ان أمر الانقاذ لغريب

في كل يوم تدهشنا الانقاذ بعنجهيتها وليها لعنق الحقيقة امام شعبها ثم تدهشنا مرات اخرى حين تعترف بامر انكرته ونفته عن نفسها وتعود عنه منكسرة ذليلة امام الضغط الدولي. لقد بحت اصوات ابناء دارفور والقوى السياسية السودانية وهي تطالب الانقاذ بايقاف ما تمارسه مليشياتها الجنجويد من قتل واغتصاب وحرق وابادة للانسان والحيوان وردم للابار ولكن الانقاذ صمت آذانها كل عن دعوة وعن كل نداء من ابناء الوطن وعن تعاليم الدين الحنيف وزادت بان ارسلت طيرانها يدك القرى الامنة.

وهاهي اليوم - بعد عام من المجازر التي تمت تحت رعايتها تستجيب لتهديد المنظمات الدولية. ليت الاستجابة كانت لان الله قال ورسوله امر.

ان امر الانقاذ لغريب.

السطور ادناه نقلا عن جريدة البيان الاماراتية عدد اليوم 8 أبريل

7 Apr 2004 20:45:30 GMT
الخرطوم تذعن للضغوط الخارجية حول دارفور


اتفاق السلام والتحول الديمقراطي السوداني خلال يومين


يسدل السودان الستار على أطول حرب أفريقية في موعد اقصاه بعد غد السبت ويفتح في الوقت نفسه المشهد على التحول الديمقراطي وهي المرة الاولى التي يتزامن فيها الحدثان وجاءت هذه البشارة مع انطلاق اول محادثات مباشرة بين النظام السوداني ومتمردي دارفور واعلان الخرطوم تصفية الميليشيا الموالية للحكومة في الغرب غداة ضغوط اوروبية واميركية صعدها اعلان كوفي عنان الامين العام للأمم المتحدة بعدم استبعاد تدخل عسكري في دارفور لتأمين وصول امدادات الاغاثة الى المشردين.

بلغت الضغوط الدولية المتزامنة التي تصاعدت على الخرطوم في الآونة الاخيرة بشأن الاوضاع في دارفور ذروتها امس بتلويح الامين العام للامم المتحدة بتحرك يهدف الى تدخل دولي عسكري في دارفور، وبدا ان هذه الضغوط اتت اكلها عندما اعلنت الحكومة السودانية عن تحرك فعلي لنزع اسلحة ميلشيا (الجنجويد) الموالية للحكومة والمتهمة بارتكاب فظاعات ضد المدنيين في دارفور.


وشكلت الحكومة لجنة امس من كل اجهزتها (الشرطة والجيش والامن) للشروع في نزع اسلحة (الجنجويد) واعلنت الحكومة السودانية انها ستعمل فورا على محاصرة وايقاف اي قوات تعمل خارج سيطرة الجيش ان كانت ميليشيات الجنجويد او اي قوات اخرى لضمان ايصال الاغاثة لكل مناطق دارفور ورفض اي قوات من خارج السودان او الامم المتحدة للقيام بهذا الدور.


وتأتي الخطوة الحالية بعد اقل من 24 ساعة لطلب الاتحاد الاوروبي من الحكومة السيطرة على الميليشيات المسلحة في دارفور وبالتزامن مع بدء تحقيق دولي حول الانتهاكات في الاقليم.