كم اود ان ارتمى فى حضن ذلك الرجل مرة اخرى

كم اود ان ارتمى فى حضن ذلك الرجل مرة اخرى


04-08-2004, 11:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1081421208&rn=0


Post: #1
Title: كم اود ان ارتمى فى حضن ذلك الرجل مرة اخرى
Author: WALAD DA
Date: 04-08-2004, 11:46 AM



مضت سنوات وانا بعيد عنه تعاقبتها سنوات عجاف تمر على ببطء كئيب كأننى اذبح بسكين صدئيه كنت فى شوق يعتصرنى الما لتلك الابتسامه الدافئه الحنون وتلك الاذرع حين تلتف حولى وتحتضنى بقوه يا إلهى كنت حينها اشعر بقلبى يسقط فى صدرى واكتم دمعة رافقتنى سنين غربتى. ومازلت اذكر تلك العينين وشوقها الفاضح وكأنه يقول لى كم احبك ايها الفتى رغم انه لم يصرح بها طيلة ايامى بجواره بل كان يكتفى بملاطفتى وبمناكفتى اغلب الاحيان هكذا كان يعبر عن حبه. كان ايضا ملاذا امنا اعود إليه كلما احتجته واخرج من عنده قويا صلبا وشامخا. ثم حان وقت فراقنا المفروض علينا هكذا بغتة ودون ميعاد. كنت ليلتها احزم حقيبتى الوحيده محاولا ملئها بكل شئ يذكرنى به وانا بعيدا عنه ولم اكن ادرى حينها انه كان قد اخرج معطفه الذى طالما وقاه برد الخواجات وسلمنى اياه كى يقينى انا بدورى من برد الغربه وما علم ان ذكراه وحدها تكفى لتدفئتى. اخذته منه دون تردد وبلهفه ففيه رائحته على الاقل. كانت اخر كلماته لى ترن فى عقلى وانا اعبر ذلك الاطلنطى العنيد "ابقى عشره على رقبتك...لا إله إلا الله" كنت اردد الشهاده خلفه لاحافظ على رباط جأشى وان لا اسمح لتلك الدموع بالفرار فانا ادرك جيدا كم سيصعب عليه رؤيتى فى تلك الحاله.
هاهى امريكا حلما تحقق اخيرا...حلما؟ لست ادرى فهى جميلة المنظر لاشك بيد انها قبيحة المخبر تشاهد انهيارها الاخلاقى فى ليلة السبت وتعجب كيف استطاع هؤلاء السكارى ان يتحكموا فى ارادتنا. سنوات قضيتها مجاهدا ان لا اتأثر بذلك البريق المزيف ونجحت الى حد ما واحتفظت بجوهرى بعد عناء اما مظهرى فلم يعد ذو شأن كبير لى واذكر ان ابدى احد هؤلاء السكارى اعجابه حينما علم حقيقتى واننى لست من بنى جلدته. نعم هو كذلك كنت اتصرف مثلهم بعض الاحيان حينما اكون مضطرا لذلك وكم كنت اكره رؤية رجلان يتعنقان امام الماره فهذا شذوذ ولكنى التزم الصمت مكرها حيث ان هذه بلدا حره يحق فيها للرجل بالزواج من رجل اخر...اللعنه وماذا عنك انت الم ترتمى فى احضان ذاك الرجل بمجرد رؤيتك له ضاربا بعرض حائط مطار الخرطوم كل ما تعلمته فى حوارى الاباما؟
نعم ارتميت فى حضنه وامام الجمع المحتشد فقد قضيت سنين غربتى اتوق لتلك اللحظه اتوق لحضن ابى...ابى من علمنى كيف اكون رجلا وكيف ان احافظ على اخلاقى...ابى ذلك الشامخ شموخ وطنى معلمى وصديقى واخى واعلم اننى حين القاه فى المرة القادمه قد اركع عند قدميه اقبلهما وابكى ثم استغفر الله العظيم...الله، فكم انت رائع يا ابى

Post: #2
Title: Re: كم اود ان ارتمى فى حضن ذلك الرجل مرة اخرى
Author: اساسي
Date: 04-08-2004, 11:54 AM
Parent: #1


Post: #3
Title: Re: كم اود ان ارتمى فى حضن ذلك الرجل مرة اخرى
Author: WALAD DA
Date: 04-08-2004, 12:32 PM
Parent: #1


اساسى وقبل الكراسي رديت ليك بى هناك

تنويه: وابكى ثم استغفر الله العظيم


this part seemed familiar first time I wrote it, then I remembered my dear brother Alfadlabi's signature as if it was controlling my conscious at that moment...please accept my sincere apologies for using your idea without reciting its source or referring to your signature
sincerely,
Ammar