الصادق المهدي مخطوفا بمساحته الجديدة التائهة وسط ركام الاقتراحات وحسن النوايا

الصادق المهدي مخطوفا بمساحته الجديدة التائهة وسط ركام الاقتراحات وحسن النوايا


06-22-2005, 04:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1119411320&rn=0


Post: #1
Title: الصادق المهدي مخطوفا بمساحته الجديدة التائهة وسط ركام الاقتراحات وحسن النوايا
Author: مرتضى الفاتح الزيلعي
Date: 06-22-2005, 04:35 AM

د. عمر عبدالعزيز يعود مجددا للمسالة السودانية من بوابة الخليج الاماراتية ليقول
ان الصادق المهدي مخطوفا بمساحته الجديدة التائهة وسط ركام الاقتراحات وحسن النوايا

النص..............
الخرطوم توسع دائرة المشاركة



الخرطوم توسع دائرة المشاركة

هذا ما جرى تحديدا في الاتفاق الأخير بين المعارضة السودانية " الشمالية " بغالبيتها الممثلة في " التحالف الوطني السوداني " بزعامة محمد عثمان الميرغني ، والمتحالفة مبدئيا مع حركتي " تحرير السودان " الدارفورية ، و " مؤتمر البجة " في شرق السودان .
وبالرغم من غياب " حزب الأمة " العتيد من هذا التحالف ، إلا أن التوقيع على الاتفاقية الجديدة بدت كتتمة منطقية لاتفاقية " نيفاشا " بين الخرطوم و " الجيش الشعبي لتحرير السودان " بزعامة قرنق ، وهي اقرب إلى قطع مسافة طويلة جدا في زمن قصير للغاية ، مما يبرر وضع أسئلة كثيرة تبدوا معلقة في سماء الاحتمالات القادمة .
الحضور الرسمي الواسع وتنوع فرقاء الساحة المشاركين في الحل أضفى على المسألة طابعا " كرنفاليا " يخفي الكثير من الآكام والهضاب في طياته !! ، فقد حضر الرئيسين مبارك والبشير والنائبين قرنق " القادم " وعثمان " الحالي " !!، وحضر الميرغني بوصفه رأس حربة المعارضة المهجرية الشمالية ذات الجذور المؤكدة في الداخل ، فيما أصبح الصادق المهدي مخطوفا بمساحته الجديدة التائهة وسط ركام الاقتراحات وحسن النوايا !! .
كانت المقدمات التي سبقت اللقاء الهام واضحة المعالم ، فقد استبق قرنق بالزيارة ، وكاشف المعارضة الشمالية المنظوية تحت مظلة الميرغني في أن المطلوب الآن يتلخّص في توسيع دائرة المشاركين في التسوية ، وان " نيفاشا" ليست نهاية المطاف ، وبهذه المبادرة قطع قرنق الطريق على أي تأويلات تجعله قابعا في مربع الحل الذهبي الذي أوصله إلى المشاركة في السلطة والثروة ، معيدا العافية إلى تحالفه السياسي مع المعارضة الشمالية ، مؤكدا مرة اخرى بأنه يبحث عن " سودان جديد " ، ولا يفضّل فصل الجنوب عن الشمال طالما استجابت الخرطوم لفكرة المشاركة والتعددية الاثنية والسياسية الموصولة بالفعل المجتمعي الواسع ، والاعتراف بالأنساق الثقافية ، والمساواة في المواطنة , كقاعدة ذهبية للدستور الجديد الذي يسبقه حل البرلمان الحالي ذو الأغلبية الموالية للنظام .
مصر بدورها تنظر لأمر الوحدة السودانية باعتباره ركن الأركان في أمنها القومي والمائي معا ، وهي لهذا السبب كانت ومازالت تلتبس بالشأن السوداني التباس الحال بالمآل ، والماضي بالمستقبل ، وقد بذلت الدبلوماسية المصرية جهودا تاريخية للإبقاء على ثوابت الوحدة السودانية ضمن رؤية تعترف بضرورة التغيير وعدم الإقامة الجبرية في تلك الشروط التي أصبحت تهدد وحدة الأرض والإنسان السوداني فيما ترمي بظلال قاتمة على الوضع الداخلي في مصر .
وإذا أضفنا إلى اتفاقيتي نيفاشا والقاهرة ما يجري من تفاوض مبشِر على خط دارفور فان حقيبة الاستحقاقات التنفيذية لجملة الاتفاقيات والمؤشرات المسطورة ستتوسع لتشمل كامل المشهد السوداني مؤذنة بأحوال مغايرة جذريا لما هو سائد ، وإذا اتّسق فرقاء السلطة والمعارضة مع هذا التوازي القلق بين الحقيقة والآمال المكتوبة ، فان السودان يمكنه أن يتعافى بصورة لا رجعة فيها ، غير أن الماضي كما يعلمنا التاريخ ، لا يخبوا تلقائيا ، ولا ينحسر بناء على رغبات المتفائلين الحالمين ، بل يتلاشى بقوة دفع تراجيدية قد لا تكون اقل دراماتيكية من أيام الحروب العدمية التي مازالت تعيد إنتاج نفسها بكيفيات مختلفة .

د. عمر عبد العزيز

Post: #2
Title: Re: الصادق المهدي مخطوفا بمساحته الجديدة التائهة وسط ركام الاقتراحات وحسن النوايا
Author: مرتضى الفاتح الزيلعي
Date: 06-22-2005, 04:33 PM
Parent: #1

.
.
.
.