ماذا كان يقصد التيجاني الغير مشرّف حينما تهجم علي المريض؟؟؟

استحضرت وأنا أقرأ الموضوع الفاجعة مقال للأستاذ كمال الجزولي في نهاية تسعينات القرن الماضي في جريدة الصحافة وكان يتناول ظاهرة وسط تنظيمات الاسلام السياسي وهي ظاهرة العنف وزكر فيما زكر أن التنظيمات الاسلامية تستهدف بشكل كبير فئتان .. الفئة الأولي هم في سن صغيرة وأغلبيتهم في سني المراهقة بتبعاتها .. والفئة الثانية هم من يعانون من مشاكل اجتماعية نتيجة لارتكاب جريمة أخلاقية أو غيرها أو من رفضهم المجتمع لأي سبب من الأسباب ... هؤلاء جميعاً يبحثون عن مظلة تجدد ثقتهم بأنفسهم وثقة الناس فيهم وتعطيهم قوة معنوية واجتماعية "ومغفرة" أو كما يظنون
ختم الأستاذ كمال الجزولي بايراد طرفة في محاولة ذكية منه لشرح تفشي هذه الظواهر وسط هذه التنظيمات تحديداً وهي أن رجلاً تعود علي الذهاب لاماكن التجمعات والقيام بحركات بهلوانية واتخذها أسلوباً لجمع المال كهواية يعشقها ... في أحد الأيام قصده رجل من رجال الدين وسأله ان كان يريد الزهاب معه والانقطاع للعبادة مقابل أن يقوم هو بتوفير ماكان يكسبه نظير عمله ... وافق البهلواني علي الفور وذهب معه ... لاحظ رجل الدين بعد فترة ميول البهلواني الي الجلوس وحيداً في غرفته فقرر أن يراقبه .. كانت دهشته كبيرة حين وجد صورة العزراء مقلوبة وهو مستند علي يديه رافعاً رجليه الي أعلي متعبداً بأسلوبه الذي يعرف

الطرفة تؤكد كيف أن الانسان لا يستطيع أن يغير طريقة تفكيره بل يلجأ الي التكيف مع الأوضاع الجديدة بأسلوبه الخاص

تري كيف سيبرر لنا "الدكتور" وجماعات الاسلام السياسي فعلته تلك ؟؟؟

أستاذ لغة عربية في مرحلة الأساس في العام 98 حكي لي عن حادثة كانت الأكثر تأثيراً ضمن مجموعة القصص والحكاوي التي تحكي عن الجماعة اياهم
قال لي الأستاذ أنه وللصدفة البحتة اكتشف أن مجموعة كبيرة من عضوية الجمعية التي تسمي نفسها جمعية القرآن الكريم في تلك المدرسة والتي لها صلاحيات واسعة كانت تقوم بمثل هذه الممارسات .. فقد حكي لي كيف أن شجارا نشجب بين عضوين منهم كان مفتاحاً لكشف بقية الأعضاء في التحقيق الذي قام به مع زميل آخر ... حينها ولخطورة الموضوع قال أنهما قاما بتبليغ السيد المدير بتفاصيل التحقيق وقرروا جميعا مواصلة التحقيق في اليوم التالي ... فماذا حدث ؟؟؟
قامت مجموعة من "الأمن الطلابي" بزيارة الأستاذ ليلاً والقيام بتهديده بعدم فتح الموضوع مرة أخري بدعوي أن الموضوع سيتم التحقيق فيه بواسطة جهات أعلي
وعندما ذهب الي المدرسة اليوم التالي وجد قراراً بنقله الي مدرسة أخري وكذلك زميله
الأستاذ مازال ينتظر "تحقيق" الجهات الأعلي

وما زلنا ننتظر يوماً نحاكم فيه هؤلاء "ونجرد الحساب" علي ما ارتكبوه من جرائم شنيعة في حق شعبنا

هذه ممارسات منظمة .. وتجد حماية من كل قيادات الجبهة الاسلامية بشقيها اللاوطني واللا شعبي
كتوفير المال والأوراق اللازمة كما في حالة لمجرم الهارب وحمايته بالسودان وحماية كل من يرتكب مثل هذه الممارسات داخل جمعياتهم وتنظيماتهم سيئة السمعة
لذا ... فلايجب أن نأخذها كظاهرة تخص الأفراد انما كظاهرة تشمل كل قيادات وعضوية الجبهة الاسلامية
لكم الود

up

الأخ المحسي

تأكيدا لكلامك ولما قاله الطيب بشير في البوست الخاص به عن هذا الموضوع فقد تعمقت لدي قناعة بأن هذه الممارسات شي طبيعي عند الاسلامويين.
فقد لاحظت أن كيزان البورد صمتوا لفترة بعد نشر الخبر. ثم بدأ بعضهم بالمواعظ بأن التحدث عن أعراض الناس شي حرام (لا حظ تحدثوا عن أن التحدث عنهاهو الحرام وليس هتكها). ثم حاولوا أن يثبتوا أن الخبر مفبرك ولما فشلت حيلتهم أصببحوا يهاترون ويكيلون السباب وبعضهم غادر البورد نهائياً مدعياً أن البورد لا تحميه قوانين وبالتالي فقد خاف على أن تلصق به تهمة تسيء إلى شخصيته. علماً بأن التهم هنا تكال ومنذ مدة طويلة لأناس وتمسهم في عرضهم زورا وبهتاناً (قصة الموناليزا مثلاً) ولم يكن اخونا خائفاً على نفسه في تلك الفترة. ولكن خاف عليها عندما ظهرت فضيحة موثقة عن بعض كوادرهم.
أنا أفسر ،أن من يدافع عن سلوك التيجاني أو ينفيه بعد كل هذا التوثيق أو يدعو إلى عدم الخوض فيه، تفسير واحد فقط.


أن هذا الشخص لا يرى في الأمر فعلا منافيا للطبيعة البشرية أو الأخلاق.

shammashi
شكراً علي المداخلة
حقيقة الكيزان لا يرون في هذه الممارسات أي شئ منافي للأخلاق
والا ... كيف نفسر وقوف كل مؤسسات دولتهم لحماية هؤلاء
ولماذا كما أثير في بوست الأخ الطيب هي خصلة "لجماعة منظمة" ملازمة لهم دون سواهم ؟؟؟
لن نترك حقنا في السؤال والتحليل .. ولن نترك حقنا في محاسبتهم ولو طال الزمان

المحسي

ما منتعني من المشاركة هنا هو صعوبة السؤال

لدي الاجابات الجاهزة ان اردت واحدة منها

ولكني بالفعل حاولت ان اجد مخرجا للاجابة
طوال تلك الفترة ولم يفتح الله علي باجابة حتي الان

لا اعلم لماذا
عذرا لم أفق من الصدمة بعد

العزيز أبو آمنة
حقيقي السؤال صعب
وأهو
بنحاول نحلل
طبعاً الصدمة كبيرة
ولن يفقنا منها الا معرفتنا بتنظيمهم ... معرفة أدوات عملهم ... أهدافهم
بالطبع أدوات "الغاية تبرر الوسيلة" لا يمكن أن تنتج الا أناس مريضون كهؤلاء
لك الود

UP
GOOD JOBB

العزيز
Ana Zaty Omdur
تحياتي ...
والاختشوا ماتوا

كما يقول الناس في شمال الوادي

أعتقد أنهم الآن مطالبون بمثل أكثر تعبير

ودي اسمها غزوة شنو؟

الجميل JINI
تحياتي يا عزيز
أتابع ما تكتبه باهتمام ... فواصل يا عزيز


عارف أنا خطرت لي خاطرة هي التي جعلتني أكتب البوست ... ولكن قلت أن لا أستخدم لغة قد تسئ الي البعض رغم قناعتي أنها لغة تشبه الفعل تماماً
فقد قارنت طريقة تعبد البهلواني واصراره علي عدم تخلي اسلوبه الذي يعرف حتي في العبادة بما فعله "الشيخ" الما مشرف ويفعله بقية تنظيمهم سئ السمعة واصرارهم علي أن "كل شئ لله"

أضفت أنت بعداً آخر بسؤالك ...


لك الود

العزيز محسي
لك الشكر لإقتطاعك وقتا غاليا لمتابعت هترشتى
مقاذرههم تفوق الوصف وما خفي أعظم

كما قال الشاعر
نجا بك عرضك منجى الذباب +++++حمته مقاذره أن ينالا
وسوف يكشف التاريخ زيفهم وبروتكولاتهم وأجندتهم السرية
جني