اخ ... حسرة لحالنا فى هذا المنبر

الملاذ الذى كنا نستجير به عن محنتنا فى الغربة اصبح.. كالمستجير بالرمضاء... كنا قلة حين .. بدانا رحلة التواصل عبر الوسائل الحضارية... نلتقى فى ازمان مختلفة .. ونقرب المسافات.. ونبحث فى بعضنا.. صديق مستلف ..او قريب نلتك حبال الوصل.. لكى نجعل بعض من تشابهنا ... دليل رغم وهنه قاطع بأننا لبعضنا... السودان.. البيت الكبير.. الذى تجد فيه كل الوان الطيف السياسى والدينى .. تجمعهم الكسرة والملاح... واتذكر جيدا .. فى احدى مؤتمرات الدراسات لسودانية بامريكا وذلك فى عام 1994 بفريجينا.. حين قدم باحث عن اصول عائلة تنتمى لليهودية وكيف.. كاانت اواصر الصلات بينهم دون تمييز .. وكانت تفاصيل محتوى البحث تؤكد باننا كابناء الوطن السودان متفردون.. وكان هذا دافع .. ساقنا لا عنوة بل بالحداثة الى ان نلتقى فى هذه الساحة... بعفوية نخلع جلبابنا واحذيتنا ونجلس بالعراقى على التبروكة.. نحتسى الشاء او الدكاى او كاسات العرقى.. وفينا من يستغفر الله ويتحامل ضد مورثه الدينى لكى لا يشذ عن العادة.... التقينا من مشارف الدنيا تجمعنا هوية.. اننا سودانيون... نحمل عنوان بلد.. وكانت تجربتى. الخاصة مع هذه الساحة. التى كونت حولها لونية تحمل بعض من ملامحنا...... وكنا شلة آثرت ان تجعل من هذا المنتدى متكأ .. رحلنا من سودان نت.. وقررنا فرادا ان نتجمع سويا بعد ان ضجرنا من تلك الساحة التى افتقرت للاحترام والسلوك السودانى....... وكنا شلة انتقلنا بوالود يجمعنا... وواصلنا كل مراحل العثرات.. الهبوط والصعود.. والازمات الفنية... والتى كانت مدخل البعض.. لكى تكون لهم اليد العليا.... فى فرض سلوك.. الاختلاف ومحاولة دفع الذورق الصغير الى مقاصدهم..... ولكن هذا الموقع صمد.. وتآخينا على ان تكون سودانيتنا هى جواز السفر والبطاقة التى تجعلنا ان نرتقى فوق جراحاتنا......وكنا نختلف ولكن بمستوى الحوار...الراقى.. وكنا نشتم رائحة السلوك والتوجه السياسى المغاير.. ونفتح دائرة الحوار على اساس التحاور لمصلحة .. القناعة.. الكاملة بمبدأ احترام الغير... ورغم ان الديموقراطية.. والسلوك السودانى السمح.. افسح المجال .. لكى نتحاور مع من وقف مع من قتلنا وشردنا.. وجعلنا ان نستعيض بهذه الساحة كوطن فى الذاكرة... الا وانه فى السنة الماضية اصبحت هذه الساحة ولا تاسف مربد لقلة سعة ان تمارس سلوكا غريبا.. عن ابجديات ارتضيناها عفويا.. وجعلنا الكلام الجميل والتسامح والمجاملة الراقية مبدا واسلوب حضارى .... وعلى قناعة ان هذه الساحة ليست معترك سياسى ولا فكرى بل منتدى اريحى .... نلتقى فيه لحظة ان يفيض بنا الشوق لوطن.... مسلوب ومقهور.... حتى لهؤلاء الذين بدعون بانهم سدنة هذا النظام الفاشى القابع على صدر امة امجادها محفور فى ذاكرة التاريخ... ولانهم يفتقدون مساحة التنفس الحر تحيزوا جبرا ان يكونوا فى هذه الساحة ويبرطعوا كا يشاؤن... وكنا نحن اكثر رحابة للصدر..ولم نسجدى باسلحتنا ولا نحرد...على يقين ان الايام كيفية ان نتعلم من كان متعاليا...
ولكن هذه الساحة الجميلة اصبحت فى الآونة الاخيرة.. متنفس لاشكالات شخصية.. ومتنفس لاحقاد.. وساحة تجلب حولها ضعاف النفوس .. والمتربصين وكانت اعلا البوسات حضورا من كتب حول مسائل شخصية او .. تنفيس عن احقاد او امراض او .. اى شئ غريب عنا.. وراجعوا. بصدق عن عنوانين مواضيع الإثارة وعدد روادها.. وراجعوا مواضيع المبدعيين .. كيحى فضل الله ..واسامة الخواض..او الرضى.. او تماضر(تمادر) فى مساهماتها.. الابداعية.. او حمزة سليمان.. او كل من خط بصدق محاولة جادة حتى فى فن الفكاهة والهزل كسيجمان او ابو حراز.. او كل المبدعيين فى هذه الساحة
هل نتفق ان نعيد لهذه الساحة رونقها بدون ان نسعى لتكبير كيمان او عدد المشاركين

الاخ شرنوبى

سلام من الله عليك كيفك يا مبدع
كلامك صحيح وانا من المؤيدين لما ذكرته وارجو ان يكون هذا المنبر كحاله الاول وبعيدا عن المشاحنات الشخصيه .

ام الاء

العزيز شرنوبي ،،
تحية وود ،،
بالفعل اضحى البورد مستنقع وحل وساحة معترك لتصفية الخصومات والمشاحنات وإدمان الانصرافية والنأي عن كل مايفيد وينفع ..
والله بقى زي سينما القاعة(افلام هندية) تعمل إثاره (شكلة وكاسوري) عشان الناس تقرأ مساهماتك وقصة البطل والخيانة يعني يافيلم هندي (يا ناكل باسطة) على قول محمد موسى ..
ولا نقوم نعمل زي شعبان عبد الرحيم( المغنى يا يتصلح حالها يا حاسيبها و ارجع للمكوه) والماعندو مكوه يشوف ليه حته يتضاير فيها..

لك الله ياوطن اذا كان هذا حال الصفوة المثقفة والطليعة التى يفترض ان تكون واعية لقيادة البلاد نحو الخلاص والمجتمع نحو الوعي والرخاء..
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لناهجانا

وتسلم ،،

العزيز شرنوبي
الجمرة تحرق الواطيها
وأنت لا تطأها فقط بل تحملها في حدقات العيون .. وطن غالي نجومو تلالى في العالى ... ولكن هذا الوطن البورد المنبر .. الساحة .. البيت يحوى كل تلك المتناقضات التي يعج بها الوطن الذي هجرنا وهجرناه ،، فما العمل ؟ هل نهجره هو كمان بل نمد له حبال الصبر بالعطاء والكتابة والمشاركة الفعالة فيه وتبادل الأفكار وممارسة النقد والنقد الذاتي حتى يستوي ويعود كما نأمل...
بالمناسبة اين السلسلة القصصية التي بداتها ؟ وكنت قد وعدتنا بأكثر من ثلاثين حلقة وقطعتها..؟؟؟

تيتا
شلبى
عاطف
وكل من تعتصره الحسرة ويتمنى ان .. يروق هذا الطفح.. ليصبح نيلا يجرى قدامنا كما قال شاعرنا الكبير محجوب شريف.....
الى العزيز عاطف
عذرا ان كنت وعدت ولم اوفى الوعد بالكتابة... العوامل متداخلة... لست تبريريا كما قال الشاعر احمد فؤاد ... ولكن .. انا امارؤس هواية الكتابة فى ظرف الانفعال... وكنت اجد هذه الساحة ميدان ليق بعض من جمهوره من فطاحلة المبدعين.. كنت اتوسم ان اكون فى صفوف التعلم.. بالنقد الايجابى لا بالاطراء..او ادب المجاملة..فى شخصك.. ما يجرى والتوجه العام .. يقتل فى دواخلى.. احساس بالاندفاع.. لممارسة ... وما زلت اكتب يوميا... وامارس هذا الفن .. واحبس نتاجى بين اروقة الهارد درايف.... واحيانا.. حين توصد منابع الكتابة استرجعها... واحاور نفسى هل معقول ومتى تمت ولادة هذه القطعة..او الخاطرة.... وحين غبتم يا عاطف وتوارى شلة المبدعين من هذه الحارة.... جلسنا فى المصاطب الخلفية.. نغطى اعيننا باصبعنا ونسترق النظر بين فتحات الاصابع لكى نتابع.... ما توصل اليه مستوى اللعب ... هذا يا صديقى... لحبى لهؤلاء السمر ابناء وطنى... تخيل اين ود عازة او ودشاموق.. اين عبد الله جعفراو ابن النخيل....اين ابداعات يحى فضل الله وفضيلى جماع....واسامة الخواض.....تخيل ساحة تجمع من منصور خالد....للنور حمد... وبولا.......واسماء تكفى انتمائهم لهذه الساحة ان تجعل منها مربدا..... للابداع.. فهل سالنا لماذا احجموا..... لا اضع نفسى ولا مساهماتى المتواضعة التى لها طابع الخصوصية.. والانفعالات الفردية....مع مبدعين بهامة وطن... فيا عزيزى عاطف فأنا لا احترف الكتابة.. ولكن كنت اتمنى ان اتعلم بالنقد من مستوى الاخطاء الاملائية الى مراحل النقد الادبى .. ولكن.. يمكن يكون هذا هو احد الاسباتب التى تجعلنا جميعا لا نلجأ الا فى حالة ان يبلغ بنا السيل الذبى.. واتمنى من الله ان يصلح الحال... بعفوية سودانى يلجأ لبلسماء لتاخذ بيد من فى الارض.

شرنوبى

كدى احكى لى عن الوافر

قالوا شافوك هناك


وبركة الجيت ...وما باكى ولا منتحب...المره دى


اشرقت

واشرق عاطف عبد الله...الكاتب العملاق