الطائفية السودانية : ما لها وما عليها !

الطائفية السودانية : ما لها وما عليها !


06-15-2005, 05:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1118808706&rn=0


Post: #1
Title: الطائفية السودانية : ما لها وما عليها !
Author: منصور شاشاتي
Date: 06-15-2005, 05:11 AM

الطائفية السودانية : ما لها وما عليها !
يتحدث بعض الناس عن الطائفية في السودان ، فيصورونها لك وكأنها جسن غريب هبط علينا من فضاء بعيد، وفي غفلة من الزمن فصادر وعي الناس واحتكر كل شيء لحسابه. . باختصار يقولون لك أنها ظاهرة طارئة كل ما فيها سيئ ومسيء وبالتالي فان من الضروري والسهل انتزاعها من الأرض ما بين عشية وضحاها. .
هذا التبسيط المضر والمخل او فنقل تسطيح الأشياء في محاولة البحث عن حلول سهلة لأمور في غاية التعقيد والتشعب والتداخل الي درجة يصعب معها الحديث عن السودان والشخصية السودانية المعاصرة في شمال وشرق وغرب السودان (بكل أبعاد ذاك الحديث : ما كان وما هو كائن وما ينبغي أن يكون) بدون أن يكون للإرث الطائفي ثقله الواضح في كافة النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية.
وإذا كانت الطائفية بالنسبة للشعوب الأخرى أداة تفرقة واستغلال فان الأمر بالنسبة للسودان ينبغي أن لا ينظر إليه بهذا المنظار. ذلك أن الطائفية ممثلة في البيتين الكبيرين : الأنصار والختمية ، شكلت أداة وحدة على الأقل بين أقاليم الشمال _ ولا أظن أنى أبالغ إن قلت أن التكوين القبلي للسودان المترامي الأطراف والمتداخل عرقيا وثقافيا مع تسع دول ، كان يمكن أن يصبح مصدرا للتنافر منذ البداية بحيث تدير كل قبيلة او مجموعة عرقية ظهرها للمركز - كما هو الحال الآن - بحثا عن انتماءات خارج إطار السودان الذي عرفناه عشية الاستقلال، لولا وجود الرابط الطائفي الذي جعلها تتوجه بأنظارها وآمالها صوب الخرطوم. وهذه إيجابية لا بد من الاعتراف بها للطائفية السودانية من غير أن يعني ذلك أننا نريد أن نبرئها من عيوب عديدة ليس اقلها خص بعض زعاماتها على المصالح الاقتصادية والسياسية الخاصة اكثر من حرصها على دفع عجلة التقدم والنهوض الي أمام.
وهذا أمر طبيعي (لو انه ظل في حدود المعقول) فالناس جبلت على الحرص والمسك بمصالحها الخاصة . غير أننا – هنا أيضا – نرصد إيجابية أخرى للطائفية السودانية، فهي لم تلجأ إطلاقا للعنف في قمع من طالبوا بإصلاح حالها وتقليص حجم نفوذ بيوتاتها، سواء جاء ذلك من قوى نشأت وترعرعت داخل الطائفة أم من خارجها ونحن لنا قناعة ثابتة بان الديمقراطية التعددية تستطيع أن تعمل بوجود الطائفية السودانية . . وأنها فقط _ أي الديمقراطية - الضمان لتراجع سلمي في نفوذ البيوتات الطائفية في المجالين السياسي والاقتصادي وفي نفس الوقت تعزيز دورها كزعامات دينية لها موقعها الأبوي الخاص عن أبناء السودان جميعا .
أنا من الذين يزعمون بان دورا كهذا أفيد لنا واشرف لها من النزول الي حلبة الخصومات والخلافات السياسية التي ألحقت بها أذى كبيرا.
سبتمبر 1991 (أخبار السودان)

Post: #2
Title: Re: الطائفية السودانية : ما لها وما عليها !
Author: علي محمد علي
Date: 06-15-2005, 05:43 AM
Parent: #1

الحبيب شاشاتي

الطائفية في السودان نبت استعماري لا يتجاوز عمره المائة عام، والطائفتين الكبيرتين الختمية والانصار، الاولي تكونت من محبين ومريدين لشيخ داعية جاب الشمال والشرق واحبه الناس واتبعوه لزهده وعلمه كحال بعض المتصوفة الان ولم يكن يملك من دنياهم شيئا، والثانية حديثة عهد اكثر من الاولي وصاحبها الاول معروف ولم يكن طائفيا ولا يحب الطائفية لذلك اختار لخلافته شخص من خارج بيته، ولكنه الاستعمار اللذي اراد ان يشغل الابناء والاتباع عن الجهاد بالمال والاطيان والسلطة المحدودة ونجح في ذلك ونحن نرث الان كل يوم تداعيات هذا الاختيار الاستعماري، واصبحنا نتقلب بين مزاج الطائفة وطموحات العسكر وافكار السياسيين الموهوبين

Post: #3
Title: Re: الطائفية السودانية : ما لها وما عليها !
Author: هاشم نوريت
Date: 06-15-2005, 07:24 AM
Parent: #2

فوق