زائرة عثمان محمد صالح ذات السحنة الأمازونية

هذا النص جزء من نص طويل للزميل والأخ عثمان محمد صالح بعنوان الزائرة ذات السحنة الأمازونية :

كانت ميلينا على دراية تامة بدقائق ما يدورفي
دهاليز أحلامي وتحفـظ كل شاردة و واردة عـن
غـريمتها، تلك التي لم ترها ولامرّةً في حياتها :
إسمها، ملامح وجهها، صبغة شعرها، هـندسة
جسدها الفـذ، رائحة عطرها المفـضل، ضوع أنفاسها
الحارقة ، نبرة صوتها المهدئ للأعـصاب ، لـون
حقـيبتها اليدوية المصنوعة من جلد أوناكوندو،
الوشم الغامض المزيّـن لكتـفـيها، التحدي
المستـفـز في نقـرات كعب حذائها العالي على
بلاط نعاسي، الشبق الشيطاني الراشح من
إلتفاتاتها المدروسة ، سلطان بسمتها المشفـرّة،
مفعول صمتها المفاجيء تتوسل به لفـت إنتباهي
لحضورها في شاشة ذهـني، أعـقاب السجائر المصبوغة
بطلاء شفـتيها، بربرية أظافـرها ، المواقـيت
الثابتة التي ألفـت زيارتي فـيها ممزقةً أستار
الظلام بحربتها الأمازونية ، نوع الشراك التي تجيد
نصبهاو الحيل الماكرة التي تجيد حبكها وإستخدامها
لإحداث الوقـيعة بيني وميلينا، عـبارات الإطراء
التي تستطيب سماعها ونحن نرتقي ـ متشابكي أصابع
الأحلام ـ إلى ذروة جبل البهجة في سكون الليل
المُهدْهـَد في حـِجر شبه جزيرة البلقان .
لم تكن غـريمة ميلينا تجسيماً ذهـنياً يراودني
في المنام لنسوة تركن بصماتاً حانيةً عـلى
صفحات سجّلي ومضين إلى الأبد. وحدها الصدفة
هي التي قـيّضت لي لقاءها في مقهى مزدحم بالرواد
في سنتر صوفـيا. تبادلنا في اللقاء القـصير حديثاً
فاتراً عـن المدينة والطقـس ثم إبتدأ ماراثون
الملاحقة الليلية الذي دام ثلاثة أعـوام بلا
إنقـطاع .
أيقـظتني ميلينا ذات صباح . فـركت عـينيّ فإذا
بالسرير طاف ٍعلى طود عائم في بحيرة دموع
وحقـيبة ملابس ميلينا تجدّ ف في إتجاه باب
الشـُـقة المخلوع بقـوة الأمواج.
:
:
:
حزين جدا أنا هذا الصباح بسبب ما أصاب هذا المبدع الكبير عثمان محمد صالح من رشاش. هذه الأحرف أعلاه التي خطها، بل رسمها بأناقة هذا القلم الجبار، لا يمكن أن تصدر إلا عن روح معمورة بابداع كبير، وعقل نابه جدا. علينا أن نحب مبدعينا، ونوفر لهم الظروف الملائمة كلها للابداع بدلا من حصبهم بالحجارة والإساءة إليهم. هذه ليست شهادة بحق عثمان، لأن ابداعاته لا تحتاج لشهادة، إنها مجرد دعوة للحب. إذا كنا نحب الإنسان أي انسان، مجردا عن دينه ولونه وعرقه، فعلينا أن نحب المبدع أكثر، لأنه يمنحنا من نبضه وأعصابه ودمه وحياته. المبدع، دائما، حالة استثنائية نادرة. كل مجتمع في العالم بمقدوره تخريج آلاف الأطباء والمهندسين والاداريين والمحاسبين والزراعيين والبياطرة والمحامين. لكن، كم مبدع يولد في العالم كل يوم؟ تعالوا نجسر هذه الهوة القائمة حاليا، وهذه دعوة خالصة في حب هذا المبدع الجميل.

مع التحية شكراً للأستاذ / خالد عويس

عثمان محمد صالح مبدع بكل ما تحمله معاني الابداع

هو ماتقول عزيزي خالد واكثر

Quote: حزين جدا أنا هذا الصباح بسبب ما أصاب هذا المبدع الكبير عثمان محمد صالح من رشاش. هذه الأحرف أعلاه التي خطها، بل رسمها بأناقة هذا القلم الجبار، لا يمكن أن تصدر إلا عن روح معمورة بابداع كبير، وعقل نابه جدا.

ليتهم يفقهون ما يكتب عثمان.
شكرا أخ خالد على هذه اللفتة.
ولك ودى.

Quote: هذه الأحرف أعلاه التي خطها، بل رسمها بأناقة هذا القلم الجبار، لا يمكن أن تصدر إلا عن روح معمورة بابداع كبير، وعقل نابه جدا. علينا أن نحب مبدعينا، ونوفر لهم الظروف الملائمة كلها للابداع بدلا من حصبهم بالحجارة والإساءة إليهم.

لا فض فوهك اخى خالد

سلام مربع

الانسان
خالد


ونحن ايضا نحبك ياعثمان
ونعشق ابداعاتك
وانغام حرفك

سلمت ياخالد ويخليك يارب

أصدقائي

عثمان محمد صالح مبدع حقيقي يستحق مني الانحناء والتقدير. أنا منحاز تماما للإنسان فما بالك بإنسان "مبدع" !!

وكما يقول مظفر
أصغر شيء يسكرني في الخلق فكيف الانسان
وأنا أزيد عليه، فما بالك إذا كان هذا الانسان مفعما باحساس مبدع !!

Dear Khalid

Your letters scratched over the screen, shemmering softly with the tickling laziness of a moon light reflexing your tightwashed serene emotions as a sensitive writer towards another unique case of a writer called Osman .M. salih


For you

best of the best wishes



Omayma

شكرا أميمة على هذا المرور الباذخ. وعثمان كاتب جدير بالاحتفاء للابداع الذي يتملكه حتى النخاع

ومرتبة الإنسان التي نضع فيها عثمان محمد صالح سامقة أيما سموق..فهو إنسان غير مصطنع المشاعر لايعرف الوصولية كقيمة لممارسته إنسانيته لا يجامل إلا لأن المجاملة وجبت واستوفت معايير دقيقة..ولا يتميز غيظاً إلا بحسابات، دائما فيها خط رجعة للحق وباب مشرع أمام قبول الإعتذار أو إشهار الإعتذار..حلفاوي في صراحته..طيب الطوية..يحظي بالقبول من أول وهلة ولا يغادر..ويدخل السرور في أكليشيهاته "المشرحة" وإن كانت موجهة لك..(اضحك واتلولح ,ادمع كأني درويش مجذوب في حولية عندما أتذكر صرخة هاشم نوريت يالهوي ردا على "قررت تمديد إقامتي" في بوست لهاشم..واساسي يقول ردا على (out) طيب براحة ما تدفر..وملاسي وهو يراوغ تلك ال (out) ويتحفظ على الوقوع في الشرك) إنها ممارسة إنسانية حلوة وبرئية..لا فحش فيها ولا تحقير لآخر.

عثمان ياسادتي لا يغادر وإن غاب عن المنبر ساعات.

صباح الخير استاذ خالد
اسعدت صباحي بطلتك وكلماتك .. اتمنى لك اياما سعيدة

Quote: حزين جدا أنا هذا الصباح بسبب ما أصاب هذا المبدع الكبير عثمان محمد صالح من رشاش. هذه الأحرف أعلاه التي خطها، بل رسمها بأناقة هذا القلم الجبار، لا يمكن أن تصدر إلا عن روح معمورة بابداع كبير، وعقل نابه جدا. علينا أن نحب مبدعينا، ونوفر لهم الظروف الملائمة كلها للابداع بدلا من حصبهم بالحجارة والإساءة إليهم. هذه ليست شهادة بحق عثمان، لأن ابداعاته لا تحتاج لشهادة، إنها مجرد دعوة للحب.