نقد : تطوير هياكل الاحزاب ضرورة وكثرة الولايات ترف اداري وتضييع للموارد

توقع ان تتزايد المطالبة بولايات جديدة
نقد : الاحزاب لن تستطيع التأثير مالم تعيد النظر في هياكلها وبنيتها التنظيمية

قال السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ان الاحزاب لا خيار لها ولن تستطيع التأثير في مجريات العمل السياسي مالم تعيد النظر في هياكلها وبنيتها التنظيمية.
وذكر نقد ان التجربة العملية ستضع الاحزاب في المحك (فهي لن تستطيع مثلاً ان تتعامل مع الانتخابات كواقع سياسي مالم تكن موجودة في الولايات بتنظيماتها وقدراتها ، وان تتيح الفرصة كاملة أمام ابناء هذه الولايات للتعبير عن رؤيتهم لاصلاح امورهم والتعبير بوضوح عن مطالب الجماهير .. (وهذه ليست جهوية او اي شئ آخر ، هذا هو الواقع المعاش).
وقال نقد ان الاحزاب بإرثها وما خاضته من تجارب ستواجه هذه التحديات وما سيترتب من انعكاسات على القيادة المركزية .
وقال : (أرى ان المدخل الصحيح هو ان نترك لأهل الاقاليم طرح صيغ العمل القيادي وتشكيله ومنهج العمل)
وأكد ان الاحزاب السودانية تستطيع ان تتأقلم مع التشكيل الجديد للاستقلال النسبي للولايات المختلفة (وهي قادرة على الالتزام بما تتوصل اليه الولايات من تصورات لشكل القيادة الخاصة بها وان لاتتدخل لفرض رؤيتها).
وأوضح ان الجنوب أخذ وضع الكونفدرالية ( وهذا لابد من وضعه في الاعتبار وقال (التقسيم لعشر ولايات ترف اداري والهدف منه تفتيت واضعاف بعض الكيانات داخل الجنوب وخلق توازنات سياسية داخل القبائل وسيكون في حد ذاته دافعا لزيادة عدد الولايات والمطالبات لن تتوقف ).
وأكد ان اي صراعات سياسية او قبلية تنشأ داخل الولايات ستقود للمطالبة بالمزيد من الولايات وانه ليس ثمة كابح امام هذه المطالب.
وذكر ان الاتفاقية نصت على الحكم اللامركزي بوضوح (لكن لابد من ان نضع في اعتبارنا تجربة مايو وتجربة نيجيريا ، وهذه المسألة يمكن ان تقود لمشاكل معقدة وتؤدي الى تفتت كبير)