هذيان

هذيان


06-01-2005, 04:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1117595568&rn=0


Post: #1
Title: هذيان
Author: عادل ابراهيم عبدالله
Date: 06-01-2005, 04:12 AM

(الى الشاعر في مقام المذبحة)

الشمس
ظل لما في القلب من اشتعال
المساء
اول رحلات المدى نحو الغياب
وانا أشيد بالكأس
نحوك دمي
أفض سامر الأشياء
أدشن وحدي الرزخ
أجلوك في احتفاء الصمت ..
نزفاً فنزف
وطناً وقصيدة
في مد هذا اللغو
أحدوك
امتداد جوانحي صوب الآت
ولي أوحاع الخلوة
وحزن السكون
فكيف أعلم مشاهدي السلوى
وهذا العصب محترف الهذيان
كما الليل يهذي
كما الضوء ساطع وحارق
مثل الظن مهجس وفاتك


أين اكتمال الخطاب ؟
ونهدك أول موت جميل مفتعل
أثبت فقر الأبجدية !.


ياناهد الأحزان
شيد بكأسك الخضراء
مثوى
يختم الجرح فيها الوجيف
فهذا الشتاء
فاتن الحنين
وفاتح
نوافذك العصية بأتجاه معصية وريفة
فأن أوليت دبرك للحبيبة
او أدبرت جهلك للفجيعة
تكن الثواني موبقات
في انتصارك- رغم خنث المرايا
في معترك الذهول
في انعزالك تنسج اتظاراً مؤجل
لاله من ورق !


ابذل هذيانك لا تصحو
الكل ..مدان
والثواني تكرار الوقت
في ذاكرة الأشياء





وأعلم بأنك مستفيق
رغم الحان
رغم انك تهذي
رغم احتماءك بالجحيم
حتى تموت
فللدرب فوق صدرك
حوافر الرحلة
وللسيف على حد جرحك
المدى
ولك الصهيل
غوايتك المجيدة
حين يعتصر الورق فيك الليل
يمتص النزف الصبا منك
امنية فأمنية
تهوى عليك حوالق
تبدؤك المتاهة


فأتلو الآن تعاويذك العجفاء كلها
وانت تصلي بين سراديب المزبلة
تختلج الاشياء في مكانها
تنفطر البوصلة


( وانا الآن امتز في هذا المساء الورق ،أوشك وجه امي الأخير..،
يستشريني صمت ..صاخب
كأن الحزن وقت لوجهها :البعيد
وهي تحيك الصبح وضيئاً كظلها ،او لها الوقت يجنح ..،
فليس سواها الا هي
او هذا المساء عربيد
يتهاوى مابين خطواته ساقط الشعر
والفتيات)


الآن فقط
تستفيق
تأخذ في النجم منك
شهوة ماكرة
قبل ان تحشد المدينة لغوها
في زهرة عاقرت بعد البحر.. لونها
أعلنت الحصار
في لحظة غيبت كل التفاصيل المميتة
ولاذت بسهو الهامش
في خبز يخون ملحه
ولا أموت!


هكذا للمتاهة سحنتي
وانا الوذ منى .. بي
معتقداً في الهذيان
اختزل النهارات باسم الاحزان
طالما النيل يلفظ في سراويله القديمة بلادي
والطمي موغل في انوثة وعرة
سيفتضح زيف هذا المشهد
ومن ثم يلجمك التأويل
واعلم
بأنك مستفيق !


كوستى-ذات شتاء ما..
خارج النص:
عثمان حسن الزبير ..لن اشكرك على (شيلة الحال) الجميلة..لكن لعلك تدرك كم هو صعب ان تشتاق لاحد ما..- بالمناسبة خفة الخشم الالكترونية دي جديدة اصلك سيد بدع!!وبلاهي رسل لينا
كتبنا..
معتز تروتسكى..مرهقة هي الحياه فعلا،فقط هنالك رائعين " يصدون مرايا النار في المشهد"
ويجعلونا منحازين لفكرة الحب "بلا كشرة"ونطمئن بانها مازالت تدور..
وللآخرين محبتي