ما بين الفستان كاشف رقم وحزب الله واحداث سوبا : حلو عن سمانا

http://alsahafa.info/news/index.php?type=6&issue_id=639&col_id=27&bk=1
امل هباني .. اشياء صغيرة .. جريدة الصحافة

عذراً يا «جيراني» في سوبا الأراضي الحديث عنكم لا يجد حظه من النشر.. إذاً دعونا نتحدث عن المرأة.. وصبراً جميلاً أهل سوبا والله المستعان.
تناولت العديد من الأقلام في الصحف خلال الاسابيع الفائتة موضوع «لبس البنات». وكل الأقلام سارت في اتجاه انهن «اى البنات» اصبحن يلبسن ازياء فاضحة ومسمياتها ذات مدلولات مثل الجيبة «كاشف رقم»، والطرحة «عدم الوالي»، والفستان «فصل الدين عن الدولة».. وكل الحديث يلقى باللوم على المرأة وزيها.. وفي رأيى المسميات على ما تلبسه المرأة من باب «الوصاية» عليها وعلى حريتها وقد اسهم الوضع السياسي القائم منذ سنوات في خلق هذه الوصاية بتركيزه على «لبس المرأة» وجعل سلطة «المرابطة» وهي المرأة التي تقف على باب الجامعة «gate keeper». وتحدد من تدخل الى حرم الجامعة، وهي تفوق سلطة مدير الجامعة في هذا الخصوص.. وادى هذا الوضع لابتذال قيمة المرأة والحط من قدرها ككائنة عاقلة ومفكرة، فالرجل «الطالب الجامعي» يمكن ان يعتبر زميلته خارجة عن حدود السلوك الحسن والأخلاق الحميدة طالما أنها تتجاوز حدود «المسموح به رسمياً بل ويعطي نفسه الحق في ان يتعامل معها كيفما شاء معفياً نفسه من اية مسؤولية اخلاقية. وهي نظرة شرقية متخلفة تحمل المرأة مسؤولية «الاخلاق» وتعفي «الرجل»، أظل اردد ما قلته من قبل ان «الزي» فيه كثير من النسبية.. ونحن مجتمع رقصت «حبوباتنا» عاريات بالرحط ليثبتن شرفهن وعفتهن ولبست امهاتنا «جكسا في خط ستة» و«الكَت» و«الشيفونيز» ولم يكن نساء سيئات.. وفيه إمرأة تعتقد ان «فمها قمة عورتها فتغطيه ولا تأبه لشعرها وبقية جسدها.. وفيه امرأة تلبس نصف عارية.. وفيه امرأة منقبة.. واخرى محجبة.
والزمن الذي نحيا فيه ليس زمن «الجبر» والإكراه» حتى ابنتك او زوجتك في المنزل لن تستطيع ان تجبرها على «زى» هي ليست مقتنعة به وان حاولت ستفعل ما يحلو لها دون علمك.. وهذا الوضع «فرض زي على المرأة» مشكلة للمرأة حتى على مستوى «التيار الرافض» الذي تعامل معها على انها «جسد» ايضاً ولكن في الإتجاه الآخر. والحديث عن ان البنات اصبحن «فاكات» و«مطلوقات» كما وصفهن احد كتاب الاعمدة اليومية.. كل ذلك نوع من الثورة السلبية من المرأة على حالة الإختناق التي تعيشها.. انظروا الى حزب الله اقوى حزب اسلامي والحزب الوحيد الذي هزم العدو الاسرائيلي حقيقة وليس كلاماً وجعجعة لماذا؟ لأن حزب الله يعمل في بلد «حر» وعلماؤه لا يشغلهم «النسوان» وما يرتدين بقدر ما يشغلهم كيف يهزم العدو الاسرائيلي وحِلوا عن سمانا.. يرحمكم الله

--------------------------------------
التحية لكاتبة المقال بقدر ما يتيسر لها من حرية التعبير والنقاش والمفاكرة

الصديق محمد صلاح
لك التحية
إن أسوأ انتهاك لحرية البشر أن يتدخل السلطان في أخصّ خصوصياتهم ،،، فيحددون لك كيف تلبس وكيف تأكل ومتى تنام وهكذا ،،، والحكومة تغض الطرف عن أسباب انحراف الذوق العام والسلوك ، وهي تدفع بالأسباب ، وتدّعي معالجة الناتج ،،، هذه أمور لا تعالج بالإكراه ، ولا بالقوانين الملزمة ولا بالرقابة الصارمة ... نحن ننهار من الداخل ، والسبب ضعف عناصر تكويننا وهشاشتها ، والسلطة تدفعنا في طريق الهشاشة ..
شكرا محمد صلاح لنقل المقال ..

الأخ محمد صلاح
تحياتي
شكرا للزميلة الصحفية أمل هباني ولك على المقال، وأكثر ما أعجبني هو هذه المقدمة "المقال" التي قالت الكثير والكثير، في أقل من سطرين، فياله من ذكاء صحفي، هذا الذي يحدثنا عن أن هناك مشكلة في منطقة سوبا، وأن الكاتبة تؤكد على وجود هذه المشكلة "دون قسم"، فتقول أنها تجاور أصحاب المشكلة، ومن ثم تقول لنا بل تصرخ في وجهنا ووجوههم أنه لا هامش حرية، ولا يحزنون، وما زالت الكلمة مسجونة بأمر من السلطات....شكرا مرة ثانية أختي أمل.

Quote: عذراً يا «جيراني» في سوبا الأراضي الحديث عنكم لا يجد حظه من النشر.. إذاً دعونا نتحدث عن المرأة.. وصبراً جميلاً أهل سوبا والله المستعان..

السلام عليكم

انا والله مع خالي ود قاسم

لكن اهم شيء هنا انو الناس دي بتجيب التسميات دي من وين

العزيز ود قاسم
اجمل التحايا واطيبها
اتفق مع روح ونص مداخلتك واسمح لي ان اضيف
هذا الشعب البسيط المسالم المؤدب المتدين بالفطرة
لا يتوقع انصافًا للقمح من محكمة قضاتها من الدجاج
ولن نتوقع انصافًا للزوق من عديمي الزوق
صحيح اننا شعب مسالم ولكن ليس هشًا
صحيح ان هناك سلوكيات وملابس شازة لكنها ليست القاعدة بل ربما هي
رد فعل موضوعي للتضيق الخناق على الناس في خصوصياتهم كما قلت ولكن
هناك مئات الالاف من المواطنين كانوا يقاوموا بشجاعة وصلابة
العشرات من بنات الجامعات تم جلدهن ولم تلن لهن قناة
هذه البسالة هي ما يدفع يوما بيوم الجبهة للتراجع
تعال نزكي روح المقاومة والتقدم

ابنوسة
اطيب التحايا
معك نحيي الكاتبة الشجاعة امل هباني
وتعالي نعمل سويا حتى يتمكن جميع ابناء شعبنا
في الريف وفي المدن وفي السكن الاضطراري ليقرأوا بدون قيد
على حريات التعبير ومثلما نشاطر ضحايا الشرطة نقف بصلابة
مع سكان السكن الاضطراري بسوباومع كتاب الصحافة السودانية التي
ترفض التدجين

عباس
وعليك السلام والرحمة
ابنوسة وامل هباني وانا وانت مع ود قاسم
التسميات هي وليدة المعاناة والمقاومة
صحيح بعضها خادش خذ مثلا لغات الراندوك وغيرها
لكنها شئنا ام ابينا لم يصيغها الا شرائح من شعبنا
تعال نغير الواقع نحو الاجمل لتكن لنا مصطلحات اجمل

up