حكومة جهاد الاغتصاب توجه بوصلتها نحو الشرق ولكن هيهات

الحكومة بعد ان يئست نشر ما وعدتنا به فى الجنوب وخرت ساجدة لامريكيا
التى دنى عزابها قلبت استقرار دارفور وتماسك نسيجها الاجتماعى راسا على عقب
والان وبعدان قلمت اظافرها والتفت حبال المشانق حول كهنوتها الذين ظنوا
بانهم المنتصرون فى حرب الاغتصاب الجماعى والسحل لقتلى لم يرتكبوا جرما
غير انهم دارفوريون ضاقت بها الدنيا ولم يتبقى لها ارض لم تدنسه بافعالها
القذرة الا الشرق فاغتالات فى يوم اسود كسواد عهدها المسموم اكثر من عشرين
شهيدا دون ذنب جنوه غير انهم خرجوا ليعبروا عن رغبتهم ورايهم .
ولم تتوقع تحرك الشارع البجاوى بهذه القوة وكما ازعجها التحرك الذى قاده ابناء
السودان الشرفاء ضد هذه الجريمة النكراء التى لا تشبه الا اناس فى اخلاق الجبهة
وبعدها حاولت تدارك الموقف وتغيير منهجها واسلوبها فى احتواء هذا التحرك وذلك
بمحاولة دغدغة المشاعر واللعب على وتر التنمية كانها اكتشفت تردى الوضع فجاة
بعد ستة عشر عاما من الذل والمهانة وضنك العيش الذى كان يعيشة الانسان البجاوى
فلذلك حركت التها الاعلامية لاحتواء الموقف وتركيز اهتمام الناس للقادم والتبشير
للخير الذى سيحظى به المواطن البجا نتيجة مشاريع وهمية وارقام فلكية لا توجد
حتى عند اهل الفلك انفسهم واليوم تعقد الحكومة المجرمة مؤتمر لتنمية الشرق
فى مدينة كسلا وتستضيف فيه اعضاءها وتقدمهم كانهم يمثلون البجا وذلك لخداع الراى
العام المحلى والعالمى وتستبق به ما ينتظرها من استحقاقات لحل هذه القضية حل
عادل لا يمكن ان نحيد عنه مهما كانت التضحيات ومرارة الغربة وهو امر لا تدركة
الجبهة وفى نفس الوقت ترسل الوفود السرية واعده البعض بمناصب ومكاسب شخصية
وهو اسلوب مفضوح ومكشوف فى خلق شق فى الصف البجاوى.
وكذلك كل من يشارك فى كسلا من ابناء البجا يمثلون انفسهم وفى الحقيقة ان الحكومة
تتحدث مع نفسها لانهم اصلا اعضاء فى المؤتمر الوطنى .
واخير على الحكومة ان تدرك بان حل القضية البجاوية يمر عبر همشكوريب شاءت الحكومة
ام ابت وان العطايا التى تقدمها لاعضاءها لن تغير من الامر شى ولن ينطلى
علينا وبدل تضييع الوقت والجهد عليها العودة الى جادة الطريق الصحيح .

.