أقصوصة السكرة والفواق .. مصطفى السني

في ليلة توقف الزمن عندها .. أو كاد .. حين تبزغ المدن كنساء فاتنات أسرفن دون تبرج في ابدأ زينتهن .. خرجت من بينهن مسقط كأميرة بكامل هندامها لتصافح بلفح شوقها صوتاً تسرّب كبخور عابقٍ غافل فتحات مزمار زرياب النشوان .. فيصعد بخور الوله من ( جرته ) في سماء طرِبةٍ ليتشكّل فرحاً يعانق فرحا في تلاقحٍ حتى استلب ساعات ناعسات من فجر يوم جديد ..

وكان مستهل الفرح ..

فعرج بنا صوته النشوان الي معراج السكرة .. والفواق .. في تفاؤل يشي بليلة ملؤها اخضرار القلب وخفقانه ..

يا حبيبي .. أنا فرحان
فرحان بيــك ..
يا ريت يدوم هنانا ..

رويداً .. رويدا .. بدأت ( جرة ) السحر تنفث أبخرة الدهشة والتحليق .. فيشكل دخانها المتصاعد أوتارا وحبالا صوتية تأتيك في كل رنةٍ على هيئة حنجرة كم أطربت وأسرت قلوبا ليس لها في رصيد الثبات أمام جيوش النغم من ركوز .. فقد أضفى عازف ( الأورغ ) محمد إبراهيم بعدا جماليا آخر.... فكان أنيقا في عزفه مثلما كان ينبئ مظهره من أناقة وأدب جم وانسجام حد الإنصهار .. فكانت أنامله ترسل سحرا مستمدا من ( حضرة ) الوجد وتجاوب المتلهفين ..

لم تكون قوة صوته .. وعذوبته .. ومرونته .. صعوداً ونزولا في تموسقٍ شجي .. هي فقط المحطة الوحيدة التي تأثرك بفاره ديكورها .. وفاخر أثاثها لتسكن اليها لتأنس بخلوة على قيثارة وسائدها ..

.. فهل أنبأتك عن الأداء ..

كان في سمو الصوفي وهي يشدو بكلمات تورّدت لها خدود الحالمات بقدوم فوارسهن على فرس تزدان صهوته بفرحٍ منقّى حاملا جريد النخل .. هاج وماج كل من ظن أن قطار العمر يلهث مدركا محطاته .. وهو يضغط ويغمغم .. ويهمس ..( الدفيفيق .. الدفيفيق ) لا هو وردي .. لا هو السني .. هو عاشق صوفي يهيم في دنيوات غير دنيانا .. ( النهيد الما رضع جني ) ، يلتقط عاشق آخر وسط رمقات من نظرات ( الرقيب ) ( طاقيته ) حين قفز من وجده .. ( الرقيبة قزازة عصير ) .. كدنا نسمع فرقعة ( رقاب ) العذارى حين تمايلت طربا ونشوة .. ( السنون براقن يطير ) كم اصطكت من أسنان وبرقت .. (ووووب على أمك …وووووبين عليّ ) .. أي خمر أسكركم أيها الحيارى العطاشا .. أنه خمرٌ معتق .. إنها جراح العاشقينا .. انه مبلغ الأداء ومنتهاه ..

هل كان حقا يغني لنفسه فقط .. هذا ما همس به جارٌ لجاره وأنا بينهما وسيط .. وشهيد على ذلك .. المهرجان .. المهرجان .. أيا جرة الساحر .. ألا ينضب ما تخبئينه من أسرار .. ومن استحضار لأرواح نبكي حين ذكراها .. أحقا حضرنا مع الكاشف ليلة المهرجان ..

مالو ( الفرح ) يا حلوه خلاهو الظهور ..
0000

من ظن أن السني كان يقف بقدميه على خشبة المسرح فقد انطلت عليه الحيلة .. كان يحلق في عالم من الدهش والوجد وتنقية النفس وربما القصاص منها .. نعم كان لا يأبه بالحاضرينا .. كان في عالم تجاوز المحسوس والملموس .. غاب .. غاب .. نعم كان يغني لنفسه ..

رسلت قلبي ليك .. هنااااك
جاني ورجع محتار معاك
أحتار أنا .. أحتار أنا

ليتك عرفت معنى الحيرة .. أيا مصطفي .. كنا نحن حيارى .. سُكارى من غير إثمٍ .. كنا نمسك بأهداب الثواني مخافة الهرب الي زمنٍ يفصل ليلنا عن ليلنا .. كنا نخشى أن تطل علينا أشعة الشمس .. فينكشف على ضوئها سترنا وحلمنا .. فنستفيق .. كنا .. وكنا .. وما زلنا ..

أيا .. مصطفى ( السنّي ) .. أنت لم تكن سنياً فحسب .. نشهد أنك أطربتنا على المذاهب الأربعة .. فهل الكأس لا زالت ملأى ..

رحمابي

دعني أعبر عن فرحتي بعودتك وطلتك المتميزة .. أيها الفرقد الفريد ...

أيها المشتاقون ...

حثوا الخطى .. تعالوا تأملوا عودة الرحمابي واملأوا كل الباغات ..

أبكيتني يا رحمابي
لماذا أنا هنا في صحراء قايظة الحر
أنجدوني أنجدوني فقد أهلك كما هلك الأولون
مصطفى السني هو نعمة أنعم بها المولى عز وجل أهل مسقط
يا مشاهدين ومستمعين لمصطفى بغيابي هيجتموا بي بالحرف نار فؤادي
وا مصطفاااااااااااااااه

بدر الدين الحنين .. ابكيتنى معك يعلم الله .. وضقت الامرين.. كم تمنيت وجودك معنا فى تلك الليله النوريه الناريه.. مزيج من الصوفيه والرومانسيه وروح الحماسه والوطنيه.. مهما وصفت ومهما حكيت لا استطيع ان اوصف جمال ود السنى .. الذى ابدعت ريشة الرحمابى فى وصفه بالاوان طبيعيه زاهية خلابه.. وصف، وفى، وكفى .. وود السنى الحنين يستاهل اكثر من ذلك بكثير.. مصطفى السنى جميل الدواخل عذب الكلام صاحب الحنجره الحنون .. كل من يسمع دندنته ترقص كل دواخله طربا .. ومن ثم يطير محلقا فى آفاق بعيدة المدى..احيانا تشعر انك متمايلا مع كل النغمات .. وتفيق فجأة لتنظر من حواليك وتشعر انك لست وحدك الذى يتمايل كاغصان البان .. طربا نشوان .. وفجأة ياخذك بريق هذا السنى الى عالم التصوف والذكر وهويشجى بلحن النوبه تارة وتارة اخرى الدلوكه والشتم.. مصطفى السنى احيانا تضيق العباره ....
الرحمابى .. صدقنى كم وكم من مرة وقفت امامك مندهشه لدرر كلامك المنثور.. ولكن هذه المرة تسمرت كل اناملى ورقرقت عويناتى من حنين وصدق كلامك ايها الحلاوى الاصيل.. ربنا يحفظك قدر دعوات اهلنا الحنان .. وربنا يزيدك من حلو الكلام كما امتعتنا حروفك ايها المتمرد على كل القواميس..
اهديك الدهشه يا رحمابى ..
مصطفى السنى دعواتى قدر حنان اماتى وبهديك كمون اسود من العين والصدف الشين ودمت ود امى الحنين..

منورين
انتو الثلاثه

بدرى البدرى
والرحمابى الراقى
واهل العوض .....اهلى

الرحمابي جد كلامك جميل ووصفت مصطفي السني كما هو يغني لنفسه مع احساسه التام بالاخرين
ممتع ومبدع ربنا يوفقه

نقطه

بدر الدين انت عدمان الاجازه يا اخوي ??

أهل العوض

باغاتنا دشرانا بي شوقكم .. ولسه مشتاقين
ليك ولكل الأحباب هنا
والليل الهادئ

تسلم


بدر الدين .. سواق الشاحنة

لن تستطيع أنت وشاحنتك أن ( تنقلوا ) أطنان الطرب والبهجة التي أتحفنا بها مصطفى السني .. ومهما حاولنا لن نبارح الأسطر الأولى من الرواية .. مالكش في الطيب نصيب

تسلم


بت الأصول .. أسماء

كانت مفاجأة لي أن اسمع هذه الأغنية
وودت لو اشرت ليها فيما ورد .. لكن خفت من ( طفيش ) الكلمات
وأرجو أن تكون ( بت الأصول ) نقطة انطلاقة لبراحات أكثر

واشكرك ، ونما ذكرته ذرة من ما علق في الدواخل من أحاسيس
يا للروعة يا أسماء

تسلمي


راوية
راوية ابسط من حركاتك دي
أخاف أن استشهد بمراج دكين
ولكنك حقا ، ورجاء أبسط من كل التوقعات
فلقلبك الكبير كثير سلام

تسلمي

توما

وين الحي بيك ، ولا أمكن أكون أنا الماجيت

أشكرك على حسن الظن ، ولكن حقا كانت ليلة من ذات الليالي

شكراً

رحمابي

بنت الأصول سوما
سلام ليهو كليوات
صدقيني المتعة التي تحدث عنها الرحمابي والجمال الذي نثر حبيباته مصطفى السني أنتي شريك فيه فأنتي من جهز التربة الصالحة لهذا الإبداع ولا أنسى الدور الكبير للمبدع من وراء جمال الغالي محمد الفاتح فأنتما مسرحاً للروعة
يديكما العافية

بس رجاءً كومي أمرقوا لي في صحن وغطوهو لي بي غطاية كفتيرا لمن أجي

راوية جنني لي توما عليك الله

Quote: بدر الدين انت عدمان الاجازه يا اخوي ??

يا حليل إجازة الستة شهور الرسول بتتذكريها يا توما؟؟؟

يا رحمابي...

يا رجل ...يا صادق الاحاسيس...فقد اعجزتنا بصدق...ما دلقت هنا..
من جمال...وسننزلق ...علي حافة حروفك ...ان كتبنا بعدك عن مصطفي
السني...فقد هزمتني هذه الحروف...يا رحمابي...وزادتني شوقا ووجدا


فانت امسكتنا في طرف الخيط الرائح...هي تلك المسحة الصوفيه المهذبه
في صوته وحضوره البهي...نعم لقيتها يا رحمابي...بفراسة المبدع الفنان...وعجزنا ان نعبر عنها قبلك...لله درك...

فقد سمعت وحضرت مئات المبدعين يغنون ...ولم اسمع او اشاهد مبدع...
يناجي الغنا مناجاة كما مصطفي...يحترم الكلام...ويحسو...

ولا يؤديه فقط...فيه ابداع قديم...ما اظنو موجود هسي...

الجميل عبدالرحمن الرحمابى
أشهد الله أنك جميل فى خلقك واخلاقك
رؤياك تسر الناظر ومجالستك تفتح مداخل الفرح
وصدق دواخلك صندل يعبق كل الامكنة
فاليحفظك الله واسرتك الكريمة
وكم أسعدنى وافرحنى مخطوطك عن يومكم الجميل وعن الاخ مصطفى السنى والشاب الفنان هادى الملامح والطباع محمد ابراهيم ..
لك ولكل الاخوة بمسقط الساحرة الحب والشوق

نزار

شكرا يا نزار على حضورك الجميل ، وأنت نهلت قبلي من ذلك المغترف العذب .. ولكننا أبداً لا نرتوي ونظل نحمل قناني السقا ونجاور منابع الأودية ، ربنا يزيدو من نعيمو .. كيف يارا ؟؟؟؟ نزار ما سمعتا .. يا ز .. يا ز .. يا زاااااااهي .. الللللللللللللللله

تسلم


يا عزيز

ساعات اللقاء قصار ..
وهذه المحبة بيننا ( سرها ) إلهي .. ولا زلنا نعاتب الزمن ( البخيل ) الذي جعل زيارتك تمر مر السحاب ، فجادت علينا بالغمام .. نتمنى أن يظل حبل الوصل ممدود دائما

ليتك وأنت صاحب الحس المرهف .. ليتك كنت معنا ليلتها لـ ( فتن بى )
وفعلا مسقط اقتنصت ليلة من ليال ألف ليلة وليلة ..

تسلم

عبدالرحمن

مافي مانع : استمتعوا أنتم بالطرب ... بس .. أحكو لينا..

اليمن دي ما قريبة من مسقط ..والا شنو يا مصطفى؟؟

Quote: أيا .. مصطفى ( السنّي ) .. أنت لم تكن سنياً فحسب .. نشهد أنك أطربتنا على المذاهب الأربعة .. فهل الكأس لا زالت ملأى ..

وانت يا رحمابي ..
تطربنا في الفصول الأربعة ..
وفي الفصل الخامس ..
الذي تشيدونه .. بالندى والرحيق وضوء الصباح
..
وشايلين ليك الود ريده تتدفق ..
ليك ولكل الرائعين معك ..

ونلتقي

صلاح / شتات

فوووووووووووووووووووق رحمابى والسنى فووووق .. فووووووق..

جورج صديقي ..

الغناء .. المديح .. الموسيقى .. اليوغا .. أظنها جميعها تشترك في خاصية ( مسح ) الأحزان وتطهير النفس
وما كنت أعلم يا جورج أن ( بيننا ) بلقيس وطائر يحمل نبأ بخيرٍ ، إذاً لكنا سألناه المجئ الي يمنكم السعيد
وشدا لكم .. تحياتي الصادقة ..
صلاح .. شتات

أستشهد هنا بما قالته لي الجندرية مرة ، أن داخل كل إنسان بوصلة محبة توجهه بتلقائية وعفوية نحو كل من يحمل قلبا عامراً بالمحبة للآخرين .. ربما هذا سر إنجذابي لك .. ولحرفك الأنيق الذي أخجل أن ( أدخل ) في تراشقٍ معه ، فأجد الصمت خير ملاذ .. فلك المودة يا صلاح ..
رحمابي


سوما

شكرا للأيام الجميلة التي قضينها بصحبة مصطفى

المجد لبوصلتك التي لا تضل يا صديقي
ولبوصلتي ايضاً التي قادتني اليك
دعنا ابا ضحى نتعهد هذه البوصلة بالعناية
حتى لا يصيبها العطب
هنيئاً لكم رفقة سوما والتمتع بمصطفى السني
اها شفت جنس الحاجات السمحة دي يعمر ليك البوصلة عشرين سنة لقدام
بالله هسي رفقة سوما بس ما النعيم زاااتو ؟

كيف أنسـى الملكني هواه كيف تنسى الأماني أمانـي !! *** أمانـي (ياجندرية)

والشكر موصول للأخت الرائعة ملكة سبأ ، والتي تتصيد بوصلتها كل جميل وأنيق .. معاً من أجل محبة صادقة وإخاء نبيل

رحمابي