الوعد الحق ( كتاب )

السلام عليكم

الوعد الحق كتاب جدير بالمناقشة من وجهة نظر شخصية بحتة أعدته وأشرفت عليه دائرة البحوث الاقتصادية والاجتماعية التابعة لوزارة العلوم والتقانة. يتكون من ثلاث أبواب اشتمل كل منها على ثلاث فصول.


الباب الأول

يتناول دواعي قيام ثورة الإنقاذ الوطني، ويستعرض ذلك في ثلاثة فصول.

الفصل الأول

يعرض الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية في السودان قبل قيام الإنقاذ، مع إبراز مستوى التردي في هذه الأوضاع، باعتبار أن ذلك خلق مناخاً مواتياً للتغيير وهيأ له الظروف الموضوعية.

الفصل الثاني

عرض أسباب قيام الإنقاذ والمرحلة الاستثنائية التي مرت بها والمؤتمرات القومية التي عقدتها لبلورة الإجماع الوطني وصياغة الاستراتيجية القومية الشاملة. كما يعرض الفصل للمرحلة الانتقالية، بما في ذلك حل مجلس قيادة الثورة و تعيين رئيس الجمهورية والمجلس الوطني الانتقالي وحكومات الولايات.

الفصل الثالث

من الباب الأول يستعرض مرحلة الشرعية الدستورية للإنقاذ، وأدوات الانتقال إلى هذه المرحلة، والاستراتيجية التي تمت بمقتضاها عبر المراسيم الدستورية، ويتعرض الفصل لقيام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في المركز والولايات، وقيام الأجهزة الدستورية المنتخبة في البلاد، كما يتعرض للدستور والتشريعات القائمة عليه، مثل قانون المحكمة الدستورية، قانون تنظيم التوالي السياسي، قانون الانتخابات وغيرها.

الباب الثاني

يعرض جهود الإنقاذ حيال القضايا الكبرى، في مجالات السياسة والعدل، ، بما في ذلك الحكم الاتحادي ، الجهاز التشريعي ، القضاء ، الأمن والدفاع ، الثقافة والإعلام والاتصال ، السياسات الخارجية، التأصيل الفكري لحركة الدولة والمجتمع ، والإصلاح الإداري .

الفصل الثاني

يتناول الاقتصاد من حيث الأداء الكلي قبل وبعد الإنقاذ، ومجالات الزراعة والصناعة والطاقة قبل وبعد الإنقاذ ويتناول هذه المجالات في ظل تأصيل النشاط الاقتصادي.

في الفصل الثالث من الباب الثاني

يعرض الكتاب لقضية المجتمع من حيث التربية الروحية والتزكية، وجهود الدولة في مجالات الرعاية الاجتماعية، ومكونات التنمية (التعليم بشقيه العام والعالي )، الصحة، تنمية الموارد البشرية، البنى التحتية ( الطرق البرية والبحرية والجوية والاتصالات ) بجانب البيئة والعمران والسياحة.

الباب الثالث

يتناول قضايا الوفاق الوطني والسلام ويضمن ذلك كل جهود الإنقاذ ودعواتها المتكررة لاستيعاب الآخر، الحوارات مع الأحزاب الأخرى، أحزاب حكومة البرنامج الوطني، الأحزاب المعارضة...الخ.

أما الفصل الثاني من الباب الثالث

فسيعرض استراتيجية الإنقاذ لتحقيق السلام بوصفه هدفاً استراتيجيا كرست له جهودها وجهاد بنيها إلى أن كللته باتفاقية السلام ووقف نزيف الحرب والتفرغ للتنمية والبناء الوطني. ويوثق الكتاب جهود التفاوض واللقاءات من أجل تحقيق السلام، بما في ذلك الجهود تحت مظلة الإيقاد والوصول إلى اتفاقية مشاكوس الإطارية. واتفاقية نيفاشا حول قسمة الثروة، والترتبيات الأمنية والعسكرية، وقسمة السلطة والمناطق الثلاثة.

في الفصل الثالث من هذا الكتاب

محاولة لاستشراف المستقبل من خلال إبراز التحديات في مرحلة ما بعد السلام، وطبيعة المرحلة المقبلة ومكوناتها، وما تقتضيه المرحلة الانتقالية لضمان الوحدة الوطنية والترابية. يستشرف الفصل أيضاً مساعي المؤتمر الوطني للم الشَمل القومي في ظلِ الديمقراطية القادمة وواجب القوى الوطنية تجاه المحافظة على السلام ودوره في معركة البناء الوطني المنتظرة في ظل الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي المتوقع، والاستثمار والنماء والرخاء. جاء في متن المؤلف "هذا الكتاب الذى يوثِق معالم الإنجاز في مسيرة الإنقاذ، يحوي بعضاً من فصول تجربة ناهزت العقد ونصف من الزمان. والكتاب لا يحيط بالمنجزات والكسب في هذه الحقبة من الزمان، ولكنه يورد بعضاً منها توثيقاً لها وإبرازاً لجهد المخلصين، حتى تكون دافعاً معنوياً يذكر المواطن الصابر الصامد بأن صبره ومصابرته لم تذهب هباءًا، وأن هذا الإنجاز هو الذي صنعه، وهو الذي يحميه ويحافظ عليه ويطــوره". ومن بين القضايا التى أثارها الكتاب "من حيث التحليل، يمكن أن نعزى الأزمة الشاملة التى عايشتها التجربة الديمقراطية (العرجاء والكسيحة كما قال السيد الهندي ) إلى طبيعة التركيبة الحزبية، التى يغلب ويسيطر عليها الطابع الطائفي التقليدي، وهذا يتناقض مع القيم الديمقراطية والتعريف السياسي لمصطلح "الحزب السياسي". وهذا الطابع الطائفي التقليدي لبعض الأحزاب، هو الذى ورط الأحزاب الطائفية في ممارسة الديكتاتورية المدنية، المستترة خلف الهياكل والإجراءات الديمقراطية، كسبيل للوصول إلى السلطة والمحافظة على النفوذ. وبذلك لا يمكن أن نسمى التجربة الموصوفة آنفاً بأنها تجربة ديمقراطية حقيقية، مقارنة بالمفهوم الأصيل للديمقراطية التى عرفها الفقه السياسي المعاصر".

في نهاية الكتاب جاء

"إذا كانت الإنقاذ قد وجدت واقعاً متردياً على كافة الأصعدة، اقتصاديا، أمنياً، سياسيا، واجتماعيا، وكل المبررات التى حتمت قيامها لمنع سقوط البلاد في هاوية سحيقة، فإنها ومنذ مجيئها عملت على تغيير ذلك الواقع، مستهدية بتجارب السودان والدول الأخرى، ومؤمنة بقدراتها على الجهاد و القائمة على الدراسة والرؤية العلمية المستنيرة. فقد أرست مجموعة جديدة من القيم السياسية والاجتماعية، وجربت في مجال الاقتصاد عددا من السياسات التى كان مردودها دافعاً لمزيد من الاجتهاد. وبالتوقيع على اتفاقية السلام العادل، تحت مظلة الإيقاد، تكون البلاد كلها وجها لوجه أمام واقع جديد، ومستقبل يتطلب المثابرة والاجتهاد بهدف الحفاظ على السلام كقيمة عليا تم إحرازها في زمن الإنقاذ، الشيء الذى عجزت حكومات متعاقبة عن إحرازه طيلة عشرين عاماً. ذلك أن متطلبات المرحلة المقبلة ستكون أثقل وأشد وطأة من سابقاتها بالنظر إلى دخول عوامل جديدة على الحياة السودانية". هذا وقد سعى الكتاب إلى تقديم خطة عمل من خلال التوصيات المتعددة التى اقترحها, وكان أبرزها " أكبر التحديات التى ينبغي أن تشغل بال الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ينبغي أن تكون الحفاظ على السلام السوداني. الأمر الذى يتطلب بناء جسور متينة من الثقة بين أبناء السودان".


لتحميل الكتاب كاملاً يمكنك الحصول عليه من هنا


http://www.sudanesetalks.dk/books

الأخ الصادق

لك التحايا، ومرحبا بعودتك وقد طال غيابك، والتحايا لتغريد مني ومن الأبنوسة.
ونأمل بعودتك، وخاصة هذه الآن بادر الأخ هشام "يازول" وفرانكلي بالبحث في سحارة البوستات ليذكرنا كم نحن اصبحنا عجايز.
مرة اخرى تحياتي وشكر للرابط.

العزيز نادوس اشكرك علي المرور و التعليق


آسف جداً للتعقيب المتأخر , تحاياكم وصلتنا و حقيقة افرحتنا جداُ , و تقبلوا خالص التحايا منا جميعا ( تغريد و الاولاد و شخصي الضعيف ) و اشكرك علي دعوتي في المشاركة في البوستات القديمة و حقيقة قرأت اجزاء منها و نشطت الزاكرة و كانت ايام الجميلة و سوف اشارك انشاء الله قريباُ و سعيد بعودة بعض الاعضاء القدامي , و تقبل تقديري و احترامي


مع خالص تحياتي