كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال

كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال


04-11-2004, 01:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1081688302&rn=6


Post: #1
Title: كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال
Author: adil amin
Date: 04-11-2004, 01:58 PM
Parent: #0

كروان السجن الصداح
لا يمكن اختتام هذه الفترة من الاعتقال بدون الحديث عن الشاعر محجوب شريف لقد أمضى محجوب سنوات عديدة من أنضر سنوات عمره في معتقلات نظام نميري مثله في ذلك مثل
معتقلين كثر ظلوا أكثر من خمس سنوات يباعاً بين سجون كوبر وشالا وبور تسودان وغيرها. وظل محجوب على امتداد تلك السنوات يكتب شعره الدافق بالحيوية والمفعم بالأمل والصمود. وكانت قصائده تتري مثل شلالات "دفقت في منحدر" حتى أصبح بحق كروان السجن الصداح.
أبتدر محجوب ملاحمه الشعرية ولم يمض علينا في السجن سوى أسابيع. فظهرت أولى قصائده وما زالت النفوس كسيرة وسحائب الحزن الداكنة تخيم على سماء المعتقل والأمل أفقاً بعيداً لم يتبين الكثيرون ملامحه بعد. ففي إحدى أمسيات السراية وقف شاب ليقرأ قصيدة محجوب نيابة عنه لأنه كان في قسم الطوارئ. يقول فيها:

يا شعبنا
يا والداً أحبنا
يا من وهبت قلبنا ثباتك الأصيلا
إليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة
إليك من زنزانة تخاصم الفصولا
إليك رغم أنف كل بندقية
وكلمة شقية
وحقد بربرية
إليك الحب والسلام والتحية
ودمت يا حبيبنا، وبعد

وأختتمها بتفاؤله الكاسح قائلاً:
وأجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة
عيونهم أشد من عيوننا بريقا
صدورهم بما وهبت أكثر اتساعا
وحين يكبرون يا أبي
سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا
لأن بذرة الحياة ليست بالرصاص
لأن سيرة النضال لا كما تردد الإذاعة الصفيقة
فكانت القصيد ومضة في ليل دامس، ونسمة أمل في مناخ تخثر طقسه. وصيحة صمود في زمان كاد أن يعز فيه الصمود. وأكدت القصيدة أن عود الرمح ما زال صلباً لدى اللقاء، وأن الشاعر هو الضمير الحي الذي يفصح عن كوامن الأنفس في تلك الهجمة البربرية، وأن أجمل الأطفال قادمون. ولعل أجمل ما في القصيدة أنها جعلت الشعب محورها ووجهت خطابها إليه. فالشعب هو مستودع الحكمة والملاذ الذي يحتمي به المرء والجدار الذي يحمي ظهره في النوائب وأكدت أن المحنة ليست هي النهاية. ولقد وقفت عند هذه القصيدة لقيمتها التاريخية ولشجاعتها و جرأتها.
وجاءت قصيدته التالية بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر 1964م. ولحن وردي القصيدة وغناها من خلف قضبان السجن. فعبر هو ومحجوب عن صمودهما الفني الرائع. وكان ذلك الصمود"طوداً تسامى فوق أطواد" فاتكأنا عليه ونحن نثبت أقدامنا في واقع الردة المرير. كتب محجوب يقول:
أكتوبر ديناميتنا
ديناميتنا ساعة الصفر
ركيزة بيتنا
لون الشارع طعم الشارع
قبضة سيفنا وطولنا الفارع
,اصبح هذا المطلع نشيدا ً جماعياً وشعاراً يردده المعتقلون في المناسبات. فكان إحدى الأسلحة التي واجهنا بها الردة التي انكسرت حدتها وخبا طيشها.
**********
من كتاب زكريات سجين فى سجن كوبر منشورات دار جامعة عدن للطباعة والنشر.. اليمن

Post: #2
Title: Re: كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال
Author: NEWSUDANI
Date: 04-11-2004, 05:53 PM
Parent: #1

محجوب شريف رجل فريد في هذا الزمان الردئ أطال الله عمره.. وألهمه الصبر على زمان المحن ..لا أظن أن محجوب شريف كان يعتقد ولو لمجرد التفكير بأن هذا البلد العظيم سيكون في مثل هذه المحنة الحقيقية ويتفرج في قدره يتلاعب به طالبان السودان

Post: #3
Title: Re: كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال
Author: Raja
Date: 04-15-2004, 01:38 AM
Parent: #1


التحية للأستاذ محجوب شريف كروان الشعب السوداني الصداح..


تسلم يا عادل يا راقي..

Post: #4
Title: Re: كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال
Author: طارق اسماعيل
Date: 05-13-2004, 03:37 PM
Parent: #3

ربنا يخليك لشعب السودانى يامحجوب ياعظيم

Post: #5
Title: Re: كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال
Author: adil amin
Date: 05-13-2004, 04:49 PM
Parent: #1

الاخوة الاعزاء
تحية طيبة
ان التاريخ سينصف كل المناضلين من اجل الحرية من ابناء الشعب السودانى بكافة الوان طيفهم السياسى..اللذين غيبهم هذا السجن وامتهن كرامتهم منذ تاسيسه
ونتمنى فى اول ديموقراطية حقيقية قادمة ان يتم ازالة هذا السجن كما تمنى محجوب شريف مكان السجن مستشفى ومكان المنفى كلية..نتمنى ان تؤسس فيه قبة زجاجبة كالتى فى ميونخ لتشكيليين السودان ان يعبرو عن بانورما النضال الوطنى..ويبعد سلاح الاشارة الممتد بين الجسرين.. لهايد براك جديدة لاركان النقاش والفكر

Post: #6
Title: Re: كروان السجن الصداح:محجوب شريف..بقلم د.محمد سعيد القدال
Author: خالد الحاج
Date: 05-13-2004, 06:03 PM
Parent: #5


ألف تحية للأستاذ محجوب شريف
وشكرآ آلف عادل أمين