صديقي الكتيابي يتكئ بنا على قبر الراحلة أمه .. تنشر لأول مرة ..

صديقي الكتيابي يتكئ بنا على قبر الراحلة أمه .. تنشر لأول مرة ..


06-12-2005, 05:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1118550865&rn=0


Post: #1
Title: صديقي الكتيابي يتكئ بنا على قبر الراحلة أمه .. تنشر لأول مرة ..
Author: خضر عطا المنان
Date: 06-12-2005, 05:34 AM


تحت عنوان : ( أم الحسن ..إليك في ذاك المقام الرفيع) ..يتكئ بنا صديقي

ورفيق صباي الشاعر الفحل ( عبدالقادر الكتيابي ) على قبر الراحلة الفاضلة

والدته ( أم الحسن ) .. رحمها الله رحمة واسعة وجعل قبرها روضة من رياض

الجنة ..

وبماأنني كنت أول من خصه بها فقد آثرت أشراككم معي في هذه الاتكاءة الوفاء ,,

وللجميع محبتي .. واليه شكري مجللا بعظيم تقديري ..

والانحناءة لكل أم على قيد الحياة كانت ام ترفل في رحاب المولى ..

خضرعطا المنان



Quote:
هذه هي الزفرة الأولى من احتباس الشهيق ـ أولى بكائياتي على الصالحة الراحلة أم الجيل الشاعرة المربية ـ أمنا أم الحسن بنت الشيخ يوسف بشير الإمام و الأسماء التي وردت في النص كلها للراحلين والراحلات ممن فقدنا ما عدا ذكر الخالتين أطال الله بقاءهما ـ آمنة وعائشة ـ زفرتها و أنا خائف من أثرها على الشقيقين والشقيقتين أرجو أن يكون في ذلك عزاء لنا وتذكيرا بالدعاء لها رحمها الله رحمة واسعة :



كُنَّا .. وقهوتَنا الصباحَ .. ومِبْخراً ..

وشذى المديحِ .. وذكرياتٍ .. غائباتٍ .. حاضرهْ ..

: ـ ( أمّي ... ) سألتُكِ : ـ

( كيف كان الحالُ يومَ ولادتي ؟ .. )

برِقتْ عيونُكِ .. قلتِ لي : ـ وبدَوْتِ كالمتفاخرة ..

( قد كان وضعُك مثلَ حَملِكَ ..

كان بعضَ الشئِ صعباً ..

غير أن الله صبَّرني..)

و أطرقَ وجهُك الصافي

يُداري بانسدال الطرحةِ البيضاءِ سيلاً من شجونٍ حائرة

وصمتِّ لحظتَها ..

عرفتُ بأنها ليست كما صورتِ لي ..

لكن هذا ..

حسنُ ذوقٍ فيكِ أعرفُهُ ورقَّةُ شاعرة ..

نازغتُ هاجستي : ـ

( تُرى ـ كيف الصباحُ بغير قهوتها الصباحَ ؟ ! )

فزعتُ من نفسي .. صحوتُ ..

لعنتُ تلك الخاطرة ..

أوشكتُ أضربني ...

صرختُ عليَّ : ـ ( مجنونٌ أنا ؟

كيف الصباحُ بغيرها .... وهيَ الصباحُ ؟؟؟ )

و كيف أحيا والحياة الـ .. فيَّ .. منها !!!

و هي ميتة ؟!! أنا لا أفهم الـ

هذا الذي مثل النمال غزا قواي الخائرة ..

أنا لم أعرف الدنيا بلا أمّ ٍ.. أنا ....

ورأيت من خلل الغشاوة.. أنهم حضروا

وكنت وأنت في الكفن المخضل سهلة ..

مثل الحمامة ... طاهرة

و رأيتهم حضروا .. دراويش المديح

الأولياء ـ الصالحين ـ الصالحات ..

المعجبين بشعرك العفوي .. والصالون والحلقات

و الجيران والأطفال حتى المعرفات العابرة

رأيت اليوم يا أمي ..

أبي وأباك ـ يعتنقان والخالات

آمنة وعائشة و صاحت زينب الكبرى لأخوتها :

كفى لا تزعجوها . .

كي تنام فإنها طول الليلي ساهره

وخديجة الصغرى

وراء السارة اختبأت تنهنه ( وووب ) يا أختي ..

تئن وحلقها لا يستطيع ـ نحيلة ..

لكنها ـ أقوى نساء البيت إيمانا

و أنبل صابرة

و محمد المنسي في أشجانه ذاك الكبير أتى ..

و خالي الأريحي

ركيزة السقف الطويل محمد العالي ..

يصول رأيته ويجول قرب النعش يغدو مفعما

ويروح ما بين الملائك في ثياب زاهرة

حضروا

و أشرق ذلك ( الإشراقة ) القطب التيجاني انثنى

سمع النداء وجاء ـ

حتى لا يقال بأنها

كانت تنادي الميتين و لا يقول طبيبها

هذا دوار الذاكرة ..

ورأيت أحمد

لم يقل لي إنه اختار الرحيلَ أمامَنا

هرباً من الحزنِ الكبيرِ عليكِ .. يا أمي ..

و حتى لا يرى إخوانه يبكونَ ..

ماذا لو رأى هذي الدموعَ الماطرة ..

سيموتُ أحمدُ لو رأنا ـ مرةً أخرى

يموتُ

لأنَّ أحمدَ ...

ليس يحتملُ الدموعً .. وإن بدا متماسكاً

هو هكذا ـ نفس الكبير مكابرة ..

هذا الشهيقُ .. يغوصُ يا أمي

الشهيق يغوصُ في صدري

يُهَشّمُهُ و يَلفظني شظايا .. زفرةٍ متناثرة ..

أمي .. و لا خوفٌ عليكِ ..

أقولها و أنا الأخير بضوء عينك وقتها..

أنا من شممت العطر فيك .. أقولها : ـ

أمي : ـ ..

إشارات النجاة عليك كانت ظاهرة

فلتنعمي بلقاء من حضروك ..

من زفوك في العرس الكبير إلى الرياض العامرة ..


ابنك : عبدالقادر الكتيابي

Post: #2
Title: Re: صديقي الكتيابي يتكئ بنا على قبر الراحلة أمه .. تنشر لأول مرة ..
Author: عبدالقادر الكتيابي
Date: 06-12-2005, 05:57 AM
Parent: #1



أخي الشاعر الوديع ـ سمح النفس .. الصديق /خضر عطا المنان ..
تحية لك وأنت تشيع الحب بين الأصدقاء وتنفعل من أعماقك الصادقة لكل ما يهم الوطن .. أشكرك على نشر هذه القصيدة في أكثر من موقع ..
http://www.kitayabi.com/forum/showthread.php?t=37
حفظك الله
أخوك أبدا
عبدالقادر الكتيابي

Post: #3
Title: Re: صديقي الكتيابي يتكئ بنا على قبر الراحلة أمه .. تنشر لأول مرة ..
Author: عبد الله إبراهيم الطاهر
Date: 06-12-2005, 08:35 AM
Parent: #1

لك الله عزيزنا خضر عطا المنان ...
دائماً تضع يدك على الجواهر ... لأنك في الأصل جوهر في الداخل ...
الشاعر الشفيف ... والرائع عبد القادر الكتيابي ..
لك التحية والتقدير ...