إجبار شاحنة سودانية محملة بالجمال والأغنام على مغادرة جدة

إجبار شاحنة سودانية محملة بالجمال والأغنام على مغادرة جدة
طلال البلوي من جدة
17/05/2005

أجبرت السلطات السعودية في ميناء جدة الإسلامي باخرة أغنام سودانية تحمل على متنها نحو 2306 رؤوس من الأغنام ونحو 924 رأسا من الجمال، على مغادرة البلاد بعد رفض الجهات البيطرية في الميناء فسح الشحنة بسبب إصابتها بمرض البروسيلا المعدي. وتعود شحنة الباخرة ''القصواء'' السودانية لمجموعة من التجار السعوديين.
وأكدت لـ ''الاقتصادية'' مصادر في الميناء أن نتائج الفحوص البيطرية التي خضعت لها الأغنام والجمال الواردة بحرا من السودان أكدت إيجابية أصابتها بمرض جرثومة ''البروسيلا'' أحد الأمراض المعدية الخطيرة المشتركة بين الإنسان والحيوان .
ووفقا لجهات بيطرية، فإن المرض يعد من أخطر الأمراض الوبائية التي لا تظهر لها أي أعراض على الحيوان المصاب، حيث تنتقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان عن طريق شرب الحليب ومشتقاته وأكل بعض أجزاء اللحوم مثل الكبد والأحشاء والكلى، وتنتقل أيضا إلى المربين عن طريق استنشاق الهواء الملوث في الحظائر.
وأشارت إلى أن الإصابة بجرثومة البروسيلا تؤدي إلى مرض الحمى المالطية وتظهر أعراض الإصابة بالمرض عند الإنسان بارتفاع درجة الحرارة وكثرة التعرق وآلام في العظام وفقدان الشهية.
ويسبب هذا المرض خسائر اقتصادية كبيرة في الثروة الحيوانية نتيجة انتقاله من الحيوان المصاب إلى الحيوانات الأخرى وحدوث نسبة كبيرة من عمليات الإجهاض بين الحيوانات المصابة بهذا الميكروب.
وكانت الجهات البيطرية في الميناء قد فرضت احترازات وقائية مشددة بعيد اكتشاف المرض على الباخرة تحسبا من انتقال المرض إلى الحيوانات الموجودة داخل الحظائر المخصصة في ساحة الميناء.
ويقدر تجار عاملون في سوق المواشي حجم الأغنام والجمال السودانية في السوق المحلية بنحو 60 في المائة من حجم الأغنام المستوردة حيث تتراوح أسعارها بين 250 و350 للرأس الواحد.