أدب الحمامات

أدب الحمامات


05-23-2005, 05:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1116821020&rn=0


Post: #1
Title: أدب الحمامات
Author: Samer Osman
Date: 05-23-2005, 05:03 AM

أيام الجامعة كانت أحياناً ثرة بالنقاشات المخستكة والحوارات التي تأخذ كل صفات الجدية عدا المحتوي ..ذات نقاش وجدت الشله مستغرقة في الضحك والسرد لتعليقات قرأها بعضهم على جدران حمامات الجامعة ... بدأ الحوار كالعادة بنقل أحدهم لما قرأه في حمام قانون وآخر يتذكر أنه قرأ كذا في حمامات علوم ...ثم آداب ... ثم حمامات مسجد الجامعة ... وهكذا تجمعت مادة خصبة للنقاش ...

ابتدر النقاش أحدهم قائلاً أن في كتابة الشخص على جدار الحمام تعبير صادق عما يعتمل في الدواخل لسببين: أولاً أنه يكتب دون أن يكشف عن هويته فلا يوجد رقيب على الكاتب ولا تحتاج لاذن من العمادة أو الانضمام لاحد التنظيمات السياسية ...

ثانياً أنك تكتب وأنت في حالة تفريغ بيولجي وذهني فالشخص في حالات الاسترخاء يقلل من مساحات التباعد بين العقل الظاهري والعقل الباطني حيث تترتب تفاصيل دقيقة قد تنتقل في هذه السانحة لمدارات الافصاح وتجد حظها في الخروج ...

بعدها قال آخر اذن فلنسميها الكتابه بلا رقابه .. قال آخر بل هي أدب الجداريات ... الطريف أن الجمل التي قرأتها تشمل تعليقات في مواضيع عديده تتراوح بين الجاد جداً والجاد الى آخر مراحل الخستكة والاسقاط ...

صديقي (ش.إ.) حكى لنا حكايته مع هذا اللون إذ أنه صادف تعليقاً لأحد الكيزان بحمامات علوم فرد على هذا التعليق بتعليق ساخر ثم وجد بعد أيام أن صديقنا كتب مرة أخرى رداً على صديقي واستمر السجال في شكل تعليقات متبادلة وطرح لقضايا الجامعة المختلفة من منظورين مختلفين حتى أنك إذا سقط نظرك على هذا السجال نسيت ما جئت لأجله ورحت تتابع هذا الحوار الشيق ... الطريف أن صديقي كتب في آخر مساحة تبقت على الجدار: ( يبدو لي أن الجدار قد استاء مما تكتب .. يتواصل نقاشنا في حمامات زكية ثالث حمام الحيطة اليمين) زكية المشار لها هي عميدة كلية الآداب حينئذ – والتي حولت ساحة آداب الشهيرة إلى حمامات فكتب أحدهم على جدار الحمام ( بالأمس كنا نصفق هنا .. واليوم نـ"..." على نفس الوزن آه يازمن آخ تف)

ما أعادني لهذا التفاصيل من الذاكرة ما قرأته اليوم على أحد أسطح حمامات قانون حيث كتب أحدهم ( حافله روزا .. ومره كوزه) فرد أحدهم ( لا ما ممكن .. ما سمعت باقتسام الثروة والسلطة )

Post: #2
Title: Re: أدب الحمامات
Author: Elsamani A.Malik
Date: 05-23-2005, 06:18 AM
Parent: #1

الرائع/سامر حسن
حقاُإنها لملاحظة تستحق الإشادة (علي الرغم من سلبية التصرف)
لقد أعادني هذا الموضوع إلي أيام الجامعة وسجالات الحمامات التي عادة مايستخدمها
المنتمون للأحزاب السياسية للتعبير الحر عن آراءهم في شخصيات معينة ثم يبدأ بعد
ذلك الردمن الطرف الآخر ويتبعه رد وهلمجرا.. حتي تمتلئ جنبات الحمام ويخيل لك
وكـأنك بين جدران من ورق الجرائد.وصار هذا التصرف من ضمن أشياء الجامعة التي لا
ولن تنتهي علي ماأعتقد.



لك التحية سامر علي هذا الطرح المتميز,,,

Post: #3
Title: Re: أدب الحمامات
Author: Samer Osman
Date: 05-24-2005, 03:58 AM
Parent: #1

فرق شاسع يفصل بين الكتابة على جدار البورد وجدار الحمام ... لكن أهم اختلاف يكمن في أن جداريات البورد تسع أكثر من شخص في آن واحد !! والإختلاف الآخر أنك لا تكتب على الجدار إلا تجد أحدهم قد بادلك الرد ولو بتوبيخ !!

Post: #4
Title: Re: أدب الحمامات
Author: فريد ودالمسيد
Date: 05-24-2005, 04:58 AM
Parent: #1

الأخ سامر حسن
تحياتي
الموضوع شيق وذكرني بي طرفة مرة حكاها واحد قريبنا وكان الحديث في المجلس عن العبارات التي تكتب علي البصات واللواري فأحيانا تجدها معبرة واحيانا لاتفهم منها شي وقريبنا دا قال بعض السواقين بجهلهم بكتبوا حاجات هم ذاتهم يكونوا ما فاهمين معناها
فقال مرة سواق دخل حمام عام ولقي مكتوب (ممنوع استعمال الحجر) فمشى صاحبنا كتبها في ضهر اللوري بتاعوا تتخيلوا........

Post: #5
Title: Re: أدب الحمامات
Author: Samer Osman
Date: 05-24-2005, 11:49 PM
Parent: #1

يمكن راقدلو فوق راي

Post: #6
Title: Re: أدب الحمامات
Author: sharnobi
Date: 05-25-2005, 00:29 AM
Parent: #1

فى عز صيف دامى
المكان الكويت
معسكر الدوحة

جملونات تقارب السماء والجبال فى ضخامتها..
درجات حرارة مياه المواسير تقترب لدرجة الغليان.
المكان الحمامات الخاصة للرجال..
رغم ازير الكيات هزمت حرارة الكويت وحيدة موجات الهواء الاقل رطوبة..

قراءة سريعة..
على جدران المرحاض رقم 4 البناية السادسة
اللحظة لحظة استرخاء بيولوجى.. واستعداد.. لمجابة .. مصير مجهول..
تمعن فى صور الجداران اللخمسة... مرور سريع من مرحلى دخليات الاولية ثم الوسطى ثم العالى .. والتعليم العالى..
ابغض الدخول فى دورات المياه العامة..
ولكنى اتلصص اذا كنت مجبورا فى فراءة ما تحمله تلك الحيطان المتسخة..
مراحيض الابتداى تصفية حسابات شخصية واهانات جنسية
مراحيض الوسطى.. انتقام لسلوك ما ضد استاذ او شخص او رئيس داخلية
الثانوى.. اكثر تهذبا.. واكثر شخصنة..

وانا اتألم فى الرسم المتقن على جدران الحمام رقم 4.. تمنيت لوكان بحوزتى.. كميرا.. لكى التقط.. ما تحمله الجدارن من.. تنفيس حقيقى لما داخل .. نفوس الجنود المدفعيين للموت..
تحكى كل لوحة.. قصة حياة جندى امنيته.. رايه فى الحرب.. بطريقة ساخرة.. عن قائد وحدته..
ويختتم اللوحة.. بصورة جسد فتاة عارية يضخم اجزائها الخاصة.. ويتفنن فى رسم تفاصيلها..
مكثت اسبوع... كانت هوايتى المتواضعة.. تغيير الحمامات.. ومتابعة القصص وادب المراحيض.
لى زكريات وانطباعات.. مخزونة.عن تلك الايام واللحظات.. اتمنى ان تجد طريقها.. للنور
شكرا..
سامر عثمان