مفتش اراضي يرفض منح زوجته قطعة ارض مميزة !!

;;;





انه مثال حي ينبض بكل معاني العفة والنزاهة التي قل ان نجدها في هذا الزمان .. وهي قصة حقيقية بطلها صديقي العزيز ومفتش الاراضي السابق في اراضي الخرطوم مجدي السر حميدة . فلم يكن يدر بخلد خطيبته التي سيتزوجها بعد اسبوعين من هذه الحادثة ان يجد طلبها الرفض التام . وما ان جاء دورها في طابور الانتظار وواجهت حبيب العمر بطلبها ، حتى قام مجدي بشطب الطلب بالقلم الاحمر من فوق لتحت وكتب عليه بكل شجاعة ... لا تستحق !!! . كان هذا ايام الديمقراطية التي وأدها اللصوص . وكان من الممكن جدا ان يمنحها و بكل سهولة قطعة ارض مميزة وغالية الثمن .
في ذلك اليوم قد تكون الاخت اسماء العوض قد بكت كثيراً ولكنها عرفت بكل تأكيد اي معدن من الرجال تزوجت ..
اذكر هذه القصة رغم معرفتي التامة بان الاخ مجدي سيحزن كثيرا لذكر اسمه فهو لايريد جزاء ولا شكوراً الا من رب العالمين ولكن الحق يجب يقال على رؤوس الاشهاد ، حتي يعرف ارزقية الجبهة الاسلامية الذين يطلقون على انفسهم زوراً وبهتانا بـ ( القوي الامين ) !! ، انهم اذال لايستحقون هذه الالقاب التي يوزعونها على انفسهم الا من باب الغش والخداع وحصد المال الحرام، ترى كم عدد قطع الاراضي التي منحها ارزقية الظلام لانفسهم ومحاسيبهم .
وعندما بدأت المحسوبية وتوزيع القطع بلا وازع ضمير ، سحب صديقي مجدي ورقة بيضاء وقدم استقالته وغادر السودان ولم يرجع منذ ذلك الزمن حتى الآن .

الاخ خالد العبيد تحياتي لشخصك الكريم

بالنسبة للاخ/ مجدي السر حميدة فله مني كل التجلي والاحترام
علي هذا الموقف الشجاع والذي يدل علي نظافة وطهر نفسه وقلبه
ووالله انه رجل عظيم يستحق منا الانحناء لتحيته علي موقفه الشريف.

العزيز ود المهدي
لك تحيات الورد
امثال العزيز مجدي اصبحوا عملة نادرة في هذا الزمان
التحية لك وله فهو جدير بكل الكلام السمح
خالد

العزيز خالد العبيد لك الود
لا أقول ان شهادتك مجروحة بسبب علاقتك بهذا الرجل
ولكن شطبه لتلك القضية التي تعني لا يعني انصفها
ولكنه كان بإمكانه أن لا يبت في هذا الأمر
والأسباب كثيرة

العزيز ايمو
فعلا كان بامكانه ان لا يبت في الامر ان لم تقف المعنية امامه في تلك اللحظة ولكنه اتخذ القرار المناسب حسب اللوائح والنظم وما يمليه عليه ضميره وقانون الاراضي
خالد

التحية لك اخى خالد العبيد
والتحية للاستاذ مجدى السر
والتحية موصولة الى شقيقى مساعد المحافظ واليك ما حدث منه تماما
والله على ما اقول شهيد .
جاهوا قرار بتوزيع الاراضى فى ام درمان لفترة من الزمن وكان يعود من الشغل فى وقت متأخر جدا من الليل وسألته الوالدة عليها رحمة الله فاخبرها بانه يقوم بتوزيع الاراضى للناس الما عندهم ولا يستطبع العودة الا بعد ان ينتهى من الصفوف المحددة ، اخبرت والدتى شقيقتها، خالتى قالت ليها يا عويرة ولدك يوزع فى الاراضى وانت قاعدة بكرة من الصباح نمشى نقيف وندخل كاننا ما بنعرفه ونختوا امام الامر الواقع ، وفعلا شالوا قريشاتن ومشوا واقفين اربعة ساعات ولما جا دورهم قالت لى امى ادخلى انت اول ودخلت امى لما شافها وجم وقال ليها اهلا يا حاجة ما عندك بيت ساكنين فيه سكتت من الخجل والخوف قال ليها مالك ما بتردى اذا متوضية احلفى القسم وجيبى اوراقك يقف بجوارها رجل قال ليها امشى انت قدام راجل خايف الله وان شاء الله ربنا يرحم امه لو حية او ميتة امانة ما ولدت .
قالت ليه الوالدة اوراقى ناقصة برجع ليكم تانى فقال لها شقيقى امشى يا حاجة ربنا يسهل ليك واستمر ينادى بقية المستحقين ويوزع ليهم فى الاراضى وهو لا يملك شبر الا ان استحق ارض بعد سنوات .
وترك اخى بصماته واثره الطيب فى كل المحافظات التى عمل بها ودعوات الناس تلاحقه اينما حل ووالله لقد سمعت سيرته فى ابو ظبى وحينها بكيت
وقلت الحمد لله .
تسلم يا ابو عمر اخوى والله يبارك ليك فى اولادك اكتر واكتر
تسلم يا خالد العبيد
تسلم يا مجدى السر
والله يا خالد السودان مليان بالرجال الخايفيين الله .
امال
ام وضاح

العزيزة ام وضاح
لك تحيات الورد
ارفع التحية بكل الاعزاز لشقيقك العفيف والنظيف
والرحمة والمغفرة لوالدتك العظيمة التي ولدت رجلا جميل السيرة والسريرة
والسودان فعلا مليان رجال يخافون الله بس ربنا يبعد عننا الكيزان المتأسلمين .
ذكرتني قصة شقيقك بشقيقي محمد العبيد الذي كان في عهد الانقاذ مديرا لاحدى المؤسسات التابعة للاراضي ولكنه لايشبه الكيزان من قريب او بعيد واشتهر بعفة اليد وحلو الكلام وانصاف المظلومين
انا شخصيا وقفت امامه مرة في مكتبة ليمنحني كشك صغير في المنطقة التابعة له بعد ان فصلتني الحكومة من العمل ولكنه قال لي بكل تواضع :
قدم طلبك ذي بقية الناس وانتظر دورك
وكان بامكانه بجرة قلم ان يعطيني ما يشاء
التحية مجددا لشقيقك
ولك ولوالد وضاح ووضاح كل الود
اخوك خالد