واشباح تقول لىما بتصل..كيفن تصل وسط الضياع–سامحنا يا مصطفى فقد قصرنا فىحقك

كيفن تصل والليل طويل
وعليك تقيل زى الجبل

نعم كان الهم ثقيل عليك جبالاً حملت على كتفك عبء مسئولية هذه التجربة بالكامل ..نعم صرخت وناديت تعالوا اقيفوا معاى نشيل كتف الغنا الميل لكنك كنت وحدك صرخت تطلب العون
فهل كنا فى الموعد نلبى .. هل دعمناك ..لا والف لا ..ووقفنا نتفرج عليك ونبادلك حباً وانفعالاً سالب ..لم نترجم لك فعلياً معنى عشقنا الخرافي لابداعك وتركناك وحدك هناك حتى رحلت وجواز سفرك السودانى مرهوناً بمستشفى حمد بالدوحة ثمن غسيل الكلى

نعم عجلنا بنهايتك عندما إبتعدنا عنك وتركناك لبعض محبي الظهور، ومنهم من كان يهمه السهر على أنغام عودك لا السهر على صحتك ..حين لم يصروا على منعك من جلسات الغناء وانت عائدا من جلسات العناء، وشتان بين العناء والغناء.


نعم ..كان كل أمنيتك فى الحياة أن تمتلك استديو تسجيل بسيط يعمل وفق تقينات حديثة تساعدك على انجاز مشروعك بالشكل الذي يليق بخطورة التجربة الكبيرة التى خضتها الم تكن تطمع في اكثر من أن تقوم بجهدك الخاص المتواضع في القيام بتسجيل صوتك بشكل واضح علمي يتيح لمن يأتون بعدك عمل كل التقنيات اللازمة والاضافات الى الصوت ليخرج بشكل مقبول ..

هذا قدرك يا مصطفى 000 لقد كنت تمدد جسدك النحيل بين اليوم والآخر فوق سرير الغسيل بمستشفى حمد بالدوحة لأكثر من ساعات تسلم فيها أوردتك وشرايينك للأطباء والممرضين فتنغرس فيها عشرات الإبر والأنابيب لتبدأ عملية الغسيل المرهقة حتى تشهق كليتاك أخيراً وتحس بالراحة ..

نعم كنت تتالم من غسيل الكلى الموجع ومن طعنات الابر على يدك ورغم ذلك كنت تمسك العود وانتعائد من الغسيل لتندندن بلحن قديم او ترسى دعائم لحن جديد او تعالج فى صبر ذلك النص الشعرى ليحى فضل الله حتى يستسلم لك


هل تدرى يا مصطفى لمن هذه الكتابات ولمن هذا الخط؟؟


يا مصطفى هل تذكر هذه الكتابات ؟؟ انها بخط يدك هى تروى للناس عذابك ..تحكى المك.. معاناتك وحدك فأين كنا نحن ؟؟
...
ضرب الابرة فوق الابرة راسم زى وشم فوق ساعدو
كلما يقول قريب يعكس زمانو يباعدو
راكز لى الزمن ماطر سماهو وراعدو
فوق حدب الصبر مترجى زولو الواعدو
..


وصفير رياح وعبير جراح
واشباح تقول لى ما بتصل
كيفن تصل وسط الضياع


نعم وقف الكل فى البداية ضدك هرب العازفون من اغنيات لا تجارى السوق ..كانوا يقولون ان اغنياتك التى ترددها لا تأكل عيش...
نعم وقفت لجنة النصوص امامك وقال احدهم لا نريد ان نبذل مجهودا ضخما فى نصوص ثم لا يفهمها الشعب السودانى الا بعد ان يوتوا هم .. نعم باعوا الاغنيات بمقابل لغيرك وسحبوا بقية اغنياتهم لديك ..لكنك لم تهن وخضت تجربة التلحين لوحدك اتجهت الى شعراء اخرين وانشات تلك المدرسة الجديدة

نعم ..بعد انقلاب يونيو 89 بدأت معك الكثير من المضايقات أحياناً بترغيبك في مسايرة النظام فنياً وأحياناً بتلويح سوط الارهاب ومنعت سلطات الامن الدعاية لحفلك الاخير قبل السفر لموسكو في أجهزة الاذاعة والتلفزيون وكل الصحف

نعم ..تم الترويج لإشاعة وفاتك فى العام 1990 في الوقت الذي كنت مقبلاً فيه على عمليه زرع الكلى بروسيا واغلق اتحاد الفنانين ابوابه حدادا عليك

كلنا نعلم بالمعاكسات والدسائس التي حاكتها لك السفارة السودانية بالقاهرة يوم رفضت منحك تاشيرة للسفر الى السعودية وكذلك الاتصال بالسفارتين الهندية البريطانية بالقاهرة بعدم اعطاؤك تاشيرة دخول

نعم كانوا اشباح كم قلت انت ولكن هل منعوك الوصول ..ان نجحوا فى منع جسدك فلن يستطيعوا منع اغنياتك من التغلغل فى وجدان الناس



وقفت فى نص الطريق
والليل خلاص سترو انسدل


نعم وقفت فى نص الطريق لم تكمل المشوار ارتحلت ذات يوم فى ليل برده قارس مساء الاربعاء 17 يناير 1996..لا أظن ان مرض الكلى قد فتك بك .. كلنا قتلناك لأنك ظللت تعطينا كالنهر ونحن نقتات من دمك النحيل ولا نرتوى أبداً , بل نطالبك بالمزيد ولا نرد هذا العطاء إلاّ نهماً فظاً , نمتصك ألف مرة "بدراكولية " أصيلة لا تعرف سوى النهش المزمن ولا زالت فقد كنا نغنى معك أوان الصراخ ..والآن نبكى عليك أون الغناء


اننا فى السودان وتحديداً فى الخرطوم نحاول كل عام الاحتفال بذكراك ولكن تمتد يد الطيش والسلطة لتلغى الاحتفالات , مرة فرقوا الحشود المحتفلة بنادى المورة بالبنبان والسياط وفى العام الذى يليه الغت الحكومة الاحتفال المقام بالحصاحيصا وفى العام السابق رفضت التصديق لصحيفة المشاهد بإقامة حفل التابين وفى هذا العام لا ندرى ماذا يكون ؟؟

ونحن نتسآل فى زمن الدهشة المفقودة أتخاف السلطة بكل جبروتها من إقامة حفل تأبين لفنان راحل , لله درك يامصطفى فها أنت تدخل الرعب فى نفوسهم حياً ومازلت ترعبهم حتى وأنت ترتاح تحت رمال ود سلفاب .





................................................

اخر شعاع
كلمات مصطفى سيد احمد..
.......
الليلة مات اخر شعاع
شفناهو من نور الامل
وقفت فى نص الطريق
والليل خلاص سترو انسدل
وصفير رياح وعبير جراح
واشباح تقول لى ما بتصل
كيفن تصل وسط الضياع
حتى الشعاع منك افل
كيفن تصل والليل طويل
وعليك تقيل زى الجبل
وسحابة حجبت النجوم
وكست ظلام كل القبل
....................
فى اللحظة ديك شفت الضياع
واللوعة فى القدر النزل
وشعرت بى موج الوجع
قلبى انصدع دمعى انبهل
شفت الخيال لوح بعيد
عبر الظلام صاح فى وجل
قال الوداع قال الضياع
كيف الوداع بعد الحصل





هنا تحت رمال ود سلفاب يرقد مصطفى في رحم الأرض التي أنجبته وبادلها حباً بحب وعشقاً بعشق ووفاءً بوفاء وهي تحتضنه وتغمره بفيض حنانها ،

لقد بدأ مصطفى المشوار فهل سنكمله ؟

كلهم بدون إستثناء تغنوا للحبيبة المشتهاة ذات الخصر المياس والنهد المدردم والبرتكان والتفاح وكبرتى وليك 19 سنة وحتى بدور القلعة التى ما تركت فى جسد الحبيبة شبراً الا وغزته .. الا انت كنت تغنى لـ وضاحة ولـ وجيدة ولـ مريم اخرى تعرفها انت .. كنت تسال الحبيبة قائلا : (نفسى فى داخلك اعاين اروى روحى واشوف منابعك) كنت تريد الدواخل ولا يهمك المظهر ولا البرتكان ولا التفاح. كنت تسال الحبيبة ..( ابداكى من وين ...من ياتو منفذ بدخلك (..

العزيز شيبا...

شكرا لك شكرا وانت تكتب عن مصطفي .....مصطفى الانسان ....

مصطفي الشمعة التى اخترقت لتهب الضؤ لغيرها.....

وكما قال هو رخمه ::من رحم المعاناة يولدالأبداع:

الا رحم الله مصطفي و ادخله فسيح جناته

……………..…………………………..
مقطع ضرب الابرة بخط الراحل مصطفى سيد احمد

.................................................
يقول مدني النخلي بأن هنالك قصة غريبة حصلت قبل وفاة مصطفى بحوالي عشرين يوماً وهي : كان الراحل في ذلك اليوم عائداً من جلسة غسيل الكلي وكان اليوم هو الأربعاء،وبالطبع هنالك مرضي آخرين يغسلون في نفس غرفة الغسيل مع الراحل مصطفي ، وكان احدهم قد غطت طعنات إبرة الدريب علي كل جسمه بحيث لم يبق مكان ليس به ضربة إبرة ، مما يضطر طاقم التمريض بأن يغرزوا إبرة مكان إبرة قديمه ، وهنا يحدث الألم الشديد وقد شاهد الراحل تلك الآلام علي وجوه المرضي ، وعند عودته إلي البيت لم يجد نفسه إلا وهو ممسكاً بالقلم ليكتب مقطعاً شعرياً حول تلك الحادثة ، وقد أسماه.. ( ضرب الإبرة فوق الإبرة) .. ثم طلب من مدني النخلي تكملة النص ، ولكن مدني لم يستطع ذلك حتي لا يسبب معاناة جديدة تذكره بضرب الإبر عند غسيل الكلي، ..ولكن بعد رحيل مصطفي كتب مدني النخلى مقطع قصيدة الراحل ثم أكملها ،
: وكان المقطع الذي كتبه مصطفي سيد احمد هو :

ضرب الإبره .. فوق الإبره
راسم زي وشم..فوق ساعدو
كل مايقول قريب00
تعكس ظروفو .. تباعدو
راكز ..في الزمن
ماطر سماهو ورعدو
فوق حدب الصبُر
مترجي ..زولو الواعدو


:وبعد رحيل مصطفى أضاف إليها مدني النخلي قائلاً:
غنيلنا ..قول يازول
بُعد السمافه براح
من جرحك النزاف
رسِّل .. غناك صداح
نوِّر مداخل الليل
بصبحك الفضاح
شِد الوتر ..دندن
وأفرد نداكَ.. وشاح
طيور القمري.. ماغنت
ولا لوّن مداك شادي
حليل ولداً بشيل همّك
شرّ غناهو في الوادي
نده مطراً سحايبو ملت
وشتت برقو عبّادي
وليد الصابره ( ست الجيل)
رقد واقف قصاد النيل
حبيباً جرحو فينا نزيف
وفكراً فاتح التأويل
مرق من بين ضفاير البنت
حبيبتو اللونا.. كاكاوي
نهارا شمالي .. كتـّاحه
مناخا جنوبي..غرباوي
دخل شرق الحِلم حفيان
سند ظهراً .. حناهو الهم
حليلو الكان جميل النم
حليلو .. البينّا خوة دم

تلك كانت ضرب الإبرة فوق الإبرة التي تحولت من قصة معاناة إلي مرثية بلون آخر من الوان مرثيات مدني النخلي المتعددة ، فالرجل لايزال وسيظل مسكوناً بحب صديقه الراحل مصطفي سيد احمد0 نعم000سيظل وجع فقد هذا الكروان هو وجع القصيدة السودانية علي إمتداد مساحات الزمن وعلي إمتداد تراث وتاريخ الفنون والآداب في بلادنا؟

و من الأشياء التي لا ينساها مدني النخلي، هي عندما أتي الفنان خالد محجوب ( الصحافه) إلي الدوحة وطلب منه مصطفي قبل إسبوعين من وفاته أن يحفظ لحن أغنية محددة ليتغني بها ، وأمسك مصطفي بالعود وطلب من خالد مصاحبته بالأورج ، كما أدار مفتاح المسجل لكي يحفظ اللحن في كاسيت، لأن مصطفي كان لديه تفاني عجيب مع الواعدين ، وتأتي المقادير أن يسافر خالد الصحافه إلي البحرين القريبه من الدوحة جواً لإحياء حفا للجاليه السودانيه هناك ، فتوفي مصطفى بعده بيومين فقط ، وقد كانت تلك الأغنية التي تم تحفيظها لخالد هي ( بنحكي ليك) والتي كتب مطلعها الأول مصطفي وأكملها مدني النخلي ، وتقول مفرداتها
:المقطع الذى كتبه مصطفى


لما تروق بنحكي ليك
عن الغربه وبحور الشوق
وكيف صِبح المحال رحّال
يلميلم في زمن ممحوق
نهارات الأسي الحراق
وقبل الراحل المحروق
بنحكي ليك


كان ذلك هو مطلع الأغنية التي كتبها مصطفى بخط يده والذي لايزال يحتفظ به الأستاذ مدني النخلي، وبعدها أضاف مدني حينذاك باقي القصيدة ، حيث يتضح مدي التوافق ومدي إنسجام الإحاسيس المسكونه في وجدان كل من الراحل مصطفي سيد احمد ومدني النخلي:

: والمقطع الذى اضافه النخلى هو
بنحكي ليك عن النجم
القدُر ماكاس..
شرد تايه
وليلنا الدقّ ميس الليل
عن الوتر .. الرطن مشدود
نزف مشدود
صليل سيفنا
رباط الخيل
عن كل الوقف سردب
أخو البنوت
ضرا المشكوف
ذخر الحارّة .. جمل الشيل
بنحكي ليك


...عن موقع ودمدنى للكاتب صلاح الباشا...

العزيز شيبا
رحمه الله وكأنه كان ينعى نفسه تسلم اخى العزيز وأنت لا زلت تحمل كل هذا الوفاء لذكراه العطره وياليتك لو تنسق مع أسره ومحبى الراحل المقيم لاقامه ويب سايت رسميه له حتى تؤرخ تجربه العملاق المتميزه عن غيرها من تجاربنا الفنيه لم اعرف الاستاذ مصطفى شخصيآ ولكن يراودنى الاحساس دائما ان لا فرق بين حياته وشخصيته وبين اغانيه فى الصدق والرقى والنقاء فليرحمك الله يا مصطفى بقدر الرقى والجمال الذى وهبته لنا

كيفن تصل والليل طويل
وعليك تقيل زى الجبل

لقد كانت المعاكسات التي وضعهاالنظام في طريق مصطفى مثل الجبل لكن يا شيبا اقسم لك بانه وصل وزلزل ذاك الجبل بصدق غنائه بشفافيته

شيبا ابكيتنا دموعا وقلوبنا تبكي دما دوما على فقد هذا الانسان الشامخ لقد صدقت في حبك لمصطفى وهذا الحب انعكس في كل حرف من حروف بوستاتك اذكر عندما كنت تذهب لكشك الجرايد ونحن عائدون من الجامعة فتتناول كل الجرايد وتبدا في البحث عن ما كتب في هذا الرائع

بوست ******* نجوم
فوق ثم فوق

بوست ******* نجوم
فوق ثم فوق

جميل رائع تحفة
أغنية حقيقة تظهر فيها تلك القدرات الهائلة لكرواننا الراحل المقيم بصورة واضحة
تسلم يا حبيب الرورح
ولى قدام

شيبا أيها الرائع أين أنت؟؟

نأمل أن تتحفنا بالمزيد من إبداعات الهرم الراحل ..

وسيبك من الفتى الطائر العجب وخطل الرشاشات والصهاينة

ندعوك ..

فهلا أجبت ؟؟

فوق

مع الشاعر مدنى النخلى الدوحة وفى الخلفية بعض العازفين



ارساء دائم لحن جديد



لقطة قديمة فى احد شوارع الخرطوم

الشاعرمدني النخلي عند زيارته لاسرة مصطفى بود سلفاب يكتب: ما بشبهك إلاّ الصهيل

أثناء حضوره الأخير للسودان كتب شاعرنا النخلي هذه القصيدة من وحي زيارته الي ود سلفاب مسقط رأس صديقه الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد..

.مابشبهك الا الصهيل
مدنى النخلى
...............
نفس التصوّر والفهم
فسّرت حلمك في البيوت الراقدة
بين سندس صباح الموية
والقش النِعِس..
متكي الخريف حازم مطر شوقو
البحّلق في سحابو البيك وجد
في الأرض مرتع وإتكى
الطير يردد مقطعين
من غنوة للحب والسلام
أدمنت كيف عشق الأرض؟
ألّفت ما بين التوافق والخصام
دابا البيوت الأدركت واستدركت
غنّايا ما جابو الفضول
ما فسّرت سرّ العلاقة
حكمة الخالق تجلّت في الفصول
في زحمة الموج البجيب نفس الخصوبة
التملا أحضان الحقول..
ما بشبهك إلاّ الصهيل البشبهك
ما اندرك.. يا طير نبت ريشو المشتت
في الشَرَك
ضرب الجهات الأربعة.. فجّ الوهج
وإتبدى من ليلو الحلك..
ما أجملك..
يا ماشي تحت الغيمة ضُل
كيف يستقيم الضل إذا العود إنعوج
كيفن ثبات الضو
إذا مات الوهج
مسكونة هذى الأمسيات
بي غنوة النغم الظريف
نفس البيوت الراكزة
وسط العتمة والريح المخيف
خبّا الشدر أحزانو
في الضل الوريق..
عبّا التعب سفر القصايد بالنزيف
الغنوة أدمنت الصهيل
إتوسدت حلم الرصيف
أديني قدرة على الصراخ
أمرق من أحزانك
وأقيف..
****************************************

صور نادرة من زيارة الشاعر مدنى النخلى الى ودسلفاب





الشاعر مدنى النخلى ويتناول الشاى مع اسرة الراحل




لقطة تذكارية مع الاسرة




مع الشاعر د.طلال دفع الله امام قبر الراحل

الأخ خالد شيبا

تحياتي
وهكذا أنت قابض على جمر الوفاء، في زمن عز فيه الوفاء،
فشكرا، لك وللراحل فينا مصطفى.

الصورة أدنا يظهر فيها الفنان الشاب الذي رحل عنا قبل أن نكتشف أي كنز يحتوي،
ولكن الراحل مصطفى بتلك الموهبة الربانية على إستكشاف مواطن الجمال في هذه
الموهبة ألا وهو الراحل/المعز "عليهما رحمة الله".

شكرا العزيز نادوس على المعلومة

كل الود