الناصريات ( حسان بارا الجميله)

وفتاة لقيتها ثم تجني ثمر السنط فى إنفراد الغزال
تمنح الغصن أسفلي قدميها والصدر فى آخر عآل
ويظل النهدان في خفقان الموج والكشح مفرط في الهزال
ياللروعة والجمال حين يترنم الكابلي بأبيات شاعرنا الجميل الناصر قريب الله ذلك الحمري الرقيق أبن بارا الجميله والذي نشا وترعرع فى مرابعها حيث غابات الطلح والهشاب ومساحات الخضرة والجمال التى ألهمت شاعرنا وأخرجته شفافا ينثر الكلمات من فيه كالدرر , روائع خطاها الناصر قريب الله تحكي وتصور مشاهدا رائعه من حسن وأناقة تلك الديار , واقع القوم وروعة الحياة فى كنف الأجداد , براءة الطفولة وتفرد الحسان بالجمال فى تلك البادية الصبوح
الناصر قريب الله من شعراء العمر القصير مثله مثل الشابى والتجانى يوسف بشير
وبدر شاكر السياب كان ينحت من أعماق قلبه شعرا كله عذوبة وحلاوة تكسوة الروعة
من كل جانب وتضفى عليه روح الصوفية شيئا من السحر والحسن حتى يبدو لنا أكثر تأنقا
لم تمهله الحياة طويلا حتى تلقفته يد المنون إثر علة أوهنت جسده النحيل فرحل عنا قبالة أعوام طويلة جدا لكنه ترك لنا إرثا جميلا وخالدا على مر السنون لنا وللاجيال التي تلينا متمثلا فى
النـــــــــــــــــــــــــــاصريـــــــــــــــــــات