فى حضرة النعمان يطيب الحنين

فى حضرة النعمان يطيب الحنين


05-09-2004, 10:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1084139015&rn=7


Post: #1
Title: فى حضرة النعمان يطيب الحنين
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-09-2004, 10:43 PM
Parent: #0

ياصديق الحلم الجميل
والايام النابضة
ارحب بك بذات نص الحنين ذاك.. النص الذى قمت بترجمته للغة الالمانية مع بعض التعديل وشاركت به فى مسابقة مابين ثقافتين الادبية.. النمساوى الذى قام بتصحيحها تمنى ان يكون عاش ذاك الزمن.. ساترجم رأيه.. ولكن دعنى ارحب بك بحميمة استمدها من نخلات صمودك.. شكرا عجب الفيا.. لانك جميل فالعجب ان تأتى بالجميلين





حين يجتر حنا الراهن والغربة والحنين

إلىمحمد النعمان: فارعاً كالنهر تكسر محارة الصمت وتخرج من قمقم الحنين مزدهرا





إلى متى أغلق نوافذ قلبي على ذاكرة وجعى وألتحف بالهزيمة الأبدية منذ أن عاكستنا أقدارنا فحملنا أهازيجنا وحكاياتنا وبقايا قصاصات حميمة حوطناها بأحلامنا العظيمة قبل أن يطالها الانكسار وأعلنا بانا نستجير من النار بالرمضاء.
وهاأنت تخرج من قمقم الحنين مخضراً وصاخبا بالسخط والغضب الحليم ومن يومها وحالة من الارتباك والشجن تكسوني وأنا ألهث تارة وأستكين مرة أخرى على سطور من أعوام
وأحلام
من نزف وصهيل
ونشيد وعويل
ألهذا الحد كنت أحب ذاك الزمان الأزرق الشفاف
ألهذا الحد كنت أحبكم وأحبهن
ألهذا الحد كنت مأخوذة بجنوني إلى فسحات ركضنا فيها بكل شجو العمر
بربك لماذا أبكيتني الآن وأنا أركض انتف منك الوجع وأمنحك بعض الأمان
هل كان يعنينا طه حسين وقرأ التاريخ وتنبأ بأن المعذبين فى الأرض؟
وها نحن فى حافة العمر ومنحنيات الروح الساكنة باستسلام نحشرج آخر صوت للنشيد وليتنا عدنا
وليت الأيام تلك عادت
ربما هي حسرة ساكنه عصب صمتنا والحقيقة التي نداريها حتى عن نفسنا بانّا لن نعود وان عدنا لن نكون الذين والآتي كنا
نحن بقايا من هزائم مرة
بقايا من حبر نسطر به آخر كلماتنا ونبقى دائما فى حالة رحيل ودائما يسكننا الغياب
تمسك بهذ الحافة ربما تهديك إلى حافة فرح ينتظرك فى قارعة فجر ما

هل ترى سنعود
لقد عدت
تمنيت لو بقيت وبقى فى هذا الشجو الأليم
عدت ولكن كنت أخرى
وديارى القديمة ما عرفتها
كوستى وأزمنة فضاءاتى الجميلة ما عرفتها
غريبة كنت فى شوارع الخرطوم وأزقة أم درمان الدافئة
غريبة الأهل والديار
وآآآآآآآآآآآآآه يا ولع الروح حين بتلبسها العدم

شكرا أن سندت ظهر نشيدي المتعب، فمنذ أن حزمنا حقائبنا وقلوبنا وهربنا أملين أن نجد ملاذا لأرواحنا لتواصل تحليقها ولكن هيهات، منذ ذاك الأمد نغرق جروحنا بملح بور تسودان علها تشفى من هذا الحنين وليتها لا تفعل

كالولادة المتعسرة ننتظر صباحاتنا
هنا لم نجدها وهناك حرمونا منها
هنا يا صديقي توجد كل وسائل الراحة وفيينا مخططة وجميلة ولكن كما يقول أيوب لمن؟
ليس لنا
مهاجرون من بقاع بعيدة
تذكرتك قبل أيام والهندي الذي كان ممتلئاً بالحياة ومكسواً بالأفق، عالم أول وثالث
فقراء على الحافة
مطاردون من قبل أحلامنا
رأيته والغصة تقتل أناشيدي وأناشيدك
عجوزا
اغبرا
حزينا
وتهدمت أسنانه
سأل النمساوي الذي يقف إلى جواري فى قطار الأنفاق أسئلة عن السياسة الداخلية للنمسا واسترسل عالما ببواطن التغييرات التي حدثت فى الساحة السياسية
هز الشاب رأسه بلامبالاة ودلف مغادرا القطار
وبقيت علامات الاستفهام فى رأس العجوز الهندي
والخوف من تتمكن فىّ شخيخوتى المبكرة
واسأل
يا سهول
ياالقاش
ياعطبرة
ياعفاف
يا نيلنا
يا ناس وليد وشقل
ياشلبى
يا نعمان
يالنا جعفر
يا نساء روحي المحلقات فى دمى
ياكوستى
ياوجعى
دثروني
واحموني داخل سياج هذا الماضي
الماضي الذي لن يعود إلا حرقة فى الروح


تتحشرج روح أغنياتنا حتى التي دثرناها من صقيع الغرب
وماذا بقى؟ صدى أيام كانت غنيناها معا
هل تذكر خالد عبد الله، صدقني أن قلت لك أن صوته الجهور المليان بالشجن الجميل يتلبسنا أحيانا، أحس بأيوب ينتشي ويحكى لي حكايات حنينه عنه ولا ينسى بالطبع النساء الجميلات، انشراح وسمية خالد وهالة الكارب، نساء من مظاهرة حاشدة انتصرت فيها أحلامنا ذهبن وما قالوا شئيا عن العودة أليس هذا ما عناه صديقنا طارق محمد عثمان ردا على سؤال أيوب الغائص فى لحم الوجع، ومنذ أن كاتبني طارق أحاول أن أستعيد روحي التي قلعتها من جسدي وعلقتها على روؤس أقلامي وهوامش أحلامي فى ميدان الحرية بكوستى تحكى عن جيل كان ممتلئ بالحياة حتى قمة النجم، لعنته فى سرى وروحي منسربة من يومها فى أزقة تلك المدينة التي شرخناها فى بوبوء روحها حين حزمنا أمتعتنا ذاد عمر فى هجير الروح النازحة وبقيت ميرفت مفرهدة صادحة كنورسه فى البحر الأبيض الهادر تغنى لسمندلها بوفاء ولهفة حشرجة الروح لاخضرار نهار ما محتمل.

شكرا صديقنا النعمان على طلتك إنها نسمة على روح الأغنية التي كفت عنها للتو حشرجتها
كل حرف منك يحرضني أن اكتب حتى عن المسكوت عنه مع سبق الإصرار والترصد

يحرضني أن اكتب كيف كانت رحلة المرأة المعاناة
أن اكشف زيف العالم المتحضر
أن أعلن عشقي الكسير لفيينا، المدينة التي فتحت قلبها بنصف ونوافذها مدارية
لماذا سلمنا أنفسنا لمدن الصقيع الدول {الأكثر احتراما لحقوقنا} ولبلد الهنود الحمر المسروقه دول ما أن تكتشف مذاقها عن قرب إلا وتمتلكك الرغبة المجنونة للبحث عن كوكب آخر ليصيبنا بلعنته، هل تصدقني أن قلت لك بأني عرفت الله عميقا فى { بلاد النصارى} ولم تعرفني منابع البحث عن عدالة السماء سعاد الفاتح حين حاولت أن تحجب عن عقولنا الشمس ونحن مازلنا يافعات فى كلية البنات بجامعة ام درمان الإسلامية
هنا اكتشفت الأشياء بشكل مختلف
الهوية
الدين
الوطن
والحبيب
هنا تواجهك الأسئلة الصعبة
جسامة المسئولية التي تهربنا منها بإرادتنا أو من غير إرادة أحلامنا
أسئلة نخاف من أجابتها خاصة حين تحاصرنا الوحدة والجدران الأربعة
حيينها تلعن نفسك ويومك وحكامك
وآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا بلد

سأحكي
أنا ابنة الحزن المسافر فى طيات أجنحة العصافير البعيدة التي رحلت دون عودة
نحتاج أحيانا لهدير الرعد لصدمة نفيق بعدها أكثر ثباتا وممتلئين بالحياة
وصدقني قادرة لأسامحك رغما عن انك سربلت يومي ببعض معاناة وبعض قصيد
و فاحت منى رائحة زنجبيل أشتهيه فأنا أحتاج لنشيد ودوزنة من زمن يختلف
فهيهات يا صديقي أن تضيق خطوتنا فى اتجاه ذاك الحنين
وهيهات أن يضيق حلمي تجاه أشول ، غادة وسكينة التي كنا نستكين على قوافيها ورائحة النعناع تفوح بطول شارع كلية الدراسات العليا، تراك تذكر نادى العمال وكدح عماله وعاملات النظافة، ترى ماذا فعل الزمان بعم عبد الرحيم وبهن ، كم منحونا طعم الخبز ورحيق دهشة الإنسان الطيب.
هربنا يا صديقي
كنا أنانيين وأنانيات ونحن نبحث عن مخرج للروح من رهط الأسئلة الصعبة
أم هربتنا قسوة الحكام
تركنا لهم كل شئ
مخطوطات سلمناها لمن صمدن وصمدوا
يكابدون بجسارة شروخ فى الروح والهواء والأغنيات الشهية
هل تذكرهن
وهل ما زلت أنيقا ببساطتك الأليفة ورحابة الخطوة تجاه من أحببتهن؟
يكابدن هؤلاء الجميلات قسوة الحياة، تحاصرهن قسوة انجراف السنين ليلاً وصباحاً أسئلة الأهل والجيران عن المدعو { ود الحلال}، كم صعبة هي أسئلة الحصار، خاصة عن عريس الغفلة المنتظر، ربما مات فى الحرب الضروس ربما ابتلعتهم مدن العولمة.
نساء يلفظن بجرأة { أصحاب الجلابية البيضاء المكوية} الذين يبدلون زوجاتهم كما يبدلون العملة
يرفضن المشروع الذي يكاثر بنا الأمم على حساب العشق المشبوك فى دمهن، عشق لرجل يترنم بنغمة حنينه لا تفصل بين هامة الوطن وقامة النساء




ودعوة لنا من فارع الحلم مثلك ذاك المحمد مدني وهو يدعونا أن {نكف عن ابتزاز هذه الحياة وفي الوقت نفسه أن نعمل بكل ما نملك أو يملكنا من عشق على أن نعيشها هنا أو هناك بجسارة تليق بكونها الحياة وبكوننا نحياها..وهناك ما يكفي من الحرية لمن يقترح الانتحار}

مقترح هادر بإلحاح: أرجوك أن تبقى نهراً لا يكف عن الصهيل ودع رغوة عذاباتنا تنتشي من بوح عشقنا للحياة
فنحن جديرين بأن نعيشها بحب
بغضب
بنشيد
والأفق ممتدا للإبحار
فهيا


إشراقة مصطفى حامد

فيينا/ 24/6/2003

هذا النص نشر بسودانايل من يوم مازال ينتح

Post: #2
Title: Re: فى حضرة النعمان يطيب الحنين
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-09-2004, 11:27 PM
Parent: #1

كما وعدت هنا ترجمة راى الشاب النمساوى الذى قام بتصحيح النص ، هذا النص بالالمانى ومحاولة ترجمة المعن بالعربى.

Liebe Ishraga!



Ich bin sehr berührt von dem, was ich gelesen habe, von den starken,
traurigen und schönen Bildern, die du mir gegeben hast. In jedem Satz steckt soviel Wahrheit, soviel Schmerz und Trauer und doch ist alles von der einzig wichtigen, grossen Sache, - der Liebe getragen. So kommt es mir vor.

Ich bedaure sehr, dass ich nicht arabisch sprechen oder es verstehen kann,
ich verneige mich tief vor deiner Fähigkeit, Bilder aus deiner Muttersprache auf eine Art und weise in "meine" Sprache einzubetten, dass sie noch immer sehr viel mehr Kraft haben, als vieles, was ich sonst in letzter Zeit gelesen habe.

Es ist soviel schönes, ja, sagen wir, Auszüge aus deinem ganzen Leben und aus
dem, was du um dich beobachtest in dem Text drinnen, dass ich nur hoffen
kann, dass sich die JurorInnen beim Lesen darauf einlassen können, sich Zeit
zu nehmen um diese Bilder in all ihrer Tiefe und Reinheit in ihren Köpfen zu
betrachten.

Wenn du über den breiten Himmel schreibst, denn ihr verlassen habt, dann
bekomme ich große Sehnsucht; nach etwas, von dem ich weiß, dass es für mich
Heimat ist, immer Heimat war und immer Heimat sein wird, ohne dass ich es je
so wie du gekannt habe; ich fühle mich hier zurecht beengt und bin
unzufrieden; und das ist gut so.
denn ich habe nicht vor, diesem ort, soviel gutes es auch hier zu tun gibt
und soviel auch nötig zu tun ist, ich habe also nicht vor, diesem ort mit
seinen Menschen mein ganzes Leben zu schenken. Ich behalte den Wunsch in mir,
mich dem Leben zu schenken, mir das Leben zu schenken, unter einem breiten
Himmel, wo mein Herz das der Sonne berührt und meine Poren die Sterne sind.


Viel habe ich nicht tun müssen, einiges habe ich in für die
Allgemeinheit "verständlicheres" Deutsch umgeschrieben und hoffe, nichts in
deinem Sinne kaputt gemacht zu haben.

Ich wünsche dir noch einen schönen Abend und dann ein schönes Wochenende für dich und die, die du liebst, deinen Mann und die Kinder

bis bald
kurt



الترجمة

حركنى هذا النص، حركتني الصور القوية، الجميلة الحزينة. في كل جملة فيها تسكن الحقيقة، وكثير من الألم والحزن، نص مغمور بالحب. حزين لأنى لا أستطيع أن أتحدث العربية وافهمها، مندهش بمقدرتك بتوصيل هذه الصور باللغة الألمانية، الشيء الذي أعطاني قوة من قراءاته لا تماثلها أي قوة نص قرأته في الفترة ألا خيره.
جميل أن يحتوى النص على مختطفات حياتية أتمنى أن تتاح الفرصة للجنة التحكيم لتأمل هذه الصور في عمقها.
عندما تحكين عن السماء الممتد العريض يمتلكني حنين كبير إلى شئ أعرفه، هو الوطن، كان الوطن وسيبقى الوطن الذي لم أعرفه، لأني لا أحس بالرضا. ولكن من الضروري الانطلاق من قناعة للتغير، هنا في وطني هذا، ولان شئ ما ينقصني لا أستطيع أن أهدى انسانه بقية عمري.. ولكن مستعدا أن أعطى بقية عمري إلى انسان السماء الممتد، هناك حيث تحرك الشمس قلبي ومساماتى النجوم.
لم أغير في النص شئ يذكر إلا في حالة الضرورة واتمنى ما غيرت فيه لم يهوى بالمعنى

أتمنى لك أمسية جميلة ونهاية أسبوع جميل لك ولمن تحبين، زوجك واطفالك

والى اللقاء
كورت

Post: #3
Title: Re: فى حضرة النعمان يطيب الحنين
Author: Elnuman
Date: 05-10-2004, 05:06 AM
Parent: #1

مدين لحنينك الأخضر بالذي ردني خجولاً إلى الكتابة.
إخترت عزلة الصمت وكنت بالكاد أنتظرُ أيَّ شئ.
لم ينكسر ما ظل مضطرماً في دمي ، إلا أنني كنت مثقلاً بعبءٍ لم يبق معه معنىً لشئ، إلا أن نجواك ردتني إلى معنى في الكلام ، إلى معنى في هذه المهارة النازفة.
شكراً يا إشراقة
و ليتني أكتب بالدفق الواضح ذاته.

نعمان

Post: #4
Title: Re: فى حضرة النعمان يطيب الحنين
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-10-2004, 08:36 AM
Parent: #3

فوق لاجل الحنين فيك ياصديقنا

Post: #5
Title: Re: فى حضرة النعمان يطيب الحنين
Author: خالد الحاج
Date: 05-13-2004, 06:35 PM
Parent: #4


UP

Post: #6
Title: Re: فى حضرة النعمان يطيب الحنين
Author: الجندرية
Date: 05-13-2004, 07:55 PM
Parent: #1

ودا برضو فوووووووووووووق
يا شروق يخليك لينا

Post: #7
Title: Re: فى حضرة النعمان يطيب الحنين
Author: الجندرية
Date: 05-19-2004, 09:04 PM
Parent: #1

شروق و نعمان
انتو وين ؟؟؟؟