هل كان عمر بن الحطاب علمانيا؟؟؟؟

هل يمكن فيصل الدين عن الدولة لاجابة قطعا لا ولكن ثم امر يجب علينا التوقف عنده من اجل تطبيع علاقة الدين بالدولة ولعل ذلك التطبيع ما ارشدنا اليه سيدنا رضي الله عنه عمر بن الخطاب حيث انه كان الخليفه رضي الله عنه في كثيرا من المواقف والاجتهادات له يخالف ظاهر النصوص الثابته وياتي باحكام تخالف القران الكريم والسنه والنبويه في ظاهر تلك الاحكام حيث كان لا يتوقف عن المعني الظاهر للحكم الشرعي وكان ي عمل علي تحقيق مبادي الاسلام وكان في سعيه لاراساء تلك المبادي يتجاوز بعض الاحكام الشرعيه الثابته قطعيا من حيث الدلاله والثبوت وهي كثيره وسوف اتناول بعضا منها هنا
اولا- تعطيل رضي الله عنه لحد السرقه في عام الرماد متجاوزا النص القراني الكريم(( وتلك حدود الله فلا تقربوها)) كما تجاوز حديث الرسول (( لو سرقت فاطمه بنت محمد لقطع محمد يدها))
ثانيا_- حبسه لرجل من مصر بدل من جلده كما هو مقرر لحد شرب الخمر
ثالثا منعه امراء الجند والسرايا لتطبيق حد شرب الخمر علي الجند في ارض العدو خشيه ان تاخذ المحدود العذه باثمه لان في تطيق الحد ذله عليه فيتبع الشيطان ويدخل في صفوف العدو
رابعا _ مخالفته الظاهر في حكم توزيع الفي( والفي بفتح الفاء هو الغنيمه من دون حرب)( حيث خالف في توزعيها حمك القران وعمل النبي الكريم حيث نص علي توزعيها في الكتاب والسنه علي مسالك محدده وهي لله ورسوله وزوي القربه واليتامي والمساكين وابن السبيل. ولكن بعد توسع الفتوحات الاسلاميه امر رضي الله عنه بتقسمها علي وجه اخر وقال مقولته الخالده(( ولله لو فتحت بعدي ارضا ما وزعتها فان وزعت ارض الشام بعلوجها(فلاحيها) وارض العراق بعلوجها ما ذا يبقي لحماه الثغور وماذا يبقي لزرية البلد وارامله فا ولله ان قسمت لاعطي راعيها بي صنعه ولو لم يطلب من نصيبه)ولعل رضي الله عنه اراد ان تكون الارض ملكا للاميه خشيه ان يصير بين المسلمين اقطاعا وعبيد ارض
فتحقيقا للعداله وهي من اول مبادي الشريعه الاسلاميه حرص رضي الله عنه ان تقسم جذ من ارض الفي لاصحاب الارض انفسهم
خامسا_ لقد ادخل رضي الله عنه نظام الدواوين لاداره الدوله الاسلاميه وتخلي عن النظام الموروث من النبي الكريم واستعاض عنه بذلك النظام الفارسي في الاداره
اليس ما فعله رضي الله عنه هو ما يولكه الناس اليوم حول فصل الدين عن الدوله؟ علي حسب فهمها لذلك الامر
سادسا_ كان النبي صلي الله عليه وسلم قد وهب سيدنا بلال قطع ارض وعجز بلال عن زرعها فقال له سيدنا عمر ادفع لنا ما عجزك منها فقال بلال لا فقد وهبني اياه الرسول فنزع سيدنا عمر ما لم يستطيع بلال ان يزرعه وهنا خالف رضي الله عنه ظاهر النص في وجهين الاول انه خالف الحديث النبوي(لايحل مال امرئ لامرئ الا بطيب نفسا منه)كما خالف السنه التقريريه فقد اقر النبي لبلال ذلك الامر ولكن رضي الله عنه انكره عليه
والامثله كثير في ذلك
والا يمكن الجواب علي السوال عنوان هذا البوست
لقد كان رضي الله عنه خير من فهم الاسلام واصول الاجتهاد فيه وكان يعمل علي ارساء مبادي الشريعه الاسلاميه العدل والمساوه ورفع الحرج ورفع الضرر
لذلك كان خير من عدل بين الناس
ونحن ما زال فينا من يقول ان تحكيم العقل في النصوص رده توجب الحد

7abib_alkul

Quote: ونحن ما زال فينا من يقول ان تحكيم العقل في النصوص رده توجب الحد

الموضوع جميل وإنسياب طرحك جعله متماسكا من السؤال في العنوان إلى جملة القفلة المقتبسة أعلاه.

سيرة عمر بن الخطاب مشرقة، وتعقيبي على البوست سيدور في مجمله على محاور البوست نفسه. فعمر بن الخطاب رضي الله عنه لم تسبقه كتب فقه ولا آراء فقهاء انصرم على وفاتهم قرون وقرون، بل لم يختار تغييب تفكيره خلال السنوات التي صحب فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد خالف في الرأي في مواقف عديدة ووافقه القرآن في حالات ولم يوفق في آراء (قتال مانعي الزكاة) وتراجع عن قرارات اصدرها وهو حاكم (تحديد المهور وغيره) واستشار أهل العلم وأهل الشأن (أذكر استشارته لبنته عن المدة التي تطيق المرأة ابتعاد زوجها عنها في سفر) وهناك الكثير عن عمر الإنسان والحاكم ورجل الدولة (إحترامه لحرية الديان) مما سربته الذاكرة لبعد العهد عن تقليب كتب سيرته رضي الله عنها.

هل عمر بن الخطاب علماني؟ وما هو فصل الدين عن الدولة؟

عمر بن الخطاب علماني مادام أن الدين في خطاب القرآن الكريم ينادي يا أولي الألباب، ويخاطب أفلا تعقلون، آيات لأولى النهى، أفلا يتدبرون، لعلهم يتفكرون، لقوم يتفكرون. وتأويل مفهوم الدولة الإسلامية يتضح بين عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز، فإذا عدل الحاكم وحكم ضميره وتقوى الله في تسيير أمور الدولة واحترم القيم الإنسانية ونشر مكارم الأخلاق ونظافة اليد واللسان فإن الدولة تكون إسلامية حتى ولو كانت دولة الفاتيكان. وعبارة فصل الدين عن الدولة ليس رجس من عمل الشيطان بل هي تعبير عن واقع الحال وخاصة بالنسبة لنا في السودان حيث أبناء الوطن الواحد وأحيانا الأسرة الواحدة متعددو الأديان فكيف يتحقق العدل والحال كذلك؟