عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي

عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي


05-14-2004, 01:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1084493244&rn=3


Post: #1
Title: عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي
Author: ودقاسم
Date: 05-14-2004, 01:07 AM
Parent: #0

كثير من الاتحاديين امتنعوا عن المشاركة في مؤتمر المرجعيات ، بعضهم أعلن صراحة عدم الرضى ، وبعضهم اعتذر بأعذار واهية وإن بدت مقنعة ،، الممتنعين ينتمون للشق الاتحادي ، ويرفضون سيطرة الختمية على الحزب ، والختمية كانوا أحرص على المشاركة لتقديم المزيد من الدعم السياسي لقيادتهم الدينية .. أجمع المراقبون على نجاح المؤتمر ، وعلى ديمقراطيته ، وعلى حسن إدارته ،، وقد أشاد كثيرون بتوقيت المؤتمر ، وسعيه الذي بذله من أجل وحدة الاتحاديين ،،
نظريا طبيعة الحزب الاتحادي الديمقراطي أنه حزب ليبرالي ، يقوم على أسس الديمقراطية الليبرالية ، وبالتالي فكل أموره وأعماله وأنشطته يجب أن تدار بأسلوب ديمقراطي ، لا يتولى القيادة فيه إلا أشخاص منتخبون ، ولا تتخذ فيه القرارات إلا عبر المرجعية الديمقراطية ،،
كعضو في الحزب الاتحادي الديمقراطي أعتبر نفسي منتميا إلى الشق الاتحادي ، أعمل كلما توفرت المؤسسية وأمتنع عن العمل معتذرا بطريقة لطيفة كلما لاحظت الابتعاد عن المؤسسية ،، وهناك دوما من يساندون المؤسسية ولديهم استعداد لإدارة الحوار مع غير المؤسسيين ،،
الختمية عندما كانوا منضوين تحت حزبهم ( حزب الشعب الديمقراطي ) لم يكونوا طائفيين بالمعنى المصطلحي للطائفية ، كان حزبهم حزبا ديمقراطيا ، لكن الطابع الأبوي كان موجودا في الحزب باعتبار رعاية بيت الميرغني للحزب ،، وكان الشيخ علي عبد الرحمن مثلا يقود الحزب باقتدار ينم عن نهج ديمقراطي ،،
بعد انتفاضة أبريل أصر بعض الاتحاديين على الانسحاب من الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وكونوا الحزب الوطني الاتحادي ، لكنهم فشلوا في استقطاب الجماهير حتى في الدوائر التي كانت تعتبر اتحادية أصلا ،، واكتسح الساحة الحزب الاتحادي الديمقراطي دون منافسة من الشق المنقسم ،، وقد نال الحزب إجمالا أكبر عدد من الأصوات بالرغم من أنه كان يمثل الكتلة البرلمانية الثانية بعد حزب الأمة .. وكان هذا ناتجا عن الانشقاقات العديدة للاتحاديين ، كما أن الحزب لم يتمكن من إدارة الانتخابات بطريقة تمكنه من أن يتبوأ مكانه الطبيعي ،،
ظلت قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي محتكرة على الاتحاديين ، وكان الختمية يمثلون قيادات من الصف الثاني ، إذ بعد رحيل الزعيم الأزهري ، حمل الشريف الهندي الراية وتصدى للقيادة ، وبالرغم من الموقف القوي للحزب بقيادة الشريف حسين الهندي ضد الديكتاتورية المايوية إلا أن الختمية ظلوا مهادنين لمايو ، لكن نضال الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يكن ليحرم الختمية أو يتهمهم بالتخلي عن النهج الديمقراطي أو الاندماج في الديكتاتورية ، وحقيقة الأمر أنهم لم يندمجوا ، بل أداروا أمورهم بحكمة تحسب لهم لا عليهم ،، ولم يعلن الختمية عن عودتهم لحزب الشعب الديمقراطي ، كما لم يقولوا أبدا أنهم ليسوا اتحاديين ،، وكان الدكتور أحمد السيد حمد يقول من داخل مؤتمرات الاتحاد الاشتراكي أنه اتحادي ، وكثيرا ما كان يتحدث ويقول ( نحن الاتحاديون ) ..
الشريف حسين الهندي ، ذاك الرجل الديناميكي ، لم يترك فرصة لأحد من بعده لينال إجماع الاتحاديين على قيادته ، كان مناضلا جسورا ، وقائدا ضخما ، ورجلا سودانيا كريما وشهما ، وكان مربيا للاتحاديين ،، تقاصرت القيادات الاتحادية دون ملئ الفراغ الذي تركه رحيل الحسين ،، وعادت القيادات الاتحادية بعد الانتفاضة وكان منهم من أصابه تقدم العمر ، ومنهم من أصابه الإعياء ، ومنهم من يرى نفسه أصغر من أن يسد الفراغ ، ولم يتمكنوا من تكوين قيادة جماعية تعمل على قيام مؤتمر عام لانتخاب قيادة جديدة تنال الرضا العام ،، وتشتت الاتحاديون ، وحاول أشخاص لا علاقة لهم بالحزب تجيير تاريخ الحزب ونضاله لصالحهم ،، أي أن الحزب كان سيتعرض لعملية نهب كبرى ،، فكان أن تصدت قيادة الختمية لهذه المحاولات ، واستطاعت أن تسيطر على الأمر وتعيد الحزب الاتحادي لأهله ، وتملّكه لجماهيره ،، وقد استحدثت القيادة نوعا من التوازن بين الاتحاديين والختمية ، وكان الحال مقبولا من الأغلبية ، إلا تلك الفئة التي انقسمت وعادت لتعلن عن قيام الحزب الوطني الاتحادي من جديد ، لكنها لم تحصد إلا الفشل ،، وقد كان تصدي قيادة الختمية لقيادة الحزب وتخليصه من المتكالبين أمرا هاما ، والمشاركة في الحكومة الديمقراطية ، ثم الابتعاد عنها ، ثم توقيع اتفاق سلام مع الحركة الشعبية ، كل هذا لم يكن أمرا ميسورا ولا سهلا .
لا أحد يمكن أن يقول أن مواقف الميرغني طيلة فترة الإنقاذ كانت مواقف ضعيفة أو مهادنة ،، عارض الإنقاذ من يومها الأول ، كان من المؤسسين للتجمع الوطني الديمقراطي ، ظل محافظا على العلاقة المميزة مع الحركة الشعبية ، ظل منحازا للمهمشين ، ظل متوازنا في علاقاته مع الأحزاب ، ومع دول الجوار ، حافظ على علاقات مميزة مع مصر وليبيا وإريتريا ، وعلاقات جيدة مع أثيوبيا ، يوغندا ، وكينيا ،، رفع شعار الاقتلاع من الجذور وفعّل المعارضة ، وعندما جنحوا للسلم اتجه للحل السلمي وما زال يناضل من أجل السلام والديمقراطية والعدالة في الوطن ..
الميرغني لم يستبد بالقيادة ، ولم يدّع أنها له دون غيره من الناس ، لكنها أتت إليه وفرضت نفسها عليه فتصدى الرجل لها وكان أهلا لها ، وظل قائدا حقيقيا لم يخذل جماهير الحزب ، ولا قياداته الأخرى ، ومن عرف الميرغني معرفة جيدة فسيوليه قيادته ،
في الجانب الآخر ، انسلخ الشريف زين العابدين الذي اعتبره الاتحاديون خليفة لأخيه الحسين ، انسلخ عن خط الحزب في مناهضة الديكتاتورية وأصبح شريكا في السلطة الديكتاتورية نفسها ، لكنه رغم كل هذا لم يجرؤ على أن يتسمى باسم آخر غير الاتحادي الديمقراطي ،، وأنا كاتحادي أرفض هذا الأمر ، وأستهجنه ، وأخجل منه ، خاصة وأنه صادر ممن هو محسوب على الوطني الاتحادي ،،
الجماهير الاتحادية كلها لا تعرف لها قيادة غير الميرغني ، ولا تعرف لها حزبا غير الحزب الاتحادي الديمقراطي ،، لا أحد يعرف نضالا لمحمد الأزهري غير أنه ابن الزعيم ، ولو أنه يريد أن يرث أبيه في قيادة الاتحاديين فقد خاب ظنه ،، لكن الاتحاديين سيظلون مخلصين لزعيمهم وسيكرمّون ابنه لكن بما يرونه ، وبما يتناسب مع قدراته ،، والحاج مضوي محمد أحمد رجل مناضل ولا شك ، ورجل ذو مواقف قوية ومشرّفة للاتحاديين ، وكان يمكن أن يكون كلا هذين الرجلين في الصف القيادي الأول لو أنهما شاركا في مؤتمر المرجعيات ..
المنتمون للشق الاتحادي أكثر عددا من إخوانهم الختمية ، وكان يمكن للكثرة العددية أن تمنحهم مواقع قيادية متقدمة ، لكنهم فضلوا عدم المشاركة أو المشاركة السلبية ، أو انشقوا أو أنهم يفكرون في الانشقاق ،، لكن الاتحادي الديمقراطي سيظل يشكل حزبا للجماهير الاتحادية ولكثير من القيادات ، خاصة بعد أن اتضح خزي الذين انشقوا عنه ،،
لابد أن يفكر الاتحاديون غير الختمية في أن نضالهم وتحركهم من أجل بناء حزب ديمقراطي يؤسس على الليبرالية الفاعلة لهو خير لهم من الانسلاخ والتمرد والتردد ،، والختمية يعرفون أن الشق الآخر في الحزب ليس شقا سهلا ولذا فإنهم لن يترددوا في إحداث التوازن ،،
سيأتينا يوم نتناسى فيه انتماءاتنا الضيقة ، ونضع الأسس الواضحة لاختيار قياداتنا ، ونحتكم للشرعية والديمقراطية والمؤسسية ،، وحتى يأتينا هذا الزمان سنظل نؤمن على قيادة الميرغني ونشيد بمواقفه وبحكمته ، وننادي بوحدة الاتحاديين ،،

Post: #2
Title: عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك .
Author: elhilayla
Date: 05-14-2004, 03:12 AM
Parent: #1


الأخ محمد قاسم
صادق المودة والتقدير
هذا الحديث يستوجب النقاش المستفيض ولو أنني كنت وما زلت من المهمومين بتكوين بيت سايبيري للشأن الأتحادي.
عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك .
نتواصل معك حتما ان شاء الله

Post: #3
Title: Re: عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك .
Author: ودقاسم
Date: 05-14-2004, 08:47 PM
Parent: #2

الشقيق الحليلة
آمل أن يتحقق المسعى لتكوين ذلك البيت السيبيري الاتحادي ، وهناك أيضا عدة مواقع على الشبكة يطل من خلالها الحزب الاتحادي الديمقراطي ، فمثلا ناس الرياض لديهم موقع ، وهناك مواقع أخرى ، ،
وأمر الاتحاديين هو أمر السودان ، ولابد أن ينصلح حال الحزب الاتحادي الديمقراطي لضمان انصلاح حال السودان ،، والاتحاديون في هذا المنبر كثيرون ولابد من إدارة حوار جاد بينهم ..
لك التحية والشكر ..

Post: #4
Title: Re: عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك .
Author: ود محجوب
Date: 05-14-2004, 10:10 PM

لك المودة والآحترام اخى ود قاسم ولى بعض


الملاحظات أخى الشيخ على عبد الرحمن عندما كان


رئيسا لحزب الشعب الدميقراطى والحزب محسوبا على

الختمية لم يكن ختميا وطريقته شاذلية

التهميش يشكو منه الختمية فى صمت وصبر يشكون

ان دوائرهم الختمية 100% ينزل بها غير


الختمية وهم يصوتون له دون تحفظ حفاظا على وحدة


الحزب . يشكون عند تكوين الوزارات لا ينالون


منها الا النذر اليسير لا يتعدى ال15% من وزراء

الحزب على خلاف ما كان الأمر عليه ايام الزعيم

الأزهرى . يشكون من تهميشهم فى معظم أجهزة


الحزب وأماناته ودونك مؤتمر الحزب الأخير

فتمثيل الختمية فى المكتب السياسى دون الربع


وكل ذلك لا يرفعون صوتهم ويؤثرون على أنفسهم فى

سبيل مصلحة الحزب والوطن.


ولك الشكر على طرحك ويسعدنى التواصل.

Post: #5
Title: Re: عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك .
Author: ودقاسم
Date: 05-15-2004, 08:49 AM
Parent: #4

الشقيق ود محجوب
لك التحية والمودة
كل ماأرجوه أن يتجه الاتحاديون ألى التفكير الأيجابي وينصرفون عن كل ما يمكن أن يضعف حزبهم ، لا أدعو غلى تكتك الختمية ولا الوطنيين الاتحاديين ، ولا أؤيد الاستقطاب ، أو الاستعداء ، بل أحلم بيوم يكون فيه الاتحادي داخل الحزب اتحاديا، بصرف النظر عن ختميته من عدمها ،، وهناك معلومة هامة يا ود محجوب ، فغالبية الوطنيين الاتحاديين ينتمون للطرق الصوفية المنتشرة بالسودان ، فمنهم القادريون ومنهم السمانية وخلافهم ، لكنهم لا يحملون أي حساسيات ضد بعضهم ولا يطالبون بتمثيل متساوي ، الناس لابد أن يتوجهوا توجها ديمقراطيا ليبراليا لا أجنحة فيه ولا مراكز قوى ولا تهميش ،، إذا بلغنا هذا المدى فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي سيكون حزبا جاذبا لفئات عديدة تجلس حاليا على الرصيف أو تتردد في دخول المعترك السياسي أو تحاول الانسحاب والاتجاه إلى الأحزاب العقائدية التي تدمر كل المسعى الديمقراطي ،،
لك الشكر

Post: #6
Title: Re: عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي
Author: حمزاوي
Date: 05-17-2004, 09:52 AM
Parent: #1

عزيزي الأخ / ودقاسم
السلام عليكم
الحزب الكبير الاتحادي الديمقراطي برجاله الشامخين عبر التاريخ قاد العمل الوطني وحمى الوطن من كيد وتآمر واطماع الحاقدين من كل الاصناف علي الديمقراطية داخل الحزب الكبير .
يجب ان نقتدي بالجيل الاول السيد اسماعيل الازهري ومبارك زروق والشريف حسين الهندي وحسبو ويحيي الفضلي رحمة الله عليهم جمعياً
تجمعنا جميعا من حزب الشعب والوطني في هذا الكيان الكبير الاتحادي الديمقراطي فألف لا للعودة للماضي وإعادة المسميات .
فقائدنا كبير السيد محمد عثمان الميرغني تحمل قيادة الركب بكل اقتدار في الفترة الماضية وما ادراك من الفترة السابقة ولا يخفي علي اي شخص ما كان عليه الفترة السابقة .
أقول للجميع الماعندو كبير يشتري كبير والسيد محمد عثمان الميرغني كبير بعمله وقيادته وحنكته واخلاقه ومواقفه فلنتف حوله هذا القائد العظيم هادي الركب
ولكم الشكر والتقدير

Post: #7
Title: Re: عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي
Author: ود محجوب
Date: 05-17-2004, 07:04 PM
Parent: #6

أخى الشقيق ود قاسم لك الشكر وأنا معك فى كل

حرف سطرته وأحلم باليوم الذى ينتخب فيه


رئيس الحزب مباشرة من القاعدة وإعمال الديمقراطية

من تكوينات القرية والحى والى المكتب السياسى


ولك الشكر

Post: #8
Title: Re: عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي
Author: ودقاسم
Date: 05-17-2004, 07:53 PM
Parent: #6

حمزاوي أيها الأصيل
أنا على استعداد أن أراهن أن الحزب الاتحادي الديمقراطي وجد ليبقى ، وعلى الذين انشقوا عليه العودة إلى حزبهم والاعتذار لجماهيرهم ، ولشعبهم ،، ومواقف الميرغني تشهد له بالوطنية والصدق والصمود والحكمة ،،،
وسيأتي يوم يكون فيه الميرغني مثالا للقائد الديمقراطي الواعي والأمين ،، فقط تنتهي الظروف الاستثنائية وسنرى أمور عديدة تتبدل ...
لك التحية والشكر