت ان تسير في دربي الصعاب
درب اشواكه نمت..
بين الغيوم و في حضن الضباب..
و نامت تحت ستر الليل و الظلم المهاب..
فسرت باحلامي..غريبة..وحيدة..
وراء الهضاب..
و عبر السحاب..
اشق بهمسي عبير الضباب
و بين الهجير بدات المسير
اطوي بوجدي خداع السراب
فخرت بحلمي في قاع العباب
غرقت بوجدي عميق اللجاب
و عبر البحار
مررت على شط قلبي المصاب
صريع الهوى..و حلم الشباب
و سرت ابحث عن ترياق يشفي
حلم ذبيح و قلب صريع وراء السراب
ليعود عمري الضائع
بعد طول سفر و اغتراب
فسطرت حزني على صفحات و اسطر الكتاب
كتاب الاماني.. الزاخر الخلاب
و عزفت لحني على مزامير الضياع
و سكبت وجدي على ينابيع العذاب
و ارسلت صوتي وراء الغياهب
يشق السكون..
لتلقي الخطاب..
ماذا دها الايام فاختارت
ان نسير في درب الصعاب...?
متى نعود..?
متى الاياب..?

ما أقساها الأيام ..
وما أصعبها ..

تسير بنا في دروب المستحيل ..
أهو المصير المجهول ؟..

إذاُ كيف الرجوع ؟..

أسئلة ليست للإجابة ..

شكراً زهرة المندى ..
على هذا البوح ..

أذكر كما الليلةَ ما قاله لي أستاذي حسين حميدة سعيد يوم أن كنتُ صغيرَ قومٍ لا أملك من الشعرِ إلا الموهبة"جِدْ لنفسكَ ما لمْ يجده غيرُكََ" أليس لأستاذيَ الحق؟سيكون لغيرنا ما لم يكن لنا..سيكون لكِ ماستكتبينه في أيامٍ مقبلة فشدي على بعضِكِ وتعالي

اعزائي
لا يستحضرني هنا الا كلمات تغنى بها المبدع الاستاذ/سيف الجامعه.
و تقول:

اضحك امام الناس و اداري دمعاتي
و انا ببكي في جواي و اكتم معاناتي
الناس تشوفني سعيد
و بتمنوا بسماتي

و دمتم