كنت فى المطار حينما اتت الفضيحه تجر اذيالها

جلست خارج صالة الوصول بمطار الخرطوم لاستقبال والدى العائد من رحلة علاج بمصر.

احمل فى يدى صحيفتى المريخ والكابتن واشتريتهم ذلك اليوم بحكم التعود وليس بدافع الحب لمايكتب كما كنت فى السابق...فانا بعد هزيمه(فضيحه) المنتخب اصبحت غير راغب فى معرفه اى شي....المهم فى الامر بعد ان تصفحت كل الصفحات فى اقل من خمس دقائق دفعت بالصحيفتين للجالس بجوارى وكان متابع لى وانا اقلب الصفحات مهمهماً تعبيراً عن السخط وعدم الرضاء عن الحال.

وظللت احدق فى الخارجين من بوابه الصاله عل احدهم يكون ابى لاذهب به للمنزل فالجميع فى شوق لرؤيته.

خرج ركاب تبدو عليهم علامات الاغتراب بائنه فتيقنت اننى لا انظر للقادمين من القاهره وفعلاً كان الخارجين ركاب رحله قدمت من السعوديه.
القادمون من مصر اشكالهم مالوفه جلهم من تجار الشنطه وبعض الاسر التى قضت ايام معدوده فى مصر(فاثار الغبشه باديه عليهم) دفع الرجل الجالس بجوارى الصحف تجاهى معلقاً والله حالتنا تحنن هسى عليك الله لعيبتنا ديل مابخجلوا من الناس لو جو راجعين!!!!
التقط رجل اخر الصحف ورد عليه قائلاً لو بخجلوا كان اتغلبوا سته سته مره واحده حسبنا الله ونعم الوكيل....قلت لنفسى ما اقسى الاحساس بالهوان والزل.

ولم تمر اكثر من ثلاث دقائق حتى رايتهم امامى(لعيبه المنتخب الوطنى) اول الخارجين فيصل العجب وتبعه ابوبكر الشريف وسالنى احدهم عن ابوبكر الشريف قائلاً ده منو ده؟؟ لم اجب فقد كنت اغلى كالمرجل وتوالوا تباعاً هيثم مصطفى وعمر بخيت تبعهم سفارى ويكينى وقلق وبقيه العقد الفريد كلهم يحمل شنطه منتفخه وكانهم اتوا حاملين شنطهم مثقله بالعار والشنار!!!

كنت احس برغبه فى التقيؤ كلما زاد عددهم واتخيل ان كل منهم خرج يحمل كره مكتوب عليها رمز الزل دعايه العار...شعور عجيب بعضهم يعرفنى واعرفه معرفه وثيقه مروا من امامى وتبادلنا نظرات وهموا ان يسلموا علي ويلقوا التحيه ولكنى اظن ان وجهى وقتها كان يخبرهم بان التوقيت ليس مناسب فمروا بعد ان رمقونى فى استغراب.

بعدهم خرج مازدا يرتدى بدله ويمشى متبختراً فى كبرياً اصطدم باحد المنتظرين لا ادرى اكان هذا بسبب الارتباك ام تعمد الاخر الاصطدام به!!!!

شردت بخيالى قليلاً وتمنيت ان اكون من جيل سابق يقال له الجيل الذهبى!

فى الطريق للمنزل اخبرنى والدى بانه لولا انهم كانوا تحت حماية البوليس حتى داخل مطار القاهره لفتكت بهم الجماهير وان ظابط الجوازات عند وصولهم مطار الخرطوم تعمد بل صرح انه سيعطلهم فى الخروج!!! لايكفى تعطيلهم ولايشفى نفوسنا التى اصابها الانكسار بسببهم قلت لوالدى هذا وانا امر بحافله تحمل احد الفريقين وهم يتبادلون الضحكات...شارفت على البكاء وانا ارى اسنانهم تلمع من الضحك.

سامى وحاتك حسيت بيك

اعمل نايم وان لم تستطع

حاول
مثلى
وبس

Quote: سامى وحاتك حسيت بيك اعمل نايم وان لم تستطع حاول مثلى وبس

تعرف يامعتز زمااان فى الجامعه استاذى نصحنى بان اجمل ممارسه هى تجويد عملك اى كان نوع العمل فظننتها دعوه للابتعاد عن السياسه وبقيت متل الاعمى المسكوه العكاز شغال تجويد سااااااكت بس شيخ خلوه لكن مع مرور كل يوم اتبين انى الوحيد الخارج عن النص...اى شي نفعله كشعب يفتقر إلى التجويد ابتداءً بالسياسه وانتهاءً بالرياضه.

تحياتي ليك يا سامي بس ياسامي يا اخوي اسالك بالله اتحملت هذا الموقف ده كيف....

استاذك تب ماقصر معاك ياسامى
كلام من دهب وكانو استاذك هذا يخطب فيا

Quote: تعرف يامعتز زمااان فى الجامعه استاذى نصحنى بان اجمل ممارسه هى تجويد عملك اى كان نوع العمل فظننتها دعوه للابتعاد عن السياسه وبقيت متل الاعمى المسكوه العكاز شغال تجويد سااااااكت بس شيخ خلوه لكن مع مرور كل يوم اتبين انى الوحيد الخارج عن النص...اى شي نفعله كشعب يفتقر إلى التجويد ابتداءً بالسياسه وانتهاءً بالرياضه.

اصلو حبى اقوى واكبر من ارداتى..

Quote: اصلو حبى اقوى واكبر من ارداتى..

دى المصيبه هنا حبنا للبلد دى ظاهره تستحق الدراسه يحب الناس اوطانهم جهراً(المصرين مثال) والله اعلم بسرهم ولكننا نحبها سراً وجهراً

Quote: تحياتي ليك يا سامي بس يا اخوي اسالك بالله اتحملت الموقف ده كيف....

مكره اخاك لابطل ولو انى لم اخفى على والدى حقيقه انى لو علمت انهم قادمون فى نفس الرحله لارسلت احد اخوانى لاستقباله....


السؤال كيف تحملهم بقيه الركاب؟؟؟

والله بالك طويل
حقو الجماعة كانوا يرجعوهم بالباخرة لى حلفا ومنها كدارى
مرورا بالنمر وابوحمد لحد الخرطوم

داهية تخمهم ، اولاد بمبة دييل كنا بنطقطقهم زى السلام عليكم

Quote: حقو الجماعة كانوا يرجعوهم بالباخرة لى حلفا ومنها كدارى مرورا بالنمر وابوحمد لحد الخرطوم

وبعد ده يحلقو ليهم ويجلدوهم ويقطعوهم من خلاف ثم يرجموا

جارى فى السكن (نقادى) مسن يبلغ من العمر اكثر من سبعون عام...وجدته بعد المباراة يصيح فى احد احفاده على غير عادته...توقفت وانا معتاد على القاء التحيه عليه فهو لنا كالعم وسالته ياعم صبحى مالك....قال لى وهو نحن فضل فينا اعصاب بعد المرمطه البتحصل دى وحكى لى عن مباراه لعبت فى اثيوبيا وكان احد لعيبه المنتخب مصاب فى رجله والدماء تنزف منها ويصر على العطاء حكى لى عن الفرق بين الراجل الذى يشرف بلد والعره الاهبل الذى بامكانه ان يقرف وطن.

تالمت وتاملت الرجل وتسالت هل هم اكثر سودانيه منه

ياجماعه انا ماشى خلونى اتفشه في شداد شويه.

اها الليله يوميييين وشداد قاطع الحركه لا استقاله ولا يحزنون شفتو السغاله(او الثقاله)

يشدو من....
أقول ليك من وين بس!

الراجل ده مدمر الكوره من ما قمنا...عامل شنبو الباطل زيو ده.
وعن تقل الدم ده..انسا بس.

دي أنا عايز أخد فيها كرت احمر ...ولو التمني بينفع كل حبيب ...انا اتكرت من هنا وشداد من الكوره والسودان كلو...بلا محسوبيه بلا وسخ فارغ!

كان الله في عونك .. وعون والدك الذي لم يوفق في اختيار الزمن
فصادفت رحلته رحلة "الفضيحة" عفواً اقصد الناس "أبوسته"
والله بس ذكروني الزراعة والترع ونظام الري ..وما شابه ذلك

الله يحلنا من شداد دا .. ماسك فيها بايدو واسنانوا زي واحد اخونا كدا مافي داعي لاسموا
عشان كان جبنا اسمــو زي ما قالوا .. الهواء بقسموا، والله القسمة ما معروفه
لي وليك كانت خافية .. يدوم فوزك على غيرك، وتملاء شباكك المافيا..

والمافيا هنا مقصود بيها بقيت فرق المجموعة .. والله الضحك شرطنا

الأخ الكريم/سامى
أول مرة أشاهد فريق سودانى من سنين طويلة وسؤالى لك هل حقآ هؤلاء من أبناء السودان ....أم يملكون الجنسيه السودانية ويتلاعبون بإسم السودان

المحترم سامى عبدالوهاب

مساء الخير

هذه هزيمة تضاف الى مسلسل الهزائم الذى منينا به على يد حكوماتنا الرشيدة..

كرة القدم هى احدى المجالات الحساسة التى تعكس تطور البلاد واستقرارها.

انت زعلان ليه؟

ما نحنا مهزومين خلقة..

والله غالب...