ريجينا وأخواتها .. حلم المسافات المراهقة وإجترار الحزن

ريجينا تلك الطفلة ذات الحادية عشر من العمر.. لم تفارق ملامحها عيوني لحظة واحدة هذه الأيام....
طفلة من قبيلة الدينكا , تكالبت عليها الكثير من المشاكل والظروف التي حرمتها الرعاية الأسرية فاصبح الشارع مأواها.. تهيم فيه وتجوب عشية وضحاها... بقايا خبز هو زادها وفستان عفا عليه الدهر كافيا لستر ذلك الجسم النحيل الذي أضناه التعب.... ملامحها البريئة.. صمتها الحزين يعبران عن طفولة ضائعة ومستقبل مجهول... هذه هي ريجينا يا سادتي!!!!
تبحث عن مأوى آمن لتستريح فيه ليلا من هجير الشمس الذي أنهكها نهارا.. فلم تجد غير مراكز الشرطة دارا للحماية, ولكن حتى هذه الحماية مدفوعة الأجر!!! حتى إذا ما خلت بصويحباتها صباحا تراهم كل واحدة منهم تحكي عن معاناتها الليلية اليومية ... ثمن الأمان الوقتي..
.... لم تنجى ريجينا من الذئاب الموحشة... لم ترحم تلك الذئاب هذه الطفولة... تعرضت ريجينا لأبشع حادثة اغتصاب تتعرض لها طفلة في مثل عمرها من رجل يناهز الستين يا سادتي!! متضخم الكرش , مستطيل الذقن, موفور الصحة.. والعيش .. فهو تاجره ....
كالعادة أتت ريجينا ذات صباح لممارسة عملها المعتاد نظافة الدكان وترتيب الأغراض.. وفي انتظار استلام المقابل المادي... قفل الباب عليها وكان حيينها المقابل ألا آدمي... خرجت ريجينا في حالة اللاوعي .. تتلمس خطاها اقرب مكان أمن... فجاءتنا بالمركز.. سقطت ريجينا مغمى عليها.. حملناها لاقرب طبيب... انهال علينا ذلك الطبيب غضبا وتجريحا... نحن لم نفعل سوى محاولة علاجها... حيينها نزلت دمعة حنينه منه قائلا حسنا لا أستطيع الكشف عليها في الوقت الراهن .. جسمها لا يحتمل اللمس الآن , ريجينا تحتاج لعناية فائقة وراحة تامة لمدة أسبوع بعدها أستطيع أن أتمكن من وضع يدي للكشف عليها .. خرجنا منه والغضب يملانا والغصة في حناجرنا... نحن أمهات ريجينا وأخواتها... لابد للقيام بدورنا الإنساني نحوها
... لا أطيل عليكم سادتي... بعدها واصلت ريجينا العلاج وتعافت.. ولكن أين انتهى المطاف بها.. إلى تلك الديار الآمنة؟ كلا بل احتضنها الشارع مرة أخرى لمواجهة نوع آخر من المعاناة حتما لن تكون بأخف من غيرها
أتدرون ما عاقبة هذه الحادثة؟؟ مهلا سادتي وبلا اندهاش النتيجة كانت صدور قرار حكومي يخول للرعاية الاجتماعية والمنظمات التي تنتمي لجهة سياسية محددة دون غيرها يخول لها العمل وسط قطاع الأطفال المشردين.. نعم منع المنظمات التطوعية الأخرى من العمل في هذا المجال وخاصة العمل وسط شريحة البنات المشردات!!! اعلم أنكم تدرون السبب.. وبالطبع كان الفشل حليفهم
أنا الآن أتساءل ما هو دور الجمعيات التطوعية العاملة وسط قطاع المشردين ؟؟ أين هم من ريجينا وأخواتها..
فظاهرة تشرد البنات تزداد يوما بعد يوم.. مقابر فاروق بالخرطوم 2 شهدت ولادة الكثير من أطفال هذه الشريحة , ما هو مصير هؤلاء الأطفال؟؟ دار الطفل بالمايقوما؟؟ أم مراكز تجمعات القمامة؟؟؟ كم من وليد حمله عمال النظافة بين ركام القمامة وهم لا يدرون ذلك؟؟؟؟ مسئولية من هذا الذي يحدث؟؟؟ هل نحن شركاء في هذه الجريمة؟؟ ماذا فعلنا على الأقل للحد من هذه الظاهرة؟؟ أين نحن من هذه الظاهرة؟؟ أين منظمات التطوعية العاملة في مجال رعاية الأطفال وتنمية بناء المجتمعات المحلية؟؟
أعينوني بآرائكم.. ومقترحاتكم .. فأنا قلقة على مستقبل هؤلاء البنات.. بثوا روح الأمل في نفوسنا بأنه ما زالت جذوة الأمل فينا متقدة.

ام سهى الانساااانة
حمد لله على السلامة
شفقتنا عليك
ها انت تعودين كما عهدناك حاملة لهموم بنات وابناء البلد الذين / اللواتي تنكر لهم الكثيرون/ ات

اعتقد انه نفاج محجوب بعمل في حاجات عظيمة
ربنا يقدرنا ونساهم
لكن برضو اهو اضعف الايمان
برفع البوست عسى أن يفتح الله على احداهن / م بمقترحات عملية

أم سهى ..

تستل سكين ..وفي استدارة الخروج، تنقض ثانية..وتعلنها:

موات في مجمل...

والنهاية: لا مايقوما لا مايقعده !!

نسأل الله أن يسخر فينا جنسامن دم وقلب ..

ونسأله أن يقضي لريجيناوشقيقاتها حاجة الستر عند الخيرين.

هذا لون وياما في// اللوحة!!!// من ألوان.

أم أيتام الإنسانية

نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذا الجرم في حق شريحة كبيرة ( نعم اليوم اصبحت شريحة كبيرة ) فكل الأفكار تصطدم بالحكومة والجشع الآدمي ان قدمنا يد العون .
ولكن فلنرفع مذكرة لليونيسيف ولجميع الجمعيات الطوعية المهتمة بالأطفال ، ان لاتقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الأمر .

ومانملكه الآن هو الدعاء .

أم سهى

أختنا الفضلى

حمدا لله على السلامة

لم أقرأ الموضوع كويس ـ لسع .

لكن قلنا نستقبلك بكل ما هو طيب من جميل الترحيب

وقد وحشتى أخوانك وأبنائك . تانى الحمد الله على السلامة

أخوك صديق ضرار

الفاضلة أم سهى
التحية العطرة وحمدا لله على السلامة
عدتي وستعود البسمة باذن الله لتلك الشفاه .ستكتمل الفرحة وتمتد الأيدي الحنونة لها ولرفيقاتها طالما هناك قلوب تنبض بحبهم ونفوس تسرع الخطى لاغاثتهم . لك الله أيتها الأخت الفاضلة ويكلل مساعيك بالنجاح . واصلي السباحة في بحر إنسانيتك لايهن لك ساعدولا يضيق لك صدر وستجدين منا نعم الرفيق في أي مشروع يطرح.
سدد الله خطاك ومتعك بالصحة والعافية وراحة البال

الغالية أم سهي
افتقدناك كثيرا، وها أنت تعودين بهموم الشارع، ومن قدر لهم أن يحملوا اسمه.. "أطفال الشوارع!!!!"
قرأت قصتك التي أوردتيها، وللحق أقول أن كل مفصل فيها قد أثار لدي (فلاش باك) لصور/مشاهد/مواقف متعددة فكانت كفيلم قصير ذو رؤية مكثفة!!
القضية كبيرة، ومرتبطة بشتي أنواع الإشكالات الإجتماعية التي تناسلت كالسرطان في جسد الوطن خلال السنوات –غير القليلة أبدا – الأخيرة

وددت أن أخط بعض كلمات هنا، وربما أعود، فالموضوع يؤرقني منذ زمن ليس بقصير
لك التقدير والمحبة
إيمان

العزيزة أم سهى

الحمد لله على سلامتك ورجوعك مرة أخرى لطرح المشاكل الإجتماعية التي تعم الشارع السوداني.
إني أتألم لهذه المأساة وأتساءل عن وطننا الذي كان ينعم بالأخلاق والقيم الإنسانية الجميلة.
مشكلة الفتيات المشردات واحدة من الكم الهائل من المشاكل التي نشاهدها اليوم في الشارع السوداني. هناك بعض الجهات التي تسعى للمساهمة في حلول مثل هذه المشاكل وسوف نعمل سوياً لإيجاد حل لاحتواء هذه المشكلة بإذن الله ولي رجعة.

مشاعر

ام سهى
سأعود
لك الود
خالد

الاخوة الاحباب
لكم من الود ما تيسر
اولا اعتذر عن التاخير في الرد والسبب الكومبيوتر اللعين والبركة في عمك تنقو انشاء الله ما نفقدوا
الحبيبة الجندرية,
لا خير فينا ان لم نقلها كلمة صدق تكشف آلامنا.. نتلمس خطانا للحد منها..
الاخ بنيوتي
ما أبشعها من ألوان سودت الدنيا أمامنا
الصديق علي عثمان
نعمل معا من اجل استنهاض المنظمات العاملة في مجال الطفولة. برنامج يجمعها جميعا تحت مظلة اليونسيف وقد كانت لنا تجربة معسكر مشترك لمعظم الجمعيات التي تعمل في ذلك المجال فهلا استنهضناها جميعا؟ لك احترامي

عمك تنقو.. حقا لقد جسدت المشكلة تماما
الأخ صديق ضرار.. الله يسلمك وانشاء الله الغيبة ما تتكرر تاني
أبو مرام..
الانسان الرائع الذي نستمد منه الثقة في خطانا .. حتما سنواصل المسيرة طالما بيننا ابومرام بكل انسانيته وحبه للخير.
الاخت ايمان..
نعم القضية كبيرة ولكن.. دعينا نتلمسها مرحلة مرحلة..
الاخت مشاعر
لكي الود وفي انتظار رسالتك
رفيقي خالد العبيد
اتذكر ريجينا ..انها ابنتنا أنا وانت ونجلاْ وأسيا... فهلا ساعدتني في توضيح الصورة؟؟ انا في انتظارك

سلامات
وعوافي
ماذا نقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ريجينا واخواتها ضحايا لن يغفر التاريخ لظلمهم ..
واذا كان حال البلد بما عليه الان فلن ينصلح حال ريجينا وملايين كثيرة مثلها ..كيف الحل بربك ام سهي
انه امتحان عسير علينا ..
لهنٌ ولهم الله