معاً نحو ثورة موحدة ترضي جميع أهل دارفور

معاً نحو ثورة موحدة ترضي جميع أهل دارفور


05-23-2004, 05:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1085328615&rn=0


Post: #1
Title: معاً نحو ثورة موحدة ترضي جميع أهل دارفور
Author: المهدي صالح آدم
Date: 05-23-2004, 05:10 PM

هنالك مفارقات كثيرة ومتناقضات حول ما يدور في دارفور والكثير من ابناء المنطقة تغيب عنهم الحقائق والكثير من السياسيين ايضا تغيب عنهم الحقائق سواءاً الذين هم على دفة السلطة او الذين يتزعمون الحركات المسلحة المقاتلة في المنطقة وما يدور في جلسات السياسيين والمثقفين ليس بالضرورة هو الوجه الحقيقي للأزمة لأن الأزمة لها أوجه متعددة المواطن العادي في دارفور الذي يعاني من ويلات هذه الحرب والنزاعات تجده مغيب وينظر للمسألة حسب ثقافته المحلية ونظرته الشخصية أو القبلية او الإنسانية والكثير منهم لا يعرفون حتى من هم القائمون على أمر هذه الحركات والذين يحملون السلاح سواءاً كانوا من جيوش الحكومة او المجموعات المساندة لها بمختلف تسمياتها المحلية والدولية او من جانب الحركات المسلحة في الأطراف الأخرى كل يحارب حسب اجندته إما الخاصة او اجندة الجهة التي تحركه , والبعض يحارب فقط ليرتزق سواء من الجهة التي توجهه او من الغنائم التي تنهب من المواطنين او الدولة او القوات في الطرف الآخر ، فهناك بعض من المحاربين لو سألته عن الحاكم في السودان ربما يجيبك بأنه جعفر النميري لعدم إلمامهم بما يدور في الساحة السياسية وبعض منهم يظن أن الترابي هو الحاكم وهناك من يجيبك بلا اعرف من هو رغم انه يحمل السلاح ويحارب والملاحظ لتكوين جميع الحركات التي قامت في دارفور سواء التي تم اخمادهها او الحالية ينظر أن تكوين هذه الحركات يتم بدون دراسة لكينونة مجتمع دارفور وتركيبته السياسية والقبلية ويقع في فخ الإعتماد على المدد القبلي كأساس لأي تحرك ثوري وهذا ينم عن مشكلة حقيقية في دارفور أكثر تعقيداً وتشابكاً من مشكلة التنمية او طريق الانقاذ الغربي او المشاريع الزراعية او المشاركة في السلطة او التهميش وهي أما ان تكون الثقة معدومة تماما او أن نظرية المؤامرة هي السائدة بين مثقفي وسياسي دارفور من جميع الإثنيات سواء الافريقية أو العربية وبالرغم ان هذه المصطلحات او التسميات تثير الاشمئزاز عند النطق بها لأن مجرد الحديث عن اصول عربية وافريقية هو اسلوب يثير في البعض الكثير من المرارة وخاصة في مجتمع متداخل ومتجانس مثل مجتمع دارفور ولذلك فإن قيام جميع الحركات المسلحة لم يتم بالطريقة المثلى مهما كانت النوايا والاهداف وهذا ما افقد المنطقة الكثير من ابناءها واموالها وممتلكاتها وخيراتها وثروتها الحيوانية دون انجاز او اي نجاح يذكر لماذا اذا هناك أخطاء تكتيكية يقع فيها أبناء دارفور كل ما أرادوا أن يطالبوا بحقوقهم وكان يجب تصحيحها قبل قيام حركتي التحرير والعدل والمساواة ، و الاسباب التي ادت إلى فشل حركة بولاد ما هي ؟ فمن وجهة نظري الشخصية أن حركة بولاد لم يكن الضعف العسكري هو السبب الرئيسي في إخمادها وإنما فشلت بسبب عوامل تكتيكية مرتبطة ببعضها ادت إلى ذلك الفشل اولا ان الشخص نفسه كان في السابق محسوباً على النظام الحاكم ربما أفقده ذلك الكثير من المصداقية لدى الكثير من ابناء المنطقة ثانياً لم يعر اي إهتمام للتوازن القبلي في المنطقة فإعتمد على بعض المقربين وجزء من أبناء قبيلته مما سهل على الحكومة نعتها بالحركة العنصرية وسهولة نشر هذه الثقافة بين القبائل الاخرى الموجودة في المنطقة مما جعلها تساند الحكومة بغض النظر عن ما تقدمه الحكومة لهذه القبائل وما فائدة ما تقدمه لهم في المستقبل وعلى حساب من؟؟ كل هذه العوامل ادت إلى سحق حركة بولاد وإخمادها في مهدها ، واصبحت الثقة شبه منعدمة بين قبائل المنطقة مما جعل الكثير من ابناء القبائل المختلفة يحرصون على إقتناء اكبر كمية من السلاح خوفاً من غدر القبيلة الآخرى هذا بجانب ما غنموه بعض أبناء المنطقة حينها وما قدمته لهم الحكومة من اجل المشاركة في اخماد الحركة ومساعدة قوات الحكومة في التوغل في بعض المناطق التي إستعصت على الجيش السوداني في الجنوب وبالفعل تم للحكومة ما ارادت إلى انها لن تفلح في جمع السلاح وعندما هدأت الاوضاع في هذه المنطقة قليلا واقيمت بعض مؤتمرات الصلح وشرعت الحكومة في جمع السلاح بمساعدة القائمين على الادارة الاهلية في حينها رفض بعض ابناء القبائل جمع السلاح وخرجوا عن قبائلهم وتمترسوا خلف الجبال واحتموا بالوديات وظهرت عصابات نهب زرافات ووحدانا من مختلف القبائل وانتشرت في المنطقة وساعد على ذلك أمتداد حدود دارفور ومجاورتها لدول مفتوحة الحدود وغير منضبطة أمنياً في مقدمته دولة تشاد وما أفرزته الحرب التشادية التشادية والتشادية الليبية من دخول اسلحة كثيرة ونزوح أعداد كبيرة من مجرمي هذه الدول وتهريب السلاح وإنضمامهم إلى عصابات النهب المسلح في المنطقة واصبحت ظاهرة النهب المسلح وقطاع الطرق ظاهرة خطيرة تهدد جميع ولايات دارفور , تلت حركة بولاد حادثة بنك نيالا وهي ليست بحادثة نهب كما يفسرها البعض وإنما هي نواة لحركة منظمة ايضا بسبب الاخطاء التكتيكية والتكوينية من القائمين على أمرها أخمدت في حينها وتم القبض على الخلية تباعاً وتم الوصول الى المدبرين ايضا بسبب الخلافات القبلية الموجودة في المنطقة وكان يمكن ان تكون هذه العملية لغزاً غامضا حتى الآن لولا الخلافات القبلية التي تسببت في الوشايا لقوات الأمن ودلهم على الفاعلين ، بعد ذلك ظهرت حركتي العدل والتحرير الاولى بقيادة احد كوادر الجبهة الاسلامية ونظام الانقاذ الحالي سابقا مما يشكك البعض من ابناء المنطقة في مصداقية حركته وتوجهاته هذه بالاضافة إلى التركيز إن لم نقل الإعتماد على إثنيات محدده في تكوين الحركة ايضاً بالنسبة لحركة التحرير فإنها اتخدت نفس المنحي غير انها قدمت زعماء لم تكن لهم ادوار سياسية سابقة معروفة.
نعود إلى العصابات الوافدة للاقليم و المنفلتين او الخارجين عن قانون الادارة الاهلية الذين رفضوا جمع السلاح وكونوا بعض العصابات فمن هولاء من انضم إلى قوات حركتي العدل والتحرير ومنهم من يقاتل إلى جانب الحكومة في شكل مليشيات وهذا ما اضفى على هذه الحرب هذا الجانب الهمجي والعشوائي لأن الكثير من هولاء لا يعرفون لماذا يقاتلون ومن يقاتلون في الاساس وطالموا انهم لم يحتكموا إلى قواعد إدارتهم الاهلية وارادة قبائلهم فإنهم لم يحكتموا إلى خلق او قيم عسكرية او قوانين ولذلك تجدهم يمارسون النهب والقتل العشوائي وحرق القرى احياناً كثيراً ، وهذا لا يبرئ ساحة الجيوش النظامية الموالية لكل الأطراف لأن التجاوزات العسكرية شئ وارد في جميع انحاء العالم حتى في جيوش الولايات المتحدة حامية حمي الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم وجيوش بريطانيا (الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس)، فعندما تكون هناك حرب في منطقة مثل دارفور بالضرورة أن تحصل تجاوزات كثيرة ومريرة وضحايا ويجب على الحكومة أن تعترف بذلك وتسعى لمحاسبة من اقترفوا ذلك بشتى السبل ومن جميع الأطراف أو تعلن أنها عاجزة عن حماية المواطنين وتترك الأمر لمن يريد أن يحمي نفسه او يتركها لقمة سائقة للغير أي نزاع في دارفور مهما حرصت الاطراف سيكون عدد الضحايا كبير لأن المنطقة مكشوفة وليست هناك غابات كثيفة او جبال كثيرة تحتمي بها الجيوش كما في الجنوب مثلاً وعندما دخلت قوات حركة التحرير مدينة مليط في شمال دارفور مثلا تم حرق 15 منزل وفقد بعض المدنين حياتهم وربما تكون هذه المسألة غير مقصودة وذلك بسبب قرب الحامية من الحارة التي حرقت فيها المنازل وتبادل النيران العشوائي بين بعض الجيوش وقوات الحركة وهذه واحدة فقط من الحالات الكثيرة التي يتضرر فيها المواطن العادي فهناك الكثير من القرى في جميع ولايات دارفور حرقت وتشرد أهلها ونهبت أموالهم بسبب هذه الحرب والكثير منهم لا يعرفون حتى من يحارب من في هذه الحرب .
إذا هذه الحالة الثالثة لفشل أبناء دارفور في إتخاذ طريقة مناسبة للمطالبة بمستحقاتهم المسلوبة منذ إستقلال السودان ويجب أن لا يظن المتفائلون من أبناء دارفور أن مجرد إدانة من منظمات دولية او من الأمم المتحدة لممارسات الحكومة في دارفور هو نصر لأهل دارفور أو حتى للحركات المسلحة أو حتى إن قررت الأمم المتحدة بإرسال فيالق عسكرية متعددة الجنسيات إلى دارفور فإن ذلك ليس امراً مفيدا بل سيكون بمثابة هزيمة لأهل دارفور وليس نصراً لهم وجلوس الحكومة مع قيادي الحركات المسلحة لا فائدة منه البته هو نوع من التسكين فقط كمن يستعمل البندول لعلاج الملاريا الخبيثة فهي لن تقضي على المرض ولكنها قد تخفف الصداع المصاحب للمرض قليلاً إن لم يجلس أبناء دارفور مع انفسهم ويعالجوا الخلل المتواجد والمتأصل فيهم والذي يزداد كل ما قامت مثل هذه النزاعات فمشكلتنا الحقيقة هي أننا لا نثق في بعض و اذا لم نعمل سويا ونبدي حسن النوايا مع بعض لن نجني ثمار أي تحرك سياسي او عسكري اذا لم تحل المعضلة الاساسية في خلافتنا الداخلية ، فالحكومة الآن تجلس مع الحركات المسلحة وموقف الحكومة العسكري اقوى مما كانت عليه حينما رفضت حتى الإعتراف بهم كحركة متمردة ليس من أجل عيون أبناء دارفور بل لكسب المزيد من الوقت وتهدئة للوضع لجر الانفاس حتى لا تدول مشكلة دارفور في وقت تتفاوض فيه مع متمردي الجنوب و مفاوضات الحكومة مع متمردي دارفور ليست كمفاوضاتها مع متمردي الجنوب بل هي مفاوضات تكتيكية وسيتضح ذلك بعد التوقيع على حل مشكلة الجنوب وستبقى المشكلة معلقة لن تستطيع الحكومة تجريد الحركات المسلحة من سلاحها حتى إن وصلت معها لإتفاق سياسي وفي المقابل ايضاً لن تستطيع الحكومة تجريد المليشيات المسلحة في الداخل من السلاح لأن هولاء أيضاً يعتبرون أنفسهم حركة مسلحة ربما ينقلب الأمر أن تقاتل الحكومة في يوماً ما ورغم عدم وجود وجوه للتشابه في الحالتين ولكن العلاقة بين الحكومة وهذه المليشيات التي تقاتل إلى جانبها شبيهة بحالة المجاهدين الأفغان الذين كانوا يوما ما بطريقة غير مقصودة وغير مباشرة يدافعون عن مصالح امريكا في المنطقة ولكنهم الآن أصبحوا أعدائها الاوائل، ولأن السياسة لعبة (قذرة) فكل شئ فيها وارد هذه المليشيات التي تقاتل إلى جانب الحكومة ليست لها علاقة بالمؤتمرين ولا بالجبهة سابقاً وهذا الرباط العرفي يجعل المليشيات المسلحة تتحفظ في تسليم اسلحتها للحكومة مالم تسلم الحركات المسلحة الاخرى أعني التحرير والعدل أسلحتها وخاصة في ظل الظروف الحالية التي ظلت فيها الانتقامات العرقية والإثنية هي الأمر السائد في المنطقة، إذا الأمر أكبر من مجرد سفر لإنجمينا لأطراف الحكومة وممثلي الحركتين المسلحتين والتوقيع على بنود قد تخدم مصالح الطرفين ولكنها بعيدة كل البعد عن الواقع وعن طموحات الكثير من أبناء المنطقة ، ومن وجهة نظري الشخصية وأظن أن الكثيرون قد يشاركونني فيها هي أن لا الحكومة ولا الحركات المسلحة لها الحق في التفاوض بإسم أبناء دارفور قاطبة لأنهما كلاهما أتوا بالسلاح ولأن من يأتي بالسلاح لن يمثل إلا من يحمل السلاح ، لذلك ننادي ونطلقها صيحة لجميع أبناء دارفور في إيجاد كيان بديل لكل هذه الفوضى والعشوائية كيان يمثل أبناء دارفور تمثيلاً حقيقياً يضع إعتبار تام لجميع الاثنيات في المنطقة ويتكون هذا الكيان بموافقة جميع الوان الطيف القبلي والسياسي وإن تكون نواته كبار رجالات الإدارات الأهلية وزعماء العشائر ووجهائها بالإضافة إلى صفوة من متعلمي ومثقفي دارفور من مختلف الإثنيات وتكون أولى أولياته نبذ الفرقة والتشت والتحزب والتقبلن وأن يكف دعاة العنصرية والقبلية والحزبية عن خلط الأهداف والطموحات الشخصية والقبلية والحزبية والسعي نحو المكاسب الجهوية تستبدل بالطموحات الوطنية والعامة المشتركة لأهل دارفور جميعا ويكون هذا الكيان هو المرجع الأساسي لأهل دارفور وحينها سيكون صوتنا مسموعاً وكلامنا مفهوماً ونداءنا مجاباً ودعاءنا مستجاباً وستكون مطالبنا موحدة وأهدافنا نبيلة وسنحترم بعضنا البعض وإذا قررنا أن نتمرد أو نثور فإن ثورتنا ستكون أقوى من الثورة الفرنسية وأقوى من البلشفية وسنجبر العالم اجمع وليس الحكومة فقط أن يسعى لتحقيق مطالبنا وبأسرع فرصة ووقت ممكنين .
اللهم هل بلغت فأشهد.

Post: #2
Title: Re: معاً نحو ثورة موحدة ترضي جميع أهل دارفور
Author: Mohamed Adam
Date: 05-23-2004, 05:42 PM
Parent: #1

الاخ المهدي
مرحب بيك وديا بركه كثيره سمعنا فيها صوتك بعد غيبه.
الان سوف ارسل لك الموضوع. لاني لم اتمكن في المده الماضيه.

Post: #3
Title: Re: معاً نحو ثورة موحدة ترضي جميع أهل دارفور
Author: المهدي صالح آدم
Date: 05-23-2004, 05:54 PM
Parent: #2

الاخ ولدادم لك التحية والتقدير
رغم إنني لم اطلع على الموضوع ولكن ليس لدي ادنى شك في أنك ومن معك تسعون لعمل وطني في مصلحة المنطقة والوطن واشكرك على المرور ونحن هنا نشد من أزركم ونقف معكم في أي مسعى يصب في مصلحة مواطني دارفور والسودان عموما
تحياتي للسيد العريس

Post: #4
Title: Re: معاً نحو ثورة موحدة ترضي جميع أهل دارفور
Author: abuarafa
Date: 05-23-2004, 06:17 PM
Parent: #1

المهدى ادم صالح
مرحب بيك وانت راجع
لكن والله انا ما فهمت انت عاوز تقول شنو
الاختصار مطلوب

Post: #5
Title: Re: معاً نحو ثورة موحدة ترضي جميع أهل دارفور
Author: المهدي صالح آدم
Date: 05-23-2004, 06:27 PM
Parent: #4

الاخ ابو عرفة شكرا على مرورك وترحيبك
هذا المقال لا تستطيع ان تستوعبه منذ الوهلة الأولى يجب أن تعيد قرائته اكثر من مرة حتى تستوعبه تماما ولك التحية انا شخصيا قرأته عدة مرات لكي استوعبه رغم اني كتبته
مع شكري