ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية"

ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية"


04-10-2004, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1081606199&rn=18


Post: #1
Title: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية"
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-10-2004, 03:09 PM
Parent: #0

في هذه الأيام التي تمر فيها علينا ذكرى انتفاضة مارس ـ أبريل المجيدة، نقف لنحيي ذكرى رمزٍ شامخٍ من رموز الفداء في بلادنا. فقد كلل الأستاذ محمود محمد طه بهذه التضحية مساهمته المجيدة في التنوير واحترام حقوق الإنسان، مُقَدِماً نموذجاً مضيئاً في أصالة العلاقة بين الفكر والممارسة.
بترجمتي للتقديم الذي كتبه البروفيسور سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب الأستاذ محمود محمد طه "الرسالة الثانية" أردت أن تكون أول مساهمة لي في المنبر الحر انحناءةً تليق بقامة هذا المفكر الجليل.


نحو لاهوت تحرير إسلامي؟
تقديم البروفيسور سمير أمين للترجمة الفرنسية
لكتاب "الرسالة الثانية" للأستاذ محمود محمد طه

هل تعلن أعمال محمود محمد طه عن مولد لاهوت تحرير إسلامي؟ على كلٍ لا يمكن أن تمر قراءة أهم أعمال هذا الشيخ السوداني [كتابه الرسالة الثانية في الإسلام، الصادر في الخرطوم عام 1971] دون أن يترك تأثيراً في النفس. إن قناعته العميقة كمسلمٍ، ومعرفته المتبحرة بالدين، وقوة حجته في سبيل تفسيرٍ جذريٍ جديدٍ للإسلام يؤسس لقطيعة تامة مع تيار التعصب الديني المحافظ الرسمي المسيطر، لهي شاهدٌ على أهمية مساهمته في تجديد إسلامي يذكِّرنا، في كثيرٍ من أوجهه، بالتجديد الذي جاء به لاهوت* التحرير المسيحي.

رسالتـــا الإســـلام

يرى محمود محمد طه أن للإسلام رسالتين، رسالةٌ وقتية، هي الرسالة الأولى (وفق اصطلاح محمود محمد طه)، ورسالةٌ أخيرة (الرسالة الثانية). إن البدء بمعرفة الرسالة الثانية يعيننا على فهم فحوى الأولى، وعلى فهم السبب الذي يجعل التيار المسيطر يكتفي بها.
إن الإسلام الحقيقي لا يتحقق وجوده دون إيمانٍ بالرسالة الثانية. ومن الممكن لنا أن نلخص هذا الفهم في هذه العبارة: إن الإنسان قد خُلق على صورة الله، ومن ثَمَ، فهو حرٌ، ومسئولٌ وقابلٌ لبلوغ الكمال. وحياة الإفراد هي صراعٌ دائمٌ لا معنى له إلا بالنظر إليه من منظور الصراع في سبيل الاقتراب من الكمال الإلهي والنأي عن كل المزالق التي تحول دون بلوغ هذا الكمال. إن حياة المجتمعات هي أيضاً، لا معنى لها هي الأخرى سوى معنى صراعها في سبيل المُضِيِّ نحو الكمال.

المجتمع المثالي هو ثمرة الصراع الاجتماعي

يستخلص محمود محمد طه من هذه الرسالة الأساسية استنتاجاً جذرياً هو: إن المجتمع الذي يجب أن يكون هو الهدف الذي ترمي إليه معركة الصراع الاجتماعي، هذه المعركة التي تخلق الشروط التي تسمح للإنسان الفرد بأن يقود معركته الخاصة في سبيل الاقتراب من الله والتي بدونها يقع الإيمان ضحيةً للحدود التي يفرضها المجتمع لتحول دون تفتح الحرية المسئولة التي يمتلكها الأفراد، هذا المجتمع لا يمكن له سوى أن يكون مجتمعاً اشتراكياً وديمقراطياً.
إن الاشتراكية وفقاً لمحمود محمد طه هي رديفٌ لتمكُّن البشر جميعهم من أخذ نصيبهم المتساوي من الثروة المادية التي استطاعت أن تنتجها عبقرية الإنسان. وبذلك، فإن هذا التعريف يجعله في واقع الأمر أكثر قرباً لمفهوم الشيوعية من تجارب وبرامج الاشتراكية التاريخية الحديثة. لأنه، في رأي محمود محمد طه، طالما لم يتم توفير هذه الشروط الاجتماعية، فإن الفرد سيبقى أسيراً للنزعات الأنانية التي تُقْعِدَهُ وتُحِدُّ من قدراته الكامنة التي تنطلق به نحو الكمال الذي يقرِّب الإنسان من الله.
و في تعريفه للثروة المادية، يطرح محمود محمد طه مسألة العلاقة بين الإنسان والطبيعة من مفهوم الرسالة الثانية الذي يقترحه. فالطبيعة هي أيضاً من خلق الله، مثل الإنسان الذي يكوِّن جزءً منها. وبالتالي، فإن الطبيعة ليست منظومة تقع تحت تصرف البشرية بلا حدود. ولذا، لن يتسنى للإنسانية الاقتراب من الكمال الإلهي إلا إذا توصلت إلى عقد علاقة متوازنة مع الطبيعة، لتعمِّق بذلك وعيها بانتمائها للكون في مجمله. وهكذا، تحدد هذه القاعدة الغايات والشروط التي تنظِّم إنتاج الخيرات المادية التي تفضي إلى تفتح وازدهار المجتمعات والأفراد. وبدورها، فإن هذه الاشتراكية (أو الشيوعية)، كنظامٍ اجتماعي، مثالي، لا معنىً لها إن لم تكن ديمقراطيةً، أي إن لم تكن، وفقاً للغة التي يستخدمها محمود محمد طه، مبنيةً على حرية الأفراد المطلقة. لأن هذه الحرية المطلقة هي الشرط اللازم للوفاء بالمسئولية، وهي الضمان الذي يكفل للخيارات التي يتخذها البشر في كل لحظةٍ، وفي كل مقاصدهم، أن تقرِّبهم من الله (أو تبعدهم عنه).
ومن هنا، يميز محمود محمد طه بين المشروع الذي يدافع عنه باسم الدين الإسلامي وبين مشاريع الاشتراكية التاريخية الحديثة. إن المثال السوفيتي، ضمن أمثلة أخرى، ظلّ، كما يراه محمود محمد طه، يستند على الرغبات الأنانية عند الأفراد. ويتقاسم المجتمع السوفيتي هذه الخاصية مع المجتمعات الرأسمالية الحديثة. إن احتقار الديمقراطية في التجربة السوفيتية يأتي، وفقاً لمحمود محمد طه، من هذا التناقض بين الغاية المعلن عنها (الاشتراكية كإلغاءٍ لكل أوجه الظلم) وفلسفتها المادية، التي تفرض اللجوء إلى وسائل من شأنها إثارة الرغبات الأنانية عند البشر. وإذا لم يكن من الممكن للإيمان أن يتفتح ويزدهر في عالمنا الحديث الرأسمالي (بما في ذلك البلدان المسلمة)، مثلما لم يكن من الممكن له أن يتفتح ويزدهر في الأنظمة السابقة، فذلك لأن الظلم الذي نتج عن استخدام وسائل تفسح الطريق لأنانية البشر، جعل هذه الأنانية تدوم، وبدون إيمان حقيقي، فإنه لا سبيل أيضاً لتحقيق الإشتراكية.
هذه هي "الرسالة الثانية" (الرسالة الأخيرة) للإسلام، كما يراها محمود محمد طه. وهذه الرسالة يتقاسمها الإسلام مع كل أشكال التعبير الديني التي عرفتها الإنسانية عبر كل الأزمنة وفي كل الأمكنة. لأن هذا الفهم للإسلام كان موجوداً منذ الأزل، ولا "يتأرَّخ" بنزول القرآن. إن الإسلام الذي هو دين الله الشامل (وفق تعبير محمود محمد طه)، أي الدين الذي ظلّ موجوداً عبر الأزمنة، قد عبَّر عنه، ضمن ديانات أخرى، نزول اليهودية والمسيحية.
إذن، وبنفس الصورة ، التي عرف فيها دين الله (الإسلام بالمعنى الشامل) صوراً من التعبير سبقت نزول القرآن، فإن هذا الأخير يحتوي، إلى جانب رسالته النهائية، على رسالة وقتية مرتبطة بظروف النزول.
ولأن الله حاضرٌ على الدوام، فإنه يتدخل في حياة البشر والمجتمعات. إذ يبعث إليهم برسالاته وتعاليمه، وبفروضه التي يتم تبليغها بواسطة الكلام الذي يستطيعون فهمه في لحظة محددة من الزمان. إن هذه الرسالات، المرهونة بزمان محدد، تعين البشر والمجتمعات في تصحيح نفسها، وأن تحقق خطوة في الطريق القويم (حتى وإن كانت خطوة واحدة). لذا من الممكنأن تبدو هذه الرسالات متناقضة، إذا ما تمّ تفسيرها تفسيراً حرفياً، وإذا ما أعْطِيَت مغزىً مطلقاً لا تحمله. وهكذا، تجلّى الله عبر رسالات رسل بني إسرائيل، وعبر رسالة المسيح.
وبالتالي، فإنه يجب التمييز في نص الرسالة القرآنية، كما في السنة، بين رسالة الإسلام النهائية وفروضه المرهونة بزمان محدد. يشير محمود محمد طه في تحليله المحكم الرصين للنصوص إلى أن الرسالة الثانية احتلت مكاناً مركزياً في ترتيب نزول الوحي، أي في السور المكية. ففي هذه السور لا تنشغل الرسالة بمسائل تنظيم المجتمع، وإنما تهتم فقط بجوهر الإيمان (حرية الإنسان ومسئوليته في سعيه للاقتراب من الله). وفي المقابل، فإنه بتوفر الفرصة في المدينة، بتنظيم مجتمعٍ حول الرسول أفضل قليلاً من سائر مجتمع الجزيرة العربية في تلك الفترة، مجتمعٍ قادرٍ على تحقيق بعض خطوات في الاتجاه السليم، وعلى فتح طريق نحو تطوير الإيمان، فإن الله، لم يتوانَ من التدخل في مساعدة البشر في صياغة هذا المجتمع. ويرى محمود محمد طه إنه يجب النظر إلى التعاليم التي أوصى الله هذا المجتمع باتِّباعها، باعتبارها مرتبطة بزمانها، وليس باعتبارها الصورة النهائية التي يجب أن يكون عليها المجتمع الإسلامي المثالي. أي إنه لا يجب النظر إليها باعتبارها الإنجاز الأفضل والمطلق. وفي هذا الخصوص، يعالج محمود محمد طه ثماني قضايا متتالية، ينظر إليها المسلمون عادةً باعتبارها أموراً قد حسمتها الشريعة بصورة نهائية وقاطعة في مجتمع المدينة، هي:
1ـ الجهاد
2ـ الرق
3ـ الرأسمالية، التي يمكن النظر إليها باعتبارها جملة المسائل التي تتعلق بالإدارة الاقتصادية للمجتمع عن طريق الملكية الخاصة والتجارة المشروعة
4ـ المساواة بين الجنسين
5ـ تعدد الزوجات
6ـ الطلاق
7ـ الحجاب
8ـ المساواة بين الرجال والنساء في الحياة العامة.

مقاربة دينية بحتة
دافع محمود محمد طه عن فهمه للدين عبر تحليلٍ دقيق للنصوص الدينية، مركِّزاً على التأويلات التي توضح، وفقاً للطريقة التي تتم بها قراءتها، الصفة الوقتية للحلول التي قدمتها الشريعة، في مكانٍ وزمانٍ محددين. ونجد إن الفصول التي تتناول هذه الأسئلة الثمانية يحمل كلٌ منها عنواناً معبراً عن السؤال المعنِّي ... الجهاد ليس أصلاً في الإسلام ... تعدد الزوجات ليس أصلاً في الإسلام ...
لكن، للأسف، فإن المسلمين، مثل آخرين غيرهم (اليهود)، اكتفوا بهذا المستوى من الرسالة، وبتعاليمه، وصبوا كل تركيزهم في اتِّباع هذه التعاليم بصورة حرفية، بأن جنبوا أنفسهم تحمل العبء الأكثر مشقةً، عبء المُضِيِّ في الطريق الذي أشارت إليه الرسالة الثانية. لقد حولوا الدين إلى ممارسةٍ طقوسيةٍ متشددة (كان ذلك شأن قوى الرجعية والسيطرة والاستغلال). وبذلك، يتوصل محمود محمد طه إلى استنتاجٍ جذريٍ وحاسم: لم يبنِ هؤلاء مجتمعاً من "المسلمين" بل مجتمعاً من "المؤمنين".
لذلك حرص محمود محمد طه على الدعوة بمثابرة في كتاباته، وأحاديثه، و بتنظيم تلاميذه الناشطين من حوله. وقد تركزت دعوته على نقد جذري للتفسير المحافظ، الطقوسي، الشكلي، المتقيد بالرسالة الوقتية وحدها. ونادى بتفسيرٍ يوضح الرسالة الثانية، التي تدعو إلى العمل على تحقيق تحويل المجتمع في اتجاهٍ يعزز انتشار العقيدة الصحيحة.
كانت تلك هي الجريمة التي اقترفها في نظر الساسة الذين نبذوا الديمقراطية بتسترهم وراء قناع الإسلام السياسي، وفتحوا الباب على مصراعيه لكل أشكال الظلم الكامنة في طبيعة الرأسمالية، وبسطوا سلطتهم المطلقة، محولين شعوبهم إلى حالةٍ من العبودية الأخلاقية. لقد حكمت عليه بالإعدام "محاكم" نظام الأخوان المسلمين بقيادة الشيخ حسن الترابي. ونُفِّذ فيه حكم الإعدام شنقاً وهو في السادسة والسبعين من عمره، ومُنعت كتبه وحُرقت."


ترجمت هذا التقديم من اللغة الفرنسية
نجاة محمد علي
باريس في 9 أبريل 2004


ترجم الكتاب إلى اللغة الفرنسية
محمد البارودي وكارولين باي
صدرت الترجمة عن دار لارماتان للنشر
Mahmoud Mohamed Taha
Un Islam à vocation libératrice
Traduit par Mohamed El Baroudi & Caroline Pailhe
L'Harmathan, Paris ,2002



Post: #2
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-10-2004, 04:09 PM
Parent: #1

شكرا يا أستاذة نجاة.. لقد قمت بنقل رابط البوست إلى منبر موقع الفكرة هنا..

http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3790#3790

أرجو قراءة الجزء الأول من ذلك البوست والإفادة في السؤال الموجه للعارفين باللغة الفرنسية..

والسلام

ياسر

Post: #4
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-10-2004, 04:51 PM
Parent: #2

الأستاذ ياسر الشريف
تحية طيبة، واشكرك لكلماتك الطيبة ولنقل الترجمة على ومقع "الفكرة" لتعم الفائدة.
إلا ان هناك خطأ أود تصحيحه، واللوم يقع عليّ إذ لم أشر إلى اسم المترجمين اللذين قاما بالترجمة. فالمترجم ليس البروفيسور سمير امين.

أرجو المعذرة
نجاة

Post: #3
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Tanash
Date: 04-10-2004, 04:09 PM
Parent: #1

لم أكن أعلم ان "سمير أمين" قد كتب تقديم عن أستاذنا "محمود محمد طه". و ليس غريبا اذ فعل, فهو من المفكرين المصريين القلائل الذين يستحقون الاحترام و التقدير.
لقد كان موقف "الترابى" مزرى و محزن فى آن, عند ظهوره الأخير ببرنامج "الاتجاه المعاكس - قناة الجزيرة" أمام "جلال العظم", و لابد أنه كان سيكون فى صورة أسوأ اذا جمع فى برنامج مع "سمير أمين".
لك وافر الشكر الأخت "نجاة" لتنويرنا بهذا "البوست" الرائع, و على ترجمته البديعة.

Post: #5
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: عشة بت فاطنة
Date: 04-11-2004, 00:11 AM
Parent: #3

بداية موفقةوجهد مقدر يا نجاة ستحفظه لك الايام ونرجو ان تتحفينا بالمزيد وفقك الله .

بت فاطنة

Post: #6
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Dr.Elnour Hamad
Date: 04-11-2004, 03:04 AM
Parent: #5

شكرا يا نجاة على الترجمة
كنت في انتظارها، ولم يطل انتظاري. المقدمة التي كتبها سمير أمين، شاملة على قصرها. وقد تمكن من وضع اصبعه على جوهر فكرة الأستاذ محمود محمد طه.
لك الشكر، وجزيل التقدير مرة أخرى.
النور

Post: #7
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-11-2004, 07:32 AM
Parent: #1

العزيز النور
شكراً لقراءة الترجمة.
كما ترى أعلاه، حاولت تنبيه الأستاذ ياسر الشريف إلى أن مترجم النسخة الفرنسية للرسالة الثانية ليس هو سمير أمين، كما نقل الأستاذ ياسر على موقع الفكرة، وذلك، كماأشرت، هو خطأ كبير صدر عني بسقوط اسم مترجمي النسخة الفرنسية عند إنزال البوست في المرة الأولى. وقد صححت هذا الخطأ الذي أقلق خاطري رغم تصحيحه.
فهل يمكنك الاتصال بالأستاذ ياسر ليصحح ما ورد في موقع الفكرة؟ فالأمر يزعجني، وأتحمل خطأي كاملاً.

نجاة

Post: #8
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Dr.Elnour Hamad
Date: 04-11-2004, 08:49 AM
Parent: #7

شكرا نجاة
أرجو الا تقلقي
ياسر متابع، مواظب. وسوف يقوم بالتصحيح من دون شك.
النور

Post: #9
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Bushra Elfadil
Date: 04-11-2004, 09:38 AM
Parent: #8

شكراً يا نجاة على هذه المساهمة الرائعة فلا شك أن ترجمةالعارف محمود كما بين لنا الدكتور النور للفرنسية كما تم للإنجليزية تكمل الدائرة . والمحزن أن هذا يتم ببطء شديد . وقد قرات لغير سمير امين من المفكرين والكتاب المصريين لا يحضرني اسمه حالياً يبدي فيه إندهاشه بكتب الاستاذ محمود واستغرابه من وصول ذلك متأخراً إليه كما يلوم نفسه على تقصيره الذاتي . أنا كنت متابعاً لمحاولات تلاميذ الاستاذ لمناطحة الصخر في مصر . لكن تلك المحاولات لم تدخل في المين ستريم للفكر التجيديى في مصر للاسف ولو تم ذلك لكان حال ذلك الفكر تغير كثيراً .حين تجيء الديمقراطية الحقة فستتم ترجمةكل كتب الأستاذ محمود بكل لغات العالم الحية.هذا سيتم لا محالة.

Post: #10
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-11-2004, 10:02 AM
Parent: #1

الأخ Tanash،
من المؤكد إن الترابي سيخرج مجرجراً أذيال خيبته إذا ما تمّ حوارٌ بينه وبين سمير أمين.
وفي حواره مع صادق جلال العظم، لجأ للمراوغة وقطع الحديث ورفع الصوت، وما أبأسها من أسلحة. فيما كان محاوره يعاني من نزلة برد حالت دون تمكُّنه من إسكات "الثعلب" في الأوقات المناسبة.
وبهذه المناسبة، ظهر للترابي كتابٌ بالفرنسية، عبارة عن حوار مع صحفي متميز: آلان شوفاليراس، أطلق الترابي في هذا الحوار العنان لمكره وكذبه وتشويهه للحقائق. لا أعِدكم، ولكني سأحاول أن اشتعرض مقاطع من هذا الكتاب يتجلى فيهاكذب الترابي في اسطع صوره.
شكراً عشة بنت فاطمة. وشكراً بشرى الفاضل على القراءة والكلمات الطيبة.

نجاة

Post: #11
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-11-2004, 12:40 PM
Parent: #1

أشكرك يا أستاذة نجاة لتنبيهي إلى أن سمير أمين كتب مقدمة بالفرنسية لكتاب الرسالة الثانية وأنه ليس المترجم للكتاب.. وقد قمت بإثبات هذا التصحيح في منبر موقع الفكرة كما قمت بكتابة أسماء المترجمين وهما محمد البارودي وكارولين باي..[



http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3790#3790


Post: #12
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Dr.Elnour Hamad
Date: 04-11-2004, 06:38 PM
Parent: #11

الأخ بشري الفاضل

ربما يكون الكاتب المصري الذي أشرت إليه، هو حسين أحمد أمين. وقد أثبت ذلك في مقدمته التي كتبها لكتاب الدكتور عبد الله أحمد النعيم، ((نحو تطوير التشريع الإسلامي)). وقد صدر الكتاب عن دار "سيناء للنشر". وكتاب الدكتور عبد الله احمد النعيم، صدر أصلا بالإنجليزية، وقد قام الأستاذ حسين أحمد أمين بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية. وفي المقدمة التي كتبها للترجمة التي قام بها، اشار إلى كون المصريين لم يتعودوا أن يجيئهم الفكر من الآخرين. وقد عبر حسين أحمد أمين عن إندهاشه، ولومه لنفسه، بأنه لم يطلع على كتاب الأستاذ محمود محمد طه ((الرسالة الثانية من الإسلام))، إلا بعد مرور ما يقارب من العشرين عاما على صدوره. وقد تم ذلك عن طريق الصداقة التي ربطته بالدكتور عبد الله احمد النعيم، إبان فترة عمل الأخير، بالقاهرة، في مستهل التسعينات من القرن الماضي. ورد حسين أحمد أمين، ذلك إلى انصراف المصريين عن تتبع ما ينتجه الآخرون، بسبب قناعة رسخوها، في أنفسهم، بأنفسهم، وذلك أن الآخرين، في مقام المتلقي بالنسبة لهم. ولذلك فهم لا ينتظرون منهم، أن يأتوا بشيء ذي بال. وقد خط حسين أحمد أمين بتلك الإشارة في مقدمته، اعترافا غير مسبوق، في ممارسة النقد الذاتي. كما أبان عن يقظة ضمير معرفية كبيرة.

Post: #13
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 04-11-2004, 08:18 PM
Parent: #12

الأخت الكريمة نجاة،
لك وافر الشكر على هذا العمل المجيد في حق الأستاذ محمود، وفي حق السودان، وفي حق الإنسان. ويا لها من بداية موفقة، تليق بالأوفياء من أمثالك!!
واضح من ترجمتك لسمير أمين تجويدك لأدواتك، مما ينبئ بأن السودان يكسب من خلالك مدخلاً بديعاً، بريعاً، على الفكر الإنساني الرحيب. فقد تيسر لي أن قرأت سمير أمين في الثمانينيات من القرن الماضي، وبعدها، بفضل تتلمذي على الأيادي "المباركة" لفهيمة زاهر والواثق كمير وزينب البكري، في قاعات الدرس، ثم بفضل شغفي، كجمهوري، لتتبع مآلات اليسار الجديد "القديم." وقد لا حظت أنك لم تنقلي عن نص مقدمة سمير أمين أسلوب خطابه الرصين فحسب، بل نقلت لنا وجدانياته وروحه الشفافة، المتحرقة، والباحثة عن الحقيقة في تواضع جم، يليق به كعالم، وبك كمترجمة مبدعة.

يسرني، ويزيد من شرفي كإنسان، أنك أختي، ومن بني وطني، وإن لم نلتق من قبل!

الشكر لكً، ولأخي الحبيب النور، مجدداً، على فتح جداولكم -أنت وأستاذنا عبد الله، وربما حسن موسي فيما تشير "التنبؤات-" تجاه مراتعنا الفكرية، التي تتوق دوماً لمزيد من الإخضرار في مواسمنا هذه المجدبة.

Post: #14
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Dr.Elnour Hamad
Date: 04-11-2004, 09:41 PM
Parent: #13

العزيز بشرى الفاضل

بعد ان كتبت تعليقي على ما تفضلت أنت بالإشارة إليه، فيما يتعلق بما اطلعت عليه من خبر كاتب مصري أدان إغفال المصريين لإنتاج غيرهم، رجعت وبحثت، ووجدت النص الذي سبق أن أشرت إليه. وهو نص هام، ويهمني تثبيته في البورد لكل الباحثين.

في صفحة (7) من مقدمة كتاب ((نحو تطوير التشريع الإسلامي) للدكتور عبد الله أحمد النعيم، الصادر عن دار سيناء للنشر، كتب الأستاذ، حسين أحمد أمين، في المقدمة التي كتبها للترجمة العربية، التي نقل بها ذلك الكتاب، من أصله الإنجليزي، إلى العربية، ما يلي:

((يبدو أن المصريين قد اعتادوا واستمرأوا فكرة أن تكون بلادهم مصدر الإشعاع الفكري في العالمين العربي والإسلامي. ذلك أن القليل من مثقفيهم هم الذين يلقون بالا إلى الثمار الفكرية في الأقطار المحيطة بقطرهم، أو يقدرون الضرر الذي سينجم حتما، عن هذه العزلة، وهذا الإغفال. وها قد مضى أكثر من ربع قرن على ظهور كتاب في السودان، هو كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" للشهيد محمود محمد طه، الذي أعده أهم محاولة ينهض بها مسلم معاصر لتطوير التشريع الإسلامي، وللتوفيق بين التعاليم الإسلامية، ومقتضيات المعاصرة، دون أن يحظى في مصر (أو في أي بلد خارج السودان على حد علمي) بالاهتمام الذي هو أهل له، ودون أن نلمس له تأثيرا في اتجاهات مفكرينا ومثقفينا وجمهور شعبنا، رغم احتوائه على فكرة أساسية ثورية لا شك عندي في قدرتها متى صادفت القبول لدى الرأي العام الإسلامي، على أن توفر الحلول لمعظم المشكلات التي تكتنف موضوع تطبيق الشريعة، في إطار إسلامي.)) ..انتهى .. (ص. 7)

Post: #15
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-12-2004, 00:11 AM
Parent: #1

الأخ الدكتور حيدر بدوي صادق
هل استحق بالفعل كل هذا الثناء؟
على كلٍ، لك الشكر أجزله، وأتمنى ان أكون أهلاً لهذا التقدير.

العزيز النور
ذكرتني إشارتك للأستاذ حسين أحمد أمين، بحوارٍ قرأته مؤخراً في مجلة متخصصة تصدرها مؤسسة "لوموند"الفرنسية (التي تصدر صحيفة لوموند، إحدى أبرز الصحف الفرنسية، ضمن سلسلة أخرى من المجلات والدوريات المحكمة) مع البروفيسور عبد الوهاب مدَب، الأستاذ بإحدى الجامعات الباريسية، تطرق فيه للتيارات الفكرية الإسلامية المعاصرة، وقد وصف مساهمة الأستاذ محمود بأنها من المساهمات النقديةالرائدة.
سأبحث عن هذا العدد، وأقتطف هذا الجزء من الحوار المتعلق بفكر الأستاذ محمود.

نجاة

Post: #16
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-13-2004, 06:23 PM
Parent: #1

اقتطف لكم هنا هذا الجزء من كتاب "الإسلام مستقبل العالم" لحسن الترابي*، الذي أشرت إليه آنفاً. والكتاب سلسلة من المراوغات (لكي لا اقول الأكاذيب)، والمكر، وتشويه الحقائق. وكانت الأوساط الفرنسية قد استقبلته حين صدوره بكثير من الاستنكار.

هذه الأسطر التي يجيب فيها الترابي على أسئلة الصحفي آلان شوڤاليرياس، تعكس، كما ترون، مدى الكذب والتنصل عن المسئولية:

آلان شوڤاليرياس: أمر النميري حينما كان في السلطة في بلادك بإعدام محمود محمد طه، وهو مواطن سوداني. ما هي المسئوليات التي كنتم تضطلعون بها في ذلك الوقت؟

حسن الترابي: لم أكن أتقلد أي مسئوليات.

آلان شوڤاليرياس: هل ساندتم قرار النميري، أم قمتم بحملةٍ ضده؟

حسن الترابي: إن الخلاف الذي كان قائماً بين الرجلين يعود لأسباب سياسية.

آلان شوڤاليرياس: الشيء المهم هو أن السلطة السودانية أمرت بشنقه بتهمة الزندقة. هل أعلنتم بنفسكم في تلك الفترة، باسم حرية الفكر، اعتراضكم على إعدامه؟

حسن الترابي: لم يكن بمستطاع أحد تحت حكم النميري أن يعبر عن معارضته للسلطة. لقد عرفت محمود منذ زمن طويل. ولم أساند إعدامه، ولم أحضره. كل الناس في السودان كانوا يعلمون إن القضية سياسية بحتة. فقد كان محمود محمد طه يسعى لتخريب النظام.


* حسن الترابي، الإسلام مستقبل العالم
حوار مع آلان شوفاليرياس
دار جان كلود لاتيس للنشر، باريس، 1997
Hassan Al- Tourabi
Islam, Avenir du Monde
Entretiens avec Alain Chevalérias
Ed. Jean Claude Lattès

Post: #17
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Tanash
Date: 04-13-2004, 07:02 PM
Parent: #16

Quote: حسن الترابي: لم يكن بمستطاع أحد تحت حكم النميري أن يعبر عن معارضته للسلطة. لقد عرفت محمود منذ زمن طويل. ولم أساند إعدامه، ولم أحضره.

و من اذا الذى قال: " انه ذبح عظيم " ؟؟؟؟!!!

Post: #18
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Agab Alfaya
Date: 04-14-2004, 03:59 AM
Parent: #1

مقدمة رائعة جدا من مفكر كبير
وترجمة اروع يا نجاة

الحقيقة اخذت جدا بسلاسة الترجمة،
وهي نموذج لكيف تكون الترجمة
التحية لك

Post: #19
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Osman Hamid
Date: 04-14-2004, 10:19 AM

العزيزة والصديقة نجاة
شكراً علي هذه المساهمة القيّمة,
والتي ألاحظ فيها لأول مرة قدرتك الجمالية الفذة, في تطويع وإستعمال اللغة, وفي الحقيقة فهذه هى اول مرة اقراء لك فيها ترجمة, منشورة, مع أنيّ قراءت لك مساهمات في البورد وهي بدرحة عالية من الجودة في اختيار اللغة, وهو ماأهتم به ويشدني دائماً وللوهلة الأولي في أي كتابة كانت,
فشكراً لهذه الهديه القيمة والتى ستسعد منال كثيراً بها, لشدة بحثها واهتمامها بالتعرف علي فكر الأستاذ, محمود وكل ما كتب عنه, وذلك لأن جزء من بحث قامت به في جامعة الأهلية, متعلق بالفكر الجمهورى.
سلام

Post: #20
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: mustadam
Date: 04-14-2004, 12:25 PM
Parent: #1

العزيزة نجاة ,
شكرا على هذة الترجمة الدقيقة و الواضحة و السلسة, لنص جدير بالنشر على أوسع نطاق . فهي شهادة من عالم ساهم كثيرا في إضاءة الواقع المعتم حولنا.وشهادة بصلابة فكر سوداني أصيل وباهر رغم التعتيم والكذب الصريح !
هل نطمع في مداخلة حول اشكالية الترجمة من الفرنسية إلى العربية حسب تجربتك ؟ مصدر هذا الرجاء هو ملاحظة عامة حول صعوبة فهم النصوص المترجمة إلى العربية من الفرنسية , خصوصا في المغرب العربي , والتي ربما كانت نتيجة لأزدحام المصطلحات . أعني بذلك تحميل المفردة العربية الواحدة عدة دلالات سيمائية مختلفة باختلاف النصوص و مواضيعها ومن قام بترجمتها, بما يفضي إلى اختلاط المعنى . وحسب علمي تهتمين كثيرا بالمصطلح! التحايا لبولا والبنات النيرات من نجوى , عزّة وعمرو الذى يعرف بولا جيدا من خلال صورة على غلاف ملف النقاش فى جريدة الخرطوم!
مصطفى آدم

Post: #21
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-14-2004, 02:12 PM
Parent: #1

طناش،
ينطبق على الترابي المثل القائل "الإختشوا ماتوا".
فهل من وقاحةٍ أكثر من هذه؟

عبد المنعم عجب الفيا
أشكرك على الإشادة،
لكنني لم اقم سوى بواجبٍ يطوق أعناقنا جميعاً

عثمان حامد،
سعيدة بأن تستفيد منال من النص. لها ولمازن كل تحياتي وودي.

مصطفى،
مؤكدٌ، وأنت العارف ببواطن علم اللغة، إن وضوح الفكرة في ذهن المترجم، في النص الأصلي،
هي الركيزة الأولى لإنتاج نصٍ واضح في اللغة المنقول إليها.
تلخص استاذتي الراحلة، البروفيسور دانيسا سيليسكوفيتش، الترجمة في هذه العبارة: "هي فهم نص بغرض "إفهامه"( إن جاز التعبير).
و"لإفهامه" لا بد من الكتابة في لغة واضحة للمتلقي واستخدام مصطلحات واضحة، فالمصطلح
هو الكلمة (أو الكلمات) التي تعبر عن المفهوم، ولا سبيل لإدراك المفهوم ما لم يتضح المصطلح.
مشكلة المترجمين العرب، والمغاربة على وجه الخصوص، هي نقص المعرفة بالمفاهيم التي ينقلونها(فعلى الرغم من وجود مفكرين مغاربة ضالعين كلٌ في مجاله، إلا أن المترجمين في غالبيتهم من الجربندية)، ثم "نجرهم" لمصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان. علاوةً على ذلك، هناك مشكلة عدم توحيد المصطلح عند المترجمين واللغوين وعلماء الإصطلاح العرب. فعلى سبيل المثال يمكنك أن تجد أكثر من لفظ مستخدم عند المترجمين، والنقاد، والكتاب العرب للتعبير عن مفهوم الـ structuralisme ، فهناك البنيوية، والهيكلية والبنائية ... وهكذا دواليبك، كما يقول مقطوع الطاري جعفر النميري. فكيف يتسنى للقارئ أن يعرف أن كل هذه السَلَطَة من المصطلحات تشير إلى مفهوم واحد؟
إذن، نقل الفكرة، ونقل المفاهيم بوضوح، يتطلب إيجاد مصطلحات قادرة على عكس المفهوم، وسهلة الوصول للمتلقي.
الموضوع خصب ومعقد، وأقبل بفكرتك في تدارس موضوع الترجمة بشكلٍ عام، وترجمة المصطلح على وجه الخصوص.

لك سلامي
نجاة
ولنتفاكر في الأمر.

Post: #22
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Tanash
Date: 04-14-2004, 04:31 PM
Parent: #21

الأستاذة .. نجاة ..

أسمحى لى الخروج عن موضوع "البوست" بهذه المداخلة المطولة:

العام الماضى فى "بوست" "بشاشا": "عبء الماركسية", ساهمت فى حوار معه و "عادل عبد العاطى" و "د. صدقى كبلو". و أذكر أننى, حين ألقينا اللوم على "الماركسيين السودانيين" فى تجاهلهم لأفكار "المركزية الأفريقية", أشرت الى أن تجاهلهم هذا لم يكن لجهلهم التام بهذه الأفكار, حيث كان هناك من هو على علم بها. و فى هذا السياق لمت "عبد الله بولا" كأحد اليساريين العارفين بهذه الأفكار, مستدلا فى ذلك على استشهاده "بشيخ أنتا ديوب" كمثال لنجاح مثقفى "العالم الثالث" فى التعامل بندية مع رصفائهم الغربيين, و ذلك فى معرض رده على "حيدر ابراهيم على". و لكنهم, أى اليساريين, رغم ذلك لم يستشعروا أهمية ترجمة أعمال "المركزية الأفريقية", و هذا سؤال أنتظر توجيهه الى "بولا" فى حينه.
و لحين ذلك, كلى عشم فى موافقتك على طلبى من شخصك الكريم بتنكبك هذه المهمة النبيلة, مهمة ترجمة كتاب "شيخ أنتا ديوب – الأمم الأفريقية و الحضارة أو الثقافة", الصادر فى 1954 م , و الذى فى حينها وجد معارضة و تجاهل فى العالم و "فرنسا" فى غاية الظلم و الاجحاف. الا من شخص واحد هو الشاعر "ايمى سيزار", الذى قال عنه "بولا": أنه لم تحوله اجادته للغة الفرنسية و عضويتة فى البرلمان الفرنسى الى فرنسى الهوية. "ايمى سيزار", الذى انتقده "شيخ أنتا ديوب" و معه "سنغور" - مع التسليم لهما بموهبتهما الشعرية الفذة - باعتبارهما نموذج للشعراء السلبيين البكائيين فى شأن الأفريقى الأسود, التهم نصف كتاب "أنتا ديوب" فى نفس الليلة التى حصل فيها عليه, و باشر بعدها حملة الدفاع و الترويج له. و كان للكتاب أثره العميق على هذا الشاعر و السياسى.
و الكتاب, كما تعلمين, كله معلومات فى غاية الأهمية عن السودان القديم, و فيه ما نفتقده فى "بوست": " الأصل السودانى للصوفية – منبع الفكر الجمهورى ", من معلومات هامة عن دين التوحيد فى وادى النيل القديم, و عن الملكات حاملات لقب "الكنداكة", و غيره الكثير و الكثير المثير الخطر.
نعم, لقد ترجم المصريين الكتاب عام 1995 م , تحت عنوان "الأصول الزنجية للحضارة المصرية",
غلاف الكتاب حسب الترجمة المصرية:

ترجمة تبدو من عنوانها قد أفرغت الكتاب من معانيه و مراميه التى كرسها "أنتا ديوب" لدحض خرافة "الزنجى". فالعنوان كما هو واضح يسمح باستيعاب الموقف المصرى الرسمى, فى أكثر وجوهه اعتدالا, من الأصل العرقى الثقافى لحضارة وادى النيل القديم, فهو موقف يقع فى منطقة حرجة بين موقف "المركزية الأفريقية" و " المركزية الأوروبية" مع تحيز واضح للأخيرة. لذلك نجد أن العنوان, وفقا لهذا الموقف, يوحى لنا بأن هذه الحضارة كانت أو بدأت "سوداء" ثم صارت "بيضاء" على صورة مصرييى اليوم, التى يحرصون على تأكيدها من خلال اعلامهم و أعمالهم الدرامية و تمييزها عن صورة الأفريقى الأسود. لذلك جاء تعليقهم فى صفحة الغلاف الأخير: "تقدم دار العالم الثالث رسالة [شيخ أنتا ديوب] الى جمهور القراء المصريين, و هو المعنى الأول بها, حتى يشرع - هو الآخر – فى اعادة النظر فى جذوره الأفريقية و فى انتمائه الى هذه القارة". و فى هذا سلب و تزوير لحق السودان و أفريقيا السوداء فى اجتراح أسلافهم لهذه الحضارة الأم, و فيه افراغ لمجهود مفكريهم أمثال "أنتا ديوب" من محتواه.
و لابد أن للسودانيين وجهة نظر أخرى, هى فى أسوأ حالاتها تتطابق تماما مع أفكار "أنتا ديوب", لن يتاح لها أن ترى النور الا بترجمة أعماله من خلال عيون سودانية.
و يجانب الصواب من يعتقد أن مطلب الانحياز لأفريقيا السوداء "نكتة قديمة !", بل هذا وقته تحديدا, للنأى بالوطن من الانقسام بتوفير أرضية تاريخية مشتركة. و ليس ما يكابده السودان اليوم الا نتيجة اهمال هذا الجانب بالأمس. فالمكتبة السودانية تفتقر بشدة لهذا الجانب رغم الميل الفطرى لدى السودانى و تحرقه للتعرف عليه. لهذا الفقر, حين نمت لدينا الرغبة فى النصف الثانى من السبعينات لاشباع هذا الجانب, وقعنا و نحن نبحث فى المكتبات على "عبد القادر عودة", و فى أحسن الأحوال صادفنا "سالى فو حمر" و ترجمة "صلاح أحمد ابراهيم" و "على المك" لأشعار السود التى تعكس صورتهم السلبية و هم يرفلون فى قيود الاستعباد, فما زادنا ذلك الا التباسا و اغترابا. فتأملى كم سيكون الأثر ايجابيا لكتاب مثل كتاب "أنتا ديوب" على الشباب السودانى, فيما لو وقعوا عليه فى مرحلة عنفوان تلك الرغبة, فى دولة تعانى بصورة مزمنة من الصراع العرقى الثقافى و اضطهاد الأفريقى الأسود.
أرسلت نسخة مترجمة لأعمال "أنتا ديوب" الى الانجليزية, تجمع جزء من الكتاب أعلاه و كتاب آخر له,
هذا هو غلاف الكتاب:

الى السودان بغرض ترجمتهم مع عدد آخر من كتب "المركزية الأفريقية". و بعد عدة سنوات تم انجاز ترجمة كتاب واحد فقط, لا يعتبر أحد كتب "المركزية الأفريقية", و هو كتاب: "I write what I like – Steve Beko", و ذلك بمجهود المترجمة السودانية "عديلة الزيبق".
فكم سيكون رائعا فيما لو قمت بترجمة النسخة الأصلية الفرنسية لكتاب "أنتا ديوب":"Nations Negres et Culture":

غلاف الكتاب النسخة الفرنسية.
و كم سيكون سهلا, بحكم اقامتكم فى فرنسا, الحصول على حقوق الترجمة من دار النشر الفرنسية. و حجتنا فى الترجمة الى العربية مرة أخرى, أن الترجمة المصرية تمت وفقا لوجهة النظر المصرية فى هذا الخصوص و هى تفتقر للصدق, حيث حزفت أجزاء عديدة من الكتاب و أختفت صور هامة, و جاءت لغته غامضة فى كثير من المواضع المحورية. و أخيرا نحن السودانيون الأحق فى ترجمته بأقلامنا, حيث أن الكتاب ينصف تاريخنا القديم مما لحقه من مظالم "المركزية الأوروبية".
و باسهام "عبد الله بولا" فى التقديم للترجمة, و برؤيته المتميزة فى شروط النشر و اخراج و تصميم الكتب, تكتمل الصورة البديعة فى رد الجميل لهذا الباحث الأفريقى العظيم, و يكون ذلك بمثابة الاعتذار من الشعب السودانى – و ان كان متأخرا الا أنه مقبول بتنكب أمثالكم لهذه المهمة النبيلة – لهذا "الشيخ" الذى لقى, و مازال يلقى حتى الآن, من اهل السودان الصدود و الاهمال و التجاهل المريب. و الجانب الآخر الرائع من ترجمة الكتاب السودانية, اعتباره تدشينا لمشروع الترجمة الكبير لكتب "المركزية الأفريقية", الذى مازلنا منذ عدة سنين نكابد مهمة انجاز اليسير منه, فلا نحصد سوى العشم فى امكانية انجازه يوما ما.
هذا و أنا مدرك و مقدر لانشغالكم بقضايا كثيرة ..

Post: #23
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-16-2004, 11:48 AM
Parent: #1

الأستاذ طناش،
معذرة للتأخير في الرد.
بالعكس، لا أرى في مداخلتك خروجاُ عن الموضوع. خاصةً وإن مشكلة ترجمة المؤلفات، وترجمة عناوينها، تتصل في موضوعنا هذا بترجمة عنوان "الرسالة الثانية" في هذه الترجمة الفرنسية التي قدم لها سمير أمين.
وكما ترى، فإن عنوان الكتاب بالفرنسية، كما أوردته في ذيل الترجمة، هو
Un Islam à Vocation Libératrice ، وذلك يعني "إسلام تحريري النزعة" أو "إسلام مُحَرِر"". محررٌ" من ماذا؟ . إن هذا عنوان، كما ترى بعيدٌ كل البعد عن العنوان الأصل.
من ناحية أخرى، ولأن "الجواب من عنوانه"، فإن هذا العنوان قد يلقي في أذهان مرتادي المكتبات اعتقاداً بأن لهذا "الإسلام المُحَرِر" صلة بالنقاش الذي تشهده الساحة الفرنسية حول الحجاب، أو بالآثار التي تربت على أحداث الحادي عشر من سبتمبر، أو بغيرها من أوجه التحول في المجتمع الفرنسي، الذي أصبح الإسلام والمسلمون جزءً من مكوناته.
فالعنوان بشكله هذا يتطلب إعادة نظرٍ فيه من قِبل المترْجِمَيْن.
يذكرني ذلك بترجمة فرنسية أولى لموسم الهجرة إلى الشمال، تمت في عام 1980، على ما أظن. وفي لقاءٍ لي بالطيب صالح حينما كان يعمل نائباً لمدير قسم الثقافة باليونسكو، وكنت حينها مترجمةً مبتدئة أعمل، بعد تخرجي، بمكتب الأليكسو لدى اليونكسو، نقلت إليه بعض المآخذ على تلك الترجمة بدءً بترجمة العنوان: "العصفور المهاجر". وبالطبع، لم يقبل الطيب صالح بهذا التدخل غير الموفق من قِبل المترجم، فتدخل لدى الناشر، وتمت ترجمة ثانية منقحة تحمل عنواناً معادلاً للأصل. هذا هو في رأيي، ما يجب أن يتم فيما يتعلق بكتاب الأستاذ محمود محمد طه.
حول كتاب شيخ أنتا ديوب "الأمم الزنجية والحضارة". أشكرك على هذه الثقة. أن تتوسم فيّ الخير لترجمته. ولا أخفي عليك إن قلت إن الفكرة قد ظلت تراودني منذ مدة طويلة. إلا أن العين بصيرة واليد قصيرة. فهذا مشروع طموح، يتطلب وقتاً وجهداً وتركيزاً، بينما تجدني متنازعة بين ظروفي عملي وحياتي الخاصة وبين مشاغل العمل العام هنا، والتي يقع على عاتقي حملٌ كبيرٌ منها، مما لا يمكنني أن أعطي المشاريع العزيزة على نفسي الوقت الذي تستحق.
ورغم ذلك، نحاول أن نجد في الأيام القادمة مخرجاً من هذا المأزق.

Post: #24
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-17-2004, 00:05 AM
Parent: #1

الأخ طناش
هل من الممكن أن تمدني بتاريخ بوست "الأصل السودانى للصوفية – منبع الفكر الجمهورى"، واسم كاتبه؟
ولك كل الشكر.

نجاة

Post: #25
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: b_bakkar
Date: 04-17-2004, 06:01 AM
Parent: #24


الأخت العزيزة نجاة
هذه مناسبة طيبة لإرسال أطيب تحياتي إليك وإلى الأخ العزيز الأستاذ بولا وإلى الشابات اللطيفات
ولأحيي أيضا صديقي القديم بشرى الفاضل الذي ظللت ألمحه وأعتقد أنه ظل يلمحني من حين إلى آخر في المنبر، دون أن نتبادل التحايا بعد فراق دام حوالي (أو أكثر من) ثلاثين عاما!!

سلام كثير يا بشرى، وعلى غرار ما قال الراحل الجليل د. عبد الله الطيب: "هل تذكر ذلك الفندق الشامخ في ليدز؟..إلخ.. أقول:"هل تذكر أيام حنتوب؟؟"

كنت على سفر فاطلعت مؤخرا على هذه المساهمة الأولى والرائعة من نجاة، وهي تحمل كشفا هاما عن أحد منافذ انسياب فكر الأستاذ الشهيد على العالم..فإليك عظيم شكري وتقديري يا نجاة.

أعتقد أن حياة الأستاذ محمود وافكاره واستشهاده تشبه ما يمثل "الإنفجار الكبير" في عالم الفكر الإسلامي خصوصا والديني والإنساني عموما..ذلك الانفجار الذي ستظل آثاره متعاظمة كلما تقدم الزمن.

ألاحظ أن مقدمة الدكتور سمير أمين تضمنت تلخيصا طيبا للفكرة الجمهورية، ولكنها ركزت على المضمون الاجتماعي من فكر الأستاذ محمود واكتفت بما يشبه الإشارة العابرة إلى المضمون الروحي وهو الأساس الذي يتركز عليه تطبيق فكر الأستاذ محمود.ولعل ذلك راجع إلى تقدير الدكتور أمين أن قراء الفرنسية في الغرب يجذبهم الجانب الاجتماعي ولا يولون اهتماما كبيرا للجانب الروحي الذي يمكن أن ينظروا إليه كنتاج لا يخرج من إطار الفكر الديني المعروف حتى الآن. ومع ذلك، أرى أن هذا الاهتمام والجهد من الدكتور سمير أمين والمترجمين (محمد البارودي حداوي والسيدة باي) يستحقان أعلى التقدير والإشادة.

تطرقتم إلى إشكالات الترجمة، وأشرت أنت إلى إشكالات ترجمة الإخوة المغاربة بالذات. والراجح من إسم الأستاذ الكريم محمد البارودي حدواي أنه مغاربي. ولا شك عندي في أنه متبحر في الفرنسية وآمل أن يكون في العربية أيضا، وأن تكون السيدة باي (الفرنسية كما يبدو) ملمة إلماما دقيقا باللغة العربية، فمن أصعب المهام ترجمة كتابات مثل كتابات الأستاذ محمود من العربية إلى أي لغة أخرى.
مرة أخرى تحيات الإجلال والتقدير إليك وإلى الدكتور أمين والأستاذ البارودي والأستاذة باي وكذلك السيد أوتار الذي تكرم بكتابة التوطئة.

Post: #26
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Tanash
Date: 04-17-2004, 05:12 PM
Parent: #25

الأستاذة .. نجاة ..

شكرا على اهتمامكم ..

عنوان "بوست : الأصل السودانى للصوفية – الفكر الجمهورى منبعا", للأخ "بشاشا" هو:

الاصل السوداني للتصوف - منبع الفكر الجمهوري.

Post: #28
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-18-2004, 04:00 AM
Parent: #26

الأخ طناش،

لك الشكر أجزله

نجاة

Post: #27
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-18-2004, 03:52 AM
Parent: #1

الأخ العزيز بشير بكار
سعدنا كثيراً ونحن نرى مداخلتك.
ونتمنى أن نسمع عن أخبارك المزيد.

كما لاحظت، اهتم سمير أمين بالجانب الاجتماعي، ولم يتعمق في الجانب الروحي من فكر الأستاذ محمود. ففي الواقع، كان هذا التقديم قد ظهر في عام 2000، ضمن عدد من أعداد المجلة الدورية Alternatives Sud كان مخصصاً لـ "لاهوت التحرير". ومن هنا يأتي التركيز على الجانب الاجتماعي، كما ذكرت.
أما بخصوص محمد البارودي حداوي، فليس لي معرفة قريبة به، ولا بالمترجمة كارولين باي. وفي اعتقادي إن ترجمتهما كانت موفقة، باستثناء ترجمة العنوان، كما ذكرت أعلاه. ويبدو أن دار النشر قد فعلت، على عادة عددٍ من دور النشر هنا، إلى إسناد الترجمة إلى مترجِمَيْن، أحدهما لغته الأم هي لغة النص الأصلي، وآخر لغته الأم هي اللغة المترجم إليها.
أشكرك على الثناء، وللأستاذ محمود في أعناقنا دينٌ مستحقٌ.

لك سلام بولا وسؤاله الحار عنك، ولعلك تابعت بوست الأخ العزيز النور حمد في خصوص الترحيب به عضواً بالمنبر.

لك التحايا الطيبة

نجاة

Post: #29
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: عشة بت فاطنة
Date: 04-18-2004, 11:15 PM
Parent: #27

اها لقدام

Post: #30
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Bushra Elfadil
Date: 04-19-2004, 11:19 AM
Parent: #29

الاخ النور
بالضبط ما قرأته كان مقدمة حين احمد امين . ويقيني أنه لا يجب ان نصدر في مقبل ايامنا في الترجمات من لغات العالم الحية وإليها من رغبة في الإدهاش بما عندنابل من مركزسوداني للفكر والمعرفة عن طريق مؤسسة جامعة للترجمة تكون فيها مجموعة ورش كل ورشة تقوم بعملها من والى لغة بعينها. المصريون دورهم ملتبس فيما يتعلق بالثقافة السودانية وقد قدموا لها الكثير وأخذوا منها الأكثر وقد جاء عبدالله الطيب لطه حسين فادهشه بالمرشد لفهم اشعار العرب وصناعتها فقال قولته الشهيرة عنه وكذلك كانت دهشة رجاء النقاش مع موسم الهجرة
ودهشة ىخرين في كتاب جمال محمد أحمد عرب وافارقة . نحن المئولون كما يقول طناش عن الفكر الإفريقي وما يصدر عنه ووجوب نقله للدارسن السودانيين بأسرع ما يمكن وما من سبيل لذلك سوى مؤسسة الترجمة الجامعة هذه في السودان الديمقراطي الوشبك.ومثل هذه الكتب يمكن الصبر على غحصائها في مكتبات العالم جميعها وترجمتها كما يمكن إحصاء حصيلة الانتاج السوداني وترجمته بحيث يقف كتاب حياتي لبابكر بدري في الجزء الذي يتصل بمعركة كرري مثلاً جنباً إلى جنب مع كتاب تشرشل عن حرب النهر والجزء المتصل بالمهدية مضاهياً للصورة الأخرى في كتاب السيف والنار لسلاطين والجزء المتعلق بتعليم المرأة وتعلي النشء جنباً غلى جنب مع كتاب كارالينكو قصيدة تربوية وغيره من الكتب هذا على سبيل المثال. فالترجمة كما أشارت نجاة عملية شاقة وتحتاج لمؤسسات .وهذا ما سنلح كي يقبل عليه السودان الديمقراطي بعد كل هذا اللت والعجن والخراب.
الأستاذ بشير بكار لك وافر تحياتي وساراسلك . وشكرا يا نجاة.

Post: #31
Title: Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo
Author: Khalid Eltayeb
Date: 04-19-2004, 04:14 PM
Parent: #1

الاستاذة نجاة والاخوة المشاركين , لكم كل الود
قرأت كل كلمة في هذا البوست بانتباه وحرص شديدين ووجدت غزارة في المعلومة ولغة رصينة وتعرفت علي الجديد . وهكذا دائما حينما يكون الحديث عن الاستاذ محمود محمد طه : اعمال للفكر وسمو بالحديث ولغة مهذية محترمة.
نشكرك للمجهود الذي قمت به والي مزيد من المشاركة الفاعلة
.