الفنان الاسطورة عثمان حسين

د. بخيتة امين

أبوعفان الأسطورة

عندما تزوجت ابراهيم دقش لم يكن في جيب سترته ما يدفعه لعازفين جاءوا في صحبة فنان نحن نشتهى ان نسمع غناؤه وتمنينا ان يحى حفل زفافنا، وجاء عثمان حسين ليعلن استعداده دفع سبع جنيهات ونصف كأتعاب للعازفين وغنى «نورا يا نورا» و«كيف لا أعشق جمالك» و«يا عديلة لولا ربى وجهنم لعبدتك وسجدت بين يديك» واغنيات رومانسية أشجت المدعويين حتى أطل الفجر وظلت حنجرة عثمان حسين خالدة في وجدان كل أهل السودان كلما غنى «الفراش الحائر» و «لا وحبك» و«انت يا نيل يا سليل الفراديس» و«شجن» و«دايماً اطيب خاطرك الغالي»..

وأمس الأول كان يوماً تاريخياً في حياة الفنان الاسطورة عندما احتفت به الرابطة الشبابية بالخرطوم واحد واثنين وثلاثة والنادى العائلى، وقف خلف تلك الاحتفالية شباب ونساء جاءوا من وطن اسمه السودان الموحد العظيم رجال تخطوا الثمانين وشباب نضر كانوا يتحركون كالفراشات ويحطون خلف المقاعد ويتأكدون انك جالس كويس ومرتاح، وتناولت من كرمهم الفياض ما غمرونا به، وجاءوا بمائة طفل وطفلة حملوا خمسين شمعة وخمسين باقة زهر وهتفوا وغنوا ورحبوا وصفقوا واطلقوا الالعاب النارية وهم يهتفون «نحن لك يا عفان» «نحن بك يا عثمان» وفي حشد فاق التصور وقف عثمان حسين تحفه تلك المجموعة الشبابية يشرحون له حياته منذ ميلاده بقرية مقاشى وزغرودة أمهاته وعماته وخالاته حتى يوم تكريمه امسية 22 من مايو 2005م، الآلة التصويرية فاقت المألوف كانت هناك أكثر من عشرين كاميرا تصويرية بكل الماركات والزومات. ولأن عثمان حسين فنان فذ جاء الاحتفاء به فذاً ومبهراً وعبقرية التحضير لتلك الامسية وقف خلفها وليد محمد سليمان ومولانا عزيزة عصمت ودكتور التيجاني حسين وصفوت قاسم وصلاح محمد عثمان يس رئيس النادى العائلى وصاحب فكرة الاحتفالية المبهجة حسن نصرالله وآخرين كثر من شباب الحي الراقي الذي تمنيت لو ان الدولة بكل مسئوليها جاءوا ليشهدوا روعة الاحتفال وجمهرة المعجبين الأوفياء وجمال التنظيم وسماحة الاستقبال وحرارة التصفيق والبسمات كلما اطل ضيف..

وبكى عثمان حسين والشعراء والاذاعيين والمعجبين يلتفون حوله ويطالبونه بالتوقيع على اوتوقراف كراساتهم الخاصة وبكى ثانية عندما غنى صلاح كوستى وعادل الزين وآخرين بعض من اغنياته..

احتفالية تكريم عثمان حسين أكدت ان شعب السودان شعب فنان جداً يعشق الفن الجميل ويعز الرجل العزيز ومتعك الله يا عثمان بالعافية وزادكم يا أهل النادي العائلي وشباب الخرطوم واحد واثنين وثلاثة بما دعونا لكم به ونحن نغادر النادى في نشوة..

العزيز ..داؤود
عثمان حسين هذا الصوت الشجى كلما استمعت اليه تصيبنى حالة بين ا لحزن و الفرح...اعتقد ان عثمان حسين حالة لن تتكرر ابدا وجدير بالتكريم.
ميرغنى حمزة

واليوم فى واحدة من طفراته غير المألوفة فأجأنا التلفزيون السودانى بحفل تكريم الأستاذ عثمان حسين . تصدقوا بالله؟ لم استطع أن أبرح مكانى.وغالبنى دمعى .