حين مال المالح .. الى رقية الفقراء .. عطفاً الى ابو ساندرا..!

قبل ان اكتب تلك الرسالة الحميمة الى رشيدة استحلفني أبو ساندرا ان انشر لهفي العام والخاص الى رقية الفقراء زوجتي وغاليتي التي ما ملت الى النوم غافياً او شاردا الا وطاردني خيالها ...
وسط الناس تعرفت اليها .. كان شقل ، وحنان رزق الله شهوداً على ذلك .. في ذلك اليوم اسرعت على غير العادة الى احمد راشد ، وجدته متكئاً على يده ناحية حائط الحوش الصغير يتوسد كتاباً لاادري ان كان بالالمانية ام السواحيلي ! قلت له ها ! يا رفيق الصفا لقد وجدتها قال لي كأنه ارشميدس يعود الى زمانه بضحكته الطفولية اعرف انك ستجدها ! وقرقر وقال لي سنحتفل اليوم على غير العادة ( عند الباب الاخضر ) هناك انتظرني !
ثم كان ما كان وكان اياس يوم ولادته كان بنفسجي اللون قالت د. آمال انه الاوكسجين ! لقد تجرع او تجرعتم نفساً زائداً ،.. لكنهم لم يدعونا ان ننمو كما يجب .. قطعوا خيط البيت فصلوا رقية من العمل ، ولم يقصر زوار الليل من الحضور الكثيف والمصادرة ، ثم غادرنا الى المنفى الاول ، روحها المتمردة لم تتآلف مع ( البيوت الشرعية ) في بلاد الربع الخالي ، ففضلت قاهرة المعز ، يومها وحين ساعة الرحيل القاسية امتطت الرقية باخرة البحر الاحمر الى اين يا ربي ؟ ، بكيت كثيراً في ذاك اليوم وشاركني الاحمر ودفق موجاً خرافياً احتار له خفر السواحل ، مال البحر حزناً وتاهت ضفتيه اليسرى من اليمنى لا أدري كانت حاسرة الراس باكية ، استوقفني واذكر ذلك تماماً شرطي جميل المحيا قال لي ( يازول ) ( ايش بك تبكي) ، قلت له ابكي الغلب وفراق الاكباد .
اخذت تحضر بصبر ايوب الى ان نرتاح الى منفى آخر ، وهاتفتني ذاك يوم بجزع .. تطالبني بسرعة الحضور لقد آن الآوان ولبيت الدعوة باسرع من سرعة البرق بالرغم من قوانيين المأفونين وحصار الجوازات ، وصلت حافي الاقدام الا من معزتهم لي وحبهم الكبير لي .
والى ان يحين ذلك اليوم ايها الحميم لن اقول لك الوداع لكن ننتظرك انت ورشيدة وساندرا وماهيتاب وسولارا و.. ، فقط اجبر ايدك للتتلقفني داخل صدرك مثل ما كان يفعل عبد الواحد وراق وأسأل رقية وراق !!

فووق.....
لي عودة ...