الخرطوم تشهد أكبر حملة تفتيش أمنية في تاريخهاوالسلطات تتحدث عن «مشروع تجريب

الخرطوم تشهد أكبر حملة تفتيش أمنية في تاريخهاوالسلطات تتحدث عن «مشروع تجريب


05-22-2004, 04:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1085196504&rn=1


Post: #1
Title: الخرطوم تشهد أكبر حملة تفتيش أمنية في تاريخهاوالسلطات تتحدث عن «مشروع تجريب
Author: omar ali
Date: 05-22-2004, 04:28 AM
Parent: #0

الخرطوم تشهد أكبر حملة تفتيش أمنية في تاريخهاوالسلطات تتحدث عن «مشروع تجريبي للتأمين والسلامة»
الخرطوم: اسماعيل آدم
فوجئ سكان العاصمة السودانية الخرطوم عصر أول من امس بحملة تفتيش واسعة ودقيقة هي الأكبر في تاريخها شملت معظم الطرق في الاحياء والاسواق ومداخل الجسور الداخلية ومداخل المدينة بكل الاتجاهات بصورة اعادت الى الاذهان الايام الأولى لوقوع انقلاب الرئيس عمر البشير قبل اربعة عشر عاما التي شهدت اجراءات مماثلة استمرت اسابيع. كما ولدت الحملة التي لم يسبقلها اي اعلان رسمي إشاعات جمة واسئلة حول مغزى الحملة المفاجئة، لكن السلطات ارجعتها الى قيامها بتنفيذ «مشروع تجريبي للتأمين والسلامة العامة»، يهدف لرفع القدرات الفنية والتدريبية للقوات المشاركة فيه.
وركزت الحملة حسب شهود عيان على السيارات من طراز «الاتو» وهي سيارات كورية الصنع واسعة الانتشار في الخرطوم، والسيارات ذات الزجاج المظلل. وشاركت في الحملة ادارات امنية مختلفة بعضها يرتدي الزي العسكري والبعض الآخر الزي المدني. ويدقق منفذو الحملة في الاوراق الثبوتية للسائقين واوراق السيارات نفسها في بعض الاحيان. وتسببت الحملة التي استمرت لأكثر من خمس ساعات في أزمة مرورية خانقة بسبب تكدس السيارات التي تعرضت للتفتيش في المداخل والحواجز التي نصبت للغرض، وتراصت مجموعات كبيرة من السيارات على طول الطرق.
وتحدثت بعض المصادر عن حملة تفتيش لعناصر المؤتمر الشعبي الذي يقوده الدكتور حسن الترابي، وقال جهاز الأمن السوداني في وقت لاحق من الليل ان الحملة عبارة عن تنفيذ لمشروع تجريبي «للتأمين والسلامة العامة». ونقل مركز اخباري رسمي عن مدير مكتب الاستعلامات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني القول ان الحملة شاركت فيها قوات رمزية من مختلف الوحدات بولاية الخرطوم التي يبلغ عدد سكانها زهاء ثمانية ملايين نسمة. ووصف المسؤول الأمني المشروع بأنه اجراء روتيني يهدف لرفع القدرات الفنية والتدريبية للقوات ويعمل على رفع درجة التنسيق والتجانس بين الوحدات المختلفة. واشار مصدر للشرطة في تصريحات نقلتها صحيفة «الرأى العام» السودانية امس الى وجود خطة مبرمجة لتعميمه على بقية الولايات الاخرى.
وجاءت الحملة بعد ايام من اعلان صادر من السلطات السودانية باسماء ست من قيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور الترابي المعتقل الان من قبل السلطات بينهم الدكتور ادم الحاج يوسف وزير الزراعة السابق امين الشؤون الفنية في الشعبي ما يعني ضمنا بانهم من المطلوبين لديها وطالبتهم بتسليم انفسهم الى اقرب نقطة شرطة والا فانها ستتخذ اجراءات اخرى لازمة لم تعلن عنها في الاعلان الذي نشر في عدد من الصحف المحلية، ما دفع السكان الى الربط بين الحملة والاعلان الذي قابله الشعبي بالاستهجان. وقال ان المطلوبين لا يمثلون الشعبي وانما انفسهم وفق ما جاء في الاعلان الحكومي.
كما جاءت الحملة بعد ايام من تهديدات اطلقها زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق في سياق خطاب وزعه على نطاق واسع الاحد الماضي بمناسبة مرور 21 عاما على قيام حركته قال فيها انه في حال عدم تحقيق السلام في البلاد عبر المفاوضات التي تجرى بينه وبين نائب الرئيس السوداني عمر البشير في ضاحية نيفاشا الكينية فانه سوف ينقل الحرب الي كل اجزاء السودان بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتزامنت الحملة مع تهديدات اخرى جاءت على لسان عبد الواحد محمد نور احد القادة السياسيين لمتمردي دارفور غرب بان عملية السلام في السودان اذا لم تعط دارفور كما اعطت جنوب السودان فان الحرب لن تتوقف في دارفور وانما ستشمل كل ولايات كردفان غرب والخرطوم