همس الهزيع، علي المك في عرسه

همس الهزيع، علي المك في عرسه


05-24-2005, 01:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1116937455&rn=0


Post: #1
Title: همس الهزيع، علي المك في عرسه
Author: Hani Abuelgasim
Date: 05-24-2005, 01:24 PM

همس الهزيع

بقلم .. عزالعرب حمدالنيل

علي المك في عرسه

أتري كانت الصدفة المحضة تلك التي أ ودعت التأريخ في نقطة الالتقاء بين ذكري رحيل علي المك والاحتفال بفوز التحالف في جامعة الخرطوم ، اذن فالفرحة فرحتان الا ان الثانية فرحة في محراب الحزن الجميل علي جميل غاب وارتحل ليبقي خالدا في الذاكرة وبين السطور

كان علي المك حفيا بالجامعة غير آبه ب:"اللافتات اللامعة " ولم يك يحفل ببطانة االشعراء الطحلبيين والحروف المادحة، ومصدر المحبة أسرار كامنة في هذه الجامعة العريقة ونخيلها الآسر ، ولطالما كان ذلك أنشودتنا في حنتوب الثانوية ونحن نرنو اليها في شيء من التقدير عظيم

كان علي المك و"زهرة الروض الظليل " في فناء دار النشر بالجامعة لا يعدلها " هذا ولا ذاك " وكان عبدالعزيز داؤود وعلي المك حبله السري الذي يربطه بالجامعة ويا لها من تجليات ابداعية تحت نور الصوت الذي فاق تقاطيع وقسمات صوت المغني الكندي" غوردون لايتفوت" وتلك دراسة أشار اليها الدكتور محمد عبدالله الريح تعقد المقارنة بين الفنانين وتنتصر بالتحليل لصوت ابو داؤود المفترس

اذن فاز التحالف في جامعة الخرطوم في مرحلة التخلق الثالثة وبذلك يكون قد فرغ من الجهاد الأصغر ليستقبل الجهاد الأكبر فالفوز في الانتخابات ليس بسدرة المنتهي التي ينتهي عندها التنافس الشريف فبالانتصار علي التحديات يقاس البذل والعطاء ، وما أعسر التحدي عندما يكون انتقالا من ضيق الي رحابة – ضيق الشمولية ونيرها ونذر في الأفق بتحول النظام السياسي في السودان الي شمولية ثنائية بحد السيف ، ورحابة صدر التحول الديمقراطي الذي يكفل للجميع المساواة والعدالة الاجتماعية

هذا الاتحاد يواجه تحدي الانتقال الي مسيرة التحول الديمقراطي وينوء بحمل ثقيل وأرتال من الشهداء الوطنيين من لدن القرشي الي سليم أبوبكر وبشير الطيب والتاية أبوعاقلة وآخرين لا نعلمهم بل يعلمهم الله وذاكرة التأريخ التي لا تموت

.كان الانتصار عظيما من حيث التوقيت بل كان أعظم عندما وضعت التنظيمات السياسية بالجامعة نصب أعينها عظم المعركة الذي يساقط النصال التي تحتشد بالصغائر والمقاعد وهذه هي الهدية التي قدمها الطلاب لعلي المك في ذكراه حيث يكتب المزيد من الاستمرار والتألق لمنابر الوعي والأبداع ونشر الثقافة والخروج من قواقع الظلام وجاهلية الارهاب الفكري ورمي الابداع في القماقم

"الي امي حليمة سليمان ،انها كانت تنشد المديح النبوي ترانيم في أشغال يومها – ثم ألي خالي علي سليمان الذي علمني كيف يكون العيش في امدرمان صبابة " بهذه الكلمات أهدي علي المك كتابه عن عبدالعزيز داؤود فما أعظم الوفاء حين يهدي اتحاد طلاب جامعة الخرطوم بذرة التحول الديمقراطي وفتح مسام الابداع لروح علي المك ، بل ولعبدالعزيز داؤود