فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين

فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين


05-17-2004, 11:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1084833160&rn=0


Post: #1
Title: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-17-2004, 11:32 PM

شاهدت اليوم سهرة تلفزيون السودان وكانت البرنامج القديم المجدد فرسان فى الميدان والذى كان يبث قبل عشرات السنيين وبعدها توقف وهاجر مقدمه الاستاذ حمدي بدر الدين الى الولايات المتحدة وعاد الاستاذ حمدي وعاد معه برنامجه ( مع التغير فى الديكور والاشكال) .. سؤالى هل هاجر البرنامج معه الى الولايات المتحدة ام ان تلفزيون السودان ملتزم التزاما فكريا فى حقوق التقديم ؟ فقبله عاد برنامج دنيا دبنقا للاستاذ محمد سليمان وكذلك ابراهيم عوض هل انعدمت الوجوه الجديدة من التلفزيون السوداني ؟
ذكرني حال التلفزيون بحال السودان فى حكامه الذين حكمونا منذ عشرات السنين ومازالوا يحلمون بالعودة ...
اما الفنان صلاح ابن البادية ..... فما زال معتقدا بأنه ذلك الصلاح الذى مثل مع سمية الالفى فى رحلة عيون ..

Post: #2
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: Adrob wad Elkhatib
Date: 05-18-2004, 00:01 AM
Parent: #1

سلام طارق...حضرت البرنامج ..واتضح لى ان بلادى تعشق الديناصورات ..ولامجال لصغار المواهب.

Post: #3
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: sympatico
Date: 05-18-2004, 00:15 AM
Parent: #2

الغريب جدا ان البرنامج تم تصويره ومنتجته في مدينة الانتاج الاعلامي بمصر وان كل الكادر الفني - حتى المخرج - مصري. وهذا ما برروجود وجوه غير سودانية داخل الاستوديو.
هذا يعني ان المشاركين في البرنامج تم نقلهم الى هناك - تذاكر سفر واقامة وغيرها،
لا ادري كيف ستكون الحلقات القادمة
الفقرة التي شارك فيها الشعراء صديق مدثر ومصطفى عوض الله يشارة وعبدالمجيد حاج الامين فقرة غريبة - كيف ارتضى هؤلاء الشعراء ان يتسابقوا في نظم شعر بهذه الطريقة : ايها الشاعر اكتب قصيدة عن السلام.وكيف تحكم اللجنة المكونة من د . الواثق وابي شرف والتيجاني حاج موسى بأن القصائد لا عيب فيها ولذلك يكون الحكم بالاصوات؟






Post: #4
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: alin
Date: 05-18-2004, 00:25 AM
Parent: #1

طارق ...طيب ما وريتنا الحلقة عجبتك ولالا
ضحكتنى علىابن البادية, بس بتذكرو بيغنى "ست الودع" مع فايزة عمسيب في مسرحية ريرة

Post: #5
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: emadblake
Date: 05-18-2004, 04:47 AM
Parent: #4



أخواني لا أدري هل تغير العالم أم أننا كبرنا لنفهم العالم بشكل مختلف ... الأمر يتعلق ببرنامج فرسان في الميدان والذي سررت اليوم عندما سمعت بخبر عودته وأنا أجلس أمام التلفزيون.. لكن سرعان ما داهمني الحزن، عندما بدأ البرنامج وذلك للتالي :

من المحزن أن ترى الاشياء تتغير والزمن يذهب نحو شيخوخته، فحمدى بدرالدين الذين كنت في طفولتي أنتظر برنامجه بفارغ الصبر، وأنا جالس على العنقريب، أمام تلفزيون أسود وأبيض 17 بوصة أشتراه والدي من الحلب، شاخ ... نعم شاخ حمدي بدر الدين تغيرت ملامحه، أحسست بالنظر إليه بالخوف من فكرة الحياة...

عاد فرسان في الميدان، وغابت الأستاذة منى
كان حمدي يقول زمنذاك : أستاذة منى
وكنا أطفالا لم نفهم فكرة أن تكون الانثى مالكة لخاصية جذب الرجل، فعلمتنا منى هذه الخاصية، لا أدري اين هي الآن

عاد فرسان في الميدان ورحل هؤلاء ممن ساهموا في البرنامج

على المك
الحسين الحسن
فراج الطيب
أحمد عبد الكريم

وغاب زمن، انطوى في النسيان، في مسارب الحياة المجهولة

وما أحزنني اكثر الطريقة التي عاد بها البرنامج، حتى أنني أشفقت على حمدي بدر الدين، يعلم الله أنني احب هذا الرجل، لأنه غرس فيّ حب المعرفة في الطفولة.. اشفاقي سببه الاصرار على الماضي والذي تمثل في : النظر إلى الشعر بطريقته القديمة / شعر ساذج، بسيط ... النظر إلى العالم كأنه ثابت ... لا ألوم حمدي ولكن يجب أن نتغير، لأن العالم قد تغير

فاستيقظ يا تلفزيون السودان، ويا شركة أنهار، تعلمي من اسمك أن النهر عندما يتوقف، يفسد ماؤه، أم أن النهر قد نضب ؟

وللأسف وببالغ القسوة وهذا هو الواقع أننا كسودانيين لا نزال غارقين في شبرة ماء الماضي، غير قادرين على التعوّلم...

وكلام آخر كثير لا يسعه المكان
فقط أنا حزين !!!

عماد البليك

Post: #6
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-18-2004, 07:49 AM
Parent: #1

الاهل والاحباء المشاركين ،، سلام
فى انتظار ان نسمع المزيد

Post: #7
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: Rakoba
Date: 05-18-2004, 09:41 AM
Parent: #6







ولنا عودة..

Post: #8
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-18-2004, 12:09 PM
Parent: #1

الاخ راكوبة سلام وتشكر على الصور وفى انتظار عودتك وعودة الاخوات والاخوان للتعليق ..

Post: #9
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: Rakoba
Date: 05-18-2004, 04:54 PM
Parent: #8

الأخ طارق،
بالإشارة إلى عودة برنامج فرسان في الميدان ، أشار الاستاذ حمدي بدر الدين في صدر البرنامج أن البرنامج عاد ثمرة تعاون القطاع الاقتصادي في التلفزيون وشركة أنهار للإنتاج الفني الخاص، وتابعنا بشوق البرنامج الذي جاء بدايته على غير المأمل وافتقاد البرنامج لبعض بريقه وحيويته، عدا ذلك فإن الإخراج والديكور ونوعية الصورة والصوت كأن في أعلى مستوى وسعدنا أن نرى برنامجاً سودانياً يمكن أن يتابع من قبل غير السودانيين.
فنظرة بسيطة للاستوديو وترتيبه وتناسق الألوان واستخدام الليزر كان له أثر جميل في تجميل صورة البرنامج.
أما عن إنتاج البرنامج من القاهرة، فالعديد من البرامج العربية الشهيرة تنتج إما من مدينة دبي للإعلام أو مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، لما لهما من مزايا عديدة بدءا من الاستوديوهات وتقنية اخراج الصوت والصورة الفائقة، فهي ليست بدعة، وإن كانت تسهم في تحسين شكل برامجنا فلما لا، فالأموال تصرف على أية حال في أشياء أتفه من هذه، خاصة وأن هناك شركة خاصة مشاركة في عملية الإنتاج.
اما عن الاستاذ صلاح بن البادية فإن الأغاني كانت مسجلة وكان يؤدي معها حركة فقط، مما أفقد الجانب الترفيهي الكثير، وهذه الحركة موجودة في معظم القنوات العربية، حيث يرفض في بعض الأحيان بعض المطربين أداء أغاني مباشرة أو تخضع هذه النقاط لاتفاقات مادية خاصة.
البداية نوعاً ما جيدة، وإن كنا نأمل كمشاهدين أن تتطور وتتعدد الفقرات، وإلا سوف يفقد البرنامج شعبيته السابقة، كأحد مواعين الثقافة في التلفزيون القومي.

Post: #10
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-18-2004, 08:48 PM
Parent: #1

السلام ،، لنا عودة

Post: #11
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: Kostawi
Date: 05-19-2004, 04:54 AM
Parent: #10

يا دنيا يا ما شفنا فيك العجب...بللاهى ضارينا

Post: #12
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-19-2004, 02:24 PM
Parent: #1

.

Post: #13
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: Munir
Date: 05-20-2004, 01:04 AM
Parent: #12

مشكور يا طارق علي طرقك للموضوع ـ
طبعآ البرنامج كفكرة يعتبر متفرد وبقليل من الاجتهاد يمكن ان تتسع مسابقته لمستوي العالم العربي كله ـ
الا أن البرنامج فقد حيويته التي كان يكتسبها من حيوية وقفشات الاستاذ حمدي بدرالدين في شبابه ــ بالاضافة لتجاوب المشاهدين داخل الاستوديو ـ
الحقيقة برامج المسابقات تكتسب قيمتها من قيمة جوائزها ـ وبالمقاييس دي ناس خمسين ألف دينار دي تبقي فضيحة مع جماعة المليون ووزنك دهب ديلك ــ

شكرآ الاخ راكوبة علي تزيين البوست بالصور كالعادة ـ وانا حقيقة توقعت هذه اللفتة منك ـ وكنت متمني أن تكون سجلت رائعتي الفنان صلاح بن ا لبادية لتمتعنا بهما ـ ولكني اختلف معك قليلآ في اضواء الاستوديو ـ فواضح عدم تناسق الاضواء ما بين الاضاءة الفاقعة التي تتواري خلفها الشخصيات الي الظلام الدامس الذي يكاد يغطي ملامح الاستوديو ــ حتي ان الاستوديو شكله بقي لي زي *بيوت الاشباح* ــــــ

واللا انا ما ناقش، ما عارف ــ

Post: #14
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-20-2004, 12:25 PM
Parent: #1

حين عاد فرسان في الميدان ...... رحل فرسان عن الميدان

صلاح الباشا/الخرطوم

شهدت أمسية الإثنين الماضيه في جهاز التلفزيون القومي عودة ذلك البرنامج الثقافي والفني الكبير الذي إفتقدته الأوساط الإجتماعية السودانية لمدة ثلاثة عشر سنوات متصله .. تقلبت فيها أنواع البرامج وأنماط السهرات التلفزيونية علي مدار الإسبوع .. تبادل فيها مقدمون ومعدون ومتعاونون الأداور .. منها التي كان يحبها شعبنا .. ومنها التي كان يقلب لها ظهر المجن .. خاصة بعد ظهور الفضائيات العديدة وإمتلاك جل أهل القطاع الحديث في المدن والقري لأجهزة الإستقبال الفضائي في معظم المناطق التي يتواجد بها إمداد كهربائي .

عاد الأستاذ الضخم حمدي بدرالدين الذي أعياه الإغتراب المرير في مهجره البعيد بالولايات المتحدة .. عاد حمدي ليجد الوفاء في إنتظاره رسميا وشعبيا .. فسعي له الجهاز ولم يسع هو للجهاز .. فجاء برنامجه الأكثر شهرة وسكونا مستديما في وجدان شعب السودان .. نعم عاد ( فرسان في الميدان ) الذي جري أمر ترتيب تسجيل وإنتاج حلقاته الأولي من القاهرة بمدينة الإنتاج الإعلامي العالمية التي أصبحت تضارع إستديوهات مدينة السينما العالمية ( هولي وود ) .

عشنا الحدث بشوق دفاق .. وعشنا حلو القصيد الوطني من الأساتذة صديق مدثر الذي كم كان يذكرنا برائعته الخالدة التي تغني بها الأستاذ الكابلي في سنوات بداياته الأولي ( ضنين الوعد ) .. وإستمتعنا بالقصيدة الأكثر ألقا عن الوطن من الشاعر الدبلوماسي الأكثر حضورا في المنتديات الأستاذ ( عبدالمجيد حاج الأمين ) صاحب تلك الأكتوبرية الرائعة ( هبت الخرطوم في جنح الدجي ) لكابلي ايضا .. ثم كان هناك الشاعر الأكثر ألقا والكثيف الإنتاج .. الأستاذ( مصطفي عوض الله بشاره ) .. وكان في الجانب المقابل من الأستديو كل من الدكتور محمد الواثق كمير وتعليقه الرشيق وهو يعلن فوز قصيدة الأستاذ عبدالمجيد .. وقد شاركه في التحكيم كل من الأساتذة ( الهادي آدم والتجاني حاج موسي ) الذي أشاد بأستاذه حمدي بدر الدين وبعودة فرسان في الميدان .. وهي بلاشك تعتبر عودة للزمن الجميل .

لكن لم يفت علي فطنة الأستاذ حمدي بدرالدين أن يذكر بالخير الكثير ويترحم علي أرواح فرسان رحلوا عن ميدانه الفسيح خلال تلك السنوات الماضية .. فجاء رحيل الفرسان الأربعة الذين كانوا قد أضافوا في زمان مضي للبرنامج الكثير وشاركوا في تنفيذ حلقاته منذ عام 1981م وحتي توقفه في عام 1993م وهم : البروفيسور علي المك- الأستاذ فراج الطيب السراج - الأديب الفريق أول إبراهيم أحمد عبدالكريم .. ثم رحل مؤخرا قبل عام ونيف الشاعر القاضي مولانا الحسين الحسن والذي كتب أجمل ماتغني به الكابلي ( إني أعتذر ) والمشهورة بحبيبة عمري تفشي الخبر .. ثم تغني له كابلي أيضا بتلك الرائعة ( أكاد لا أصدق .. يا أنت يا أنت .. أهذه الحروف .. كل هذه الحروف ..خطها بنانك المنمق .. بنانك المموسق ) .

ولكنني تذكرت هنا مخرج الروائع الذي كان يخرج ( فرسان ) آنذاك .. وهو الصديق المبدع ( كباشي العوض ) .. كِـبش .. كما كان يحلو لحمدي أن يناديه به ... والتحيه له بقناة النيل الأزرق إن كان لايزال بها . وقد إستمتعنا أيضا بإطلالة الأستاذ الفنان ( صلاح بن الباديه ) والذي أعاد بعث جميل أغنياته ( مادمت إنت سعيد .. وعاجبك شبابك .. كالزهره لسه جديد .. فتحت دابك ) فهل كتبها الأستاذ محمد يوسف موسي يا تري ؟

وذلك الجيل من أهل السودان كنا نراهم في اليوم التالي بعد بث تلك السهرات من فرسان في الميدان كيف كانوا يتداولون تفاصيلها بإعجاب شديد نظراً لكثافة المعلومات الأدبية والشعرية بمطارحاتها العديدة .. للدرجة التي جعلت شباب الكوميديا وقتذاك أن يقلدونها بطريقتهم في برامجهم خفيفة الظل ( المحطة الأهلية ) .. فجاءت حلقات ( حـِملان في الحيشان ) كماده رشيقه تسير علي منوال فرسان في الميدان بسخريه محببه .. ورحم الله مبتكرالمحطه ( عبدالعزيز العميري ) والذي رحل علي عجل.

إذن .. نحن أمام إبداع جديد من الأستاذ حمدي بدرالدين .. وأمنياتنا له بالتوفيق ،،،،

Post: #15
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: Ahmed Mahmoud
Date: 05-20-2004, 05:22 PM
Parent: #14


Post: #16
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-23-2004, 12:28 PM
Parent: #1

عشان حلقة بكره بنرفع الخيط ولحدى حلقة بكره نشوفكم طيبيين

Post: #17
Title: Re: فرسان فى الميدان - حمدي بدرالدين
Author: tariq
Date: 05-24-2004, 02:43 PM
Parent: #1


عودة الفرسان!!

*بابكر حسن مكي
[email protected]

عاد برنامج (فرسان في الميدان) ، لكنه وجد الدنيا تغيرت والمزاج تبدل والزمن غير الزمن والأذواق غير الأذواق ، ولهذا كان أشبه برجل جاء الى مدينته بعد طول غياب فلم يعرف أحدا ولم يعرفه أحد ! ونحن نحيي الأستاذ الكبير حمدي بدر الدين ، أحد عمالقة الأذاعة والتليفزيون ، ونهنئه بعودته الى عرينه ، لكننا نقول له اذا كان (عايزنا نرجع زي زمان عليه أن يقول للزمان ارجع يازمان) ..وهذا مستحيل طبعا ! فالأستاذ حمدي أعاد البرنامج بنفس مواصفات وايقاع وفقرات الثمانينات كما لو أنه تصور أن الجمهور الذي تركه قبل عشر سنوات لا يزال جالسا في نفس مقاعده !

وفوجئنا أن البرنامج تم تسجيله في مدينة الأنتاج الأعلامي في مصر وأن قطاع الأنتاج التليفزيوني ساهم بنصف التكلفة ، ويظهر أن بركات الدكتور أمين حسن عمر في تحويل التليفزيون الى (وقف) ظهرت سريعا بدليل أن قطاعه الأنتاجي صار (فنجري) بين يوم وليلة وراح يصرف تذاكر سفر واقامة ولوازمها لضيوفه المصطافين في القاهرة ، وكان الدكتور أمين حتى وقت قريب يشكو لطوب الأرض من أن خزينة التليفزيون (عدمانة المليم) وأن هذا هو السبب الذي يجعل برامجه (بايخة) ــ وهذا وصفه هوــ وأنه من شدة ما ضاقت الأمور قرر أن يصدر (فتوى) باعتبار التليفزيون من (الأوقاف) .. أي يجوز فيه الأحسان لوجه الله !

والحكمة من انتاج (الفرسان) في مصر لا يعلمها الا الله ثم أولو الأمر ، لكننا ، على أي حال ، كمشاهدين ، لم نر في الأمر حكمة لأن العمل كله كان متواضعا للدرجة التي تبدو معها كل برامج الفضائية ــ على بياختهاــ أفضل منه كثيرا .. فلماذا ، اذن ، كل وعثاء هذا السفر ؟!

ثم فوجئنا ، أو فُجعنا بالأحرى، بثلاثة من شعرائنا الكبار : صديق مدثر ومصطفى عوض الله وعبد المجيد حاج الأمين ، يجلسون مثل التلاميذ في حصة الأنشاء ليتلو كل واحد منهم قصيدة عن الوحدة الوطنية أمام ثلاثة محكمين عليهم أن يختاروا أفضل الأشعار الثلاثة ! ثم يكتشف المحكمون أنهم وضعوا أنفسهم وشعراءهم في موقف (بايييييخ) ــ كما يقول عادل امام ــ فيضطر رئيس اللجنة لألقاء مقدمة طويلة ملخصها أن القصائد الثلاثة في غاية العظمة ولهذا فانهم اضطروا لأختيار الفائز بطريقة (حسابية) !! ولعلها المرة الأولى التي نعرف فيها أنه يمكن تذوق الشعر بالحساب !

لكننا لا نلوم البرنامج على هذه الفقرة (البايخة) ، ليس لأن الشعراء يتبعهم الغاوون ، بل لأن شعراءنا الثلاثة هم الذين وضعوا أنفسهم في هذا الموقف ، فلا تاريخهم ولا أوزانهم ولا أسماؤهم تتناسب وهذه الجلسة المدرسية ! ..اللهم الا اذا كانت السفرة (المجانية) للقاهرة هي التي أغرتهم بأن يقولوا (أي كلام) ما دامت الحكاية كلها (شمة هوا) !!

وللحق كانت القصائد الثلاث هي أضعف ما قاله الشعراء الثلاثة في تاريخهم ولو كان المحكمون (ماخدين الحكاية جد) ، لحجبوا الجائزة لأن الحكم العادل هو أنه لم ينجح أحد! .. وهذا أمر طبيعي فالأبداع لا يتشكل بطريقة ما يطلبه المستمعون .. القصائد التي يكتبها الشعراء استجابة لطلب القراء تكون مصطنعة فتصبح مثل قصيدتي الشهيرة التي قلتها في منافقة استاذ الرياضيات ! .. دنيا الإبداع ليست (مانيو) يختار منه الرواد أطباقهم المفضلة ، فالمعدة تطلب لأنها تشتهي وحين تمتلئ تقول لصاحبها : كفى !.. لكن الوجدان لا يملؤه تراب الأرض لأن الأحاسيس لا تشبع من أطايب الكلم فكلما امتلأت قالت : هل من مزيد !

حنى انتهاء البرنامج لم نفهم دور الشابة التي كانت تقدم أوراق الأسئلة لمقدم البرنامج .. هل يُعقل أنها ركبت طائرة من الخرطوم للقاهرة كي تجلس وراء حمدي بدر الدين وتناوله الأسئلة ؟!

الفرسان لم يكونوا في حاجة لسفر الى مصر .. كان يمكن تقديم هذا (العك) داخل البيت ويادار ما دخلك شر !!

حمدي بدر الدين .. هذا النقد لا ينتقص أبدا من قامتك ..أنت في نظرنا كبير وعملاق ومبدع وجميل .. ولأننا نحبك كان لزاما أن نبكيك ولا نضحكك .. ولأننا نحبك نريدك أن تعود ببرنامج يواكب العصر ويجاري الزمن ويلائم ايقاع الحياة .. فلو لاحظت ستجد أنه حتى قيمة الجوائز كانت بأسعار الثمانينات وقبل اضافة الصفر الجديد للجنيه!

عودة (فرسان في الميدان) أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن فلسفة التطوير في برامج التليفزيون تعتمد في لحاقها بالمستقبل على الأستعانة بالماضي !!

نكشة : لكل مقام حال ولكل زمان رجال .

قل ولا تقل : .. لا تقل : قانون الصحافة الجديد ..قل : قانون السجون الجديد!