هضربات وفقاقيع المنتشي بن مصقوع .. للحلاوي

بين عبدالقيوم وسيارتي العتيدة روابط سرّية عجزت عن فهم كنهها.. فما أن تراه بابتسامته الناصعة
وقامته النحيلة حتى تبدأ في التوجع والتأوه عند قدميه وتأبى أن تتزحزح.. حتى ينزف جيبي المقهور
عدداً محترماً من الكنجالات الخضراء البهيّة.. وما أن نستقيم على الطريق حتى يعاودها الحنين والشجن
فتقودني رغم أنفي لتلك المساحة الضيقة بين جيبي و.. قبضة المدير المالي المغلولة إلى عنقه دوماً.. كل
ذلك إرضاءاً لعيون عبدالقيوم.. وكثيراً ما حيرتني تلك العلاقة المشبوهه ما بين اتساع إبتسامة ذلك العبدالقيوم
وجفاف ذات الجيب عندي....

ففي ذات صباح بهيج لين الأعطاف ندي القسمات.. وكعادتها القديمة كحّت وسعلت طويلاً.. ثم بصقت
دخاناً شاهيّاً غريباً.. فلا هو بالأبيض ولا الأسود.. ولا يشابه في الألوان لون زينب المفترى عليها في
الحكايا والأغاني الشعبية..

فإنطلاقاً ممن يحقق في أمرها ويسألها سؤال الملكين في الأغنية الشهيرة ـ يازينب كنتي وين ـ ويدّعي
حضوره الباهر لبيتها مرتين.. ثم يؤكد ذلك الحضور البيّن بأستدلال لا ياتيه البهتان من بين ايديه او من
خلفه أن لبيتهم الكائن في محله بابين إثنين.. الأمر الذي لايمكن لأي عاقل أن يتجرأ ويدحضه.. مروراً
بالمسلسل الشهير زينب والعرش.. نهاية بذلك الخليط المبهم من الألون الذي لا مكان له من القاموس اللّوني
الذي تصرحكومتنا الرشيدة أن تدهن به كل ما يقع تحت يدها من المباني وما خفي من دهاليز الإقتصاد
انتهاءاً بمحادثات السلام المزعوم في نيفاشا.. السلام الذي يشبه في كثير من مناحيه الحال المايل
بيني وبين سيارتي العنيدة التي فعلت بي ما لم تفعله امريكا بالعراق..

والغريب في أمرنا نحن معشر الرجال الأشاوس.. أنّا نطيق من دلال سياراتنا ما لانطيقه من النساء.. فما أن
تكأكأت معللتي ذاك الصباح حتى هرعت راكضاً.. لآتي بحبيب القلب عبدالقيوم الذي ما أن مسح بكفيه الخشنتين
على أحشاءها المتنافرة حتى دبّ فيها ماء الحياة.. فيما تشكو أم أحمد أوجاعاً عديدة معظمها مؤجل لضيق ذات
اليد.. هل ذلك من باب أن دق المحلب في توب احمد لا يأتي بالحبيب.. أم أن العَجُّور عادة يمد لسانه خارجاً..

لا أدري فقد جاء في الأثر
أن العلاقات الدولية في زمان يجيء ستزدهر
وأن النقابات بكل جلالها ستحمل إثفيها وتستريح
والفقر والإستغلال سينتحر

سالني صديق مناكف.. من هو عبدالقيوم هذا..؟
هل هو عبدالقيوم البقعة(امدرمان لمن لايعرفونها) وحارس بوابتها الشهيرة
ام هو عبدالقيوم بشرى الفاضل وحملتة الانتقامية عطفا على الدفتر دار
ام هو عبدالقيوم شاعر أكتوبر العظيم وصاحب المتاريس
ام لعله عبدالقيوم الرمز الشعبي في اهزوجة الاطفال

فألقمني حجرا ..

*

واب تاني ليك يا حلاوي

لعنت هذا الويك إند الطويل الذى جعل منّى مرنن أتذيل الواردات لأطل على أبو أحمد وهو يوزع الكنجالات إحتفاءا بالفقير الحلاوى .. لعنت صدأ الغربة الذى أصاب أبو جقرتى و قربينى .. لم ألعن بكرى أبو بكر حين غفل أن يعمل لنا سـا حة للبطان .. حسنا فعل .. لأن هذا الظهر الذى لفحه هواء المكيف لا يصمد أمام صوت العنج .. لكنت ركزت وسط هذا المنبر و هتفت .. أضرب يا جنا يا طيفور .. حتى يتحول زراق لونى .. و الذى هو الآخر مفترى عليه كلون زينب .. لأسود كالح كدخان سيارتك عندما تشتاق لمغازلة عبد القيوم .. عبد القيوم سألت عنه مليون ميل سؤال زول .. حتى جهينة رفضت أن تأتينا بخبره اليقين .. لم يبق إلا أن أسألك كما سألك صديقك الآخـر ..

هل هو عبد القيوم الذى فقد زينب و فقد العرش
أم هـو عبد القيوم الذى يرتجى سـلاما مزعـوم
أم هـو عبد القيوم الذى نقب حتى صـار نقابيا
أم لعـله عبد القيوم الذى قام قـبل القيامة تقـوم

ملعون هذا العالم السايبيرى الذى لم يمكننى من خطف هذه الكريبّـية التى تعلو رأسك لأكرب بها وسـطى .. أخلع هذا العراقى الخفيف الذى لا يعجب بت قضيم و أركز وسط هذا المنبر و أهتف .. أضرب يا جنا يا طيفور

جاييك صادي يا حلاوي...

ولحدي ما ارجع هاك اتمتع بي رد البهيج توتيل في حوش معاذ عطا السيد .. والله حيرني

Quote: "الما قرأ البوست ده الترابة في خشمو" هكذا قد خابرنى أحدهم ليلة البارحة..فخشيت علي فمي من مذاق تراب هذه البلاد الهالك أهلها..ففتحت البوست بعد البسملة و دخلت عليه بالعين اليمني وأتبعتها باليسري أقتداءا بالسنة وأن أختلفت المواضع..فأدهشنى ما قرأت وطربت له أيما طرب..ذلك الطرب الذي يأتيك بصوت زيدان الدافئ وهو يدغدغ طبلة أذنك برائعة هلاوى "فراش القاش" فتتمنى لو صاحبه كتابا او سفرا رائعا كمقالك هذا لتكتمل البهجة وهذا ما كان..هذا البوست سيطبع ويؤرشف لا محالة وأنى لقارئه كلما أناءت بكلكلي عوارض..فالبسمة لا تقدر بثمن في زماننا هذا المترع بالأحزان من أقاصى العالم لأقاصيه الأخري مر بطيف خيالي صديق الميكانيكى وأنا أطالع علاقة سيارتك المشبوهة تلك بعبد القيوم..و صديق هذا لكلامه طلاوة لا تخطئها الأذان و في أحيان أخري بلوتينات السيارات كما أخبرنى وحاول أقناعى بذلك ود السر..فصديق يهمس بكلام ما في بلوتين أجعص سيارة لتقسم كالعروس في يوم صبحيتها أوهكذا قد نسجت الأساطير عن صديق "الهمسه" وهذا لقبه الذي سارت بذكره الركبان حينا..و مما لم يعرفه الكثيرين عن صديق هو ولعه الشديد ب "الخلفية الثقافية" للمرأة السودانية فتجده في معظم الأحوال متابع لواحدة منهن حتى تعبرمحله ثم يحقق من كبر تلك الخلفية ثم يتمتم بما يشبه الترانيم الصوفية "ضهرية كريسيدا..وما لاقيه سيدا" ثم ينشغل بما كان فاعله قبل تلك مرور تلكم الحسناء ذات الضربات الخلفية والتى يسميها الرياضيين و لاعبي كرة القدم ب "الدبل كيك"..وهكذا ما بين بلوتين ضارب و ومقايسة ضهريات الكريسيدات يقضي صديق يومه.. من طرائف أقواله سريعة الأنتشار ما قاله للخال عمر في منتصف الثمانينات يوم أن جاءه بسيارة مرسيدس جديدة والتى تدعي الآن أعتباطا بالشبح لغيار زيت الماكينة..فوقف صديق محدقا فيها مليا وفمه مفتوح كمن ضربت رأسه صاعقة وعقدت لسانه الدهشة ثم تحرك حتى وصل مؤخرة السيارة..و طبطب علي تلك الضهرية البارزة النتوءات ثم همهم قائلا"قال كريسيدا قال..أريتنى لو خطرات في ص..... ده" الأخ عصفور الجنة شكرا علي الروعة المدلوقة هاهنا تحياتى ...توتيل...

طيفور سلام
كدي فوق ليباكر

وعربيتنا ديك ياطيفور

سجم خشما الكلو يوم سايقه زول..

واحد أشول واحد أعور واحد....مابعرفوا!!

لا نفع عبد القيوم لا محمد أحمد ولا ماجد..

أريته بالنقل الميكانيكي .. تمامة خردة في حوش طين..

عربيتنا ديك يا بنيوتي يا خوي
ليها الله وعيشه السوق

لكين النوارس راجعة يا حبيب
فاني اشم رائحة.. البحر
وقميص يوسف..
قاب ثورة وانتصاب

غالية يا غالية
يا رائحة الازرق العظيم
اعجبتني كثيرا تلك السرابيات

كيف هي فاطمة يا بنت فاطمة؟؟

*