امسية شعرية للصادق الرضي بالمجمع الثقافي - ابوظبي يوم الاربعاء

امسية شعرية للصادق الرضي بالمجمع الثقافي في ابوظبي يوم الاربعاء

يلتقي الشاعر الصادق الرضي مع محبي شعره في امسية شعرية بالمجمع الثقافي في ابوظبي وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساء يوم الاربعاء الموافق 21 ابريل 2004م بالقاعةرقم "1" بالدور الاول.

وسيصاحب الصادق في هذه الامسية الفنان المبدع وافر شيخ الدين بتقديم تقاسيم على العود وبعض الاغاني

مشكووووووور يا سمباتيكو
يا ظرييييف
يلا يا بورداب همتكم
من كل الامارات
عشان نعمل زاوية فى المجمع نسميها زاوية
البورداب .............................
امال
ام وضاح

الأخ سمبتيكو
هل لك أن تزودني بهاتف للأخ الصادق الرضي
هاتفي هو
6876803

شكرا سمباتيكو
وهنيئا للمجتمع الثقافي الأمارتي بشكل عام
وللجالية السودانية بشكل خاص
ولمحبي شعر الصادق (صديقي الذي لم يخطرني بانه ماشي الامارات)
بشكل أكثر خصوصية
ولأعضاء المنبر (الذين ينتمي إليهم الصادق أيضا) بالامارات بالخصوصية القصوى

حباب الصادق الرضى فى ابوظبي
وكم تمنيت يا بورداب ابوظبي ان يكون النشاط باسمكم

الغالية ام وضاح باذن الله بنكون معاكم ونرد ليك حضورك الكان فى الشارقه

الأخوان والأخوات بالإمارات

هنيئاً لكم بالأخ الصادق الرضي، وياريت الصادق يغشانا في الدوحة ولو لمدة كم يوم نستمتع
بصحبته.

والكلام دا أمانة للأخوان خالد والزنجي

Quote: يلا يا بورداب همتكم من كل الامارات عشان نعمل زاوية فى المجمع نسميها زاوية البورداب ............................. امال ام وضاح

الاخت العزيزة ام وضاح

تحياتي
شكرا على التعقيب
واضم صوتي لصوتك

)))


الاخ العزيز خالد
تحياتي

الصادق سيكون معكم مساء اليوم
في دبي والشارقة لمدة يوم واحد
آمل ان يلاقيكم

))))

الاخ العزيز فتحي
تحياتي
الصادق بسلم عليك
وقال ليك
السفر كان سريع وما لقى فرصة يلاقيك او يقول ليك
))))

الاخ العزيز الزنجي
تحياتي
ه>ا النشاط باسم كل السودانيين ولهم
ومعك ادعو لخلق انشطة مماثلة
دمت

))))))

الاخ العزيز نادوس

تحياتي

سانقل اقتراحك للأخ الصادق وآمل ان تكون هناك فرصة

يا بورداب الشارقة ودبى
الماشى يحضر الامسية فى ابوظبى يكلمنا عشان نترافق


تلفونى4912637

فوق

الاخ العزيزز محمد سيد احمد
الاخ العزيز الموصلي
تحيلتي

وشكرا على الطلة

الرضي يدوزن عزلته ·· وموسيقى الوافر وافرة:



شهيرة أحمـد:

عاش عشاق الشعر ومحبو الغناء أمسية سودانية مميزة في المجمع الثقافي بأبوظبي مساء الأربعاء الماضي، تقاسمها الشاعر المبدع صادق الرضي والفنان الوافر شيخ الدين جبريل الذي عطر بصوته الشجي أسماع الحضور ونثر فرحاً موسيقياً لم يخف أثره على الحضور الذين ذهبوا مع صوته إلى مباهج كردفان وأغاني البنات ذات العود السمهري السائر بين القصب في تيه ودلال·
الوافر المولود في كردفان تعلم عزف العود وآلة الأكورديون في جو عائلي، وبدأ العزف مع كبار الفنانين السودانيين: عبد الكريم الكابلي، أبوعركي البخيت، سيف الجامعة وغيرهم وهو في التاسعة عشرة من العمر، ثم التحق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح لينتقل بعدها إلى إسبانيا، وهناك شارك في إنتاج اسطوانة المطربة الاسبانية الشهيرة أليسا سيرنا التي أنتجها الراديو القومي الإسباني وكان ذلك في العام ،1991 وفي العام الذي يليه اتسعت مشاركاته الموسيقية مع عدة فرق أشهرها ''راديو تعريفه'' التي زار معها نصف العالم في جولات موسيقية فنية، وبعد عام 1992 شارك الموسيقار الإسباني ادوارد بانيغوا في التخصص الذي كان يرغبه وهو الموسيقى الاسبانية العربية·
ومن عام 1996 فلاحقاً كرس جهوده لتعريف الإسبان ببعض ملامح وأنغام الموسيقى السودانية، وتعددت مشاركاته خلال الفترة بين 1996 2002 - مع مجموعات وفرق إسبانية وهندية وبرازيلية ومغربية - على سبيل المثال لا الحصر- إلى ان سجل اسطوانته الأخيرة ''نيلو آزول'' أي النيل الأزرق، وتقوم هذه الاسطوانة على مهارات عازفين غير سودانيين في عزف الموسيقى السودانية والتطريب بأنغامها وألحانها، فقد تغنت المطربة مريم حسن وهي من الصحراء المغربية -على سبيل المثال- بإحدى أغنيات البنات من غرب السودان، بينما تغنى المطرب المصري إيان بلامي بعزف ثنائي لإحدى المقطوعات الموسيقية المستوحاة من أجواء كردفانية· وفي المنحى ذاته شارك الموسيقيان البلغاريان ايفو وأوناسكو بعزف مقطوعات سودانية·
ووجدت هذه الاسطوانة التي وزعت في كافة الدول الغربية عبر شبكة الانترنت أصداء صحافية واسعة من الصحف الإنجليزية والإسبانية بينما صنفتها شركة ''بوتو ماجو'' الأميركية المتخصصة في إنتاج الاسطوانات ضمن أفضل إنتاج موسيقي للعام الحالي واختارت مقطوعة منها وأضافتها إلى قائمة اسطواناتها·
وفي الاغاني التي قدمها، والموسيقى التي انثالت من بين أصابعه كان الموسيقي الوافر وافر الإبداع، وكانت موسيقاه أقرب إلى تمام الرقة والعذوبة، وقد أضفت على أجواء الأمسية التي شهدت عناق الشعر والموسيقى جمالاً إضافياً وحميمية خاصة·
ضوء الشعر
أما الشاعر الصادق احمد محمد أبو بكر (الصادق الرضي) فجاء إلينا ''خارجاً من كهوفٍ بذاكرته'' إلى فضاءات الشعر العذب وحدائق الإبداع وتجلياته، لم يأت بـ''عصافير ميتة'' أو بـ ''معادن شكلها بدمه شجراً'' للبلاد، بل جاء هذه المرة بالقليل من الكلام والكثير من الشعر الذي يتسرب في ملكوت الصورة مثل غناء أعزل، جاء يغني عراءه في بحر اللغة، حيرته أمام تناقضات الوقت، أمله في سودان أحلى وفقراء أقل، وألفة ناقصة، يغني عزلته الخاصة وعزلة الوطن في غربة مركبة تكشف دلالاتها العميقة الغور في الموروث التاريخي والثقافي للسودان قصيدته الطويلة التي جاءت بعنوان ''غناء العزلة ضد العزلة'' وكنا نود ايرادها كلها لكنها قصيدة طويلة جدا لا تتسع لها مساحة في صحيفة، لكننا نقتطف هنا بعض مقاطعها:

كما يتسرّب الضوء شفيفاً
صوب سطح البحر
وهو محمّلٌ بروائحِ القمر النبيِّ
خلاصة السحر
غناء النشوةِ الكبرى
وهفهفة العناصر في تراكيب الضياء
تتصاعدُ الأرواحُ في الأمواجِ
وهي ترتّلُ الفضة
شيئاً من خواص الماء
خيطاً من دُخان الرغو
في همسِ المزاميرِ
وَوَشوشة الغناء على شفاه الحورِ
إذ يسبحن بين القاع والسطحِ
فضاء الرهبة الصدفيةِ،
اللا لونَ
حيث الصمتُ فاتحة الوجودِ الداخليّ
لدولةِ البحرِ
وقانون المياه
عذابات الفقراء

هذا النفس السردي ذو العمق المحلق بالمفردة إلى أمداء شعرية تبدو في مجملها قصدية ومدروسة، يجري دوزنتها لتقول ما يراد لها أن تقول، لا يستمر على النسق نفسه في القصيدة كلها، وسرعان ما يغادر ضوء ليدخل آخر، يستخدم من اللغة ما شاء وشاءت له روح أتعبها ما يجري من عبث وفوضى، وسكنتها الغربة الخارجية والاغتراب الداخلي لكنها في كل هذا تنحاز إلى الفقراء والمحزونين، تغني أوجاعهم وتمسح على وجوه تعبهم، وتدين الظلم الذي يرتكب بحقهم:
خذ من شعاع الشمس نافذةً
وحلّق في فضاءات الغيابِ
إلى رحيل أبدي
لا مكان الآنَ لكْ
والله يسكن بالأماكنِ كلّها
وجهاً يضوِّء بالأزقّةِ
شارعاً يمتدُّ في كسرةِ الخبز -الطعام المستحيل-
إلى ثياب الفقراء
ذلك سر الكون:
أن تبصر فى كل حسن
آية لله
أنوارا من الملكوت والسحر الإلهي المهيب
ذلك سر العدل
أن تتفجر الأشياء
تُفصحُ عن قداستها
ترى في الشيء ما كان احتمالا
ثم تنفتح الكنوز الأرض
تدخر القمح لأطفال لها فقراء
لا يتوسدون سوى التراب
قل للذين يوزعون الظلم ـ باسم الله ـ في الطرقات:
إن الله في نار الدموع
وفى صفوف الخبز
والعربات
والأسواق
والغرف الدمار
البحر يا صوت النساء الأُمهات
القحط يا صمت الرجال الأُمهات
''الله حي'' لا يموت·

ميقات الحزن
هذه التداخلات مع المعطى الديني ومحاولة توظيفه واستثماره في القصيدة تمنحها الكثير من القدرة على وصول إلى عدد اكبر من المتلقين، تنشئ بينها والجمهور قرابة ما في زمن العزوف عن الشعر، كما أنها تخفف من غلواء الغموض الذي يسم بعض مقاطعها حتى أن الشاعر يستخدم في بعض الأحيان مفردات الخطاب السياسي:

كيف استوى ما كان بالأمس هواء نتناً
ريحاً بغيضاً
بما كان هواء طيباً
ريحاً يؤسس معطيات الشارع الكبرى
عبيراً ضد تلك الرائحة
ما أشبه الليلة بالبارحة
كل ما كنا نغنيه على شاطئ النيل تغّيب
وانطوى في الموج
منسيا حطاما في المرافئ
أو طعاما للطحالب
فى إنزلاق الصوت للقاع
وفى صمت المسافات القصية
نحن في ساعة الحزن وميقات الفجيعة،
والفراغ العاطفيِّ الوطنيِّ·

في أمسيته قرأ الشاعر قصيدة ترجمت إلى الانجليزية تحمل عنوان قرد على الشباك من خلال ورشة عمل ''مركز ترجمة الشعر'' التي نفذت مع مجموعة من طلبة مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية
(soas) بجامعة لندن، ومما يجدر ذكره ان الصادق الرضي من الاصوات الشعرية ذات البصمة الخاصة في السودان، وله من الدواوين: غناء العزلة، متاهة السلطان، أقاصي شاشة الاصغاء، ويعمل في الصحافة الثقافية ويرأس حاليا القسم الثقافي بصحيفة الاضواء، كما يحرر الملف الثقافي لمجلة الخرطوم الجديدة·
=========
عن الاتحاد 24 ايريل 2004م

http://www.alittihad.co.ae/details.asp?M=4&A=0&ArticleI...18&Journal=4/24/2004