لا زال النقاش حول نصر التحالف ساخنا &عبدالقادر عباس&

لا زال النقاش حول نصر التحالف ساخنا &عبدالقادر عباس&


04-20-2004, 09:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1082493160&rn=0


Post: #1
Title: لا زال النقاش حول نصر التحالف ساخنا &عبدالقادر عباس&
Author: محمد امين مبروك
Date: 04-20-2004, 09:32 PM

يوميات سائق تاكسي

ما اجمل قسمات الديمقراطية!

عبدالقادر عباس

مدفوعاً بعادة لازمتني سنوات ذهبت يوم انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وطفت ذلك الحرم العتيد... ومنذ الصباح الباكر سرت موجة من النشاط الذي يسر القلب والعين... عشرات يطوفون ممرات «السنتر» يوزعون قوائم مرشحيهم في صمت ورزانة كأنهم يؤدون قداساً يلزمهم بمثل ذلك السلوك المنضبط «جداً»... وكانت المقارنة صارخة... ولكنها لم تصرفني عن ضرورات التصنت وربما التلصص... راقبت من مقعدي تحت ظل باسقات الحرم الجامعي حركة نشطاء التيارات المتنافسة وجهدهم لكسب التأييد... وكان احدهم قد استفرد باحدى الطالبات وقد سلمها وريقة تحوي قائمة التيار الذي يناصره... ودار النقاش همساً... وبدا لي ان ذلك «صوت عصي»...

فقد اصرت على

الرفض... واصر صاحبي على

ايراد حزمة من الحجج الصارخة.. ولكن بعد ان امتد ذلك السجال لما يزيد على عشر دقائق اقتنع ذلك «المناضل» برفضها الحازم... فودعها شاكراً ضاحكاً لملاحظة ابدتها على

احد الشعارات اللطيفة المكتوبة في العصابة التي كان يلفها حول رأسه... يا سبحان الله لاختلاف الصورة عما كان عليه الحال في ايام مضت الى

غير رجعة بعد ان اشرقت شمس الديمقراطية..

شجعني المناخ الطيب لاستدراج احدهم علني الم بابعاد تلك المستجدات... قلت له انني مندهش للهدوء والانسياب «السلمي» لعملية الانتخابات وكنت اعرف ان تياره لم يكن يوماً يتعامل مع الموضوع بمنهج الاقناع والاقتناع... انتظرت رده بفارغ الصبر، ولكنه حملق في وجهي ملياً كأنه كان يبحث عن اجابة استعصت عليه... واخيراً قال لي وهو يغادرني: «لن ابوح لك باعتراف تسجله في الصحيفة ليكون شاهد اثبات ضدنا في المستقبل!» فقبلت ذلك واعتبرته جديداً ايجابي الأثر وبشارة بأن الوسط الطلابي في طريقة للعبور من صحاري

الشمولية الجدباء الى

مرافئ الديمقراطية زاهية الالوان...

احد اعضاء لجنة الانتخابات عضو المكتب التنفيذي السابق للاتحاد.. وبعد ان اعلنت النتيجة قال لي: «ليست العبرة في من انتصر ومن فقد الجولة... العبرة والدرس الذي ينبغي استيعابه ان الانتخابات قد تمت تحت ادارة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ووفق اللائحة «الديمقراطية» التي اقرها ارتكازاً على مبادئ دستور الاتحاد... لقد انتصرت الحركة الطلابية كلها بتقنين الديمقراطية مبدأ وممارسة...وذلك هو المهم» فما اجمل قسمات الديمقراطية.
))))))))))))))))))))))
الاضواء