إلى مانديلا وهو يقف على عتبة التخرج من كلية الهندسة .. أحلام مهندس عربي

إلى مانديلا وهو يقف على عتبة التخرج من كلية الهندسة .. أحلام مهندس عربي


05-12-2004, 08:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1084390677&rn=0


Post: #1
Title: إلى مانديلا وهو يقف على عتبة التخرج من كلية الهندسة .. أحلام مهندس عربي
Author: Husam Hilali
Date: 05-12-2004, 08:37 PM

أحلام مهندس عربي...

إبراهيم بادي


هذه مقتطفات من أقوال مهندس شاب متخرج حديثاً. هو عربي, بمعنى أنه يمكن أن يحمل جنسية احدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

بعد أيام تعب طويلة وليالي سهر باردة, ها هي أيام الدراسة الجامعية تحتضر وتحاول لملمة ما بقي منها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. وخلال تلك اللحظات بدأ الحلم الوردي الجميل يقترب من التحقق. لم يبق إلا القليل واحصل على شهادة الهندسة من أعرق الجامعات في العالم العربي, وبعدها ابدأ حياة عملية اكمل فيها حلمي الجميل. حدثت نفسي: لن اقبل العمل في أي شركة. لا بد من أن تكون شركة مرموقة, وسمعتها ممتازة وميزاتها لا تقارن. مرتب محترم ومكانة اجتماعية. فأنا مهندس, والمهندسون قلة في بلدي.

لا, لن اكتفي بأن أكون مهندساً في شركة مرموقة, بل سأسعى جاهداً لتكون لي شهرة يتحدث عنها الجميع, القاصي والداني. سيتكلم الجميع عما سأضيف, ابعد ممن سبقني, ولن أبقي مجالاً لمن هو بعدي.

بعد حفلة تخرج حضرها كبار المسؤولين تسلمنا شهاداتنا. ها أنا اقف حاملاً معي إثباتاً يؤهلني لأن اكمل المشوار بخطى ثابتة. لكن سرعان ما اكتشفت أن الواقع المهني يعيش بعيداً من عالم الأحلام الجميلة. حينما تقدمت للحصول على وظيفة, فاجأني موظف الأمن بطريقة استقباله. في البداية يحييك بابتسامة, وعلامات البشر تلوح على محياه, وعندما يعلم انك من متسولي الوظائف والمتطفلين الباحثين عن عمل يتحول إلى وحش عبوس, ويجيبك بألفاظ جافة كالأشواك: "لا توجد وظائف, مفهوم؟". "أنا مهندس, لا بد أنك تفهم". لا يملك رداً على جملتي غير تكرار ما قاله. ولو لم أهرب مسابقاً الريح لحملني كالجثة ورمى بي بعيداً.

حاولت الاتصال هاتفياً بالمسؤولين, وبعد معاناة طويلة أجابني من من أجابني... وبادرني بسؤال غريب: "هل لديك خبرة؟ نحن نبحث عن أناس حديثي التخرج لديهم خبرة!". يا إلهي, قلت في نفسي, حديث التخرج ويمتلك خبرة!

وإذا حدث, وذلك نادر, أن أعلنت شركة عن حاجتها لمهندسين, يفاجئك رد لا يذهل العاقل: "إن هذا الإعلان قديم", مع انه لم يمض اكثر من 72 ساعة على نشره في الصحف المحلية!

وبعد الكثير من الضربات المؤلمة والمباشرة في الرأس, تتبدل أحداث الحلم الجميل لتصبح كابوساً مزعجاً. وعوضاً عن البحث عن وظيفة مرموقة تقبل بأي عمل وفي أي مكان وبأي مرتب, حتى لو كان من دون مزايا وعلاوات. ويعرضك للإهانات والكلام الجارح, ممن هم لا يوازونك علماً... كل ذلك في سبيل الحصول على حفنة من أوراق عملة تغني من سؤال الناس. أضف التعب الفكري والنفسي, والندم على كل الأيام التي مرت في سبيل الحصول على الشهادة.

كان الطموح الوصول إلى الطبقة الوسطى في المجتمع, فأصبحت الطبقة الدنيا هي الملاذ والملجأ. هل اصبح الطموح محرماً؟ وهل أصبحت الدراسة لا تعني غير التعب وضياع الوقت؟ وهل وجود الشهادة وعدمه سيان؟

أعمل حالياً في محل لبيع الملابس, وأحتفظ في خزانة ملابسي بوثيقة تخرجي في الجامعة... بتفوق!



نقلاً عن صحيفة الحياة عدد 2004/05/11

Post: #2
Title: Re: إلى مانديلا وهو يقف على عتبة التخرج من كلية الهندسة .. أحلام مهندس عربي
Author: Raja
Date: 05-12-2004, 08:50 PM
Parent: #1


كل الحب لمانديلا الشاب الشهم الهميم..


وطبعا غير حفلة التخريج.. عندنا حفلة براااااانا البورداب..


عقبالك يا حسام.. وأنت برضو مقبل على إمتحان ثانوية عامة..

لكما الحب..

Post: #3
Title: Re: إلى مانديلا وهو يقف على عتبة التخرج من كلية الهندسة .. أحلام مهندس عربي
Author: Husam Hilali
Date: 05-12-2004, 09:00 PM
Parent: #1

يــــــــــــــــا رب !

Post: #4
Title: Re: إلى مانديلا وهو يقف على عتبة التخرج من كلية الهندسة .. أحلام مهندس عربي
Author: Rawia
Date: 05-12-2004, 09:15 PM
Parent: #1



كل المنى لمانديلا بالنجاح والتفوق ليهو ولكل زملاءه
واخص محمد المجتبى وكتوش
وانت يا حسام ربنا يوفقك فى الثانويه العامه