هذا وتعتبر الخلايا الجذعية قفزة نوعية في مجال الطب العلاج

هذا وتعتبر الخلايا الجذعية قفزة نوعية في مجال الطب العلاج


06-19-2005, 04:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1119152628&rn=1


Post: #1
Title: هذا وتعتبر الخلايا الجذعية قفزة نوعية في مجال الطب العلاج
Author: sunrisess123
Date: 06-19-2005, 04:43 AM
Parent: #0



سبق وأن أشِرنا في مقالات سابقة عن مفهوم الخلايا الجذعية بشكلٍ عام . وذكرنا أنّ الخلايا الجذعية هي خلايا غير مُتخصصّة تحمل القدرة على الإنقسام والتحول إلى أشكال أُخرى من الخلايا المُتخصصّة.
تنقسم من حيث مصادر الحصول عليها إلى ثلاثة أقسام :
أولاً :- الخلايا الجينية المأخوذة من الأجِنة قبل الولادة ، وهي ما يُسمى بالخلايا الجذعية الجنينية ، ويعتبر هذا المصدر من المحاذير الأخلاقية التي لم تلقى إستحسان العلماء لما فيه من إستغلال لمشروع جنين بغرض الحصول على الخلايا الجذعية.
ثانياً :- النخاع العظمي:- والذي يُعتبر حالياً وبسبب إحتوائه على الخلايا الجذعية من أفضل سُبل علاج مرض مرض السرطان وأمراض الدم. وتتم عملية الحصول على هذا النوع من الخلايا إما عن طريق عظام الحوض ، أو عن طريق الدم.
ثالثاً:- الحبل السري والمشيمة :- ويُعتبر حالياً من أفضل مصادر الخلايا الجذعية "الدموية" والتي لها القدرة على إنتاج جميع خلايا الدم والجهاز المناعي. ويُعتبر الحبل السري حالياً من المهملات الطبية ، ولكن مع تقدم الأبحاث العلميه ، أصبح إتجاه من دول العالم المتقدمه لحفظ الخلايا الجذعية من الحبل السري لإستخدامها في حال تمت الحاجة إليها في المستقبل.
سوف نتطرق في مقالنا هذا الى اهم واخر التطبيقات الطبية في مجال الخلايا الجذعية.
فقد اوضحت الدراسات والبحوث العلمية الطبية قدرة الخلايا الجذعية على علاج الأمراض التي عجز الأطباء عن علاجها لفترات طويلة ودفعتهم الى اليأس ، ومنها مرض فقدان الذاكرة (الزهايمر) والجلطات القلبية ، وإصابات العمود الفقري ومرضى السكري.
فقد اجريت عدة تجارب على زرع الخلايا الجذعية لمرضى السكري. وتم توجيه هذه الخلايا لإنتاج خلايا البنكرياس الخاصة بإفراز الانسولين ( B-islet Cell ) ، فكانت النتيجة ان افرازات الانسولين اصبحت منتظمة مما أدى الى تحسين حالة مرض السكري.
وأضاف أنه في حالة علاج مرض السكري ، يجب أن تعطي الخلايا الجذعية "إشارات" أو "أوامر" "تعليمات" من الصبغة الوراثية بالإضافة إلى مؤثرات خارجية للتحول إلى نوع النسيج المطلوب.
هذا وتعتبر الخلايا الجذعية قفزة نوعية في مجال الطب العلاجي ، ويأمل الكثيرون أن تساعد هذه الخلايا أصحاب الأمراض المستعصية في الشفاء والتداوي من عللهم.

الخلايا الجذعية Stem Cells

تلعب عوامل مؤشرات الخلية دورا مهما في تنمية الجسد من بيضة واحدة وفي توجيه تكون أنواع خلايا الجسم العديدة بما فيها الخلايا الجذعية التي تصلح الأنسجة البالغة، وهي طينة الجسد الحية التي ينحت منها الجسم ويرمم.

والخلايا الجذعية خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الانقسام لا تشابه اي خلية متخصصة . ولكنها قادرة على تكوين خلية بالغة بعد ان تنقسم عدة انقسامات في ظروف مناسبة ، واهمية هذه الخلايا تأتي من كونها تستطيع تكوين اي نوع من الخلايا المتخصصة بعد ان تنمو وتتطور الى الخلايا المطلوبة .
وهكذا فأن الخلايا الجذعية تعتمد بدورها على ما يسمى بـ«العمر الجنيني» للجسم. فهناك الخلايا الجذعية التي تولد بقدرة لصنع اي شيء. ثم هناك الخلايا الجذعية «الكلية القدرة» التي تستطيع صنع اكثر انواع الانسجة ، ثم هناك الخلايا الجذعية البالغة التي تتكاثر لتصنع نسيجا خاصا للجسم، مثل الكبد او نخاع العظم او الجلد.. الخ. وهكذا، ومع كل خطوة نحو البلوغ، فان النجاحات التي تحققها الخلايا الجذعية تكون اضيق، اي انها تقود الى التخصص. وفي مرحلة البلوغ ، لا تولد خلايا الكبد الا خلايا كبد اخرى، وخلايا الجلد تولد خلايا جلد اخرى. ومع ذلك فان دلائل الابحاث الحديثة تشير الى انه يمكن التلاعب بالخلايا البالغة لارجاعها الى الوراء وتمكينها من انتاج مختلف الانسجة، مثل تحويل خلايا عظمية لانتاج انسجة العضلات. وتوجد الخلايا الجذعية الجنينية على شكلين هما :
اولا : الخلايا الجذعية الجنينية : يتم الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية embryonic stem cells)) pluripotent stem cells من الجزء الداخلي للبلاستوسايت ( blastocyte ) ( والتي هي احدى مراحل انقسامات البويضة المخصبة بالحيوان المنوي ، حيث تكون البويضة عندما تلقح بالحيوان المنوي خلية واحدة قادرة على تكوين انسان كامل بمختلف اعضائه ، توصف بأنها خلية كاملة الفعالية ( totipotent ) تنقسم فيما بعد هذه الخلية عدة انقسامات لتعطي مرحلة تعرف بالبلاستوسايت ( blastocyte ) وتتكون البلاستولة من طبقة خارجية من الخلايا المسؤولة عن تكوين المشيمة والانسجة الداعمة الاخرى التي يحتاج اليها الجنين اثناء عملية التكوين في الرحم ، بينما الخلايا الداخلية يخلق الله منها انسجة جسم الكائن الحي المختلفة ) . ولهذا لا تستطيع تكوين جنين كامل لأنها غير قادرة على تكوين المشيمة والانسجة الداعمة الاخرى التي يحتاج اليها الجنين خلال عملية التكوين ، على الرغم من قدرة هذه الخلايا على تكوين اي نوع اخر من الخلايا الموجودة داخل الجسم . تخضع بعد ذلك الخلايا الجذعية للمزيد من التخصص لتكوين خلايا جذعية مسؤولة عن تكوين خلايا ذات وظائف محددة .
ثانيا : الخلايا الجذعية البالغة : Multipotent stem cells ( Adult stem cells )
هي خلايا جذعية توجد في الانسجة التي سبق وان أختصت كالعظام والدم الخ ...
وتوجد في الاطفال والبالغيين على حد سواء . وهذه الخلايا مهمة لأمداد الانسجة بالخلايا التي تموت كنتيجة طبيعية لانتهاء عمرها المحدد في النسيج . لم يتم لحد الان اكتشاف جميع الخلايا الجذعية البالغة في جميع انواع الانسجة . ولكن هناك بعض المشاكل التي تواجه العلماء في الاستفادة من الخلايا الجذعية البالغة ، ومن هذه المشاكل وجودها بكميات قليلة مما يجعل من الصعب عزلها وتقنيتها ، كما ان عددها قد يقل مع تقدم العمر بالانسان . كما ان هذه الخلايا ليس لها نفس القدرة على التكاثر الموجودة في الخلايا الجنينية ، كما قد تحتوي على بعض العيوب نتيجة تعرضها لبعض المؤثرات كالسموم .


نواصل