عفوا بروفيسر حسن مكي ........

عفوا بروفيسر حسن مكي ........


05-25-2004, 08:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1085471007&rn=2


Post: #1
Title: عفوا بروفيسر حسن مكي ........
Author: Zoal Wahid
Date: 05-25-2004, 08:43 AM
Parent: #0

قرأت مقالك الذي بعنوان (مشروع الآخر اتجاه المنطقة .. نموذج دارفور .. الفلوجة .. كردستان ... واخيراً الصحراء الغربية) المنشور بجريدة الرأي العام عدد الاثنين 24 مايو 2004. والذي تشير فيه الى ان الادارة الامريكية تلمح بانها تريد معالجة قضية دارفور من ذات المنظور الذي تمت به معالجة قضية الجنوب وان ذات العقل الذي خطط لحريق دارفور هو الذي يقف وراء حصار الفلوجة.

ان عبارة (وان ذات العقل الذي خطط لحريق دارفور هو الذي يقف وراء حصار الفلوجة) التي وردت في مقالك فانها لامثالي، من الذي نالوا حظا ضعيفا من العلم، تعنى احد امرين اما ان يكون البروف غير ملم بالشرارات التي اودت الى هذا الحريق او انه يعلم ولكنه ضرب من ضروب التمويه والتعمية الذين درجت عليهما التي تسمى نفسها الحركة الاسلامية.
ان مشكلة دارفور ليست وليدة الهيمنة الامريكية على العالم الآن فحينما قامت حركة سوني في الستينات كانت امريكا تتودد الى السودان وتحاول عبر المعونة ان تجد لها موطيء قدم.
اسمح لي ان اقول لك ان العقل الذي اوصلنا الى هذا الحريق هو العقل الاستعلائي، فيوم كان اهل دارفور والجنوب يطالبون بالتنمية واتاحة الفرص لابنائهم مثل رصفائهم من ابناء شريط النيل كانت ولا زالت الردود التي يتلقونها تمثل نوعا من الاستخفاف بالعقول. وظل الجحود والتنكر لهم في كل محفل. اسمح لي اضرب لك مثالين، اولهما حين ظهر الكتاب الاسود توقعت ان يكون رد الفعل عقلانيا وان تتجه الدولة لمناقشة ما ورد فيه علنا وتتبنى موقفا يمتص نقمة اهل الاقاليم المهمشة. مثل آخر يوم اعلنت الحركات المسلحة عن نفسها، دعا الكثير من ابناء الوطن لمعالجة الوضع بصورة سلمية ولكن الحركة الاسلامية لم ترى الا طريق الدم طريقا. غلبت عليكم جينات الحجاج بن يوسف على جينات معاوية الذي قال بيني وبين الناس شعرة. من وجهة نظري ان الحركات المسلحة قد اخطأت باتخاذ طريق العنف طريقا. ولكن هل استطاع الحسم العسكري ان ينتصر؟ بل بالعكس تماما فقد تسبب في دمار الموارد البشرية والبيئية والحيوانية وصار سببا للتدخل الدولي سواء اكان بدواعي انسانية او اجندة خفية. كان يمكن تفادي الانزلاق في هذا المنحدر لو تبصر الناس قليلا في العواقب. لو ان النخبة الحاكمة ابدت مرونة وقبلت بمبادرات الحل السلمي لمشكلة دارفور وقتها، لما وجدت امريكا عذرا للتدخل. يقول المثل (الدرب البجيب الريح سدو واستريح). انها نفس اخطاء حرب الجنوب. نعيد انتاج الخطأ لان كبار المفكرين يذرون الرماد لتعمية الآخرين. لو كان لنا عقل لاستطعنا ان نخمد حريق الجنوب قبل خمسين عاما. في كل مرة نتعامى عن الحقائق ونلقي باللوم على الاخرين ونجد من بين كبار مفكرينا من يجعلنا نصفق لعجزنا. في كل مرة ندافع عن حماقات المسئولين لان المساءلة لا توجد في عرفنا السياسي. لقد اخطأ الجنود الامريكان (الكفار) في سجن ابوغريب، فماذا كان رد الفعل لدى القوة الغاشمة؟ تم استجواب كبار المسئولين علنا بواسطة الاجهزة التشريعية. قل بربك هل نملك نحن 1000000/1 من الشفافية الموجودة لديهم. ان اي مسئول سوداني سيقول لنا الاسلام قال كذا وقال كذا وان عمر اخطأ واصابت امرأة. وسؤالي لك اين هو الاسلام الان؟ ان الاسلام الذي يفهمه امثالي ، ليس تنظيرا بل هو ممارسة على ارض الواقع. متى نتعلم ان نعترف باخطائنا؟ ظني ان اول الخطوات نحو ذلك يوم تكون منافذ التعبير متاحة للجميع والمسالك للقيادة ولكل الوظائف مرصوفة بالكفاءة والخبرة ليس بصلات القربى واواصر النسب. ان وشائج قربى المسئولين (وهي اولى مدارج الفساد) تسد مسالك النصح و المحاسبة.

عزيزي البروف دع عنك القاء اللوم على امريكا فنحن الذين ندفعهم لتناول قضايانا وهم يعرفون ما يدور في بلادنا اكثر من وزرائنا وكبار مفكرينا، الم تسمع الاستاذ سبدرات ( عضو لجنة دارفور) يقول قبل بضع اسابيع ان دارفور ليست بها اي نزاعات ولما سألته مذيعة قناة الجزيرة عن صور اللاجئين التي تبثها الوكالات قال ان الوكالات الاجنبية لها اهدافها وهذه الصور للاجيء رواندا والكنغو. لعل امثالي قد ادركوا الآن سبب الحملة الشعواء على قناة الجزيرة.

عبدالرحمن صديق أبوحبو

Post: #2
Title: Re: عفوا بروفيسر حسن مكي ........
Author: hamid hajer
Date: 05-25-2004, 12:01 PM
Parent: #1

العزيز ابو حبو ..
شكرا لتعليقك علي اراء دكتور حسن مكي ..
انه كاتب مثير للجدل .. لعلك تذكر ماخطته يداه ..
عام 2000 في احدي الصحف السيارة ما معناه ..
انه قابل السفير الفرنسي في الخرطوم ، الذي قال
والعهدة للدكتور اعلاه :
( الخرطوم في الستينيات كانت عاصمة عربية .. اما
اليوم (2000) فهي عاصمة افريقية) انتهي كلام السفير ..
ونعود الي ما استرسل فيه دكتورنا و العالم بالشوؤن
القرن الافريقي ..
استرسل بما يفيد بخطورة الحزام الاسود الذي يمنطق
العاصمة المثلثة .. منوها الي (العبيد) حسب التعبير
الذي لا يتواني الكثير من (الشمال السياسي) في اطلاقها
في معرض اشارتهم الي اهل الغرب و الجنوب ..
انه حسن مكي الذي يحاول ان يعزل نفسه في جزيرة أثنية
يسكنه ذوات الدم الفسفوري ..
ولا يقربها اي من افارقة السودان وديعي الحسب و النسب ..
لانهم بالطبع دمائهم لا تنتمي الي العباس .. حتي ولو بدا
شكله زنجيا لا يحسن النطق بالضاد لامتلاء فمه بالاسنان ..
انه حسن مكي او (خيش حسن) حسب تهكم الترابي منه حينما
قيل له ان شيخ حسن مكي .. ( مقاطعا محدثه) ..
علي كل.. شكرا لاستمرارك اخ عبد الرحمن في تعرية الوهم
المشروع الذي لا بد وان يهزم يوما و بوعينا ..