في انتظار الوفاق السوداني ، هل يفيق التجمع ؟

ننتظر بقلق ما يمكن أن تتمخض عنه جولة القاهرة بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة ... ننتظر أن لا تتمدد حالة اللاوفاق أكثر مما تمددت .. أقول هذا ولا أعلم لِم نفشل دائما في معالجة أزماتنا ، لم يكون عملنا عملا يؤدي بنا إلى التراجع أو على أفضل الأحوال يجعلنا في وضع ( محلك سر ) ؟ ... الحكومة تعلم تماما أنها هي التي صنعت الأزمة السياسية الممتدة منذ اغتصابها للسلطة ،،، وهي تعلم تماما أن الشعب لا يرضى إلا بالديمقراطية ، وبالعدالة ، وأن السودان لن يتقدم شبرا إلا بالتنمية ، وأن التنمية لا يمكن إنجازها بحال إلا في ظروف استقرار سياسي ... إذن لماذا تصر الحكومة على مواقفها وهي تعرف أن الشعب ظلّ رافضا لها طيلة هذه السنين ...
والتجمع الوطني الديمقراطي يعرف تماما أن مياها كثيرة قد مرت من تحت الجسر ، وأن الحكومة متمسكة بسلطتها التي اغتصبتها ، وتحلم بتقنين هذ السلطة عبر الانتخابات بعد ثلاث أو أربع سنوات ، وأنها تراهن على بعض ما أنجزته على الصعيد الاقتصادي ، بترول ، انفتاح اقتصادي ، طرق غير مكتملة ، مشاريع مخططة ، وأخرى بدأ في تنفيذها بالسلحفائية المعهودة ... والتجمع الوطني الديمقراطي يعرف جيدا أن الحكومة تسوّق ما تسميه منجزات عبر أجهزة إعلامها وعبر تواصلها مع الجماهير بزيارات قياداتها لمختلف مناطق السودان مستخدمة الإمكانيات الحكومية لتبشّر بالمؤتمر الوطني حزبا سياسيا شرعيا له برنامج تنموي وله اطروحات فكرية ، متناسين أن هذا الحزب إنما خرج من رحم الديكتاتورية العسكرية التآمرية ...
والوقت يمضي ، ويبدو التجمع الوطني الديمقراطي غير مهتم بحساب الزمن ، والأرض من تحته تتآكل ،،، فخروج حزب الأمة ، والأسود الحرة ، وكثيرين ممن أصابهم الملل ، ربما لجأوا إلى استراتيجياتهم الخاصة ، أو انضموا إلى المؤتمر الوطني ، أو تحالفوا معه ...
أعتقد أن على التجمع الوطني الديمقراطي أن يركّز على هدف واحد ، وهو الإسهام في نقل الصراع إلى نقطة المعالجة عبر صناديق الاقتراع ،،، وهذه لا تحتاج إلى كثير مفاوضات ، وربما لا تحتاج إلى توقيع اتفاق ،،، هذه المسألة مكفولة باتفاقيات السلام ،،، وعلى التجمع أن يلتفت لما هو أهم من مسألة الاقتسام ، وتوزيع الحصص خلال الفترة الانتقالية ... يكفي التجمع أن الحركة شريك في السلطة ، وبموجب اتفاقيات لا يمكن نقضها أو التحايل عليها ،،،
العمل السياسي الذي لا يعمد إلى تفعيل الصراع وتنشيطه ، هو عمل قاتل ... ينهك الجميع ،،، يقتل الوطن ، والمواطن ، ويقتل الأجسام السياسية المتصارعة ... وصباح اليوم انتظرت أخبارا ساخنة ، لكنّ القنوات الفضائية لم تحمل إلينا جديدا ،،، وفضائية السودان نقلت خبر وصول النائب الأول لرئيس الجمهورية وكأنه زيارة للقاهرة ، بدأها بلقاء رئيس الوزراء المصري ، ثم لقاء بالدكتور جون قرنق ، ثم التقى أخيرا بالميرغني ومجموعته ... ولم تقل الفضائية شيئا عن الذي ظللنا ننتظره ...
أعتقد أن كل الذين تابعوا الأخبار صباح اليوم ربما أصيبوا بالإحباط ، وربما أن ظنونهم أخذتهم يمينا وشمالا نحو مظنّة تمديد عمر الأزمة ... لكني أرى أن على التجمع أن يراهن على علاقته بالحركة وليس على أي اتفاقية يوقعها مع الحكومة ... فاتفاقية السلام أبقى ، وأقوى من أي اتفاق يعقد مع الحكومة ...

http://www.sudaneseonline.com/anews2005/jun17-03485.shtml

أعتقد أنهم سيوقعون اتفاقا ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحبيب النسيب
ودقاسم
تحية فجراوية بتوقيت مونتريال
حقيقة الاتفاق -المصالحة -المرتقب ظل هاجسا للجميع علي اختلاف الوانهم السياسية ولكن تبقي الاهمية القصوي لاطراف التجمع خصوصا اكبر الفصائل المكونة للتجمع اعني الحزب الاتحادي الديقراطي.
في تقديري الشخصي لم يبق كثيرا من الزمن للجبهة ولعل المتتبع للاحداث يصل لتلك النتيجة
تبقي النقطة الجوهرية
ثم ماذا بعد
في اعتقادي هذه بمثابة
اخر طلقة واخر عسكري للتجمع ومن بعدها اما سودان حر ديقراطي او مملكة الكيزان
*****

والله ياود قاسم متلوم معاك
ولكن لك ان تتخيل انني وحتي ساعات الصباح هذه في داخل المعمل الجامعي
ارجو ان تشرفنا هذا الاحد علي البالطوك
خاصة وهذه الجلسة سيكون لها ما بعدها
ساكلمك مساء اليوم بتوقيت الرياض
صادق الود للاسرة الكريمة
ودمتم في كنف الله

الصديق زين العابدين
لك التحية
أقدر الظروف ,اعلمها جيدا ، وأتمنى لك التوفيق ..
تحياتي لك وولأسرة الكريمة ،،،
والجماعة وقعوا قبل شوية ...
ونأمل أن يكسب السودان عافية من وراء ذلك ،،، وكذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي ...

Salam Wed Gasim
I will call you within an hour from now