نقوش جميلة علي جدران الحي

اليوم إنفصم العقد الجميل وتناثرت حبيباته هنا وهناك حشود وأرتال من الحزن تجثم على القلوب يضيق معها الكون فى أنظار الجميع وتتسع فجوات الحزن لدى بعضهم ولا تساويها أفراح أهل الأرض جميعا حتى تحدث معادلة ما, يمكن معها الحفاظ على توازن معين
نعم اليوم أفل نجم ذلك الكهل الجميل بعد حياة طويلة وعريضة وملائ بكل ما هو عذب ورائع طفولة أتت كأروع ما يكون تجسدها نقوش جميلة صيغت على جدران الحى وصبا جميل فيه عنفوان الشباب وأحلامهم وطموحاتهم وآمالهم العراض فى هذه الحياة وشيخوخة لم يشيخ فيها كغيره من الناس لم تنال من وجهه تجاعيد الكبر ولم يغزو الشيب راسه فى تحدى عاش قويا معافى حتى لفظ آخر أنفاسه مع إشراقات الصباح الأولى لم يشأ الذهاب دون أن يودع الليل البهى فى ذاك اليوم وجال بأنظاره فى الأفق الجميل فى ليلة ترصعت فيها السماء بالنجوم من ثم تسلل القمر الزاهى من تحت الغيوم كان كمن يودع الدنيا وهو لايزال يتأمل فى ملكوت الخالق وبديع صنعه حتى بدأت تباشير الصباح الجميله وإشراقاته الأولى تتبعها نسائم رقيقه فودع الحياة حينها
لم يتوقع الآخرون رحيله لذا كان نبا نعيه يهبط على مسامعهم كالصاعقه لعلهم كانو يظنون إن أمثاله لايموتون بسهولة لأنهم عظيمون بكل الأحوال