عندما كنت يافعا جدا

كل الكتاب العظام يكتبون اجمل رواياتهم وهم يقصون جانب او(رحلة) حياتهم ..وبما اني هذه الايام تتلبسني الثقة الزائدة التي وصلت اظنها حد الغرور في اني رقم ما في زمن ما شاءت سذاجتكم والتكنلوجيا ان تقراون له ما يكتبه ...ويزيد من افراط غروري المتداخل مع عزة النفس التي اوجدتها في سذاجكم العميقة ان البعض يعامل ما اكتبه معاملة الجدية الكافية ليمنحوني ردا اقطتعوا له من زمنهم وتفكيرهم واحيانا من مالهم المدفوع عبر التكنلوجيا ليشيدوا بما اكتب او حتي يختلفوا في ادب او حتي يزموه ففي النهاية هو فعل المقصود به ما اكتب اي الذي يخصني ...
ومما زاد الطين بلة ودفع بغروري الي الامام ان البعض حريص علي مراسلتي وحتي التعرف علي عن قرب وهم بزيدوا ولا يدرون من مقدار نفخهم في هذا البالون المسمي ( انا) ...
هذا الغرور تولد في فجأة بين ليلة وبعض بوستاتها ... فعندما كنت يافعا جدا لا ادري هل كنت شقيا او محظيا او مغرورا... ولكن ما اتبينه بوضوح اني فجاة انتبهت لاني ( انجلد) من والدي وانا اساعده علي ابراح جلدي ( بغتاتي) في اني لم اصدر اي صوت الم وكاني اتحدي تلك ( البسطونة) بلا مبالاتي وكتمي لالمي تلك الحادثة والتي عرفت بعدها بسنوات اني (مجرد) واحد عنيد ما اتبينه تماما تلك الليلة اني اتذكر جدا اني سمعت الاذان وتبينه ليلتها بوضوح فقد كنت اعرف اشاراته بداية من نحنحة الموذن علي المايك في المسجد القريب من داري لم اكن اكترث كثيرا لذلك الصوت الذي يصدر بعلوا يعم كل ارجاء الكون الكبير(وكوني ) الممتد حولي ... الان تلك الصورة جلية تماما في ذاكرتي التي بدأت اظنها بالترهل شيئا فشيئا ...بعد تلك (العلقة) بالبسطونة واظن ان الوقت كان يقارب علي المغرب نمت مباشرة علي احد الاسرة (في البرندة) الخلفية لدارنا وهو لم يكن كما اذكر مكان نومي المعتاد ..صدح المايك ليلتها بنحنه موذن المسجد بعد استيقاظي من النوم بقليل وشرع الموذن في آذانه وشرعت معه استرق السمع لذلك الصوت المالوف اتبينه اول مرة ساعتي الداخلية حتي الان تقول ان ذلك الاذان يخص الوجبة الاخيرة التي يناولها الكبار في بيتي وبعدها ينامون وكان اول مرة اسمع فيه النداء(الصلاة خير من النوم) كانت هي الجملة الوحيدة الغريبة في ذلك الاذان وكنت اسمعها لاول مرة لذا حفظتها لانها لا تشبه بقية النداء الذي تعودت عليه ...
الي وقت قريب وانا لا استطيع تفسير الاستثناء تلك الليلة في ان النداء لصلاة العشاء لا تاتي فيه (الصلاة خير من النوم) ... واخيرا اهتديت ان ذلك الوقت لم يكن هو وقت الوجبة الاخيرة للكبار في دارنا ..
لم ينفرط عقد الاحداث خلال حياتي كثيرا ولله الحمد فقد مرت حياة عادية مثلها مثل اي حياة اخري ..بدأته بتفوق ملحوظ في بدايات حياتي الدراسية ...واتذكر اني سمعت دون تخطيط مني ان امي تصفني بالذكاء لاحد ما في اني لا اذاكر دروسي وبعد ذلك ااتي اول الفصل وكان ذلك اظنه في الصف الرابع الابتدائي هذا الذكاء اسعفني نوعا ما حتي وصل بي مشارف الثانوية العليا وتركني وحيدا بعد ان انهار امام اهمالي وجيوش الكتب والمواد الجديدة...
وادركت اخيرا ان الذكاء مع (دك الحصص) لا يعبر بك ابدا انهار الامتحانات ...
وبطريقة ما تجاوزت الامر الي ان وجدتني يوما ما في حفلة تخرج يصدح فيها ابو عركي بعد نيلي لدرجة البكالريوس في المحاسبة العامة في احدي صالات نادي الضباط بالخرطوم..
واذكر جيدا ان يومها قام الجميع برمي اقلامهم في نشوة اغنية ما لابوعركي ولحسرتي ذلك اليوم بحثت في جيبي طويلا فلم اجد قلما ولكني وجدت مفتاح الركشة التي لم اكمل ايرادها حتي اوان حفلة الاقلام تلك ... وساعتها ادركت ان كل ما مر من سنوات لم يكن هو الحياة الحقيقية بيد ان مفتاح الحياة الحقيقية كان يتدثر جيبي بديلا عن ايراد صاحب الركشة...
قد اواصل وقد يمنعني غروري او ثقتي المفرطة التي منحتني لها قراءتكم الـ..

لقد غيرت راي سريعا جدا في الكتابة وقررت ان اوصل ... ولكن مهلا لن اواصل ولكني سابدا الكتابة من جديد وساكتب روايتي تلك بصورة جديدة ومن البداية ...


اذكر وانا في الرابعة من عمري اني ارتكبت اول اخطائي التي لا يسامح عليها الاهل ..وقام ابي باستعمال نفوذه يومها كوالد ( وعلقني علقة ساخنة) بعدها نمت مباشرة ورفضت تناول حليبي...الي ان صحوت علي صوت الموذن يدعوا بالنداء ...ولما كان الفعل الذي يعقب هذا النداء يخص ابي حينما يعقبه تاوله للابريق ويبدأ بالوضؤ ولم يكن يخصني يومها في شئ ... فقد واصلت نومتي تلك ولا اذكر متي استيقظت من نومي ...
وانا افسر ذلك:
بان كل حياتي كانت تلك النومة الهادئة بعد العلقة الساخنة وكل الذي مر بي من احلام كان سببها الالم المكبوت من عدم البكاء ( وحرداني) لشرب اللبن ليلتها..
انا انتظر ان تاتي امي لتوقظني في اي وقت الان وحتي قبل ان انتهي من كتابة قصتي هذه لتحتضنني تاسفا علي تلك الجلدة وتقول لي ( اشرب كباية اللبن دي)
هذه كل قصتي ...

Quote: هذه كل قصتي ...

لا أعتقــد ..

اساسـي، من الاجدر بك أن تقول هذه هي البداية ...
أعتقد أن هذه الجزئية من سرد القصة يقتصر فقط عندما كنت يافعاً جداً جداً..
فماذا حدث عندما كبرت، أو لنقول أقله يفاعة ..

أرجـو أن تواصـل غـرورك الذي بدأت..

الاخ وليد تسعتين

ما لم اسرده في قصتي هذه وانا في منتصف عمري ما بين يفاعتي هذه وعمري الان ..
هو مغزي الرقم تسعة ... ويوما ما ساجد لها مدخلا انسب من ذلك البوست ...

بعد قصتي التي كتبتها وحياتي وسط ذلك الحلم لا اجد ما اقول عن واقعي الان ...
سوي انه انفرطت سبحة الصدمات بوجهي
بس

انتهت؟؟؟؟









ليك سنين تكتب فى البنابر

وفى الاخر تكتب ليك سطرين و تقول هذه قصتى....

حدثنا عن نفسك
احلامك ...
وفتاة احلامك


ايضا.......

يقال ان اساسى(الفرد) مسكين الغنمايه تاكل عشاه

لكن لم يجى المنابر عكليت و بتاع مشاكل

اشرح لنا هذا التناقض...

ااي انتهت يا النصري

عن نفسي حدثتكم خلاص

Quote: وفتاة احلامك

دايرني اتكلم عن مرتي في المنابر ولا شنو يعني ..!

Quote: ايضا....... يقال ان اساسى(الفرد) مسكين الغنمايه تاكل عشاه لكن لم يجى المنابر عكليت و بتاع مشاكل اشرح لنا هذا التناقض...

ويقال ان هذا محض اشاعات فقط ...
العزيز النصري امين التناقض في هذا ناتج من ان البعض يعتقد ان هذا المنتدي هو الحياة الحقيقية ..!! البعض يتخز من المنبر هذا امتداده الاجتماعي لحياة فقيرة اجتماعية يجد لها مدا هنا حيث ان المجتمع الذي يتغلفه يكون فيه غريب اليد واللسان لذا يلجا لهذا المنتدي الذي يكون فيه (شخصا اصيلا) داخله فاللغة هي اللغة المفقودة في الخارج والافكار هي الافكار لذا البعض ينفق جزء كبيرا من حياته هنا مصدقا انه يعيش حياة كاملة داخل المنبر هذا ... وهؤلاء انا اقول عنهم مساكين ساكت وحياتهم رهينة ببضع تكنلوجيا وباندويدثات وجيب بكري ومقدرته علي دفع فاتورة السيرفر...
حياتي الخاصة لها ابعادها الكاملة خارج المنبر .. هذا المنتدي عندي مكان للحوار في المقام الاول وطرح الافكار ولكل اسلوبه في النقاش ...
اذا عاشرتني وجدت ان لي شخصيتي المستقلة عن المنبر .. اما اذا حاورتني فاظنك ستجد ذلك الاساسي بتاع المشاكل
لذا اخبرك عن التناقض المذكور هذا بانه خيط اعرف حدوده يفصل بين هذا المنتدي وحجمه عندي وبيني وحياتي العامة او الخاصة
بس

مساء الخير اساسى


سقطت جزئيات كثيرة عن سردك لاحداث الطفولة وبداية الشباب..

اين لعب الكورة الشراب؟

ومناكفة الاطفال حول الكورة؟

ثم المراسيل حينما يرسلك احد الوالدين لشراء شئ من الدكان؟

مع من تعاركت فى الشارع؟

وهل اوصلت المرسال كاملا ام ماذا؟

ثم زيارة بيت الحبوبة.

والمعاملة الشفافة التى تطبع فى وجدان الطفل احداث العمر كله...

وحاجات كتيرة.

ولا انت داير تخمنا؟


سلام...

Quote: ورفضت تناول حليبي...

أزززززززززززز
حسه دي رباية لبن عليك الله؟ كان إتربيت بي شراب اللبن كنت بقيت عِكليت كده؟؟ سمعت طبعانكته الزول الوده ولدو للدكتور قام قا ليهو ولدك ده بسنن ... قام أبو الولد قال للدكتور:أنا برضو قلت كده
(كمنزيته) يا أساسي مش لبن

الاخت نور

الاخ نادر

تحية

احسني اريد اضافة المزيد الي هذا البوست (الوهمة) في شكل قصة انتهت
حاجيكم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيف الحال والاحوال أخى أساسى
الاخبارشنو
أناالظاهرغبت كتيررجعت وجدت كل الرائعين قدإختفوا
أول ماشفت إٍسمك قلت النمسك فى طرف توبك قصدى جلابيتك
مش قالوا إن فاتك الميرى إتمرمر فى ترابه
وين دافى والزول زاتووشيرى وبت قضيم وبت الاحفاد ودكين وودشاموق وايهاب وقرشو
وأبوحرازونهى ودريمزووجدووحنيييييييييييييين وودعقاب وديييييييييكووزيكو
تصدق انى كل ماأدخل المنبربمشى الارشيف على طول وامشى للبحث وادخل فى الاسماء
وحتى الارشفة بقى ليهاطابع غريب أناماقصدى أنزل من مكانةالاعضاءالجدد
ولكن الحنين للقدامى ياخذ منى كل مأخذ
تحياتى للجميع من خلال هذا البوست
بس رجاءاًماتقول لى إنو دكين ذهب الى غير رجعه

Quote: بس رجاءاًماتقول لى إنو دكين ذهب الى غير رجعه

برجع قاضى محترم انسان اقدره واحترمه

صح كلامك لازم ومهم يكون هنا

متى سوف يعوددكين اخ هشام