Post: #1
Title: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: فتحي الصديق
Date: 05-25-2005, 03:50 AM
------------------------ ------------------------ ------------------------ (النيل وخيرات الأرض هنالك ومع ذلك ومع ذلك) صلاح أحمد ابراهيم
|
Post: #2
Title: Re: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: فتحي الصديق
Date: 05-25-2005, 04:06 AM
Parent: #1
في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي خرجت مهاجرا من الوطن0ولم يكن لخروجي ذلك هدف سوى المطمع الشخصي في تحسين الوضع المادي لي ولاسرتي.ولم أتبين حينها أن أمر ذلك الخروج المحزن سيهم أحدا غيري اطلاقا0وبمرور الوقت اكتشتفت أن أمر تلك الهجرة له ماله من معاني وعبر0 وطوال الفترة التي قضيتها بعيدا عن الوطن وحتى اليوم ظللت أتأمل كثيرا كثيرا في الحال والأحلام والخيبات0 تعلمت الكثير وغاب عني الكثير كما يقول المبدع الطيب صالح. واكتسبت من تجربة الهجرة هذه معارف وعلوم ما كان سيتاح لي سبب للحصول عليها ان كنت موجودا في تلك الرقعة من العالم والمسمماة بالوطن0 ومما اذكره أيضا أن الخرطوم قد ودعتني حينها بوجبة غداء من البسكويت المعتت0وصوت العميري وحزنه الدامع يتسللان بشكل لافت لمسامع المدينة الغارقة في سيول السماء الغاضبة وسيول الجدل حول من سيكون واليا للخرطوم0
|
Post: #3
Title: Re: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: فتحي الصديق
Date: 05-25-2005, 04:30 AM
Parent: #2
سأعود مرة أخرى 000وأتمنى قبل أن أعود أن أجد صفحة أخرى من دفتر الرحيل يسطرها زميل من الرائعين المتواجدين في هذا الوطن المصغر00
|
Post: #4
Title: Re: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: فتحي الصديق
Date: 05-26-2005, 02:56 PM
Parent: #3
*
|
Post: #5
Title: Re: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: نزار باشري ابراهيم
Date: 05-26-2005, 04:08 PM
Parent: #1
فوق
|
Post: #6
Title: Re: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: فتحي الصديق
Date: 05-28-2005, 01:39 PM
Parent: #5
000000000 المتأمل لحال الوطن الان يفجعه كثيرا التصدع البائن في بنية وتركيبة المجتمع والدولة0بفضل من تصدوا للقيام بمهام قيادتنا0والذين لا يرى الواحد منهم أبعد من أرنبة أنفه0هؤلاء الذين قادتهم مطامعهم الشخصية في السلطة والثروة للتضحية ب والتغاضي عن كل ما تركه السابقون من ارث التسامح والتضحية واعلاء مصلحة الوطن فوق كل مصلحة0 نمت شجرة العنصرية والقبلية وتمددت جذورها عميقا في تربة الوطن0هذه الشجرة التي رعاها وتعهدها بعظيم الاهتمام السياسي المتمكن حسن الترابي اثر خلافه مع تلاميذه في الحركة الاسلامية هي من أكبر المعوقات التي تقف في طريق تقدم ونماء الوطن0الكل يدرك ذلك00حسن الترابي ومن هم أعلى منه فهما ومن هم أدنى منه 0 ماذا تفيد الطرق والجسور ان انعدم التواصل الحقيقي بين نفوس أبناء الوطن؟؟00 بين المثال والواقع00وبين النظرية والتطبيق مسافات ومسافات أظهرتها بشكل سافر بين تجربة الاتجاه الاسلامي في الحكم000حسين خوجلي اعلامي الحركة الاسلامية المعروف يطرب كثيرا للغناءبكل مافيه من (كأس وخمر وشفاه) و(قبلة سكرى)00وحين يستضيف المغني كمال ترباس من خلال جهاز اعلامي يطلب منه أن يغني أغنية(الندامى) دون أن يضمنها المقطع الذي يقول: أدر الكأس على العـشـاق صفوا ومداما ياحبيب القلب والروح ويا روح الندامى وكل الشعارات تساقطت واحدا تلو الثاني00فالدولة التي (قد دنا عذابها) تقر وتعلن أن جهاز أمن نظام الانقاذ قد خدمها وبأكثر مما كانت تحلم أو تتوقع00 أما مفهوم (القوي الأمين) فقد ضاع وسط أوراق المراجع العام لجمهورية السودان وتقاريره السنوية المخجلة0 (قدل الورل) مطمئن البال تماما في (البلاد التي تقتل عاشقيها)000وضاع البسطاء والطيبون والسذج و(العودم خاتي الشق)000وتفرقوا في مناكب الأرض يبحثون عما يقيم الأود000وفي الطريق (ورل) اخر00 وسيستمر تدافع سيل الهجرة والرحيل00ولا سبب يدعو للتفاؤل اطلاقا000
|
Post: #7
Title: Re: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: فتحي الصديق
Date: 05-28-2005, 01:44 PM
Parent: #6
شكرا ليك يا نزار00وأنتظر حضورك مرة أخرى00
|
Post: #8
Title: Re: قراءات في دفتر الرحيل السوداني
Author: almulaomar
Date: 08-15-2005, 05:40 AM
Parent: #1
خروجك عن وطن هو كره أياً كانت أهدافك وبساطتها التي تبرر فعلتك تلك فأنت مرغم أن تعيش بعيداً عنه وعن أهلك هرباً من رقعة جغرافية مثخنة بالجراح تحاصرها حراب الفقر والقهر والكبت أو خلينا نختها على بلاطه ونقول "هي الأنظمة التي أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق". وأنت وغيرك من أبناء الوطن الذين ما زالوا هائمين في تيههم بسبب بقاء الأنظمة القمعية التي ما أنفكت تتلاعب بمقدراتنا تصادر مواردنا وخيرات بلادنا أنها أخي حقبة مظلمة مؤلمة لن تنمحى من الذاكرة وإن لاح ضؤ في النفق المظلم بتوقيع إتفاق السلام لا نملك إلا أن نتضرع لله جل وعلا أن ينصلح الحال وتتضافر الجهود الخيرة لبناء وطن جديد تسوده مبادئ العدل والديمقراطية . أسمح لي أو لا تفعل بأن أحرف بيتاً من كلمات الشاعر الكبير نزار قباني
حين يكون الحب كبيراً والمحبوبة وطناً لن يتحول هذا الحب لحزمة قش تأكلها النيران
|
|